- 14 فبراير 2016م لاحظت في الفترة السابقة حملة مسعُورة على مواقع التواصل الإجتماعي تُشَكِّك الناس في عقيدتهم بالخالق سبحانه وتعالى حيث ينْسبُون إليه صفة الجسمية والتحَيُّز والجِهَة والعياذ بالله... ومن شاكلة الأسئلة المُتداولة التي يزعمُون أنها في التوحيد: السؤال الأول: من أين نأخُذ عقيدتنا؟ الإجابة من القرآن والسُنة... دي خير وبركة... السؤال الثاني مُباشرةً: أين الله؟ الإجابة حسب زعمهم وتجسيمهم وتشبيهِم "الله في السماء"!!! تعالى الله عن إفترائهم علواً كبيرا... يعلم الجميع أن أهلَ السُنَّة والجَمَاعة من أشاعرة (مالكية وشافعية وفُضَلاء الحنابلة) وماتريدية (أحناف وغيرهم) وهُم بحمد الله يمثلون السواد الأعظم لأُمة لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله يقُولُون بعقيدة التنزيه للإمامين الجليلين أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي رضي الله عنهما... وهُو ما قرَّرُوهُ من كلام أئمة السلف الصالح المرضيين كباب مدينة العلم وحارسِ حماها الإمام علي بن ابي طالب "عليه السلام" القائل: (كانَ اللهُ ولاَ مَكَان وهُو الآنْ علَى مَا عَلَيْهِ كَانْ)... وقَوله أيضاً: (إن الله تعالى خلق العرش إظهاراً لقُدرته لا مكاناً لذاته)... مُستَنِدين على المُحكَمِ من الآيِ الكريم (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)... لذلك وجب التنبيه إخوتي الكرام... بمُراقبَةِ ما يُتداوَل عبر هذه الوسائل وعرضها على أهل المعرفة والدراية وعدم وتمريرها كَمُسَلَّمات... حتى لا نقَع في المحظور... يَقُوْلُ الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (من زَعَمَ أن اللهَ في شيئٍ أو من شيئٍ أو على شيئٍ فقد أشرك... إذْ لو كان على شيئٍ لكان محمولاً، ولو كان في شيئٍ لكان محصوراً، ولو كان من شيئٍ لكان مُحدثاً أي مخلوقاً)!!! تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا... حمانا الله وإيَّاكُم من شرورِ التجسيم والتشبيه للذات الإلهية... وحشرنا الله وإيَّاكُم تحت لواء سيد المُوحِّدِين المُنَزِّهِين الحقَّ عن المكان سيدنا محمد وآله وصحبه في أعلى الجنانْ... القُبَّة النَخِيلاَ مَشَتِّي شُوقِي عَلِيهَا حَسِرتِي بِسْمِ اللهِ في ظَاهِرْتِي بَاطْنِي ودُنْيَتِي وآخِرْتِي (يَا خَالِي الجِهَاتْ السِتِّ سَهِّلْ لِي حَبِيبِي سَفِرْتِي) . . . # حاج الماحي (قدَّس الله سره الكريم)...