Post: #2
Title: Re: مذبحة الجنينة اكبر دليل علي ارتكاب الحكوم
Author: د . محسن الفاضل
Date: 01-14-2016, 04:47 PM
Parent: #1
Quote: قضايا الشعوب الهامة لا تحل بالمناورات السفسطائية ، التي تعني الجدل والتلاعب بالألفاظ بقصد الإقناع ، فهي قضايا لا بد أن تقودها عقول واعية بلغت باعاَ من الثقافة والفكر ، وقيمة القضية تتعالى بمقدار القائمين بشئونها ، وهنا لسنوات وسنوات يسود ذلك الجدل من السفسطائية التي تقود قضايا مناطق دارفور ، وأصحاب الجدل تائهون في متاهات الأفكار البدائية التي لا تحل القضايا المصيرية ، وهم يعتمدون بغباء على كسب عطف الآخرين .. ولا يوجد فوق وجـه من أستطاع أن يكسب قضية من القضايا بالاعتماد على التحايل والسراب ، وأهل القضايا في دارفور في حاجة شديدة إلى قيادات تملك تلك الملكة والنباهة والمهارة في المناورات ، تلك المناورات الذكية التي لا تعتمد على التضليل ، والبعيدة كل البعيد عن إثارة المزيد و المزيد من النعرات القبيلة ، لأن أسلحة التضليل في الغالب الأعم ترتد لتصيب تلك القضايا الهامة في نحورها ، وذلك يشكل مقتلاَ ونهايـة غيــر سعيــدة لهؤلاء الذين يفتقدون بوصلة الكفاح .
د . محسن الفاضل
|
|
Post: #3
Title: Re: مذبحة الجنينة اكبر دليل علي ارتكاب الحكوم
Author: عـلم الديـن صـالح
Date: 01-15-2016, 09:34 AM
Parent: #2
تلك القضايا الشائكة بمناطق دارفور كانت ومازالت تفتقد المسارات السليمة في الأداء والاستراتيجيات منـذ الوهلة الأولى .. والأسباب تكمن في القيادات التي تفتقـد الأهليـة .. ويتجلى الأمـر في ذلك الأسلوب الغريب حيث التخبط والتركيز على استجداء عواطف الآخرين في العالم .. وبالتأكيد يدخل ذلك في نطاق الحرث في الهـواء .. ويؤكد إفلاس القيادات الماضية والحالية من أي لون من ألوان التكتيكات الماهرة .. تلك القيادات التي أهدرت السنوات تلو السنوات وهي تؤمل النجـدة مـن ( الجنائية الدولية ) .. ولم تعرف أن كفاح الشعوب لا يتوج بجهود الآخرين أو بجهـود المحافـل الدوليــة !! .. وفي أيـة منطقة من مناطق العالم فإن الجماعات التي تناضل من أجل قضاياها وحقوقها تعمل في مسارين متوازيين .. المسار النضالي المسلح وفي نفس الوقت المسار السلمي الذي يعني الحوار والسلام .. ومن الغباء الشديد العناد والإصرار على المسار النضالي المسلح فقـط بحجة الفوز بالنصـر في نهاية المطاف .. وتجارب الشعوب تؤكد أن أي نضال مسلح لا بـد أن ينتهي بالحــوار والجلوس حول طاولة المفاوضات في نهاية المطاف ,, وهي المحصلة في كل الأحوال مهما طالت أو قصـرت السنوات .
|
|