غزوة الغاز : رسالة لبرلمان الكلام الساكت و سيوف من خشب ! بقلم فيصل الباقر

غزوة الغاز : رسالة لبرلمان الكلام الساكت و سيوف من خشب ! بقلم فيصل الباقر


02-03-2016, 11:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1454540062&rn=1


Post: #1
Title: غزوة الغاز : رسالة لبرلمان الكلام الساكت و سيوف من خشب ! بقلم فيصل الباقر
Author: فيصل الباقر
Date: 02-03-2016, 11:54 PM
Parent: #0

10:54 PM Feb, 04 2016

سودانيز اون لاين
فيصل الباقر -نيروبى-كينيا
مكتبتى
رابط مختصر


من حق الجمهور أن يضحك - فى مقام البكاء طبعاً- ، طالما لم يصل بعد، الضحك على فكاهات وطرائف برلمان الإنقاذ، مرحلة الممنوع، إذ يتّضح - فى كل مرّة- أنّ مبدأ الرقابة البرلمانية، على الأداء الحكومى، فى عصر الإنقاذ، ليس سوى مُجرّد عملية ديكورية كاركاتورية ، و تمثيلية، سيئة الإخراج، تنتمى لمدرسة المسرح الهزلى، الذى، يُقصد به الإضحاك، بل، وفى الحالة الإنقاذية، " الضحك على الدقون"، وها قد أثبت ( المجلس الوطنى ) للقاصين والدانين، أنّه برلمان " النكتة " و " طق الحنك " فقط، لأنّه - ببساطة شديدة - برلمان ( نعم )، وتحديداً برلمان تأييد ( الرئيس )، لأنّه برلمان لا يملك من أمره شيئا، ولا يستطيع رفض أمرٍ يؤيّده أو يفرضه الرئيس.. وبهذا، أصبح من حق وزراء الإنقاذ، أن يضحكوا - مع الضاحكين- فى وجوه، نواب برلمانهم، و يتفوّهوا عند إستدعائهم، للمثول أمام البرلمان، بالعبارة الشهيرة " أسد علينا، وأمام الرئيس نعامة "، نقول هذا، فى وصف، المسرحية الهزلية الأخيرة، التى حاول حاول بعض نواب البرلمان تمثيلها، بأن يستأسدوا على السلطة التنفيذية، فى ( غزوة الغاز) أى معركة زيادة أسعار غاز الطهى، فهاج وماج، البرلمان، وأرغى وأزبد، معلناً رفضه الزيادة، بإعتبارها تُثقل على كاهل الشعب، ولكنه، سرعان ما عاد وصمت صمت القبور، بعد أن قال الرئيس البشير كلمته الأخيرة، وجاءت بعبارات قاطعة، لا تقبل التفسير ولا التأويل، ولا " الدغمسة " فى صالح قرار زيادة السعر، لتعود محاولة الإستئساد البرلمانى، من معركة (غزوة الغاز)، بخفى حنين !.
بهذا، وبغيره من السوابق البرلمانية، وهى كثيرة، يصبح على الذين يراهنون على إحتمالات إستقلال برلمانات الحكم الشمولى، وبخاصّة الشمولية الإنقاذية، أن يدركوا أنّ هذه البرلمانات، مصنوعة و مصمّمة، لتقوم بدورها المرسوم لها بدقّة، وهو ( تمرير) مشروعات القوانين التى تعدّها السلطة التنفيذية، و( البصم )على السياسات الضارة بالشعب، التى تقررها الحكومة، ولا مانع - أحياناً- من وضع القليل من (البُهار ) البرلمانى على ( المرق ) الحكومى، لزوم الإبهار المسرحى، بـ" شوية " مداولات و جدل، و " حبّة "، إعتراضات ونفخات و " نفحات " عنترية، هُنا أو هناك، سرعان ما تعود أدراجها على طريقة ( حبوب " الأندروس" الفوارة ) و المواد ( الطيارة)، التى سرعان ما تتبخّر، حينما (ينتر الأسد )، فى مملكة الحيوان، فيضطّر كل (قرد ) أن ( يطلع ) شجرته، ليعم الصمت الغابة، إلّا من أصوات التأييد، والشكر والتمجيد، للزعيم المعصوم !.
قصّة غزوة رفع أسعارغاز الطهى، ليست هى الأولى، ولن تكون الأخيرة، وعلى (برلمان الرئيس)، أن يُهيىء نفسه، للمزيد من التراجع، إن كان يرغب فى البقاء، والإستمرار، و عليه أن يعرف حدوده، و التقليل، إن لم نقل الإمتناع الكُلّى عن ( المشاكسة)، أوإدعاء (السيادة)، فهذا، و ذاك، موجود فى ( لائحة) ما يُغضب الرئيس، وإغضابه - فى المرّات القادمة- قد يعنى، ببساطة ( الحل) و ( التسريح )، بعد (المرمطة)، ولربّما ( التخوين) وما كل ذلك، على الرئيس ببعيد!... فيا نواب برلمان الرئيس، انتبهوا !، فهناك قرارات وقرارات، مازالت موجودة، فى الأنبوب الرئاسى، وستنفجر متى ما أراد وشاء الرئيس، و بلغة أُخرى، متى ما أضطرت - دولة الرئيس – أى الدولة الشمولية، فرض زيادات فى الأسعار، على المواطنين، ولن تأبه السلطة التنفيذية، أبداً، لوجود سلطة تشريعية، من المفترض أن تمارس عليها رقابة برلمانية، وأن تُقوّمها بتشريعاتها، التى هى فى الحقيقة مُجرّد " كلام ساكت " و قد ثبت أنّ السلطة التنفيذية فى عصر الإنقاذ، لا تخشى سيوف برلمانها الشمولى، التى هى ليست - فى كل الأحوال وفى نهاية المطاف- سيوى سيوف من خشب، لا أكثر ولا أقل !.




أحدث المقالات
  • عودة للوطن بقلم جعفر وسكة
  • الصبر مطلوب.. لكن!! بقلم كمال الهِدي
  • البيروقراطية ، وحركات التحرر بقلم سميح خلف
  • نتانياهو يقول: إذا بقلم د. فايز أبو شمالة
  • تناقُضات قُطبي المهدي بقلم بابكر فيصل بابكر
  • بين الإستقلال والحوار الوطني بقلم حامـد ديدان محمـد
  • ولاة الولايات السودانية اعضاء في الامن بقلم جبريل حسن احمد
  • المادة (126) من القانون الجنائى (الردة ) بقلم عصام جزولي
  • العواقب الوخيمة للإنتقام والثأر بقلم ألون بن مئير
  • وانت القايله شوية؟؟ بقلم فادي قدري أبو بكر
  • وانت القايله شوية؟؟ بقلم أمين محمَد إبراهيم
  • ( شعار ساكت ) بقلم الطاهر ساتي
  • وداعاً (السودان) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خطاب إلى وطني يلطم الوطني بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أين تكمن المشكلة؟! بقلم الطاهر ساتي
  • سفر بارمينا مثيانغ شعر نعيم حافظ
  • مشاكل تنمية و تطوير الاتصالات في السودان (1) بقلم دكتور مهندس محمد عبدالله شريف
  • الحديث عن جيش وطني واحد الآن ، يُراد به تجريد الجيش الشعبي... بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • نماذج من عدوان الجمهوريين على حرية الفكر! (2) بقلم محمد وقيع الله

  • ناشطات وناشطون :يحتفلون باليوم العالمي للقضاء علي ختان الأناث السبت القادم ومطالبات بتجريمه
  • احتفال الجالية السودانية بشيكاغو بعيد الاستقلال
  • مناوي يوجه الطلاب للإلتحاق بالميدان
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة ينعي الطالب صلاح الدين قمر ويعلنها مقتل طالب مقتل أُمَّة
  • حركة/ جيش تحرير السودان تنعى الشهيد/ صلاح قمر إبراهيم عثمان
  • بيان صحفي عشرة سنوات من الشراكة في مجال الصحة بالسودان
  • بحر إدريس أبو قردة يتهم نافذين وبرلمانيين بنقل أجهزة طبية متطورة لقراهم
  • الجبهة الوطنية العريضة تنعى المناضل الشهيد صلاح قمر ابراهيم عثمان
  • عملة جنوب السودان تنهار وتصل لـ«30» جنيهاً مقابل الدولار الواحد
  • والي الخرطوم يدعو الأئمة والدعاة لمواجهة مخاطر المجتمع
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 فبرائر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الحركة الاسلامية السودانية

  • Post: #2
    Title: Re: غزوة الغاز : رسالة لبرلمان الكلام الساكت و
    Author: ياسر مكي إدريس
    Date: 02-04-2016, 05:58 AM

    الأخ الفاضل / فيصل الباقر
    السلام عليكم وللغراء الأفاضــل :
    نراك تتحدث عن مجموعة من البشر هم في الأساس يدخلون ضمن مسميات موظفي الدولة ،، وإطلاقاَ لم ينظر الشعب السوداني في يوم من الأيام أن هؤلاء يمثلون بحق وحقيقة أعضاء في برلمان دولة محترمة بذلك القدر وبذلك المفهوم القوي العالي ،، وهؤلاء في الحقيقة مجرد دمى صورية لتحقيق مظهر ديمقراطي زائف في البلاد .. وقراراتهم في اعتبارات السلطات التنفيذية لا تحمل أي وزن من الأوزان .. فتلك القرارات لدى السلطات الحاكمة أتفـه من فضلات الكلاب ( أكرمكم الله ) ،، وهؤلاء مجموعة من البشر المتسلقين على أكتاف الشعب السوداني لينهبوا الرواتب والمميزات من خزينة الدولة العامة ،، وفي ذلك الجانب يدخلون ضمن مئات الآلاف والآلاف الذين ينهبون حقوق الشعب السوداني تحت مسمى الخدمة المدنية .

    دعك من هؤلاء الكراتين الفارغة التي لا تحمل مثقال ذرة من احترام الشعب السوداني ,، لنلفت نظـرك إلى أمـر هـو في غاية الغـرابة والسخـرية !! .. فذلك الرئيس عمر حسن البشير الذي يمثل قمة السلطة الحاكمة في البلاد لا يملك مثقال ذرة من الهيمنة على السلطة التنفيذية في البلاد .. والكل أصبح يدرك اليوم أن ذلك الرئيس الصوري هو مجرد ( طرطور ) بمثابة الأرجوس الذي تتلاعب به أيدي الآخرين !! .. فهنالك جهات محتكرة لساحات الحكم اليوم في السودان ،، وهي جهات في يدها كل أمور الدولة بطريقة عصابات المافيـا العالمية .. والشعب السوداني يجهل تلك الحقيقة ،، ولا يدري أن الأمور قد خرجت عن سيطرة ذلك الرئيس الصوري الباهت الذي يهمه فقط ذلك المنصب لمجرد الرقص والهتافات والتصفيف .. وهو في حقيقة الأمر مجرد دمية من ورق .

    Post: #3
    Title: Re: غزوة الغاز : رسالة لبرلمان الكلام الساكت و
    Author: الشعب المنحـــوس !!!
    Date: 02-04-2016, 12:52 PM

    الشعــب المنحــــوس !!
    الشعب السوداني هو الشعب الوحيد فـي العالم الذي يفقــد ذلك الوجــع !!
    • عندما ترتفع أسعار النفط في العالم تفرح دول النفط كما تفرح شعوب النفط بالرخـاء .
    • وفي نفس الوقت يبكي الشعب السوداني من موجعات الغـلاء وارتفاع الأسعـار !!.
    • وعندما تنخفض أسعار النفط في العالم تفرح شعوب الأرض بنوع من الرخاء والرخصة .
    • وفي نفس الوقت يبكي الشعب السودان من الغـلاء وارتفاع الأسعـار !!.
    • فعجيب أمر ذلك الشعب فهو دائما يواجه الويلات في السراء والضراء !! .
    • شعب منحوس بتلك الدرجة مــن البـلاء والابتــلاء .. ذلك النحس الذي ظل يلازمه منذ الاستقلال .
    • وهو شعب ليس له نصيب في الرخاء ولكن دائمـــاَ لـــه نصيب في الشقاء !! .