استفتاء لا يشارك فيه الأمير..!! بقلم عبد الباقى الظافر

استفتاء لا يشارك فيه الأمير..!! بقلم عبد الباقى الظافر


01-15-2016, 02:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1452864589&rn=0


Post: #1
Title: استفتاء لا يشارك فيه الأمير..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 01-15-2016, 02:29 PM

01:29 PM Jan, 15 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



استمتعت قبل أيام بقراءة «بروفايل» نشرته صحيفتكم «آخرلحظة» عن الأمير الوزير أحمد سعد عمر.. لم يكن الاستمتاع من باب أن الوزير نقل فؤاده بين الأحزاب السياسية.. شب الأمير عضو في جماعة الإخوان المسلمين.. حينما بات كهلاً استند على كتف إمام الأنصار الهادي المهدي.. وحينما صار شيخاً أصبح قريباً من مولانا الميرغني بل في كثير من الأحيان يبدو كأنه الرجل الأكثر إمساكاً بالتفاصيل.
مصدر متعتي أن الأمير ورث اللقب مرتين أولاهما عن جده لأمه السلطان علي دينار والثانية أنه حفيد ملك الجعليين المك مساعد.. المشكلة الآن أن حفيد سلطان دارفور لن يستطيع أن يدلي برأيه في الاستفتاء الإداري لدارفور.
بداية اعتقد أن قيام استفتاء دارفور أمر في غاية الأهمية، وذلك من باب الإيفاء بالعهود والمواثيق.. طالما أن اتفاقية الدوحة نصت على هذا الترتيب يبقى من الواجب الالتزام به.. كما أن نتائجه مها كانت تعتبر مؤشراً حول ما يطلبه أهل دارفور .. هذا المؤشر مطلوب جداً في محاولات الوصول لتسوية نهائية لملف الصراع في السودان.
إلا أنه لفت نظري أن الذين بإمكانهم المشاركة في الاستفتاء هم المقيمون في الإقليم قبل ثلاثة أشهر من التسجيل.. هذا الشرط يبعد النخبة الدارفورية من إخوة وزملاء الأمير أحمد سعد عمر.. كل هؤلاء وصلوا إلى السلطة باعتبارهم يمثلون أهل دارفور.. حتى الذين هجرتهم الحرب إلى معسكرات اللجوء في الدول المجاورة لن يكون بوسعهم الإدلاء بأصواتهم في تحديد مستقبل بلدهم الجريح.. أما الذين نزحوا إلى المغارب القصية وطلبوا اللجوء السياسي فربما لن يكون بوسعهم حتى التبشير برؤيتهم السياسية.
المنطق الذي تم استخدامه في تحديد مواطني دارفور فيه كثير من الاعتلال.. النظرة لهذا الاستفتاء باعتباره أمراً يخص الخدمات فيه كثير من التسطيح السياسي.. معظم المطالبين بالاستفتاء يستبطنون وجود خاصية تاريخية لدارفور التي عادت متأخرة الى السيادة الوطنية.. تاريخياً كانت هنالك ممالك في دارفور كما كانت هنالك ممالك في سنار وسوبا والعبدلاب.. معظم هذه الأجزاء اتحدت في عهد الدولة المهدية التي انطلقت من أقصى الغرب.. بل إن السلطان علي دينار كان أحد قادة هذه الدولة المركزية.. إلا أن عودة دارفور للدولة المركزية في العام 6191جعل هنالك إحساساً بالذاتية المنفصلة.. بل هذا الإحساس يصل أحياناً مرحلة المطالبة بتقرير المصير التي وردت غير مرة على لسان مني أركو مناوي قائد أحد الحركات المسلحة في الإقليم.. هذا يعني استبعاد الدوافع السياسية حول الاستفتاء أشبه بذر الرماد في العيون.
رغم هذا البعد السياسي إلا أنني مطمئن أن الدارفوريين لن يختاروا أبداً الانفصال عن وطنهم الأم.. بل حتى التمييز الإداري في إقليم واحد لن يكون خيار أغلب أهل دارفور.. نظام الولايات جعل السلطة قريبة من الناس وعمق الخلافات بين مكونات دارفور، سيجعلها تختار أن تكون في ولايات متعددة لا إقليماً واحداً.. لهذا كان من الأفضل توسيع المواعين ليقول أهل دارفور كلمتهم.
في تقديري.. يحب أن يسمح لكل مواطن ولد في دارفور أوعاش فيها على نحو متصل لمدة تتجاوز الخمس سنوات أن يشارك في هذا الاستفتاء.. بل سيفقد هذا الاستفتاء قيمته إن لم يشارك فيه اللاجئون إلى دول مجاورة كتشاد.. هؤلاء هم ضحايا الحرب الذين ضاقت بهم الأوطان.. بل من المهم أن يشارك كذلك أهل دارفور في دول الشتات في إبداء رأيهم وهنالك تجارب كثيرة في تمكين المهاجرين من المشاركة من مهاجرهم.
بصراحة.. من المهم جداً أن يكون هذا الاستفتاء معبّراً عن جميع أهل دارفور حتى لا يكون مجرد إهدار للمال العام.





أحدث المقالات
  • President Al-Bashir Awards Accomplishment Decoration to North Kordofan State and Star of Accomplish
  • China's first Arab Policy Paper will drive cooperation, Sudanese analysts say
  • Darfur is Calling - London Demo - Saturday 23rd January 2016
  • Eastern Sudanese farmers, livestock owners suffer large losses
  • Cooking Gas in Sudan: Scarcity and Corruption
  • Musa Mohammed Ahmed: Dialogue is 'unprecedented' opportunity for Sudanese People
  • Al Mahdi case: Confirmation of charges hearing to open on 1 March 2016
  • Hassabo Informed on Outcome of Visit of Assistant of President to East Sudan
  • Sudan must protect civilians in West Darfur and reign in security forces after village burned and p
  • الحرية للاشقاء وللمعتقلين كافة بقلم حسن البدرى حسن/المحامى
  • دهليز ألمدينة !!! شعر نعيم حافظ
  • اعترافات اللبوة. ...ترجمة الأستاذ محمد حمدي
  • الدفتر الكبير فن الكراهية بقلم أحمد الخميسي . كاتب مصري
  • مستقبل الاستقلال السياسي (6) صناعة الأصدقاء ورفع قدرات الطابور الخامس ٢/٢ بقلم محمد علي خوجلي
  • أوراق شجرة المعارضة تتساقط دون أن يهزها المؤتمر الوطني..! بقلم عثمان محمد حسن
  • خِيارُنا الحكم الذاتي لشرق السودان ٢-٣ بقلم الاستاذ اسامة سعيد
  • مرافئ السراب فصل من رواية بقلم نور الدين عباس علي عبود
  • هذا الجيل.. أكثر وعياً وإبداعاً وثقافةً..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • تقرير المصير لشعب جبال النوبة حق مشروع بقلم توتو كوكو ليزو
  • هل سينفذ البشير ما طلبه السيسى عبر غندور!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • شروط الثورة بقلم الحافظ قمبال
  • مذبحة الجنينة اكبر دليل علي ارتكاب الحكومة ومليشياتها لجرائم حرب وابادة في بقلم د محمد علي الكوستاوي
  • ورقة سياسية امنية في ذكرى اغتيال القائد المؤسس صلاح خلف ابواياد بقلم سميح خلف
  • تجفيف منابع الإرهاب ضرورة تاريخية ومرحلية... بقلم محمد الحنفي
  • الحزم يا حازم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • وشهد شاهد من الوطني..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لتصير (الرئيس) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • قلنا - ولكن بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين قضية سنار ومنظومة العدالة بقلم الطيب مصطفى
  • حسم الذهنية الإقصائية أم حسم الإعلام؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مجـزرة بشـريــة في مـدينـة الجنينـة - وتشكيل لجنــة تقصي في حـرق ممتـلكـات امانـة الحكـومة ومنـزل ال
  • أحداث الجنينة : التحقيق فى ماذا؟ عُنف الدولة أم حرق المنشآت ! بقلم فيصل الباقر
  • العيب ليس في المذاهب المختلفة يادكتور بقلم نورالدين مدني
  • موسم الدجل الجمهوري لا موسم البشارة النبوية! بقلم محمد وقيع الله
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (80) حواجز القتل وبوابات الموت بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ازمة الفضاء العربي المأزوم بقلم سميح خلف
  • الدجاجة من البيضة يا زراعة غزة بقلم د. فايز أبو شمالة



  • الداعية السلفي عثمان بابا في حوار مع (الوان) :يناقش الحوار داعش وتداعياتها في السودان
  • رابطة طلاب دارندوكا بالجامعات والمعاهد العليا بيان حول احداث مدينة الجنينة
  • الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق:حذرت مبارك قبل‏17‏ عاما من سد النهضة‏..‏ ولم يتحرك أحد
  • المنظمة تدين قتل المتظاهرين العزل في الجنينة غرب دارفور .. وتدعو لمحاسبة دولية جادة عن الانتهاكات ا
  • الهجرة والنزوح والتنمية في المنطقة العربية تقريرٌ أطلقته الإسكوا والمنظمة الدولية للهجرة
  • الخرطوم عاصمة الإنتاج بالمنبر الصحفي بطيبة برس
  • قوات الدعم السريع تمارس عمليات نهب وسلب في مدينة الجنينة
  • إعلان مظاهرة كبرى لإتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة بالتعاون مع أصدقاء دارفور ومنظمات المجتمع الم
  • بيان إدانة ونداء من إتحاد دار مساليت حول مجزرة مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور
  • غاز الطهي في السودان: الندرة والفساد
  • الاتحاد الافريقي يعتمد دكتور شريق كخبير اكاديمي
  • باحث وخبير إعلامي سوداني ينبه لضرورة طرق أبعاد وآفاق تواكب الاتجاهات الحديثة في بحوث العلاقات العامة
  • لقاء الجبهة الشعبية المتحدة بالسيد الإمام لمهدي عضو مجلس نداء السودان و رئيس حزب الأمّة
  • مجلس احزاب الوحدة الوطنية : لا توجد تباينات في الحوار بشان مصلحة السودان
  • بيان من الحزب الشيوعى Sudanese Communist حول انتخابات النقابات
  • كاركاتير اليوم الموافق 14 يناير 2016 للفنان عمر دفع الله عن السودان و ايران و سوريا
  • دعوة من اتحاد ابناء دار فور بالمملكة المتحدة وإيرلندا لمظاهرة كبرى بلندن