سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (5-5) بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين

سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (5-5) بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين


02-08-2016, 03:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1454940591&rn=2


Post: #1
Title: سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (5-5) بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
Author: نور الدين محمد عثمان نور الدين
Date: 02-08-2016, 03:09 PM
Parent: #0

02:09 PM Feb, 08 2016

سودانيز اون لاين
نور الدين محمد عثمان نور الدين-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

منصات حرة


.. بعدما انتظمت الصفوف في كل مكان عبر العالم، وتوحدت الحناجر خلف هتاف (لا للسد ) جلس المتربصون يتحينون الفرص، وبدأوا يتعاطون مع نهج السرية، يظهرون خلاف ما يبطنون، لعلمهم المسبق بانهم قلة لا كلمة لهم بين الأهالي ولا وزن حقيقي، و هتاف (لا للسد) من الصعوبة تزويره فالشوارع لا تخون، فالسد ليس كانتخابات يمكن تزوير نتائجها كما يحصل عادة، وليس بحوار يمكن الترويج لمخرجاته عبر إمكانيات الحزب الحاكم وواجهاته السياسية، لا سادتي السد مصير أمة وتاريخ شعب، السد معركة بين البقاء والفناء، وهنا لا يوجد حد فاصل بينهما سوى الموت من أجل الأرض والانسان..!!



.. سددوا طعنة على ظهر المناهضة عندما إستهدفوا مركز الإشعاع الوحيد لها في العاصمة، وهو دار أبناء المحس بالخرطوم، وبدأوا في تعكير المياه للاصطياد فيها، بالترويج للسلطات الامنية، بأنه ناد رياضي إجتماعي ينشط في العمل السياسي المعارض ضد الحكومة، وبأنه ناد غير ملتزم بدستوره ويتناول قضايا مناطق السكوت وحلفا، وهنا كان المقصد تفتيت وحدة القضية النوبية الرافضة لسدود دال وكجبار تحت راية واحدة، وكلمة واحدة، وهي اللجنة الدولية لمناهضة السدود والتي تضم كل لجان المناهضة في الداخل والخارج، وهي القيادة الفعلية للعمل المناهض، وليس هناك تقسيم للنوبيين بأن هذا محسي وهذا سكتاوي وذلك حلفاوي ودنقلاوي، لا .. ظل الشعب النوبي شعب واحد وسيظل مصيره مصير مشترك، ليس هناك من هم امام السد او خلفه، فجميعهم سيؤكلون حين يؤكل الثور الابيض في دال او كجبار..!!



.. خرجت المسيرات الاحتجاجية من كل قرى السكوت وانتظمت في مدينة عبري الصامدة، وفي هذا التوقيت بالضبط تلعثمت الحكومة، وأخطأت كل حساباتها وخططها، حين ظنت بأن لا قدرة لأهالي تلك المناطق بالخروج والحشد، ولكن خابت كل التوقعات وخرج الآلاف يحملون شعارت لا للسد، ولا للتهجير ولا للاغراق، ومأساة عبود لن تعود، خرج الصغار والكبار الرجال والنساء، جميعهم توحدوا تحت راية الرفض للسد، وما كان وقتها من المتربصين الا إستغلال قصيدة حماسية ليوصموا أهل المنطقة (بالشيعة) لعلمهم المسبق بالصراع السني الشيعي في المنطقة وربط الصراع بالتمويل السعودي والخلافات الإيرانية، ولكن أيضا خاب أملهم وطاش سهمهم مرة اخرى، وظلوا يرددون بين الصفوف، أيضاً بأن أهالي مناطق دال لم يرفعوا شعارت (لا لسد كجبار) وإكتفوا فقط بدال كنوع من الفتنة والتفرقة، وأيضاً خاب أملهم، وكان الرد المناسب لهم (إعلان إردوان) الذي خرج لؤكد للجميع سلمية مناهضة السدود و وحدة هدفها ومصيرها، ودعوة كل الشرفاء الى الإلتفاف حول لجان المناهضة والتي تعتبر اللجان الشرعية المنتخبة وعدم الإلتفاف للمتربصين بوحدتها وأهدافها المصيرية، بالتلويح احيانا بحمل السلاح، او نشر القصائد الحماسية الخادشة للحياة والذوق العام، والترويج لها عبر مجموعات منابر التواصل الإجتماعي، لتشوية صورة المناهضة بين العامة، ولكن أيضاَ طاش هذا السهم، وخاب مسعاهم.. !!

.. الواجب المقدم اليوم وغداً هو الإلتفاف حول لجان المناهضة ودعمها بالمال والأفكار والكادر النشط، وتشكيل حائط صد قوى ومتين يصعب إختراقه في مقبل الأيام، وليعلم كل النوبيين حول العالم بانهم يواجهون نظام سياسي يتلون كالحرباء حسب المواقف، والغاية في أدبياته تبرر للوسيلة، وخيارات الوسائل هنا لا سقف لها ولا حدود.. والمجد والخلود لشهداء المناهضة.. ولا للسد.. ودمتم بود

الجريدة


أحدث المقالات

  • حتى لا يلتهموا الدستور..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تحسسوا رؤوسكم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ومن لا يفهم يموت بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • في دولة المشروع الحضاري: إمام المسجد فرّاش!!! بقلم الطيب مصطفى
  • رفع وإبقاء العقوبات : أزمة السيادة الوطنية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (89) العدو يختار الضحايا وينتقي الشهداء بقلم د. مصطفى يوسف اللدا
  • مفهوم الزواج في القرآن بقلم عادل عبد العاطي
  • الأهم إعمار العلاقات الداخلية بقلم نورالدين مدني

  • Post: #2
    Title: Re: سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (5-5) بقلم ن�
    Author: سيد أحمد المحسي
    Date: 02-08-2016, 06:21 PM
    Parent: #1

    الأخ الفاضل / نور الدين محمد عثمان
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
    أنا كاتب هذه الحروف من أبناء النوبة ،، والنوبة من أذكى الأذكياء .. ولكن مع الأسف الشديد لا أحس بمعالم الذكاء والدهاء عندما أتابع مقالاتك تـلك تحت عنوان ( سدود الشمال ) ،، يا أخي الفاضل لقد ولـت أزمان الأوهام والخوض في متاهات السراب ،، وكأنك تخاطب عقولاَ جاهلة تجهل الحقائق ،، وهذا العصر هو عصر مواجهة الحقائق بشجاعة الشجعان وليس بسلاح الافتراءات والتأليف والتلفيق ،، ونراكم بمنتهى البراءة تخلقون نوعاَ من الانتصارات الوهمية الزائفة للشعب النوبي ،، وكأن أبناء النوبة كانوا على قلب رجل واحد في معركة ضد النظام القائم حول السدود المقترحة في مناطق النوبة ثم انتصروا على النظام ،، وتلك مجرد أوهام من صنع خيالك وخيال من يجاريك ،، وتحليلاتك تلك تدخل في نطاق سخرية أبناء النوبة أنفسهم قبل أن تدخل في نطاق سخرية الآخرين من أبناء السودان ،، والحقيقة التي يجب أن نقولها بمنتهى الشجاعة والصراحة هي أن النظام القائم الحالي لم يتراجع عن بناء سد كجبار تراجعاَ وخوفاَ من تلك اللجان والجهات التي أنت تظن أنها كانت السبب في عدم قيام سد كجبار.. ولكن الحقيقة أبعد من تلك الفريـة الجاهلة كثيراَ ،، وهي تلك الحقيقة التي يعرفها جيدا ذلك الصغير وذلك الكبير من أبناء السودان .. والمشكلة الحقيقية التي يواجهها النظام في تنفيذ سد كجبار تتمثل في تلك الإمكانيات المالية والتمويلية الهائلة .. بما في ذلك الإمكانيات المطلوبة للتعويضات ،، والنظام حالياَ يترنح تحت ويلات الإفلاس الشديد من كل الجهات ،، فإياك أن تتوهم وتخلق لنفسك وللنوبة بطولات زائفة .. وهي بطولات ليست صادقة ،، ونحن أبناء النوبة لا نريد أطلاقـاَ ذلك الزيف من البطولات الوهمية الكاذبة ،، وعليه المرجو التوقف عن تلك الأوهام التي تتسوق لهـا .. وهذا الكلام يقال بغض النظر عن مواقف البعض الذين يقفون في خندق النظام القائم أو مواقف البعض الذين يعارضون النظام القائم .. فإن ذلك النظام لم يتراجع في لحظة من اللحظات عن فكرة إقامة سد كجبار .. ولو كان ذلك النظام بنفس الحماس والعنفوان والتحدي في بداياته الحكم لأقام سد كجبار رغم أنف النوبة .. كما أقام الكثير من المشاريع في مناطق أخرى في السودان رغم أنف الأهالي في تلك المناطق .

    وفي موضوع السدود في مناطق النوبة فإن الإنسان النوبي قد بلغ ذلك الباع من العلم والتقدم والتحضر .. ولا يعارض أو يؤيد إقامة سد من السدود من منطلقات التوجهات الحزبية أو السياسية أو العنصرية .. فتلك من معدات البدائية والتخلف والجاهلية .. ولو كانت الأمور تتم بتلك النظريات البدائية لما أقيمت الآلاف و الآلاف من السدود في أنهر الصين أو في أنهر الكثير من دول العالم ،، ولكن الإنسان النوبي يعيش ضمن الشعوب التي تواكب القرن الحادي والعشرين .. حيث تلك الجهات المتوفرة عالميا في إيجاد دراسات الجدوى لأي مشروع من المشاريع الحيوية .. وهي تلك الدراسات التي تحدد مضار ومنافع تلك السدود .. وبالتالي هي تحدد وترجح الكفة الموجبة أو الكفة السالبة من إقامة سد من السدود .. وفي تلك اللحظة فإن الإنسان النوبي يملك الحق في قبول أو رفض أقامة ذلك السد المقترح من منطلقات الدراسات وليس من منطلقات العنصرية والنزعة النوبية .