إنها المسخرة ورب الكعبة ! بقلم الطيب مصطفى

إنها المسخرة ورب الكعبة ! بقلم الطيب مصطفى


02-14-2016, 02:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455458040&rn=4


Post: #1
Title: إنها المسخرة ورب الكعبة ! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 02-14-2016, 02:54 PM
Parent: #0

01:54 PM Feb, 14 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


بدون أن يطرف له جفن وكأنه الحاكم بأمر الله أعلن د.محمد الأمين خليفة عن (ترتيبات لتسليم حكومة دولة جنوب السودان توصيات ومخرجات الحوار الوطني خلال الأيام القادمة بعد أن دعا إلى توحيد الدولتين في إطار بلد واحد كبير) !!!
كل هذا يحدث من وراء الشعب السوداني المكلوم والمغلوب على أمره بل من وراء مؤسسات الدولة بما فيها البرلمان ومجلس الوزراء أو حتى وزير الخارجية الذي يفترض أنه المعبر عن علاقات السودان مع الدول الأخرى بعد أن نصب رئيس لجنة السلام والوحدة بالحوار الوطني محمد الأمين خليفة نفسه الحاكم المطلق الذي لا معقب لحكمه والناطق الأوحد باسم الشعب السوداني والذي يفتي ويقرر في أخطر القضايا الوطنية.
حوار منقوص لم تشارك فيه قوى سياسية معتبرة ولم يجز حتى الآن من الجمعية العمومية للأحزاب السياسية التي انخرطت في الحوار الجاري الآن والمفترض أنها ستقرر في شأن هذه التوصيات رفضاً أو قبولاً أو تعديلاً وبالرغم من ذلك يعلن الرجل أنه سيسلم تلك (التوصيات) إلى حكومة جنوب السودان وليس إلى حكومة السودان.
يبدو أن محمد الأمين خليفة وحزبه، المؤتمر الشعبي ، لم يتعلما رغم (المرمطة) التي تعرضا لها من تجربة الإنقاذ التي تجاوزت ربع قرن من الزمان .. أقول لم يتعلما من الدروس والعبر ما يكفي لردعهم عن منهج التحكم في مصير البلاد والعباد كما لم يتعلما ما يقنعهم بإخطار السلطة المطلقة التي تعتبر البلاد كلها مجرد قطعة أرض مملوكة لأصحاب تلك السلطة بشهادة بحث تقرر في شأنها كما تشاء وبما تشاء.
بالرغم مما حدث في دولة الجنوب من مذابح وحرب أهلية تدور رحاها حتى اللحظة جعلت المتقاتلين من أطراف الصراع يأكلون لحوم بعضهم بعضاً مما أوردته وكالات الأنباء وبالرغم من الفشل الذي جعل شعب الجنوب يفر بالملايين من (أرض الميعاد) التي لطالما حلم بها وصوت بالإجماع في سبيل استقلالها وبالرغم من اتفاقية نيفاشا المشؤومة التي أجّجت الصراع في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وبالرغم مما جرته وحدة الدماء والدموع بين الشمال والجنوب على مدى نصف قرن من الزمان في حرب أهلكت الحرث والنسل لا يزال بعض قصار النظر يرزحون في رمضاء الماضي الكئيب لا يستطيعون فكاكاً من قيده المشؤوم.
بربكم هل من عاقل في هذه الدنيا يمكن أن يفكر في ضم بلاد بلغت من الضنك والبؤس درجة أن يهجرها أهلها فراراً من الموت الذي يتخطفهم والجوع الذي يهلكهم والحروب التي تفتك بهم ؟
من هم أولئك المجانين الذين يختارون ان يزيدوا من اعبائهم واحمالهم وحروبهم واوجاعهم غير بعض الحمقى من قياداتنا السياسية التي ادمنت الفشل ، وكاننا (ناقصين) ضيقا في العيش وحروبا تقض مضاجعنا وفقرا ينقص حياة مواطنينا وتخلفا جعلنا نتذيل دول العالم او نكاد ؟
رغم ذلك يأتي من يفرض علينا أجندته الغريبة ويقرر بالنيابة عنا وكأننا أثاث في منزله يحركه حيث يشاء.
محمد الأمين خليفة يظننا نحمل (قنابير) على رؤوسنا حين يعقد المقارنة بين السودان ودولة جنوب السودان من جهة وبين كل من الألمانيتين واليمنين ناسياً أو متناسياً او متجاهلاً ان شعبي الدولتين لم يقررا الانفصال بموجب استفتاء لتقرير المصير كما حدث لشعب الجنوب إنما فصلت الدولتان بعمليات قيصرية جراء الاختلاف الايديولوجي بين حكامهما بعيداً عن شعوبهما فكانت كل من المانيا الغربية واليمن الشمالي تتبنيان النظام الراسمالي بينما كانت المانيا الديمقراطية واليمن الجنوبي تابعتين للمعسكر الاشتراكي الشيوعي وبمجرد أن انهارت الشيوعية اندمج شعبا الألمانيتين وحدث شيء مشابه لشعبي اليمنين، أما شعب جنوب السودان فقد اختار الانفصال وخاض حروباً ضد الشمال بدأت في عام 1955 بما عرف بتمرد توريت قبل استقلال السودان ولن ننسى أحداث الأحد الدامي التي أشعلها أبناء الجنوب في قلب الخرطوم عام 1964 وأحداث الإثنين الأسود التي انفجرت عقب مصرع قرنق في الخرطوم عام 2005 أي بعد 50 عاماً من أحداث توريت.
ما الذي يجعل البعض يتجاهلون التاريخ ويعملون على إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء بعد أن احتفل الجنوبيون باستقلالهم منا والذي لم يحتفلوا به عندما نال السودان استقلاله عام 1956 حين قالت نخبهم (لقد استبدلنا سيدا بسيد) أي استبدلنا الانجليز بالشماليين؟!
منطق غريب ذلك الذي يجعل رجلاً في وعي وخبرة محمد الأمين خليفة يتكئ على حجج واهية لدرجة أن يتحدث عن النيل الذي يضمنا وأن أمن الشمال لا يتجزأ من أمن الجنوب بالرغم من علمه أن الجنوب كان ولا يزال أكبر مهددات الأمن القومي السوداني، أما النيل فإنه يجمعنا مع مصر التي يعتبر انضمامنا إليها أكثر فائدة بما لا يقارن مع الجنوب سيما وأننا كنا دولة واحدة في كثير من حقب التاريخ.
http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9860http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9860


أحدث المقالات

  • هل ستستمر الانقاذ ام ستسقط عبر الاحزاب او عن طريق مشروع غاندي اللاعنفي اوجيفارا الدموي اوعبر ثورات
  • الإنقاذ مسيرة فشل متواصل٠٠! بقلم الطيب الزين
  • نهاية الجيل الثاني من حركات التمرد في دارفور: الحلم والكابوس بقلم د.سيف الدين داؤد عبد الرحمن
  • وليد الحسين .. هل ترحيله الى السودان مازال قائماً ؟ بقلم خضرعطا المنان
  • عيال الجنقاوية و تاكل تنوم كتمت تقوم لن تحمي النظام يا مدير عام الشرطة .. بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • سلة خاوية ونوم فى سبات عميق بقلم محمدين محمود دوسه
  • البشير غير خائف و خائف.. و الشعب ليس منه خائفاً! بقلم عثمان محمد حسن
  • أمريكا تحظر النبق والكمونية المعفنة وأشيا اخرى بقلم جمال السراج
  • إقامة سجن كبير لجميع الإسرائيليين* بقلم أ.د. ألون بن مئيــر
  • التصدي لتحديات النفايات الإلكترونية في افريقيا: السودان نموذجا .. بقلم: د. مهندس/محمد عبدالله شريف
  • الحريات _ بره مافيش _ داخل القاعة تتكلم للطيش !! بقلم عوض فلسطيني
  • التخدير بالتوجس ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أشقاكم التكاثر !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحلم المستحيل بقلم عبد الباقى الظافر
  • بين المجلس الأعلى للتصوف و(شيخ) الامين ! بقلم الطيب مصطفى
  • أين نحن من هذا الزمان بقلم محمدين محمود دوسه
  • إنهم لا يحسنون الظن بالشعب السودانى بقلم سعيد أبو كمبال
  • مِن الفمّ، للدّمْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • سوء الأدب الطلابي من جامعة مدنى الى امدرمان الأهلية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ملحمة التظاهرة المليونية لمخرجات الحوار الوطنى بقلم محمدين محمود دوسه
  • تأسفي على أَسْفِي من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • همام في السودان.. !! بقلم نور الدين عثمان
  • نخب الإنقاذ و النقد بعد انتهاء المدة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • رسائل مقاتلة للتحرير الوطنى الديمقراطى , لآ للقهر وألفساد ألثيوغراطى3 بقلم بدوى تاجو
  • افتحوا نوافذ نفوسكم للحب النبيل بقلم نورالدين مدني
  • رحيل الطيب الصديقي عميد المسرح المغربي وأشهر المسرحيين العرب بقلم بدرالدين حسن علي

  • Post: #2
    Title: Re: إنها المسخرة ورب الكعبة ! بقلم الطيب مصطفى
    Author: سناء محجوب
    Date: 02-15-2016, 06:01 AM
    Parent: #1

     الإنسان الأفريقي ما أكفــره ؟؟؟؟ .
     عند استقلال البلاد طلبنا معية تساند البعض في السراء والضراء .
     ثم اكتشفنا بعد ذلك أننا نحمل فوق أكتافنا جثثاَ خاملة تأخذ منا بالقنطار وتبخل علينا بالخردل !.
     وكل خيرات البلاد كانت تصرف في إعاشة تلك الخلائق الخاملة الكسولة التي لا تستحق ملعقة شفقة .
     ثم صبرنا على ذلك الخطأ التاريخي رغم فداحة الخطأ ،، وسرنا في درب المعية على مضض .
     ولكنهم ظنوا أننا نطمع في ثرواتهم وخيراتهم وأننا نشكل ذلك المستعمر البديل .
     فأشعلوها حروبا أهلية دامت كل سنوات ما بعد الاستقلال .
     تلك الحروب الأهلية التي أكلت الأخضر واليابس .
     وهي تلك الحروب التي كلفتنا الكثير والكثير من الأرواح الغالية العزيزة ،، ومن الإمكانيات .
     وأخيرا أصروا على دولتهم الخاصة فقلنا لهم خذوها وابتعدوا عنا ،، حيث فشلت تجربة المعية .
     فانفردوا بدولتهم وظنوا أن هنالك من يوفر لهم ضروريات الحياة كالعادة وهم نائمون !! .
     فانتظروا الأيام والشهور والسنين فإذا بأمورهم لا تستقيم إلا بالجهد والكد والكفاح .
     وعندها أدركوا أن الشعب السوداني كان يوفر لهم ضروريات الحياة وهم نيام وسكارى ! .
     وقد حملهم الشعب السوداني فوق الأكتاف لما يزيد عن نصف قرن من الزمان .
     فأفاقوا من سكرتهم أخيراَ وأصبحوا أمام الأمر الواقع حيث لا مناص إلا بمراجعة الخطوات .
     وهم يظنون أن السودان الشمالي أحسن حالاَ من السودان الجنوبي ولا يدركون أن الأحوال هي نفس الأحوال هنا وهنالك !! .
     ولو عادوا مرة أخرى إلى بوتقة المعية والوحدة من جديد فلن تكون الأحوال كما كانت في السابق .
     فنحن في السوداني الشمالي لا نستطيع أن نحمل الكسالى والخاملين فوق الأكتاف من جديد .
     لأننا في أنفسنا نعاني من الويلات والأوجاع والغلاء والحروب .
     وفي نفس الوقت نتمنى أن تفارقنا جماعات أخرى تحمل السلاح لتجرب حظها منفردة .
     ودويلة صغيرة تسودها المحبة والوئام والسلام والسعادة والبناء والتعمير أفضل مليون مرة من دولة كبيرة بمعية الحثالة والكسالى والحاقدين أصحاب النفوس البغيضة الكريهة .
     كم نتمنى أن تكون لنا دولة مختصرة مثل ( قطر ) أو ( الإمارات العربية ) خالية من عواليق البشر .
     كم نتمنى أن تكون دولة السودان في المستقبل محصورة في تلك المناطق المتقدمة بشريا ،، الخاصة بأبناء السودان المتحضرين المثقفين الذين لا يشتكون من مركبات النقص في الألوان .
     كم نتمنى أن تكون دولة السودان في المستقبل محصورة بشعب ينادي بالوطنية بالإجماع ، دون تلك النغمة السخيفة التي تنادي بالقبلية والهمجية والدونية .
     هؤلاء الحثالة من البشر الذين يتوهمون أن الشعب السوداني يفتخر بمعيتهم وهم يفتقدون أدنى معايير المحاسن التي تحببهم إلى النفوس .
     هؤلاء بأفعالهم وأقوالهم أصبحوا مكروهين بالفطرة في نفوس الشعب السوداني .
     نسأل الله العلي القدير أن يخلصنا منهم كما خلصنا من ذلك السودان الجنوبي .

    Post: #3
    Title: Re: إنها المسخرة ورب الكعبة ! بقلم الطيب مصطفى
    Author: Sami
    Date: 02-15-2016, 08:49 AM
    Parent: #1

    انت رجل عنصري حتي النخاع سيعود السودان الوطن الكبير شئت ام لم تشاء

    Post: #4
    Title: Re: إنها المسخرة ورب الكعبة ! بقلم الطيب مصطفى
    Author: تلك مستويات عقولهم
    Date: 02-15-2016, 11:27 AM
    Parent: #3

    الأستاذ / الطيب مصطفى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    أجزأكم الله خير الجزاء
    هؤلاء الناس أمرهم يؤكد قلة التدبير في عقولهم ، فعندما تعاملهم المعاملة الفاضلة التي تليق بالبشر يتطاولون بذلك القدر السخيف الذي يسقطهم عن الأعين وعن المقام ، ولكن التجارب أثبتت منذ مئات السنين أن هؤلاء البشر لا يحترمون من يحترمهم ، ولا يلتزمون بالأدب والأخلاقيات إلا عندما يكون المداس فوق أعناقهم ، فإذا جرى تعاملهم بطريقة إنسانية حضارية محترمة فإنهم يظنون في أنفسهم نوعا من الكبرياء والتعالي ، ويخلقون في خيالاتهم مقامات لا يملكونها أساساَ ، وعندها يتصرفون تصرفات الشعوب البدائية المتخلفة .. وقد عرفوا عبر التاريخ بنعوت الشعوب البكماء ( البجمـة ) ، حيث تلك الشعوب التي تفسر الاحترام والتقدير على أنه ضعف في الآخرين !! ، وكلما تعاملهم كبشر في مستوي الشعوب المتقدمة المتحضرة في العالم كلما تطاولوا سفاهة ورذالة !! ، وعند المقارعة والمساجلة لا يملكون إلا سلاح الضعفاء حيث رمي الآخرين بنعت ( أنت رجل عنصري حني النخاع ) .