مابين اشراقة المتفلتة وإبراهيم الشيخ بقلم محمد الننقة

مابين اشراقة المتفلتة وإبراهيم الشيخ بقلم محمد الننقة


02-12-2016, 02:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455284799&rn=0


Post: #1
Title: مابين اشراقة المتفلتة وإبراهيم الشيخ بقلم محمد الننقة
Author: محمد الننقة
Date: 02-12-2016, 02:46 PM

01:46 PM Feb, 12 2016

سودانيز اون لاين
محمد الننقة-الخرطوم - السودان
مكتبتى
رابط مختصر

منحنيات

اشراقة سيد محمود الوزيرة السابقة وعضو المجلس الوطني الحالي، كانت وزيرة لمدة (13) عاماً في صمت خصوصاً فيما يتعلق بشئون الحزب الذي تنتمي إليه، لدرجة أن اغلب السودانيين لم يكونوا يعلموا لأي الاحزاب تنتمي هذه السيدة، كانت إشراقة في اختلاء كامل بتلك الكيكة التي تقضم منها صباح مساء تستمتع بمخصصات الوزيرة وترفل في نعيمها سنين عددا، لكنها بعد الخروج من باب الوزارة لم تحتمل ذلك وطفقت تنشر نقدها عبر الصحف معتبرة أن الحزب عبارة عن شركة خاصة للدكتور جلال الدقير لدرجة انها وصفت باشراقة المتفلتة، أجل كل تلك السنين لم تكن اشراقة تعرف هذه الحقيقة التي اكتشفتها فجأة، لكن السؤال أين كانت إشراقة قبل ان تغادر الوزارة من هذه الشركة الخاصة، وهل فجأة أصبح الحزب شركة خاصة لرئيسه، أما أن الكيكة التي نزعت من فمها هي التي انارت بصيرتها لهذه الحقيقة.
السيدة إشراقة ليست نشازاً من بقية المسئولين الذين يكون رأيهم في احزابهم ومؤسساتهم التنظيمية شيء وهم في السلطة وما ان تنزع أو تتقلص هذه السلطة إلا ويدور هذا الرأي في الاتجاه المعاكس، ويلعب المسئول دور البطل المخلص وقائد تعديل الاوضاع داخل الحزب ولا يترك طريقاً لنقد قيادته ومنهجه إلا ويسلكه، ويغير جلده تماماً، وهو الذي كانت قيادة الحزب في نظره رشيدة وواعية عندما كانت بيده عصا السلطة.
أما السيد إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق فقد اعتبر نفسه بطلاً بلا بطولة عند تنازله عن رئاسة الحزب طواعية وترك دفة القيادة لرئيس أخر، لكن في رأيي أن إبراهيم الشيخ مكرهاً لا بطل، فهذا الرجل ظل الداعم الوحيد لحزب المؤتمر السودان وكما نعلم فإن العمل السياسي مكلف جداً خصوصاً لحزب يطمح في الوصول لكل بقاع السودان كالمؤتمر السوداني، وقد رشحت معلومات قبل فترة أن إبراهيم يعرض أسواق امدرمان للبيع وهي تعد من اهم استثماراته حيث انه كان يعقد عليها آمال عريضة، لكن رهق الصرف السياسي يبدو أنه اجبره على التضحية بهذا المشروع الكبير، وفر الرجل بجلده حتى لا تقضي تكاليف العمل السياسي على استثماراته الأخرى.
عودنا ساسة هذا البلد الذين لا يصرفون من جيوبهم على العمل السياسي أن يكون رئيس الحزب رئيساً حتى الممات، والوزير وزيراً حتى القبر، فكم من رئيس حزب الآن بلغ مبلغاً من العمر بحيث ان احفاده يمكن ان يديروا حزبه ومازال يتشبث بالرئاسة، أما الشباب فأمامهم خيارين أما شق صف الحزب أو تكوين حزب اخر وهذا هو السبب الرئيسي في اكتظاظ قاعة الصداقة الان بما يربو عن المائة حزب.








أحدث المقالات
  • ارفع رأسك فأنت أفضل البشر! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • القرآن لساناً وعربيا: تدبر آيات عدم تبرئة النفس وعدم طلب الحكم في سورة يوسف بقلم الريح عبد القادر
  • جبلي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (2) بقلم الطيب مصطفى
  • السودان سلة غذاء العالم - بين اليقظة والاحلام بقلم حسين الزبير
  • آخر نكتة سودانية (خروج نهائي من السودان)! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • وَا أَسَفِي على أَسْفِي من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • عرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (2) بقلم أمين زكريا- قوقادى
  • سوق السلاح الفردي يزدهر في الكيان الصهيوني الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (91) بقلم د. مصطفى يو
  • الحالة النضالية الفلسطينية بين البرنامج الراسمالي والخيار الشعبي بقلم سميح خلف
  • ياسر سعيد عرمان (١) فحيحك من خلال نباحهم وهديلهن ! يُشجينا بقلم سيد علي أبوامنة