عارية تتهيأ الأبواب الخشبية تكشف عن سوق أبنوسية مزاليجها الذهبية تغري مفاتح الواقع المنهزمة إلي عوالم ما وراء الشتات حين تهب عليها تيارات الهواء يسمع لها همس آهات ساحرة تثير شهوة المشاة علي أرصفة المعاناة ضحكات تطلقها من دلال لإتكاءت الضوء وإنحراف الظلال تلامس ذروة النشوة لدغدغة ذبذبات الأصوات صريحة لا تحجب المشاعر أوان الخريف لها نحنحات تناغم إجترار الذكريات في مواطن تطوقها الأشجار هذه الأبواب الخشبية ترقب نبض شوارع الهامش مدي الرؤية يعشوه ذرات من كذب ونفاق إلا أنها تخترق الأمكنة الفراغ أزمنة التسكع وتأملات الشرود تبكي أطفال موائد القمامة تفزعها الإنذارات التي تضج بالفخر الزائف تمشي بالشائعات وتبيع الوعود ثمة أسرار ترفل بين جراح غائرات علي صدورهن تحمل الترياق صبرا من آل ياسر إنها الأبواب تفتق زهر باطنها للخارج معلنة عطرها التسامح أن الداخل إليها يولد إنسانا
الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعد أحدث المقالات