دعوها .. فانها فكرة ..!! بقلم الطاهر ساتي

دعوها .. فانها فكرة ..!! بقلم الطاهر ساتي


01-06-2016, 02:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1452086152&rn=1


Post: #1
Title: دعوها .. فانها فكرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 01-06-2016, 02:15 PM
Parent: #0

01:15 PM Jan, 06 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: من إحدى مناطق الحرب، إتصل الزوج بزوجته حزيناً و دامعاً : (بعد فطرت مع أصحابي في بيت نوال كنا منتظرين الشاي لمن هجموا علينا المتمردين فجأة، وثلاثة من أصحابي ماتو في نفس اللحظة و الرابع مات الليلة، وأنا مضروب في الرأس والصدر والبطن، وحالتي حرجة والمنطقة محاصرة، وطالبك العفو والعافية و تخلي بالك على العيال، وتسددي ديوني و..)..وقبل أن يكمل الوصية، تقاطعه الزوجة بغضب : (نوال دي منو )..!!
:: وهكذا هذا حالنا في مروي وكريمة - قبل عام - عندما قصدناها لتغطية فعاليات مهرجان البركل..أي بعد غض النظر عن تفاصيل المهرجان، كان الزملاء يسألون بعضهم عن الجهة التي تقف وراء فكرة وتنفيذ مهرجان البركل ..وإن كانت صاحبة الفكرة - وكذلك الجهة المنفذة و الممولة - ولائية أم مركزية، أم أن الفكرة والتنفيذ و التمويل مبادرة شخصية؟..فالكل كان يسأل هذا السؤال..والشاهد أن حكومة الولاية لم تساهم بجنيه في تكاليف المهرجان.. بل، بعض محلياتها- محلية مروي - إستغلت الحدث وفرضت رسوماً على الباعة وستات الشاي بساحة جبل البركل ..!!
:: ثم المحزن، بعض محليات الشمالية رفضت استضافة مناشط المهرجان.. وعلى سبيل المثال كان تبرير معتمد محلية البرقيق الرافض: (من الأول ما ختونا في الصورة، وما عارفين عنو حاجة)، أو هكذا كانت مواقف سلطات الولاية.. ثم الأغرب، ووزير الثقافة بالشمالية - الدكتور محمد الفاتح أبوشوك - لم يُخاطب جماهير المهرجان في ليلة الافتتاح التي شرفها رئيس الجمهورية، ولم يرد ذكر اسمه وزارته - لا بالخير ولا بالشر - في كل خطب ليلة الإفتتاح..فالمهرجان ثقافي، ووزير الثقافة - من باب الواجب - شكل حضوراً بموقع المهرجان، ومع ذلك دفع ثمن موقف حكومته، إذ كان الموقف ( الرفض الخفي)..!!
:: ولكن، لمهرجان هذا العام بالبركل (أب شرعي)..هيئة مهرجان البركل، تأسست بقرار رئاسي للإشراف والتنفيذ وإستقطاب التمويل..فالذين بادروا بتنظيم المهرجان في العام الفائت هم الذين إجتهدوا في توفيق وضع المهرجان بهذه ( الهيئة الرسمية)..الهيئة - مثل أي وحدة حكومية - خاضعة للرقابة والمساءلة والمحاسبة، أي ليست مثل اللجان الطوعية التي بادرت في العام الفائت، والعصية على المراجعة والمحاسبة والمساءلة ( إن أخطأت )..فلماذا يغضب صديقنا محمد لطيف في زاويته الأنيقة باليوم التالي، ليؤازره في غضبته صديقنا المخرج سيف الدين حسن في ذات الزاوية؟..ليس هناك ما يُغضب، وأن يكون للمهرجان - وميزانيته وتبرعاته - هيئة حكومية خاضعة للرقابة والمساءلة (محمدة)، وليست (مفسدة)..!!
:: وما يُغضب لطيف - وسيف أيضاً - هو أن الهيئة إختزلت الحدث في البركل..وهذا غير صحيح، فالمناشط في العام الفائت كانت موزعة في كل محليات الولاية، ولكن بعض المحليات رفضت ( بلا تبرير ) ..ثم السؤال المهم، لماذا لم تبادر وزارة السياحة بحكومة الشمالية بتنظيم (مهرجان الشمالية)، قبل - أو بعد - مبادرة أبناء البركل بتنظيم ( مهرجان البركل)؟..لا إجابة..فالحكومات التي تعاقبت على الشمالية تجاهلت أمر الإستثمار في الطبيعة وآثارها وجزائرها بمثل هذا المهرجان وغيره من وسائل جذب الموارد ..وحكومة الشمالية الحالية أوهن من أن تنظم (سباق حصين)، ناهيك عن مهرجان بحجم الولاية..وفي وضع هكذا، ليس من العدل أن تكسروا مجاديف المُجتمع ( المُبادر)..!!


أحدث المقالات
  • عربنا وعربهم ! عروبتنا وعروبتهم كفرق السماء والأرض ..!! بقلم كامل كاريزما
  • المملكة العربية السعودية تعلم ان مواقف السودان معها من اجل المال نطالب بسحب الجيش من اليمن
  • هذا أو الحالقة بقلم الصادق المهدي
  • من شنو خايفين؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • تقييم تجربة الحكم اللامركزي وأزمةنظام الحكم في السودان بقلم منتصر ابراهيم الزين
  • من الذى تمرَّدَ على ثورةِ 1924م ؟ معاً نحو إصلاح مفاهِيمِى(4) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • لا يوجد من يستطيع أن يلحس كوعه من أجل السلطة ! بقلم عمرا لشريف
  • أسلمة أردوغان للشعب التركي واختلاط المفاهيم في الممارسة السياسية... بقلم محمد الحنفي
  • الارهاب الداعشي الايراني في العراق بقلم عبد الجبار الجبوري
  • في ذكرى الاستقلال مستقبل الاستقلال السياسي(5) صناعة الاصدقاء ورفع قدرات الطابور الخامس ١/٢ عرض: محمد
  • حل المؤتمر الوطني أم حل أزمة المواصلات؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • نرتجل العطاس ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • طرد السفير.. بقلم عبد الباقى الظافر
  • الحائط الأخير ضد التتار بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الاستقلال جسد روحه الحرية ، اين الروح؟!(4) بقلم حيدر احمد خير الله
  • مبروك حق اللجوء البريطاني لأشهر لاجيء سوداني!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • الاستقلال ... لم يأت به احد بقلم شوقي بدرى
  • طرد السفير الإيراني خطوة في الإتجاه الصحيح بقلم الطيب الزين
  • شهادات الدكتوراه بالكيمان في سوق ( التمكين)! بقلم عثمان محمد حسن
  • أموال آل سعود تغلق السفارة الايرانية في الخرطوم بقلم محمد عبدالله ابراهيم
  • أوجاع البشر في عالم بلا نساء بقلم نورالدين مدني