الذي أعدمه الغوغاء في العراق عار عليكم ان تقتلوا الشعراء عار عليكم أيها الغرباء عار عليكم ايها البؤساء عار عليكم يا من توقرون السفهاء وتذلون الشرفاء عار عليكم يا حملة الفكر اللعين عار عليكم يا من تشوهون باسم الطائفة جوهر الدين عار عليكم ان تسحقوا المناضلين وتسجدوا للمحتل المهين عار عليكم ان تقتلوا حملة الحق المبين ان تقتلوا الشعراء والشرفاء والمبدعين عار عليكم أيها المشعوذين عار عليكم ان تنشروا الفتنة والخراب في بلاد نازك الملائكة والسياب عار عليكم ان تجعلوا العراق الوطن المهاب وطنا للبؤس والخراب وطنا للجواسيس والأغراب يلاحقون الشرفاء والعلماء غدرا وخيانة وأنتم يوما بعد آخر تزدادون غرقا في وحل الذل والمهانة عار عليكم ان تشنقوا شاعرا مثل احمد النعيمي برغم الفقر والقحط لم يسرق قطرة من نفط شاعرا ما نطق إلا الحق من أجل الكادحين المقهورين الذين سرقتم آمالهم وآحلامهم تسلح بالحرف الذي توثب شاعر رفض ان يركع لساسة الطائفة والمذهب شاعرا رفض الركوع رفض الخنوع شاعرا جعل الحرف شمعة جعل الحرف قنديلا والكلمة حرة نورا تفض مغاليق المدى شاعرا جعل الكلمة رمزاً للصمود وجسرا للفجر الجميل والكبرياء النبيل هنئيا له الرحيل عاش رجلا ومات أكثر رجولة أنه أشرف من أنجبته امة العرب التي ما عادت من بعده تعرف النخوة والغضب وسيوفها من بعده اضحت من شخب عارعليكم يا من تتحدثون بأسم العرب عار عليكم ايها اللصوص يا من جعلتم العراق المهاب قطعة للبيع والإيجار هنئياً لكم هذا العار هنيئاً لكم هذا العار.
الطيب الزين
ويقول الشاعر النعيمي في قصيدته
”نحن شعب لا يستحي
السنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟
ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟
ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟
ألسنا من والى على وفي صلاته طعناه؟
ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟
ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟
قسمًا نحن شعب لا يستحي
نحن قطاع الطرق وخونة الدار
نهدر دم المسلم ونهجم على الجار
نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار
والله نحن شعب لا يستحي
نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش ام المعارك وجيش المهدي