الخدمة الوطنية بقلم الطيب مصطفى

الخدمة الوطنية بقلم الطيب مصطفى


02-04-2016, 02:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1454591811&rn=0


Post: #1
Title: الخدمة الوطنية بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 02-04-2016, 02:16 PM

01:16 PM Feb, 04 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


قرار حكيم تأخر كثيراً ذلك الذي اتخذه وزير الدفاع الفريق أول عوض ابنعوف حول الخدمة الوطنية التي عانت من تخبط جفت حلوقنا ونحن (ننبح) مطالبين بإزالته تصحيحاً لها مما لحق بها من أخطاء لم تفعل غير الحاق الأذى بالتعليم والاضرار بالاقتصاد الذي ظل ينزف مهدراً عشرات بل مئات المليارات من الأموال في مستنقع العدم بلا فائدة تذكر .
آمال عراض نعلقها في وزير الدفاع الجديد الذي سبقته شهرته بأنه رجل ذو قدرات عالية نأمل أن يوظفها في تصحيح كثير من الأخطاء، وفي إحداث ثورة حقيقية يهتم فيها بالمعاني عوضاً عن المباني، تقويةً وتأهيلاً للقوات المسلحة التي لو نهضت وقويت شوكتها وأمنت حدود الوطن وكبحت جماح التمردات التي انهكت البلاد وعطلت مسيرتها لكان الحال غير الحال، ولنعمنا بالأمن والاستقرار ولاحتل السودان مكانته واستعاد هيبته بين الأمم المستقرة لا التي تنهشها الحروب والتمردات.
ركوب رأس وهياج ثوري قرر في سنوات الإنقاذ الأولى إضاعة عام كامل من طلاب الشهادة الثانوية (لخبط) التعليم الجامعي وأخل بالتقويم الدراسي وأحدث تداخلاً بين سنوات الدراسة الجامعية بدون أدنى مسوغ غير الانفعال بتجربة (الكديت) المختلفة تمام الاختلاف، والتي كانت تجرى خلال فترة خمسينات وستينات القرن الماضي في العطلة الصيفية مرة واحدة في فترة التعليم الثانوي.
كتبنا مراراً وتكراراً أنها عديمة الجدوى ذلك أن المجاهدين كانوا لا يحتاجون إلى خدمة وطنية إنما كانوا يذهبون إلى معسكرات الدفاع الشعبي برغبة واندفاع ذاتي بينما كان طلاب الشهادة الثانوية يكرهون ويساقون بالعصا إجباراً على التدريب من خلال الحرمان من دخول الجامعة وعدم تسلم الشهادة وغير ذلك من السياسات الخاطئة التي كان الطلاب وأسرهم يضطرون إلى الخضوع لها إضطراراً لأداء الخدمة الوطنية التي فوق ذلك لا تغنيهم عن إكمالها بعد انتهاء المرحلة الجامعية!.
لم ترفد الخدمة الوطنية لطلاب الثانوي النفرات الجهادية التي لا تأتي بالإكراه لكنها (لخبطت) التعليم جراء عقدة وفهم قاصر لدى بعض العسكريين أن (الملكي) لا تكتمل رجولته ويصبح (زول) سوياً وراشداً إلا إذا خضع لتدريب عسكري!.
الحمد لله رب العالمين إننا بعد تجربة مريرة أهدرنا فيها على مدى عقدين من الزمان أموالاً مليارية وربما تريليونية كان من الممكن أن تفيد وزارة الدفاع في التأهيل والتدريب والتسليح نعود إلى الصواب الذي كثيراً ما نفتقده جراء عدم مراجعة السياسات وإخضاعها إلى التقويم والتصحيح.
ازيحت معسكرات عزة السودان لطلاب الثانوي والآن تتخذ قرارات تزيح كثيراً من الأغلال المفروضة على الخريجين الذين كانوا يحرمون من الحصول على شهاداتهم الجامعية من خلال إلغاء 14 رسماً وتخفيض سبعة رسوم أخرى ذات علاقة بالخدمة الوطنية وليت الوزير الهمام يخفض فترة الخدمة الوطنية للطالبات إذا لم يستطع إلغاءها تماماً، خاصة طالبات الطب اللائي تضيع منهن سنة في الامتياز وسنة أخرى في الخدمة الوطنية مما يؤخر من دخولهن الحياة العملية بل والزوجية! .
كذلك فإن كثيراً من الدول التي تشهد حروباً مثل العراق تخفض فترة الخدمة الوطنية وتمنح فرصة لشراء الإعفاء من أدائها فهلا أفدنا من تجاربها؟.
ننتظر انجازات كبرى من الفريق أول عوض ابنعوف خاصة في إنهاء التمردات التي ولدت ولا تزال عشرات الحركات المسلحة ويكفي ما يفقع المرارة ويفري الكبد من توالد وتكاثر لتلك الحركات التي بلغ عدد المشاركة منها في الحوار الجاري الآن بضعاً وثلاثين وربما هناك عشرات أخرى في الطريق فوا حر قلباه!.
أقول إن السودان ما كان سيكون على هذا الحال وما كان الرويبضة عرمان وعبد الواحد النور وعقار المتمرغون في نعيم الفنادق المخملية في أوروبا بينما الذين يتاجرون باسمهم يعيشون في معسكرات الذل.. أقول ما كانوا ليجدوا فرصة أن ينالوا من السودان ويطمعوا في إنفاذ مشروعاتهم الاستئصالية التي يزعمون أنها تبتغي (تحرير السودان) لو كنا قد تمكنا من إخضاعهم لسلطان الدولة ولكن!.


أحدث المقالات
  • عودة للوطن بقلم جعفر وسكة
  • الصبر مطلوب.. لكن!! بقلم كمال الهِدي
  • البيروقراطية ، وحركات التحرر بقلم سميح خلف
  • نتانياهو يقول: إذا بقلم د. فايز أبو شمالة
  • تناقُضات قُطبي المهدي بقلم بابكر فيصل بابكر
  • بين الإستقلال والحوار الوطني بقلم حامـد ديدان محمـد
  • ولاة الولايات السودانية اعضاء في الامن بقلم جبريل حسن احمد
  • المادة (126) من القانون الجنائى (الردة ) بقلم عصام جزولي
  • العواقب الوخيمة للإنتقام والثأر بقلم ألون بن مئير
  • وانت القايله شوية؟؟ بقلم فادي قدري أبو بكر
  • وانت القايله شوية؟؟ بقلم أمين محمَد إبراهيم
  • ( شعار ساكت ) بقلم الطاهر ساتي
  • وداعاً (السودان) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خطاب إلى وطني يلطم الوطني بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أين تكمن المشكلة؟! بقلم الطاهر ساتي
  • سفر بارمينا مثيانغ شعر نعيم حافظ
  • مشاكل تنمية و تطوير الاتصالات في السودان (1) بقلم دكتور مهندس محمد عبدالله شريف
  • الحديث عن جيش وطني واحد الآن ، يُراد به تجريد الجيش الشعبي... بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • نماذج من عدوان الجمهوريين على حرية الفكر! (2) بقلم محمد وقيع الله

  • ناشطات وناشطون :يحتفلون باليوم العالمي للقضاء علي ختان الأناث السبت القادم ومطالبات بتجريمه
  • احتفال الجالية السودانية بشيكاغو بعيد الاستقلال
  • مناوي يوجه الطلاب للإلتحاق بالميدان
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة ينعي الطالب صلاح الدين قمر ويعلنها مقتل طالب مقتل أُمَّة
  • حركة/ جيش تحرير السودان تنعى الشهيد/ صلاح قمر إبراهيم عثمان
  • بيان صحفي عشرة سنوات من الشراكة في مجال الصحة بالسودان
  • بحر إدريس أبو قردة يتهم نافذين وبرلمانيين بنقل أجهزة طبية متطورة لقراهم
  • الجبهة الوطنية العريضة تنعى المناضل الشهيد صلاح قمر ابراهيم عثمان
  • عملة جنوب السودان تنهار وتصل لـ«30» جنيهاً مقابل الدولار الواحد
  • والي الخرطوم يدعو الأئمة والدعاة لمواجهة مخاطر المجتمع
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 فبرائر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الحركة الاسلامية السودانية