مذبحة .. الجنينة !! بقلم د. عمر القراي

مذبحة .. الجنينة !! بقلم د. عمر القراي


01-13-2016, 06:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1452664479&rn=0


Post: #1
Title: مذبحة .. الجنينة !! بقلم د. عمر القراي
Author: عمر القراي
Date: 01-13-2016, 06:54 AM

05:54 AM Jan, 13 2016

سودانيز اون لاين
عمر القراي-
مكتبتى
رابط مختصر


(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
صدق الله العظيم
(... كلنا بنتمنى إنو ربنا يرحمنا ويغفر لينا ويعتق رقابنا من النار، لكن الكلام دا يا جماعة ما بكون بدعاء من الشفايف ولي برا ، لأنو الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل. نحنا عايزين حقيقة نكون من عتقاء هذا الشهر، فكيف ربنا يستجيب دعانا،ونحنا، بقول نحنا، ونحنا دي يا جماعة من الرئيس عمر البشير ومروراً بالتيجاني ولغاية ما نصل لغاية آخر واحد شايل بندقية .. كلنا كل واحد عايز إنو ربنا يستجيب دعاهو، ويتقبل عملو، فكيف دا ونحنا بنقتل ونسفك دماء مسلمين لأتفه الأسباب ؟ أنا بقول لأتفه الأسباب !! مافي حدث كبير في دارفور اللي حصد المئات،لما رجعنا شفنا البداية، لقيناها والله العظيم ما بستحق الزول يضبح ليها خروف خلي بني آدم !! كيف نحن استحلينا دماء المسلمين، ونحنا نعلم تماماً أنو لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة؟! ونعلم أنو قاتل النفس المؤمنة دي، أنا غايتو قدر ما قلبّت، أنا ما عالم، لكن في علماء قاعدين هنا .. في شيوخ، في حفظة، بتاعين حديث، بتاعين فقه، أنا لقيت أي خطأ عندو عقوبة في الدنيا، وعندو كفارة في الدنيا، إلا قتل النفس المؤمنة !! شيخ موسى رأيك شنو في الكلام دا ؟ ... قتل نفس مؤمنة متعمداً أنا غايتو ما لقيت ليها حل ... كلنا بنتمنى والواحد زي الواثق إننا راح نستلم كتابنا بيمينا لكن أنا بقول إنو قاتل النفس المؤمنة لن يستلم كتابو بيمينه أصلاً )(حديث الرئيس البشير في منزل التيجاني السيسي بالخرطوم 23 /7/2013م).
هذا حديث السيد الرئيس منذ حوالي عامين ونصف، وهو مرصود بالصورة والصوت، على اليوتيوب. ومع كل هذه الموعظة، والإعتراف بالذنب العظيم، لم يتوقف القتل في دارفور!! بل زاد، وقامت قوات الدعم السريع المشهورة ب"الجنجويد الجدد"، بحرق القرى، وقتل الشيوخ والنساءوالأطفال واغتصاب الفتيات كما قامت قوات الأمن بتقتيل أبناء دارفور في الجامعات، وفي معسكرات اللاجئين. ولقد زاد بغي الحكومة وبطشها بالأبرياء عن حده، حتى بلغ حداً لا يمكن تصوره في دولة وطنية موحدة، إذ يلجأ المواطنون إلى مقر الحكومة محتمين به، من ملشيات الجنجويد، فتواجههم بالنار،وتقتلهم، مع أنهم أبرياء، وعزل، وفارين من المجرمين، ومحتمين بالحكومة !! فقد جاء (أطلقت المليشيات الحكومية والاجهزة الأمنية الذخيرة الحية على المواطنين العزل المعتصمين امام مقر حكومة الولاية بمدينة الجنينة، مما أدى الى مقتل وجرح العشرات، أمس الأحد. وبدأت الاحداث بقرية مولى- حوالى 15 كيلو جنوب الجنينة، يوم الجمعة، حيث وجدت مليشيات الجنجويد أحد عناصرها مقتولاً فى مزرعة قرب القرية، فاجتاحت يوم السبت قرية مولى والقرى المجاورة، واحرقت المنازل، ونهبت ممتلكات المواطنين، وقتلت شخصين داخل القرية، واختطفت ثلاثة آخرين ، من بينهم شيخ وشرطى، اضافة الى جرح العشرات فى مولى والقرى المجاورة. وصباح الاحد اتجهت مجاميع من أهالى مولى الى مقر حكومة ولاية غرب دارفور طلباً للحماية وللاحتجاج على هجمات المليشيات، وانضم لهم بعض مواطنى مدينة الجنينة، وحين تزايدت الاعداد اطلقت الأجهزة الأمنية عليهم قنابل الغاز السامة والذخيرة الحية، ورد بعض المحتجين الغاضبين باشعال النار فى احدى عربات الولاية واحد مكاتبها، الامر الذى استخدمته المليشيات والأجهزة الأمنية – المعبأة بعقيدة ان الممتلكات أهم من الارواح – كذريعة اضافية لاطلاق الرصاص بكثافة على المحتجين، مما أدى الى استشهاد واصابة العشرات. ومن بين الشهداء الذين توفرت أسماؤهم : مبارك محمد يعقوب، سليمان يوسف ارباب، ابكر حسن محمد، رمضان عبد الكريم، صلاح هارون جمعة، عبدالعزيز محمد احمد، محمد ابراهيم اسحاق. ومن بين الجرحى : ارباب فضل سليمان، فاطمة محمد حسن، رمضان الامين، عبدالرازق اسحاق جمعة، اسماعيل جمعة عبد الرحمن، جمال محمد اسحاق، ادم ابكر ادم، عبد الرازق يوسف، الرشيد احمد عبدالله، محي الدين يس ابراهيم)( حريات 10/1/2016م).
هؤلاء المواطنون البسطاء، اعتدت عليهم مليشيات مرتزقة، سلحتها ودعمتها الحكومة، وحين ظنوا أنها جماعات متفلتة، وخارجة على القانون، وهرعوا ليحتموا بالحكومة، قامت القوات الرسمية بضربهم وقتلهم، فوقعوا بين نار الجنجويد، ونار الأجهزة الأمنية الحكومية الرسمية !!
ولم تكتف قوات الأمن الحكومية بقتل المواطنين، بل بلغ بها الصلف والعدوان، أن تعترض تشييع القتلى، دون إعتبار لحرمة الموت، أو قدسية التشييع، وإحترام شعائره .. فقد جاء ( قتلت الأجهزة الأمنية كل من الطالب محمد شريف آدم 13 عاما، عبد الناصر عبد الكريم، عبد العزيز محمد آدم، ويحيى جمعة يعقوب، صباح أمس الاثنين، وذلك حين اطلقت الأجهزة الأمنية الرصاص على مسيرة تشييع الشهداء بالجنينة، ليرتفع عدد القتلى من المواطنين الى عشرة، وأكثر من 27 جريحاً، اضافة الى ثلاث قتلى من مليشيات الجنجويد. وقال شريف آدم والد الطالب الشهيد لراديو دبنقا ان ابنه محمد خرج مع جموع المشيعين فاطلقت عليهم قوة متمركزة فى الطريق النار مما أدى الى اصابته بأعيرة نارية فى بطنه وفارق الحياة قبل نقله للمستشفى)( حريات 12/1/2016م)
يحدث كل هذا، والحوار الوطني المزعوم لم يجف مداده بعد ..ودعوة الحكومة للمعارضة لتلحق بركب الحوار لا زال صداها يتردد، ووعودها للحركات المسلحة بالسلام، واشاعتها بأنها سوف تتفق على إيقاف الحروب في مفاوضاتها هذه المرة مع الحركة الشعبية، وأنها ستقوم بتكوين حكومة واسعة تشرك فيها كل المعارضة، أصبحت حديث المجالس وأخبار الصحف .. بل اصبحت الحكومة، باسم الحوار، تستقبل وفود "المنافي" التي كانت تعارض الحكومة وتسبها، وتلعنها، وتستميل قياداتها،وتستغلها في تبيض وجهها، وتحدثها عن قرب مجئ السلام،والحريات، وربما وعدت الطامعين، المتطلعين منهم، ببعض المناصب.
ومع أن ديدن الإخوان المسلمين هو الإستهانة بهذا الشعب،وتطفيف قدراته، واعتباره لا يفهم حيلهم ودسائسهم، إلا أن الشعب يعلم أن هنالك ضغوطاً دولية، وإقليمية على الحكومة، وعلى حملة السلاح، ليصلوا إلى اتفاق .. وأن الحكومة إنما تحاول حفظ ماء وجهها، حين تدعي ان الاتفاق القادم، كان نتيجة لحوارها الذي ادارته في قاعة الصداقة، ليصل إلى أجندة وضعت سلفاً !! ومهما يكن من أمر تكتم الحزب الحاكم، على ما سوف يحدث قريباً،حتى لا تعرف حقيقة أن الوضع كل مفروض على الحكومة، إلا أن بعض الأعضاء، يفلت منهم هنا وهناك، تصريحات تؤكد ما ذكرنا.. فقد جاء (قال قيادي في حزب المؤتمر الوطني، إن الاتجاه الغالب أن يوافق الحزب، على تشكيل حكومة عريضة في فبراير المقبل، يشارك فيها عدد كبير من الأحزاب، منوها إلى أن المشاركة في البرلمان ستكون عبر توسيع دوائر التمثيل النسبي لإدخال المشاركين، مع الإبقاء على الدوائر الجغرافية دون تعديل، وأشار إلى أن الأمر يستغرق شهرا من نهاية أجل الحوار الوطني. وكان الرئيس البشير قد مدد أجل الحوار شهرا خلال خطابه في الذكرى الستين للاستقلال. وأبلغ القيادي، الذي فضل حجب اسمه، بتشكيل المؤتمر الوطني للجان مهمتها الاتصال بالقوى السياسية والحركات المتمردة، في إطار حزبي، لعقد تفاهمات سياسية لدعم نتائج الحوار الوطني، وقال إن اللجان جلست مع عدد من الأحزاب بالداخل ووجدت منها موافقة على دعم كل ما ينتج عن الحوار، فضلا عن دعم مواقف المؤتمر الوطني، بشرط إفساح المجال أمامهم للمشاركة في أي حكومة مقبلة)(اليوم التالي 11/1/2016م).

لماذا يوافق حزب، حكم منفرداً، بالقهر والبطش والتسلط، لأكثر من ربع قرن، على حكومة يشرك فيها جميع معارضيه ؟! لماذا يقبل حزب فاز بالأغلبية في آخر إنتخابات، إشراك خصومه، الذين لم يفوزوا في الإنتخابات، في حكومته ؟! إن كل من يعرف شيئاً عن السياسة، وعن الاخوان المسلمين، يعرف أنهم لا يمكن أن يتنازلوا عن بعض حكمهم إلا مرغمين !! وحكومة الإخوان المسلمين إذا تم لها ما تريد من اتفاقات، وتغيير لشكل الحكومة، أو قيام حكومة إنتقالية، إنما همها الأساسي أن تتخذ من منصة الحوار، والتوافق السياسي، قاعدة للقفز فوق المساءلة القانونية، على الجرائم التي ارتكبتها خلال عقدين من الزمان. فالقيادات المطلوبة بواسطة المحكمة الجنائية الدولية، والقيادات المتورطة في جرائم اقليمية،وقضايا فساد داخلية، وقيادات الأمن، المسؤولة مباشرة عن جرائم القتل، والتعذيب، والإغتصاب، والوجوه التي كانت في قمة المواقع القيادية، وأبعدت من كافة مناصبها، حتى ينساها الناس، ولا يطالبوا بالقصاص منها، كل هؤلاء يريدون الإفلات من العقاب.
لهذا فإن ماتم في الجنينة، بالإضافة إلى كونه جريمة بشعة، وعمل يحرم مرتكبيه من رحمة الله، كما قال السيد الرئيس في حديثه الذين أوردناه أعلاه، فإنه عمل سياسي في غاية الخطل والغفلة،لأنه لا يدعم خط الحكومة المعلن من التغيير المرتقب، بل يؤكد على عادتها السائرة، وسوء صنيعها المتكرر. لهذا أعلنت الحكومة تشكيل لجنة تحقيق وارسالها إلى دارفور، وليست هذه أول جرائم دارفور، فقد قتل في دارفور من قبل الآلاف، وشرد أكثر من مليون مواطن، ولم تقم الحكومة بأي تحقيق في جرائم دارفور .. فلماذا تفعل ذلك الآن ؟!
إن ما تقوم به حكومة الإخوان المسلمين، ضرب من العبث السياسي، ولعل إيقاف العبث السياسي، وحفظ وحدة البلاد من التمزق، وتحقيق السلام في دارفور وجبال النوبة، قد كان هدف الاخوان المسلمين من إنقلابهم الذي نفذوه في عام 1989م، فإن لم تصدق هذا فأقرأ (... ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كردفان علاوة على ما يجري في الجنوب في مأساة وطنية وسياسية....، ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين ادنى اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدى إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظاً بالمليشيات الحزبية...، لقد فشلت حكومات الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام ... حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجأوا إلى تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية ..... وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة والسياسة وتأمين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض)( من خطاب العميد عمر حسن أحمد البشير، في صباح يوم الجمعة 30 يونيو 1989م،بعد نجاح الإنقلاب العسكري- سودانيزاونلاين 18/6/2012م).
د. عمر القراي



أحدث المقالات

  • سد النهضة.. نهضة للسودان..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • الوضع الأمنى المتفجر فى غرب دارفور – القتل الممنهج لأبناء المساليت من قبل قوات الدعم السريع
  • العلاقة بين ال ( السراج ) و ال ( الامام المهدي ) .. بقلم جمال السراج
  • حرب الإبادة الثانية بمدينة الجنينه وضوحيها بقلم زكريا إبراهيم
  • الدبان الازرق بقلم محمد رفعت الدومي
  • الموت في زمن ثورة الأناشيد! بقلم احمد الملك
  • الحق فى تقرير المصير و شعوب الهامش فى السودان، جبال النوبة نموذجا (2-1) بقلم ادريس النور شالو
  • أمينة الأمينة.. نرحب بطائرك الميمون مجدداً بقلم كمال الهِدي
  • هل هذه المنظمات.. مراقبة؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • جذور الفهم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • من المسؤول ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • مذبحة قرية مولي كتبت ـ صباح أرباب
  • حتى أنت يامطيع : لن تستقيل ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لجان الحوار الغارقة في المحاور بقلم نورالدين مدني
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (79) الانتفاضة تفضح شخصية نتنياهو بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي


  • حظر الشيشة واللبس الضيق بشرق دارفور
  • حسبو يوجه الشركة السودانية للاتصالات بزيادة استثماراتها في المناطق الطرفية
  • المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان.. يحّتفي بذكرى إستِشّهاد الأسّتاذ محمود محمد طه
  • الحزب الإتحادي الموحد – لا،، لا،، لإهدار حقوق أهلنا في الجنينة ؟؟
  • ازرق طيبة يطرح مبادرة لبناء الثقة وتحقيق السلام
  • بيان مشترك بين الوساطة القطرية وحركتي العدل والمساواة السودانية وحركة / جيش تحرير السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 12 يناير 2016 للفنان عمر دفع الله عن شيخ الامين
  • مذكرة تفاهم بين المكتب القيادي لمؤتمر البجا والجبهة الشعبية المتحدة للتحريروالعدالة حول ضرورة توحيد
  • التحالف العربي يستنكر إعتقال الشقيقين عماد وعروة الصادق
  • بيان هام من الجبهه الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة
  • بيان من التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصُل الاجتماعي بشأن أحداث مدينة الجنينة
  • كلمة د.ابنعوف رئيس حركة تغيير السودان امام مجلس الرأي

  • Post: #2
    Title: Re: مذبحة .. الجنينة !! بقلم د. عمر القراي
    Author: Khalid Elmahdi
    Date: 01-13-2016, 07:43 AM
    Parent: #1

    Quote:
    هؤلاء المواطنون البسطاء، اعتدت عليهم مليشيات مرتزقة، سلحتها ودعمتها الحكومة، وحين ظنوا أنها جماعات متفلتة، وخارجة على القانون، وهرعوا ليحتموا بالحكومة، قامت القوات الرسمية بضربهم وقتلهم، فوقعوا بين نار الجنجويد، ونار الأجهزة الأمنية الحكومية الرسمية !!
    ولم تكتف قوات الأمن الحكومية بقتل المواطنين، بل بلغ بها الصلف والعدوان، أن تعترض تشييع القتلى، دون إعتبار لحرمة الموت، أو قدسية التشييع، وإحترام شعائره .. فقد جاء ( قتلت الأجهزة الأمنية كل من الطالب محمد شريف آدم 13 عاما، عبد الناصر عبد الكريم، عبد العزيز محمد آدم، ويحيى جمعة يعقوب، صباح أمس الاثنين، وذلك حين اطلقت الأجهزة الأمنية الرصاص على مسيرة تشييع الشهداء بالجنينة، ليرتفع عدد القتلى من المواطنين الى عشرة، وأكثر من 27 جريحاً، اضافة الى ثلاث قتلى من مليشيات الجنجويد. وقال شريف آدم والد الطالب الشهيد لراديو دبنقا ان ابنه محمد خرج مع جموع المشيعين فاطلقت عليهم قوة متمركزة فى الطريق النار مما أدى الى اصابته بأعيرة نارية فى بطنه وفارق الحياة قبل نقله للمستشفى)( حريات 12/1/2016م)


    لا حول ولا قوة الا بالله!

    Post: #3
    Title: Re: مذبحة .. الجنينة !! بقلم د. عمر القراي
    Author: مهدي من الفاشـر
    Date: 01-13-2016, 08:04 AM
    Parent: #1

    هي الحروب كذلك ، وقد اقترنت بالموت وبالفواجع وبالمواجع وبالأهوال ، ولا تفيد فيها التبريرات التي تحاول أن تمجد أطـرافاَ لتـدين أطرافاَ أخرى ، فتلك محاولات عقيمة لا تجـدي ، وهنالك المئات والمئات من الأقلام الغير منصفة التي تشجع جانبا ليحارب ثم تنـدد بالجانب الآخر الذي يحارب بالمثـل ، وهنـا تفلــت معايير العدالة منطقياَ وعقليـاَ ، وتلك الأقلام لن تجـد أبداَ من يقف بجانبها أو يساندها حتى ولو نبحت حتى قيام الساعة ، والحكمة تقتضي مناشدة الجميع في تلك الساحات أن تتوقف عن الحروب وسفك الدماء والدمار وعدم إنكار الآخرين في التواجد ، حان الوقت ليميل الجميع لصوت العقل والحكمة واللجوء للغة الحوار والطاولات ، فتلك المذبحة ليست هي الأولى ولن تكون هي الأخيرة ، والأيام حبلى بالخطيرة والخطيرة ، والكل يشترك بغباء في دفع الأثمان الغالية من الأرواح الطاهرة البريئة .

    Post: #4
    Title: Re: مذبحة .. الجنينة !! بقلم د. عمر القراي
    Author: عبد الصادق مكـي
    Date: 01-13-2016, 02:26 PM
    Parent: #3

    الأخ الفاضل / ( مهـدي من الفاشــر )
    التحيات لكم وللقراء الكرام
    أعجبتني حروفك تلك .. فهي منصفة ومتفهمة للغاية وخاصة عندما تـرد الكلمات من أحد أبناء تلك المناطق التي تشهد الويلات .. وكل العالم يتفاعل مع الحق عندما يكون الحق بعيداَ عـن زيـف المزايدات الكاذبة التي يجتهد أصحابها بهبالة ليلا ونهاراَ .. كما أن الكل يتفاعل مع الأقلام الصادقة التي تخاطب العقول بالمنطق المعقول .. ولا تروج لتلك الأكاذيب التي تحط من شأنهم .. فهي لا تفيد قضيتهم في شيء .. وهؤلاء المخدوعين يظنون أنهم بتلك الحروف الملفقة الكاذبة يخدمون قضايا مناطقهم .. والأمر ليس كذلك .. فتلك إستراتيجية غبية جربوها منذ سنوات طويلة وما زالوا يفعلـون .. ومع ذلك فهي لم تفـد قضيتهم في الماضي ولن تفيد قضيتهم في المستقبل .. يجتهدون الليل والنهار في تزييف الحقائق .. حيث ذلك النباح في الفارغة بغير جـدوى .. والعالم الذي يحالون خداعه يعرف الحقائق جيداَ .. وهـو العالـم الذي لا ينتمي لخندق النظام .. ولا يشكل طرفاَ في النزاع .. كما أنه هـو العالم الذي ليس في خنادق تلك الأطراف الأخرى المتنازعة في الساحة .. بما فيها ما يسمى ( الجنجويد ) .. ولذلك فإن اجتهاد تلك الأقلام المتخبطة في إلصاق تهم القتل والإبادة والأعمال الوحشية فقط في النظام القائم وفي تلك المسميات لا يسرى على العالم .. وتلك محاولات يائسة بائسة تفقد المنطق وتفقد أرضيات الأمانة في الكلمات .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطالب العالم طرفاَ من أطراف الصراع ليقف متفرجا دون أن يواجه العنف بالعنف والتعدي بالتعدي .. وخاصة والعالم يطالب من النظام القائم أن يوفر الأمن لكافة أبناء تلك المناطق .. وعلى النظام القائم أن لا تسمع إطلاقا لتلك الأباطيل والأكاذيب التي تروج بإسهاب وكثافة حتى تقيد تحركات النظام في توفير الأمن لكل المواطنين بكل السبل المتاحة وغير المتاحة .. والعالم يدرك جيدا أن هنالك تعديات وجرائم كبيرة ومذابح فظيعة تقع في تلك المناطق .. ولكن في نفس الوقت فإن العالم يدرك جيداَ أن السواد الأعظم من تلك الجرائم الكبيرة المنكرة التي تقع في تلك المناطق لا يرتكبها النظام القائم ولا ترتكبها جماعات ( الجنجويد ) .. بل ترتكبها تلك الجماعات نفسها التي تروج لتلك الأكاذيب ,, وهي التي تحمل السلاح وتحارب منذ سنوات وسنوات .. ولا توجد في العالم حكومة أو نظام يعشق الفوضى وقتل الابرياء من المواطنين لمجرد المزاج .. ولكن هنالك دائما من يريد أن يتحدى النظام والحكومة .. ثم يريد أن يوجــد في الأرض شريعة الغاب والفوضى حتى يحقق تــلك الغايات والأطماع .. وتلك الحقيقة أصبحت معروفة وموثقة في حروب القبائل بدارفور .. كما أن العالم أصبح ملماَ بتلك الأكاذيب المكثفة التي تروجها تلك الجماعات ضد النظام وضد الأطراف المنازعة لها .. وسوف تدور الدوائر بنفس الوتيرة إلى ما شاء الله .. وفي المحصلة هي تلك الحروب الأهلية التي لا تجلب الانتصار لطرف من الأطراف مهما كانت المحاولات والأكاذيب والافتراءات .. وويلاتها قاتلة موجعة يدفع ثمنها الأبرياء من الناس في تلك المناطق المفجوعة .. ولا تنتهي تلك الحروب والمنازعات إلا بالحوار والجلوس حول طاولة المفاوضات .