البنك الدولي يزرع الحصرم والسودانيون يضرسون!! بقلم حيدر احمد خيرالله

البنك الدولي يزرع الحصرم والسودانيون يضرسون!! بقلم حيدر احمد خيرالله


02-23-2016, 06:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456206903&rn=0


Post: #1
Title: البنك الدولي يزرع الحصرم والسودانيون يضرسون!! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 02-23-2016, 06:55 AM

05:55 AM February, 23 2016

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا .. وطن





*من أكبر آثار المقاطعة الأمريكية التى دفع ثمنها أهل السودان وليس حكومته ، دور البنك الدولي التابع للولايات المتحدة الأمريكية أكثر من تبعيته للأمم المتحدة الأمر الذى ترتب عليه مسؤولية أخلاقية وتعاقدية مع الأعضاء لتمويل التنمية عامة وعلى وجه الخصوص البنية التحتية ، ولكن بسبب المقاطعة الأمريكية للسودان ، توقفت العلاقات حتى توقيع اتفاقية السلام بنيفاشا ..

*وحكومتنا التى عجزت عن ان تقف موقفاً صارماً فى الدفاع عن السيادة الوطنية ، فانها قبلت بانكسار غريب ان يأتى البنك الدولي لإدارة الصندوق متعدد الأطراف الذى انشئ فى مؤتمرات السلام ، أوسلو(1) وأوسلو (2)ومؤتمر باريس ، ففى أوسلو (2)إقترحت القوى الديمقراطية الدولية والنشطاء الدوليين ، أن يدير الصندوق المتعدد الأطراف بنك التنمية الإفريقي لما له من تجارب فى ادارة صناديق التعمير فى سيراليون واثيوبيا مثلاً.. أو صندوق الأمم المتحدة الإنمائي ، وهى مؤسسات أقل تكلفة من البنك الدولي..

*والمفارقة الكبرى ان حكومتنا كعادتها تقدم كل شئ بلا مقابل لمجتمع دولي لايعطي الا بمقابل ، فهى لم تشترط على البنك الدولي ان يدفع من أمواله ، بينما استلم ادارة الصندوق بأعلى نسبة ادارة دون ان تدفع خزائنه سنتاً واحداً.

وعندما وقع الإنفصال كانت بالصندوق عدة ملايين من الدولارات ، لاتقابلها أية مشروعات مخصصة ، مما يدل على ضعف الذهنية فى وزارة المالية فى تقديم مشروعات للتمويل ، والصندوق قد أنفق حوالي اثنين مليار دولار ، ضاعت هباءً مثلها مثل الأرقام الفلكية من عائدات البترول ، طوال هذا الوقت فشلت السياسات المالية للدولة ، وعجزت عن الضغط على البنك الدولي عن ان يقوم بواجباته الأساسية حيال البنية التحتية التى دمرتها الحرب وبأموال المانحين ، ناهيك عن أموال البنك الدولي!!

*والحج الذى كان يحجه وزراء المالية المتعاقبين الى واشنطن DCلم تتجاوز حدود كونها زيارات تسوق وعلاج وسياحة ، ويعودون منتفخين كأنهم أتوا بمالم يستطعه الأوائل بينما هو ذات الحال المايل مع البنك الدولي ..بيد أننا لاننسى دور منظمات المجتمع المدنى والتى تملك صفة مراقب على صندوق المانحين المتعدد الاطراف ، فبمجهوداتها حاولت ان تثني المانحين من النرويج والسويد وكندا بعدم سحب اموالهم وتركها لتمويل البيئة كاولوية للتنمية المستدامة ، ولكن البنك اختطف فكرة البيئة وقرر الاستمرار فى السودان بوضعه غير القانونى المقاطع من قبل البنك الدولي وظل موجودا واقنع الصندوق العالمى للبيئة باتفاقية بمقتضاها يمول البنك الدولى من الصندوق العالمى للبيئة والذى دفع بموجبها ثمانية مليون دولار ، اخذ منها البنك مليون دولار مصاريف ادارية ، والخطة ان توضع الاموال فى صناديق استثمارية ويؤخر تنفيذ العمليات فترتفع عائدات فوائد ملايين الدولارات ، والأغرب ان الحكومة تدفع 40% مقابل تكلفة كل مشروع ، وحكومتنا تدفع ولاتقول بغم!!علماً بأن السودان موقع على كافة الأتفاقات الدولية للبيئة وهذا يؤهله ليأخذ من الصندوق العالمى للبيئة .. ولكن حكومة السودان تغض الطرف عن هذا وتقبل بالوضع الدونى ، ظناً منها انها تقدم السبت فى انتظار أحد لن يأتي بالانكسار. بينما البنك يزرع الحصرم نجد السودانيون يضرسون ..وسلام ياااااااوطن..

سلام يا

والشئ بالشئ يذكر ماذا فعل البنك الدولي تجاه مستشاره الدكتور / بابكر عبدالله وكيل وزارة البيئة السابق والذى يواجه محكمة المال العام فى قضايا فساد مليارية ، فخرج من باب الوكالة لحوش البنك الدولي ، وياقلبي لاتحزن.. وسلام يا

الجريدة الثلاثاء 23/2/2016
أحدث المقالات
  • على جنب يا أسطى بقلم أمير خالد عبد الرحمن
  • سياسة عصابة البشير في السودان (دارفور) نموذجاً بقلم صلاح سليمان جاموس
  • السودان ودولة جنوب السودان: قضايا الحوار الوطني والتحول الديموقراطي والسلام*
  • هل كان محمود محمد طه الشخص الوحيد المُخيَّر في الدنيا؟! (5) بقلم محمد وقيع الله
  • أحزان إنسان السودان بقلم حامـد ديدان محمـد
  • كباتن ودمدني الصغار تحية واحتراما برغم الانكسار بقلم صلاح الباشا (الخرطوم بحري )
  • ما بين الهم الوطني والهم اليومي و السمكرة بقلم بشير عبدالقادر
  • الحركات المسلحة .. مرتزقة الصحـراء ! بقلم عمر قسم السيد
  • المحطة الخامسة لحركة فتح بقلم سميح خلف
  • كلام عن بَناتْ حَوّا ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • في هجير الغلاء ...الآتي هو الأقبح بقلم د. عمر بادي
  • الحل اولاً -السبب الأساسى لفشل الاسلاميين وغيرهم فى السودان بقلم نعماء فيصل المهدي
  • اتفاقية تمويل السدود.. أين رأي الأهالي!! بقلم نور الدين عثمان
  • وهكذا تظل قضية اعتقال وليد الحسين حية بقلم خضرعطا المنان
  • مُعلمٌ بلا كرامةٍ جيلٌ بلا انتماءْ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • جوع الجماعة شبع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • من كان يعبد مولانا.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (دُفعة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • نحن وناصر وهيكل والعجز بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • زهير وخطبة الجمعة بقلم الطيب مصطفى
  • السودان القادم فى الزمن الضائع بقلم عمر الشريف
  • من القائل؟ وان يدار الخلاف السياسي بحيث يمكن ادالة السلطة من الذى يتولاها،بثمن يدفعة هو،ولا يكون ال
  • فساد الحوافز حتى فى مستشفى الذرة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يلا بلا أحزاب بلا لمة بقلم نورالدين مدني
  • دولة سنيّة عراقيّة مطلب ضروري لهزيمة داعش بقلم أ.د. ألون بن مئيـــر
  • مصير الاستفتاء في دارفور بقلم مأمون احمد مصطفى