*مسيرة العنف الطلابي فى بلادنا والتى راح ضحيتها الشهيد / احمدالقرشي طه فى العام 1964، ثم تلتها حادثة طالب معهد المعلمين العالي ، الأستاذ/ شوقي محمد علي 1965والتى افرزت مؤامرة حل الحزب الشيوعي السوداني ، ثم حادثة (رقصة العجكو ) وصيحة البروفيسور عبد الرحيم على فى جامعة الخرطوم بعبارته (أوقفوا هذا العبث)، فمابين صيحة الإسلامية د.سعاد الفاتح البدوي بمعهد المعلمين (وامعتصماه) وصيحة زميلها (أوقفوا هذا العبث) تم التأسيس للعنف الطلابي من قبل جماعة الإخوان المسلمين ، والتى ظلت بلادنا تحصد ثمارها المؤسفة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم .. *فاذا القينا باللائمة على مناخ القهر وقوانين الإستبداد التى تمسخ الآخر وتلغيه من حيث هو آخر ، ومظاهر التجييش فى الجامعات ، وافرازات ثورة التعليم العالي ، والتربية السياسية التى تعتمد المهاترة والعنف بديلاً عن ادب الحوار وإنزواء مفردة أدب الإختلاف التى تعمل على اشاعة الفعل السياسي على انه اختلاف رأي لا عداء أو دعوة للإستعداء ..كل هذا قد نتفهمه فى إطاره الذى نعيشه ويدفع ابناؤنا الطلاب ارواحهم جراء هذا الإختلال المؤسف ، أما مالايمكن فهمه ولاحتى قبوله ، أن يتم استخدام العنف لتغيير النتيجة لينجح الراسب أو تحرق الجامعة على النحو الذى جرى فى جامعة مدنى الأهلية من نهج بالغ الخطورة من الطلاب الوطنيين الإسلاميين.. *هذا وقد أصدرت ادارة جامعة مدنى الأهلية بياناً جاءفيه : (لعلكم تابعتم ماحدث يوم الخميس 28يناير من أحداث شغب بعد ان اقتحم الجامعة عنوة مجموعة من خارج الجامعة ، ومعهم الطلاب الذين فصلوا لأسباب اكاديمية بحتة ، واعتدوا على الحرس وقاموا بخلع البوابة الجانبية ، ثم دخلوا حرم الجامعة وهم يرددون الشعارات والأناشيد ، وقاموا بمخاطبة الطلاب فى محاولة لتحريضهم على الادارة والاساتذة ، مستعملين عبارات نابية فى حق السيد/ مدير الجامعة والسادة العمداء والاساتذة والحرس الجامعى ، وقد إدعوا بان الادارة والاساتذة يتحيزون ضد الطلاب الاسلاميين ، وان الفصل الذى تم لبعضهم كان فصلاً تعسفياً لامبرر له . بعدها قاموا بتوزيع منشور باسم حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين ممهوراً باعلام حطين . وقد هددوا فى نهاية هذا المنشور بأن لهم شأنا آخر مع ادارة الجامعة اذا لم تلتزم بتنفيذ مطالبهم وارجاع الطلاب المفصولين اكاديمياً . (واشار البيان الى ان هذا المشهد تكررمن هؤلاء النفر المتفلتين بمعاونة اشخاص من خارج الجامعة ، وانهم هددوا واعتدوا على زملائهم والأمّر انهم هددوا بقتل مدير الجامعة وتلويحهم بقنبلة قرنيت لأساتذة الجامعة . *وحسم البيان الامر بقوله : ( ان مواجهة مثل هذه الحماقات تستوجب تحريك القانون لردع المتفلتين ونشر التوعية لإيقاف مثل هذه الممارسات الدخيلة على القيم الاسلامية والسودانية ، ولذلك فقد قامت ادارة الجامعة بفتح بلاغات ضد كل الذين قاموا بالاعتداء على الجامعة وانتهاك حرمتها ) فهل كان يمر بخلد الذين أسسسوا للعنف الطلاب الاوائل من شيوخ هؤلاء ان الامر سيصل لهذا الحد؟!شكراً للعالم البروف / عصام البوشي وعمداء واساتذة وحرس وطلاب جامعة مدنى الاهلية وهم يرفضون ان تقع جامعتهم فريسة للعنف الطلابي بالثبات الصميم ومقابلة العنف بالعنفوان .. وسلام يااااااوطن.. سلام يا (يبحث وزير النفط السوداني، محمد عوض زايد، خلال زيارته المقررة إلى عاصمة جنوب السودان، جوبا يوم الأربعاء، مع نظيره الجنوب سوداني، استيفن داو، يبحث كيفية مراجعة رسوم عبور النفط الجنوبي للأراضي السودانية.) بس ياريت مايقوم زايد باقناعه بزيادة الغاز للشعب الجنوبي ونبقى كلنا (فى الغاز سوا) .. وسلام يا.. الجريدة الخميس 4/2/2016