حرس الحدود المصرية يختطفون معدَّني الذهب السودانيين من داخل السودان! بقلم عثمان محمد حسن

حرس الحدود المصرية يختطفون معدَّني الذهب السودانيين من داخل السودان! بقلم عثمان محمد حسن


01-23-2016, 01:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453508021&rn=1


Post: #1
Title: حرس الحدود المصرية يختطفون معدَّني الذهب السودانيين من داخل السودان! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-23-2016, 01:13 AM
Parent: #0

00:13 AM Jan, 23 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ذهب الانجليز و ما زال السودان- في العقلية المصرية- مستعمرة مصرية و
جزءً لا يتجزأ من الأملاك الموروثة من الخديوي محمد علي باشا..!

لا تريد مصر للعلاقة بين السودان و بينها أن تكون علاقة ( أزلية) طيبة
سالكة في أجواء طبيعية وفقما نريد نحن في السودان. لأنها ترنو إلى أكثر
من مصالحها داخل السودان.. إذ تطمع في كل السودان.. و ما الاعتداءات
المتكررة على الحدود و أخذ المواطنين قسراً كل فترة إلا تأكيداً على ما
نقول.. و لا تفتأ الضربات على خدودنا و حدودنا تتواصل من المصريين.. و
كلما ضربونا على خد أدارت حكومتنا الخد الآخر لهم ليصفعوه باستهتار و
صلف!

و السودانيون، في العين المصرية، برابرة أغبياء ليس إلا ، و المصريون
يعرفون أن السودان بلد يسيطر عليها لصوص و قتلة همهم الأكبر الثروة و ما
السلطة و التمسك الشديد بها سوى أداة للحفاظ على الثروة المنهوبة.. و
اللصوص الجالسين على قمة هرم السلطة ما هم إلا ( رباطين) منظمين على أسس
( المافيا).. إنهم جماعة عصية على القانون الطبيعي.. جماعة تسرق و تنهب
ثروات البلاد و لا تحاكَّم لأنها هي التي تحكم حسب القوانين التي
شرَّعتها على نظم و لوائح تحول دون محاكمتها.. و دون تحقيق العدالة في
المجتمع..

حرس الحدود المصرية يحرس مصر من داخل الحدود السودانية بكل وقاحة و قوة
عين..! و من أجل تحسين صورته أمام مصر، يقوم

النظام في السودان بكسر لوائح القانون الطبيعي فيتدخل في الشأن القضائي
السوداني الطبيعي.. من فوق الهرم الرئاسة، و يضعف قوة النيابة و يفتِّت
شكيمة القضاء.. و يطلق سراح المعتدين المصريين على ثرواتنا السمكية في
البحر الأحمر.. و يودعهم خير وداع بابتسامات بلهاء تملأ الآفق من حلايب
إلى الجنينة..

في لقاء تلفزيوني قال السيد/ الوزير المفوض بوزارة الخارجية التعيسة، أن
اطلاق سراح جرافات الصيادين المصريين قد تم مراعاة للعلاقات ( المتميزة)
بين السودان و بين مصر،.. و وعد الوزير بتكوين لجنة لمتابعة ممتلكات
المعدنين السودانيين التي صادرتها السلطات المصرية.. و ادعى الوزير أن
المعدنين السودانيين لا يعرفون الفاصل بين حدود السودان و حدود مصر لذا
تراهم يتوغلون داخل الأراضي المصرية أثناء عمليات التنقيب، معرضين أنفسهم
للمساءلة..

مندوب المعدنين، و يبدو أنه مثقف على درجة عالية من معرفة ما له و ما
عليه، أكد معرفته التامة بالفاصل بين الحدود السودانية و الحدود
المصرية.. و أن لديهم أجهزة تعينهم على ذلك.. و أصر على أن حرس الحدود
المصرية تهجم على المعدنين السودانيين داخل الاراضي السودانية و أخذوهم
إلى داخل مصر.. و أن حرس الحدود المصري يدخل الأراضي السودانية و يتصرف
كما يشاء.. و أن هنالك حوالي 350 عربة سودانية تمت مصادرتها من المعدنين
السودانيين و عدد آخر من الأجهزة و المتعلقات، و بالطبع كل كميات الذهب
التي تمكنوا من استخراجها من باطن الأراضي السودانية.. و أن بعض العربات
لم يتم سداد أقساطها.. و أن أصحاب تلك العربات من المعدنين السودانيين
كانوا يطمحون في سداد الأقساط بعد عودتهم غانمين سالمين..

بعض المعدنين أكملوا فترات الحكم بالسجن.. و بعضهم أفرج عنه باتصالات
عليا.. و عند إطلاق سراح المعدنين من السجون المصرية و عودتهم إلى
السودان، تم سجن من كانت عليه أقساط سيارات سجناً لحين سداد ما عليهم من
أقساط.. و ما أشبه ذلك بإلقاء شخص ما في اليم مكتوفاً و مطالبته بعدم
الابتلال كما يقول المثل!

كانت جدتي- عليها الرحمة- تقول في مثل هكذا حال: " و الله دي حكاية تضحك
الغنماية!".. و أمامنا كلنا، نحن السودانيين، أغنام تضحك على مآسينا و
مآسي بني جلدتنا..

هذا و مصر تقوم بإجراء تغييرات جذرية في تركيبة سكان بعض أراضينا بشمال
السودان و كلها نشاط و حيوية و عين حمراء.. و النظام في الخرطوم يجري
تغييرات جذرية في التركيبة السكانية في دارفور بجماعات يستوردها من خارج
السودان..

و السودان هو الخاسر في الحالتين.. و يبدو أن المعدنين السودانيين أكثر
معرفة و دراية و تمسكاً بالحدود السودانية من كل وزارة الخارجية و على
رأسها الوزير و وزير الدولة و الوزير المفوض.. و معهم كل الذين دخلوا
الوزارة عبر بوابة التمكين اللعين!

حمى الله السودان من طمع الطامعين و أزال ظلم الظالمين.. و جعل كيدهم في
نحرهم.. آمين..



أحدث المقالات
  • مفسدون بالقانون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إجراءات متسارعة لتفكيك الصيدلة بالبلاد بقلم صيدلي/عبدالرحمن محمد حسن
  • في برلين (نداء السودان) في مفترق طرق العودة الى المانيا .. بقلم عمار عوض
  • من قتل الفنانة ميمي شكيب؟ بقلم محمد رفعت الدومي
  • جمهورية الكيزان وفسادها بالتفرقة بين السكان مشروع القرير الزراعي وأمتداده نموذجا بقلم بشير عبدالق
  • الجذور السياسية لمظالم وقضايا شرق السودان بقلم سيد علي أبوامنه
  • رسالة إلى الراحل المقيم ابراهيم سليمان وأفراد أسرته بقلم بدرالدين حسن علي
  • بيت العنكبوت: الاستقصاء داخل جهاز الأمن بقلم صلاح شعيب
  • قلتو طائرتي أباتشي!! يا أخوانا في حد فيكم سأل تراجي؟!!! بقلم رندا عطية
  • الخلل فى إدارة الحج وليس الحج الخاص !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • (ألية) و(آلية)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الخطاب الإسلامي المعاصر.. والحضارة الغربية (6) بقلم الطيب مصطفى
  • الاســم المشــطوب مـــن قائمـــة المحظوظيــن !!
  • الوليد الحسين ألصحفى ألسودانى,أيحتاج لترجمان؟؟ بقلم يدوى تاجو المحامى
  • هـذه المــرة بقلم عبدالله علقم
  • كـجـبار قــرن وربــع مـن الصـمـود بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • من المسؤول المشلول أم المكبول ؟؟؟ من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (83) الانتفاضة بين الخفوت والانتهاء بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • كيف نجعل المجتمع المغربي منصرفا عن إنتاج الدواعش؟...بقلم محمد الحنفي