البشير: إستثمارٌ في الدِّين.. و تصديرٌ للمرتزقة! بقلم عثمان محمد حسن

البشير: إستثمارٌ في الدِّين.. و تصديرٌ للمرتزقة! بقلم عثمان محمد حسن


02-20-2016, 04:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455981327&rn=0


Post: #1
Title: البشير: إستثمارٌ في الدِّين.. و تصديرٌ للمرتزقة! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-20-2016, 04:15 PM

03:15 PM February, 20 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





لا أحد- بما في ذلك البشير نفسه- ينكر أن دخول نظام الانقاذ حرب ( عاصفة
الحزم) كان استثماراً لإنقاذ النظام من السقوط التلقائي في الهاوية.. و
لم يكن - على الاطلاق- دفاعاً عن الحرمين الشريفين، كما زعم البشير،
الرائد الذي يكذب أهله كل الوقت..

و من يسمع نشيداً من أناشيد الهلوسة الانقاذية:- " الله أكبر يا هو دي..
دفاعنا الشعبى يا هو دى.. طبقنا شريعة يا هو دى.. قوية منيعة يا هو دى..
تانى ما فى ذريعة يا هو دى.. لي حكم علمانى يا هو دى..".. و من ثم يسمع
الرئيس/ البشير يدعي أن دخوله ( عاصفة الحزم) كان دفاعاً عن الحرمين
الشريفين، يعتقد أنه قد بعث بالدفاع الشعبي نصرةً للحرمين الشريفيين من
هجمة الحوثيين الاثني عشرِيِّين.. لكنه بعث بجنود من القوات المسلحة
السودانية و فيهم من العلمانيين من فيهم..
و قد سخر أحد اليمنيين في قناة البي بي سي، بصوت مجروح: " مرتزقة
سودانيون يحاربوننا...." و امتدت السخرية إلى قناة ( المنار) إذ صرّح أحد
المتحاورين أن السعودية تعتمد على ( مرتزقة سودانيين) و مرتزقة آخرين.. و
تندر آخر: " السعودية ما عندها جنود.. لكنها تستورد مرتزقة من الدول
الضعيفة....".. و لا زالت السخرية من ( المرتزقة السودانيين
) تتمدد في بعض وسائل الاعلام على مدار ساعات البث..!

أصبح ( جند الله.. جند الوطن..) مرتزقة في سوق النخاسة، و رغماً عنهم
يُساقون سوق النعاج إلى معارك لا ناقة للسودان فيها و لا حمار.. لكن
بالتأكيد لِلَمعان و بريق الريال السعودي و الدرهم الإماراتي ضلع كبير..
و فشل النظام في إدارة شئون الدولة هو السبب الأهم في أن ينصب نفسه شركةً
كبرى لتصدير المرتزقة لمن يدفع المقابل، شأنه شأن ( البلاك ووتر)
الأمريكية و غيرها..

لا يعرف الشعب السوداني شيئاً عن مصير أبنائه المقذوف بهم إلى جحيم
المعارك في اليمن ( الشقي) .. فلا إعلان عن من مات منهم.. و لا خبر عن من
أصيبوا في أرض المعارك.. فلا مآتم رأينا تقام.. و لا زغاريد سمعنا تزفهم
إلى الحور العين (في ساحات الفداء).. و نستفتي (علماء السلطان) عما إذا
كان موتانا في حرب اليمن شهداء.. و هل تنطبق تلك الصفة على من تم
ابتعاثهم قبل أيام لمناورات ما يسمى ب( رعد الشمال) في ( حفر الباطن)
بالسعودية لإعدادهم وقوداً لمعارك برية في سوريا..

و المعارك على أشدها حالياً.. و السوفييت يهزمون الشياطين و إخوان
الشياطين ينتشرون في كل ميادين القتال هنالك.. تؤججها أيادٍ قطرية و
سعودية و تركية.. و تتحرك في الخفاء إسرائيل.. تعالج مصابي الشياطين و
أخوان الشيطان.. و ثمة مادفع استراتيجية يتم تسريبها إلى جبهة النصرة و
غيرها عبر لبنان لإعطاء المتأسلمين مزيداً من القوة التدميرية في مواجهة
النظام السوري و حلفائه..

أيادي قطر ملوثة بدماء الشهداء في تونس و مصر سوريا و ليبيا.. و أيادي
السعودية ملوثة في العراق و سوريا.. و الدولتان مسئولتان أمام الله و
التاريخ عن تبديد و تمزيق الجيوش العربية المهيبة.. و عن دمار البنى
التحتية في كل الدول العربية ( المستهدفة) من قِبَل الصهاينة و الغرب
المُدافع عن وجود اسرائيل شوكة في حلق دول العالم العربي..

و الغرب، بذكاء، يؤجج الخلافات الشيعية السنية لتحقيق أهدافه الكبرى.. و
الذهنية البدوية تكرِّس خلافات الدول العربية السنية بعضها ضد بعض،
بينما الذهنية الطائفية تخلق بيئة مواتية لتدمير الذات و الآخر دون إعمال
التفكير لرؤية ما سيحدث بعد أن يعم الخراب و الدمار كل المنطقة في (
فوضىً خلاقة)..

يتصادم نهج نشر الفكر الوهابي في المنطقة مع التهجم النهِم لنشر التشيع
فيها.. و تأتلف فكرة عودة الامبراطورية العثمانية إلى الوجود مع الفكر
الوهابي.. و أكراد تركيا يطالبون بوجود حقيقي فيها.. و ذلك ما يطمح فيه
أكراد سوريا الذين تشن عليهم الدولة التركية هجوماً هائجاً مخافة أن
ينالوا حكماً ذاتياً للأكراد السوريين على حدودها..

و تحدث تفجيرات في أكثر الأماكن داخل العاصمة أنقرة.. فتتهم تركيا بأن
أكراد سوريا هم السبب.. لكن بعض المحللين يتشككون في مصداقية ذاك
الاتهام.. و يرون أن المخابرات التركية هي الفاعل.. و أنها تبحث عن ذريعة
لإطلاق يد تركيا لمطاردة الأكراد السوريين حتى في العمق السوري.. و روسيا
تقول أن كل من يدخل سوريا دون أخذ إذن من السلطات السورية و من مجلس
الأمن، فسوف تعتبره هدفاً لطائراتها التي تهيمن على الأجواء هناك..

الجبير، وزير الخارجية السعودي، يصرح في ميونيخ أن من المستحيل التخلص
من داعش إلا بالتخلص من الأسد أولاً! و ذاك قول لا يمكن تمريره إلا على
بعض شعوب الأمة العربية في سوق التغبيش المستدام للعقول..!

الغرب سعيد بما يحدث.. و إسرائيل أكثر سعادة، فها هي تنتصر على الدول
العربية و الاسلامية، و الدول هذه لا تدري أنها مهزومة مهما انتصرت على
أخواتها، و أمريكا و إسرائيل يطبقان على الجميع حرباً شعواء من نوع (
الجيل الرابع) من الحروب، أي الحروب الناعمة.. و التي فيها تحطم الدولةُ
الخصمُ ذاتَها بذاتِها.. و تتحول إلى دول فاشلة.. ( ما دخل اليهودُ من
حدودنا.. لكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا).. فالعراق تحطم بفعل
الديكتاتورية الخانقة و الطابور الخامس، و ليبيا سارت على نفس الدرب.. و
في سوريا نظام بوليسي أدى إلى ثورة ففوضى عارمة.. و في اليمن تشظي مرجعُه
دكتاتور مخلوع يريد استعادة سلطانه.. و كان في تونس و مصر نظامين غاشمين
ثار الشعبين ضدهما، و الدولتان متماسكتان حالياً فوق رمال قد تتحرك.. و
في السودان نظام مستبد أضاع جنوب السودان.. و يبيع أراضيه و قواته
المسلحة.. لأجل استمراره في السلطة.. و هناك مشترون كُثر لأراضينا..
فالسلعة عالية الجودة لكن رخيصة الثمن.. و الشعب السوداني متحفز للانقضاض
عليه.. و هو في قمة سعادته بالمال الحرام..

و نسمع عن مناورات ( رعد الشمال).. و هي تمهيد سعودي لحرب برية تشنها
بمالها و جنودنا في سوريا.. فقد وصلت إلى السعودية طلائع القوات المشاركة
في التدريبات العسكرية المعروفة باسم "رعد الشمال"، و تضم التدريبات 20
دولة و السودان أحد تلك الدول.. و الهدف غير المعلن هو حرب برية ضد بشار
الأسد.. و قد أرسلت السعودية بعض طائراتها المقاتلة إلى قاعدة عسكرية في
تركيا تمهيداً لعمل عسكري ضد ( العدو) في سوريا كما يدعون..

و في حال وقوع الحرب البرية المستهدفة سعودياً و تركياً و قطرياً و (دول
الاستكبار)، فإن جنودنا سوف يُستثمرون في تلك الحرب لبلوغ غايات نظام
البشير بثمن بخس..

أحدث المقالات
  • السماح للطلاب بحمل المسدسات في الجامعات!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • ثقافة السروال!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أرجوك لا ترحل .. ! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تأمَّلوا من فضلكم بقلم الطيب مصطفى
  • كيف تعيش الفتيات السودانيات اللاتي التحقن بتنظيم الدولة الإسلامية داعش ؟(1) بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • أخي النائب الأول ..(لسع !؟) بقلم جمال السراج
  • لنتضامن مع الدكتور حامد الدود
  • الجبهة الثورية حتمية الوحدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • على هامش الخلاف الجديد بين الحلنقي والباشكاتب بقلم صلاح شعيب
  • آخر نكتة سودانية (الشيطان المدبرس)!!!ن بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • مكبث ... القاتل يُقتل ولو بعد حين بقلم ابراهيم سليمان
  • رحيل هيكل.. رحيل ذاكرة ضخمة..! بقلم الطيب الزين
  • عندما يغرق الماعِن وتطفو المِسحانة (2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • حيلة مبتكرة لرفع أسعار الكهرباء في السودان بقلم مصعب المشرّف
  • إننا لا نحتاج إلا لإنسانيتنا بينكم! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • الحسن الميرغني و اللعبة السياسية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • بصراحة ثم ماذا بعد .. أيها الراحل المقيم بقلم نورالدين مدني
  • موشيه كاتس ينصح غادي آيزنكوت الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (95) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • سطات وبئس المحطات من المغرب كتب مصطفى منيغ