يجب غسل عار هيئة علماء السودان عن الأسلام ووقيم مجتمعنا السوداني بقلم الفاضل سعيد سنهوري

يجب غسل عار هيئة علماء السودان عن الأسلام ووقيم مجتمعنا السوداني بقلم الفاضل سعيد سنهوري


02-10-2016, 06:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455124989&rn=0


Post: #1
Title: يجب غسل عار هيئة علماء السودان عن الأسلام ووقيم مجتمعنا السوداني بقلم الفاضل سعيد سنهوري
Author: الفاضل سعيد سنهوري
Date: 02-10-2016, 06:23 PM

05:23 PM Feb, 10 2016

سودانيز اون لاين
الفاضل سعيد سنهوري-
مكتبتى
رابط مختصر


حالة الاسلام السياسي الذي يمتطي حصان العنف للوصول الي السلطة او
المحافظة عليها وما افرزه من واقع مأساوي لحياة المواطن في بعض البلدان
والسودان منها ، يوضح بجلاء أن العقل المسلم يعيش أصعب فتراته التاريخية
في هذه المرحلة لأنه انتقل من الانفتاح إلى الانغلاق وهذا ما تعبر عنه
دموية المشهد الإسلامي اليوم، عقل الاسلام السياسي وصل اليوم إلى مرحلة
لم يعد فيها يقبل ما انتجه من فكر سياسي نشره البعض ونشروه علي البعض ،
فتفشّت لغة السلاح وعلت اصوات المدافع وظهرت هيئات ومؤسسات وجماعات تجيد
القتل والسفك لعجزها من مواجهة اختلاف اراءهم فيما بينهم ناهيك عن
الاخرين من العلمانيين والليبراليين وهو ما افرز الارهاب بمختلف أشكالة
كاحد الجيف النتنه للأسلام السياسي.
الشعب السوداني يدفع اليوم ثمن تراكم الأزمات التي مرّت بنا منذ قيام
جبهة الدستور الاسلامي وطوال الفترة الأخيرة من عمر ما يسمي بثورة
الانقاذ ومشروعها الحضاري المبني خطاءاً علي الدين الاسلامي ، فنحن وليس
امام أزمة واحدة بل مجموعة من الازمات ، فمنذ مجئ الانقاذ وتبنيها لمشروع
الاسلام السياسي بداء الانحدار الحضاري الإسلامي في السودان بشكل واضح ،
وعاني ويعاني الاسلام السياسي من العجز عن تحقيق التوازن الداخلي لمنظريه
ومريديه الكفيل بإرجاع العقل المسلم المتبني لفكر الاسلام السياسي إلى
روحه واندفاعه وإسهامه في بناء الدولة السودانية لافتقاده منهج واعي
بالدين وخصائص المجتمع السوداني يكرس فهم صحيح للإسلام روحًا وشرعًا
فانحرف الاسلام السياسي بين مفرط ومفرّط.
وأزمة العقل السياسي الإسلامي في السودان يدفع ثمنها الشعب السوداني
المسكين الذي لم يستفيد من هذا العقل لخدمة قيم تخدم تقدم المجتمع وتوظف
الدين لتحقيق رفاهية المجتمع ، بل وظف لتبرير الفساد والتسلط وسيادة قيم
الاقتصادية النفعية لفئات طفيلية تتبني منطق الربح والمنفعة الماديّة دون
أي اعتبار لمعنى الإنسانية والتقدم والرفاهية والعدالة الاجتماعية التي
جاء الإسلام ليعبر عنها في كونية رسالته وغرضه من بناء الدولة والمجتمع
المسلم ان كان قادر علي ذلك في اي وقت من الأوقات.
فشل النظام القائم في السودان الذي تمسح بالدين بالإمساك بزمام الأمور في
الحياة بجميع مناحيها التي أدعوا انهم جاءوا الي اصلاح حالة المجتمع
والشعب السوداني باستغلال شعارات الدين الاسلامي ، هذا الوضع يتطلب من
المسلمين السودانيين التفكير في كيف يمكن لهم من غسل عن دين الاسلام عار
الإسلام السياسي ونصحح الصورة لمن يرتكبون هذه الجرائم تحت مسمى الاسلام
السياسي والمشروع الحضاري الذي أستباح دم السودانيين باسم الجهاد في سبيل
الله؟ لسرقة الدولة والحريات ، لا بد أن يكون هذا المشروع الجديد لغسل
عار امثال هيئة علماء السودان هدفه كافة قطاعات المجتمع بأسره شعوب
وعلماء ومثقفين وإعلاميين وكل من له علاقة بصناعة الرأي العام ، يجب أن
يمسك العلماء الحقيقيون بزمام الأمور ويخرجوا من الرتابة الوظيفية
ليعبّروا عن قضايا الناس ويرفعوا عنهم جلباب الخوف والرهبة بتقديم
المصلحة العامّة على المصلحة الفردية وألا يتخلوا عن مواقعهم في توجيه
الشعب وقيادتها أمام انتشار فتاوى انصاف العلماء بهيئه علماء السودان
وغيرها من فتاوي الإرهاب والتشدد وهذا لا يكون إلا بتصحيح المفاهيم
والمعاني الحقيقية للإسلام والدولة والوطن والعدالة والحرية .
المؤسسة المدعوه بهيئة علماء السودان شوهت رسالة الإسلام داخل المجتمع
السوداني وبزرت فيه بزور اللاوعي بجوهر الدين في حياة الشعوب ، ولابد من
معالجة الاشكال المشوهة التي افرزتها هذة الهيئة ومعالجة التطرف الديني
والخروج من مأزق الحالة اسلاموسياسة الدموية ومن مشروع الانقاذ الحضاري ،
فالقضية هنا ليست قضية اسماء "هيئة علماء السودان او المشروع الحضاري"
أوغيرها ، بل هي قضية جوهرية تتمثل في ظروف موضوعية أوجدت أمثال هولاء
الداعاة الجهله بالدين وبخصائص مجتمعاتنا السودانية ، فالقضية قضية جهل
بالدين وتنطّع شوّه رسالة الإسلام وألصق به الدموية والتقتيل نتيجة
استقطاب الشباب السوداني المسلم وتوظيفه لخدمة مشروعات مشبوهة "الدفاع
الشعبي ، اخوات نسيبة ، البكور ، والجهاد في الجنوب ، وغيرها " نسفت حاضر
ومستقبل الحياة الطبيعية للتطور المجتمعات وخدمت مصلحة النظام القائم
الان ، يجب علاج ذلك من جذوره بمحاربة الجهل والفقر والتوجّه إلى عمق
المجتمعات السودانية لتصحيح المفاهيم عن دينها وتوجيهها التوجه الذي يخدم
رسالة الإسلام الحقيقي الخالي من الشوائب ووحدة مصير الشعب السوداني
بمختلف طوائفه الدينية للعيش في كنف الديمقراطية والوعي والإستناره.



أحدث المقالات
  • مجموعة بن لادن السعودية ويا جبل ما تهزك ريح بقلم م / أمين محمد الشعيبي*
  • الميليشيا الايرانية في العراق وسوريا ولائحة الارهاب العالميه بقلم صافي الياسري
  • حوار مجتمعي.. أم إستغلال الغلابة..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • حس العدل : لك الله ياعمروبن العاص!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رسائل مقاتلة للتحرير الوطنى , لآ للقهر وألفساد ألثيوغراطى2 بقلم بدوى تاجو
  • التخدير بالدرهم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ابن من الحوار المجتمعي...! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شَّكلة مع أمنجي تقودك إلى (محكمة الإرهاب والكباب )..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • القدس مدينة المكعبات الإسمنتية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (90) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

  • Post: #2
    Title: Re: يجب غسل عار هيئة علماء السودان عن الأسلام
    Author: جولة أخرى مع التوافه
    Date: 02-10-2016, 09:54 PM
    Parent: #1

    قبل كل شيء يجب غسل الأشكال القبيحة .. أولاَ من ساحات المنبر .. ثم ثانيا من ساحات السودان ،، ومجرد النظر لصور بعض الوجوه في المنبر يجعل القارئ الكريم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. كما يصاب القارئ بالنحس وبالدوار المستديم .. ويحس القارئ بضيق النفس وعدم الانتشاء والراحة لمدة شهر كامل .. فهي تـلك الصور الكالحة لوجوه كالحة هي من أقبح الوجوه .. تلك الوجوه الكريه التي تتأفف من منظرها القرود ناهيك عن البشر .. بجانب النتانة في سيرة الأصل والفصل .. بجانب الرائحة النتنة الكريهة التي تلازم تلك الأشكال طوال الحياة .. بجانب الحروف الساقطة التي يتقيأ بها هــءلاء الأقــزام .. مهزلة من مهازل الزمــن أن ييهاجــم أحــدهم علماء الإسلام .. ولا يدري صاحب القلم أن مقامه ووزنه في ساحات البشر والعلماء بيعـــادل الصفر على الشمال .. وعقلاء الناس يرون أن التواجد بمعية تلك الأقزام في حد ذاته يدخل في مسميات النضال .. ويدخل في موجبات الشهادة والاستشهاد .. ثم يجد الإنسان نفســه مجبــرا في حمل واجب من الواجبات المفروضة لإخراج تلك الفئات من عالم الحيوانات إلى عالم الإنسان .. وحتى ذلك الوقت يجب أن يتحمل العقلاء والأشراف عثرات الحثالة .. ويجب أن يتحملوا نباح الكلاب ،، كما يجب أن يقدروا ظروف هؤلاء المساكين الذين عاشوا القرون تلو القرون في ظلال العبودية والرق .. وهم معذورون حيث هـم جهلاء القوم الذين يجهلون أدب الكلام وأدب الحوار .. ويجهلون كيف يخاطبون الآخرين .. ونحن نعذرهم على كل حرف ساقط يصـدر منهم .. ونتحمل بطول الصبـر أذيتهم حتى يتعلموا أدب الكلام قليلا قليلاَ .. ويتعلموا أدب الحوار قليلاَ قليلاَ .. ويتعلموا أدب الكتابة والحروف قليلا قليلاَ .. كما علمناهم من قبل كيف يسترون العورات .. وكيف يلبسون .. وكيف ينتعلون الأحذية في الأقـدام .. والمعروف أن هؤلاء القوم أفنوا الآلاف والآلاف من السنين فـي متاهات المـذلــة الدائمـــة وهم عـراة حفاة .. حتى جئنا وأخذنا بأيديهم وأخرجناهم من الظلمات إلى النور .