رؤيا في ظل التخبط الفتحاوي بقلم سميح خلف

رؤيا في ظل التخبط الفتحاوي بقلم سميح خلف


02-20-2016, 08:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455997034&rn=0


Post: #1
Title: رؤيا في ظل التخبط الفتحاوي بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 02-20-2016, 08:37 PM

07:37 PM February, 20 2016

سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



ليس غائبا على احد حالة الانفلاش وعدم التقيد بالنظام فلا فكرة بدون اطار ولانجاح بدون اليات ناجحة تتجه صوب الاستراتيجيات ، حقيقة امام حالة الاكتئاب والاحباط لدى كافة جماهير الشعب الفلسطيني وخاصة جماهير فتح ومناصريها لم تأتي الا بغياب النظام الاساسي او تغييبه عن واقع الحركة الفتحاوية بل الحركة الوطنية ، ومما ادى انعكاسات هامة على السلوك السياسي والامني والاجتماعي ، وبعد المسافات التي قربت بين فتح والشعب الفلسطيني والعربي بمعركة الكرامة الخالدة ، خرجت الجماهير صوب الانتماء لفتك بعد كأبة النكسة واحباطاتها ، وقد تكون الحالة الفلسطينية الان مصابة باكثر من اكتئاب وباكثر من كارثة تعم على الحياة الوطنية الفلسطينية ، وفي انتظار الحدث الملهم والمحفز لكي تستعيد الجماهير ثقتها بحركة فتح وقيادتها وتوجهاتها بعد اكثر من ثلاث عقود من التيه والترويض وظواهر ومظاهر الفساد التنظيمي والتعبوي والفكري والسلوكي ، قد تجد الجماهير ضالتها بنداءات الاصلاح في داخل فتح والحركة الوطنية التي يقودها الاخ محمد دحلان واخوة له بانتفاضتهم ضد كل السلوكيات والاليات التي لم تعبر يوما عن النظام او العمق الحركي بل ابتليت حركة فتح بدكتاتور استمد قوته ليس من حاضنته فتح والجماهير الفلسطينية بل استمدها من واقع معادلات دولية اقليمية تلرى فيه جسرا لتمرير مخطاطات وبرامج في كل الاحوال لا تخدم توجهات فتح ولا الحركة الوطنية ولا الشعب الفلسطيني ، بل غيب فتح وغيبت فتح الضعيفة المترهلة المنفلشة التي تحولت الى حدائق خلفية لهذا وذاك وتغييب جزء هام من الوطن واهماله بالاضافة لفلسطيني الشتات .

التيار الديموقراطي الاصلاحي في فتح وامتداداته التي يعبر عنها هذا الجيل والذي دعى الى وحدة فتح ومراجعة كل شيء داخل الحركة بطريقة نقدية وتحديد المستويات والنواحي السياسية والامنية والؤى التنظيمية والفكرية والاجتماعية ، قوبل بقرارات تعسفية طالت قيادات هذا التيار من فصل وتشهير واقصاء ومنهم من كلف الاحتلال باعتقاله في تبادل لادوار بين اجهوة امن السلطة والاحتلال تلك السلطة التي يديرها رئيس فتح.

التيار الديموقراطي الاصلاحي يمارس العملية والميكانيزمات النضالية من داخل عمقه في حركة فتح ملتزما ومنضبطا للتجربة الحركية وما اقرته المجالس الوطنية ومنظمة التحرير ومقررات المجلس الثوري التي لم يعمل بها او تؤخذ بعين الاعتبار من الدكتاتور وبعض من هم حوله تقودهم احقادهم الفئوية والجغرافية ومصالحهم التي هي جزء اساسي من الفساد .تاريخيا ونامل ان يكون حاضرا بان التيار الديموقراطي الاصلاحي في داخل فتح واجه كل لتحديات والمؤامرات بتمسكه بالنظام ولرفع مستوى التعبئة الفكرية والثقافة الوطنية والتمسك بالبناء الاصيل للعملية التنظيمية من حيث التوصيف المهامي لكل اطار ، فاذا غابت تلك الرؤيا واستبدالها ببدع اخرى مؤسساتية قد تعبر عن حسب مستقر في دولة ذات سيادة وليست محتلة او مؤسسة او شركة ذهبت الروح الحركية واندفاعاتها التحررية التي تتوق لها الجماهير وتندفع تجاهها .

اذا البناء بالاصول والدقة التنظيمية بكل ابعادها البنائية والتعبوية تخلق في كل مستوى من الاطر الانوية الصلبة القادرة على الاستيعاب والتعامل مع اي متغير بانضباطية عالية والتزامة وسهولة تنفيذ المهام والتوجهات والتعاميم .

ان حالة التذمر المتعددة والتي بدأت تطفو بكثرة على كافة المستويات المناصرة للتيار الديموقراطي الاصلاحي ناتجة عن جهل في الثقافة الحركية والوعي الحركي وغياب المهام الوطنية والحركية التي تؤكد الانتماء والعطاء ، فالتسلسل الهرمي الذي قطع من وسطة يعني ان القاعدة قد ذهبت الى حالة التيه والانفلاش وقاعدة غير منظمة هي عبارة عن زبد البحر الذي يصعب وضع معادلته او مستوى طاقاته او هو كظاهرة السراب عندما تحتاجها فعليا لن تجدها .

الدعوة دائما للتمسك بالنظام والعمل به له من الايجابيات الكبرى التي تنعكس على الايقونة الحركية وبالتالي لن تجد في ظل الانضباطيات والمربعات المحكمة اي ظاهرة لنرجسيات او جغرافيات او سلوكيات قد تكون محل مراقبة الاطار بمستوياته المختلفة ومحل المحاسبة والمراجعة والمراقبة .

قد نوجز ولا نفصل فالنظام واضح والياته واضحة وكيفية التعامل معه واضحة وكلما ابتعدنا عن روح النظام وفرائضه وسلوكياته ومؤطراته فان الجميع يتجه نحو فرض احباطات قد لا تفيد معها علاجات مستقبلا .

سميح خلف









أحدث المقالات

<
  • هل كان محمود محمد طه الشخص الوحيد المُخيَّر في الدنيا؟! (4) بقلم: محمد وقيع الله
  • هل يمكن ان يؤثر الأب احد أبناءه بالمحبة دون البقية؟!!؟ بقلم محمد حسن فرج الله
  • مؤتمرات لأعادة أنتاج الفشل بقلم المثني ابراهيم بحر
  • حجر الزاوية في الثورة السورية بقلم د.سنابرق زاهدي
  • البشير: إستثمارٌ في الدِّين.. و تصديرٌ للمرتزقة! بقلم عثمان محمد حسن
  • متى يخرج السودان من دوامة الفشل (3/3) ؟ بقلم نعماء فيصل المهدي
  • نصرٌ أو شهادةٌ، هذا هو محمد القيق بقلم د. فايز أبو شمالة
  • دموع الوفاء ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • السماح للطلاب بحمل المسدسات في الجامعات!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • ثقافة السروال!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أرجوك لا ترحل .. ! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تأمَّلوا من فضلكم بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تعيش الفتيات السودانيات اللاتي التحقن بتنظيم الدولة الإسلامية داعش ؟(1) بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • أخي النائب الأول ..(لسع !؟) بقلم جمال السراج
  • لنتضامن مع الدكتور حامد الدود
  • الجبهة الثورية حتمية الوحدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • على هامش الخلاف الجديد بين الحلنقي والباشكاتب بقلم صلاح شعيب
  • آخر نكتة سودانية (الشيطان المدبرس)!!!ن بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • مكبث ... القاتل يُقتل ولو بعد حين بقلم ابراهيم سليمان
  • رحيل هيكل.. رحيل ذاكرة ضخمة..! بقلم الطيب الزين
  • عندما يغرق الماعِن وتطفو المِسحانة (2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • حيلة مبتكرة لرفع أسعار الكهرباء في السودان بقلم مصعب المشرّف
  • إننا لا نحتاج إلا لإنسانيتنا بينكم! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • الحسن الميرغني و اللعبة السياسية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • بصراحة ثم ماذا بعد .. أيها الراحل المقيم بقلم نورالدين مدني
  • موشيه كاتس ينصح غادي آيزنكوت الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (95) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • سطات وبئس المحطات من المغرب كتب مصطفى منيغ