أزمة.. نقض العهود والمواثيق..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين

أزمة.. نقض العهود والمواثيق..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين


01-07-2016, 04:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1452181373&rn=0


Post: #1
Title: أزمة.. نقض العهود والمواثيق..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
Author: نور الدين محمد عثمان نور الدين
Date: 01-07-2016, 04:42 PM

03:42 PM Jan, 07 2016

سودانيز اون لاين
نور الدين محمد عثمان نور الدين-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

منصات حرة






.. لو كان جيل الإستقلال أحترم العهود والمواثيق التي وكتبت ووقعت من بداية تاريخ سودنة هذه الأرض لإختلف الوضع اليوم، ولكان السودان دولة عظيمة بحق، دولة عندما يرفع علمها في المحافل الدولية ينحني لها الجميع أجلالاً واحتراماً، لأنها دولة أحترمت شعبها وثقافتها وعهودها ومواثيقها..!!



.. ما وصلنا اليه اليوم في السودان من تردي وتقهقر في كل مناح الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والإجتماعية والرياضية...الخ لم يكن وليد اللحظة ولم يكن مصادفة، وانما كان إمتداداً لثقافة جيل، أسس هذه الدولة على المراوغة وضع أساسها على على عدم إحترام العهود والمواثيق، وحتى إنقلاب الإنقاذ العسكري هذا لم يكن ليحدث، لو إحترمت الجبهة الاسلامية مواثيق ومعاهدات إنتفاضة مارس أبريل 1985م .. ولكنها للأسف رفضت التعاهد مع كل مكونات الشعب حينها على إحترام النظام الديمقراطي مهما كان سيئاً واحترام مؤسسة القوات المسلحة (سيادة الأرض والشعب) وعدم تسيسها، ولكن للأسف سيست المؤسسة العسكرية وتم نحر الديمقراطية لمرة ثالثة، وعدنا الى مدرج التدحرج بسرعة مضاعفة..!!



.. لو عدنا الى التاريخ قليلاً وراجعنا كل المواثيق والمعاهدات التي كتبت ووقعت بين المكونات السياسية فقط منذ لحظة جلاء المحتل ولا نقول (إستقلال) لعرفنا السر في التدهور الحالي ولقرأنا الواقع السياسي بزوايا صحيحة، ولعلمنا بأننا مجرد إمتداد لأجيال سبقتنا، ننفذ في أجنتدها القديمة ونتوارث صراعاتها القديمة، ونتناقل في ذات اللغة والخطاب القديم، ونتعلم حتى المؤامرات ونطبقها، ولا احد يستطيع أن يمحو هذا التاريخ السياسي العريض لهذا البلد المترامي الأطراف والمتعدد الثقافات، من كان يظن يوماً بثورة ستندلع من الهامش على المركز، من كان يظن يوماً بأن ركن نقاش طلابي أقيم في الستينيات من القرن الماضي يمكن اعادة نسخة منه اليوم في ذات المكان بين طلاب اليوم وبذات اللغة القديمة، نعم هكذا نحن أثيري لماضي مستمر بيننا، أصبحنا نمجد الشخصيات التاريخية ونعبدها سياسياً ونتقمص شخصيتها، دون أي إعتبار لفرق الزمن والوعي والمتغيرات التي حدثت في العصر وإن كانت هذه الشخصيات مخطئة..!!



.. وحتى لا نطيل علينا أن نعي تماماً أن المدخل لحل كل أزماتنا هو حل أزمة نقض العهود والمواثيق، وإحترام الوطن عبر الدستور الذي سيعبر عن كل السودانيين بدون تمييز أو فرز.. حينها فقط يمكن أن ينجح أي حوار وطني ولكن في ظل إنعدام الثقة وإستمرار الثقافة المتوارثة في نفض المواثيق لن نتقدم وسنظل مكانك سر فقط يتغير الزمن والشخوص ولكن تظل الأزمة هي ذاتها.. ودمتم بود

الجريدة

أحدث المقالات
  • ظاهرة الشيخية الترابية ,غواية ألريادة ألزائفة, وبغية ألسلطان ألغيتونى ألعضود 1 10 بقلم بدوى
  • وتبقى الدروس ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • دموع الوزيرة ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • حديث مع صاحب الطعام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • دَهبْ الكَاروري المَخْتوم ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • خلل المستوي الاقتصادي والتباين في عدم التوزيع العادل لتوزيع الثروة بغى السودان بقلم زينب كباشي
  • لماذا نحني ظهورنا للجميع بقلم شوقي بدرى
  • ضحايا العبور الآمن من الجهاز الكامن ! بقلم فيصل الباقر