أشقاكم التكاثر !! بقلم صلاح الدين عووضة

أشقاكم التكاثر !! بقلم صلاح الدين عووضة


02-13-2016, 03:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455374457&rn=0


Post: #1
Title: أشقاكم التكاثر !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-13-2016, 03:40 PM

02:40 PM Feb, 13 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*تحت عنواننا هذا ذاته أشرت مرةً لظاهرة (الكثرة السالبة) في حياتنا..
*كثرة لا تخلو من (محاكاة ) في العديد من الجوانب..
*وبعيداً عن (كثرة) المسؤولين - ومحاكاتهم لبعض- نتحدث عن أوجه أخرى للكثرة هذه..
*فالمتسولون - مثلاً - يُحاكي بعضهم بعضا في نهج (الإلحاح السمج)..
*فلم تعد المسألة متوقفة عند محطة (الله كريم ، كريم الله) كما في السابق..
*وبائعات الشاي أدت بهن المحاكاة لبيع (حاجات تانية) إلى جانب الذي يبعن..
*وأصحاب الكافتيريات تمثلت محاكاتهم لبعض في ملء (فراغ) الشطيرة (عجوراً)..
*ولكن المحاكاة الأكثر إثارة للغيظ فهي تلك التي في مجالات الشعر والقصة والغناء ..
*فكل يوم نحن لدينا - على الأقل - مطرب ، أو شاعر ، أو قاص جديد..
*ثم لا تستطيع أن تميز بين ( الكثيرين ) هؤلاء - بسبب دقة المحاكاة - إلا بالصورة..
*فلا الشعر مفهوم ، ولا النص ، ولا القصة ، ولا الأغنية ...
*فمفردة ( الأنثى )- مثلاً - تجدها بـ(كثرة) في قصيدة الشاعر هذا كما تجدها في قصيدة الشاعرة تلك ..
*وعبارة ( أجنحة السكون) تجدها بـ(كثرة) في قصة القاص الفلاني كما تجدها في قصة القاص الفلتكاني ..
*ومصطلح (المسافة) تجده بـ(كثرة) في غناء الشابة هذه كما تجده في غناء الشاب ذاك..
*والآن إن جاز لي أن ألخص أزمة (الكثرة) في مجالي الشعر والقصة - تحديداً - فيمكن أن أقول إنها تتمثل في (الاستسهال)..
*ولاحظ أنني قلت الاستسهال ولم أقل (الاستهبال)..
*يعني الواحد من هؤلاء يستسهل الحكاية ما دام هناك محاكاة و معها شيء من (الغموض) ..
*فمفردة أنثى من هنا وكلمة مسافة من هناك ومعهما (شوية) غموض و(خلاص)..
*ثم بعد ذلك يُصدق (بتاع الأنثى) أنه قد غدا شاعراً - بالفعل - فيتعجل الشهرة عبر الطرق على بوابات الإعلام ..
*ويفعل (بتاع المسافة ) الشيء ذاته بعد أن يُصدق أنه قد صار قاصاً..
*وأبواب الإعلام هذه أكثر استجابة لطرقات الأنثى من الذكر سيما إن كانت جميلة (مفسوخة) الوجه..
* وما على الواحدة منهن سوى أن تهمس (افتح يا سمسم) لينفتح الباب على مصراعيه أمامها..
*ويكفي أن يتمعن الواحد منا فيما حوله ليجد أن العنوان العريض لأيامنا هذه هو (الكثرة) مع (المحاكاة)..
*كثرة في المسؤولين و(المهيصين) والمتسولين والمغنين والمذيعين و(الوافدين)..
*ثم لا سعادة مع الكثرة هذه بل (شقاء!!!).
http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9850http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9850

أحدث المقالات

  • الانقاذ وسلاح دمار شامل جديد بقلم شوقي بدرى
  • لماذا يضحك عمر البشير و عبد الرحيم محمد حسين و عبد الرحمن الصادق الصديق بقلم جبريل حسن احمد
  • فليستقيل خالد وكل المنظومة ، هلكتونا!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عقبات أمام المصالحة بقلم محمد السهلي
  • الحرية: العملية السياسية وآفاقها المسدودة بقلم معتصم حمادة
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....6 بقلم محمد الحنفي
  • مابين اشراقة المتفلتة وإبراهيم الشيخ بقلم محمد الننقة
  • ارفع رأسك فأنت أفضل البشر! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • القرآن لساناً وعربيا: تدبر آيات عدم تبرئة النفس وعدم طلب الحكم في سورة يوسف بقلم الريح عبد القادر
  • جبلي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (2) بقلم الطيب مصطفى
  • السودان سلة غذاء العالم - بين اليقظة والاحلام بقلم حسين الزبير
  • آخر نكتة سودانية (خروج نهائي من السودان)! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • وَا أَسَفِي على أَسْفِي من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • عرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (2) بقلم أمين زكريا- قوقادى
  • سوق السلاح الفردي يزدهر في الكيان الصهيوني الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (91) بقلم د. مصطفى يو
  • الحالة النضالية الفلسطينية بين البرنامج الراسمالي والخيار الشعبي بقلم سميح خلف
  • ياسر سعيد عرمان (١) فحيحك من خلال نباحهم وهديلهن ! يُشجينا بقلم سيد علي أبوامنة