اعدام السعودية للنمر .. هل يشعل المنطقة؟ بقلم محمد الننقة

اعدام السعودية للنمر .. هل يشعل المنطقة؟ بقلم محمد الننقة


01-04-2016, 04:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451919953&rn=0


Post: #1
Title: اعدام السعودية للنمر .. هل يشعل المنطقة؟ بقلم محمد الننقة
Author: محمد الننقة
Date: 01-04-2016, 04:05 PM

03:05 PM Jan, 04 2016

سودانيز اون لاين
محمد الننقة-الخرطوم - السودان
مكتبتى
رابط مختصر

منحنيات

السعودية تبدأ العام الحالي (عشرين ستة عشر) برسائل قوية وجادة لأعدائها بالمنطقة بل بالعالم اجمع، كيف لا وليس هناك رسالة ابلغ واقوى من قطع الرؤوس، هي إشارة بأن السعودية لن تتهاون مع من يسعى لزعزعتها كائناً من كان، وهذه الإشارة الثانية اما الإشارة الاولى فقد كانت قبل نهاية العام المنصرم عبر إجازة ميزانية كبيرة لابد ان المملكة قد خصصت مبالغ مقدرة للحرب الناعمة والخشنة ضد يستهدفون ضرب الأمن القومي السعودي.
في اليوم الثاني من هذا العام اعلنت العربية السعودية إعدام عدد (46) متهماً بتهمة الارهاب أبرزهم على الاطلاق هو نمر باقر النمر الذي يوصف بأنه الناطق الرسمي باسم الشيعة في السعودية لذلك حظي اعدامه باهتمام كبير على المستوى الدولي والإقليمي.
اكثر الدول قلقاً وغيظاً من اعدام النمر هي إيران العدو اللدود والرئيسي للسعودية، حيث تمثل الأولى القطب الأكبر للعالم الشيعي بينما تمثل الثانية الجانب السني، وظل الجانبين في حرب غير معلنة ومعلنة، نعم قد لا يكون هناك مواجهات مباشرة لكن ظل الجانبين ينقلان الحرب إلا أراضي غير اراضيهم وخارج حدود دولتيهم، فما المواجهات في البحرين وما الحرب المباشرة الآن في اليمن إلا مثال لذلك.
نمر باقر النمر هو رجل دين شيعي عرف بخطبه التي يهاجم فيها العائلة الحاكمة في السعودية، ولد النمر بمحافظة القطيف عام (1959م) وامتدت حياته إلى أن عدم صبيحة يوم (2/ 1/ 2016م)، تم اعتقاله بواسطة السلطات السعودية في عام (5/ 2006م) و(23/ 8/ 2008م) و(3/ 2009م) وأخر اعتقال له كان (7/2012م) واستمر في المعتقل إلى أن حكم عليه بالإعدام يوم (15 / 10/ 2014م)، كل هذه الاعتقالات أتت مباشرة بعد انتقادات وجهت للأسرة المالكة، حيث كان يتهمها بتهميش الشيعة في كل مناحي الحياة لا سيما الوظائف الإدارية والعسكرية خصوصاً العليا منها، وقد كان اخر اعتقال له لتعبيره عن فرحته برحيل الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية ووصفه بالطاغية.
إعدام النمر أدانته جهات كثيرة تقدمتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمانيا وعدد من دولة العالم الأول، وإدانة هذه الفئة الأولى تنطلق غالبها من منطلق إنساني، أما الفئة الثانية فاللمحة الطائفية حاضرة في ادانتها، وتتقدم هذا الفريق إيران التي لم تترك طريقاً للتهديد والوعيد إلا وسلكته تجاه المملكة العربية السعودية، فقد توعدتها بأنها ستدفع الثمن باهظاً وأطلقت أسمه على الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية بطهران، كما ادانه أيضاً حزب الله ونائب الرئيس العراقي المالكي والمجلس الاسلامي الشيعي بلبنان، أما باكستان فقط ادانه فيها مجلس وحدة المسلمين.
اتباع النمر خيبوا ظنه، حيث أنه كان قد قال في احد خطبه (أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعاً للحراك) وها قد مضت ما يزيد عن (72) وليس هناك حراكاً داخل السعودية بل أنها لن تسمح بذلك في ظل الاوضاع الأمنية الداخلية وما تعيشه المملكة الآن من توقع لهجمات إرهابية في أية لحظة.
أما السؤال أن اعدام النمر سيشعل المنطقة أم لا؟ فهو قد اشعلها أصلاً حيث أجلت السعودية بعثتها الدبلوماسية من طهران وأمهلت البعثة الايرانية (48) ساعة لمغادرة السعودية في قطع تام للعلاقات الدبلوماسية بين الرأسين الكبيرين، ونلاحظ هنا أن ايران لم تصدر حتى الآن أي طلب مباشر لمغادرة البعثة السعودية لايران لأنها ظلت تتعامل مع الصراع بينها وبين العالم السني بنظام النقاط وليس الضربة القاضية، الخطوة السعودية اجبرت لها بعد ان هوجمت سفارتها وقنصليتها بإيران ولم تستجيب السلطات الإيرانية لمطالبات توفير حماية كافية للمقار السعودية بالأراضي الإيرانية.
وأيضاً من مظاهر اشتعال المنطقة تلك البيانات التي عمت كل الدول والتنظيمات العربية المنددة بحرق السفارة والقنصلية السعودية، وكذلك المظاهرات التي خرجت في الدول ذات الغالبية الشيعية.
ولم يتبقى الآن إلا التصعيد العسكري والذي اتوقع ان يرتفع على الاراضي اليمنية بين الحوثين والسعودية ممثلة في التحالف العربي وأنصار الرئيس هادي، وستشتعل الحرب في سوريا أيضاً بين المعسكرين وربما فتح جبهات جديدة للصراع المباشر.
إقدام السعودية للنمر سيكون له ما بعده في ظل التصعيد الجاري الآن، سيعيد ترتيب المنطقة من جديد، وستتمايز صفوف كانت ضبابية سابقاً، وسيكون له تأثير على الوضع الاقتصادي أيضاً وذلك بارتفاع الصرف على الحرب والذي يأتي خصماً على مشاريع كثيرة كانت المنطقة في امس الحاجة لها.

أحدث المقالات
  • مرحباً 2016 بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • إثيوبيا والتهام السودان ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • خديجة صفوت ... بتفوقها الأكاديمي والثقافي تتوشح التميز زهواً وفخر بقلم الحاج سيد أبو ورقة
  • حصاد ما بعد الإستقلال بقلم د/جعفر محمد عمر حسب الله
  • وهل الولاء السياسي للسودان وحده جريمة ؟ بقلم خضرعطا المنان
  • ياخوفى من المخرجات ! بقلم على حمد ابراهيم
  • في الذكرى الستين للإستقلال وثائق .. في دفتر النضال الوطني !! (2-2) بقلم د. عمر القراي
  • تنجدنا وتفزعنا يا شيخ أحمد الصادق بقلم كمال الهِدي
  • حول قامة امين عام مجلس الاحزاب .. بقلم برفيسور حيدر الصافى شبو
  • سدُّ النهضة: أضواءٌ على الاجتماعِ الوزاري الرابع ووثيقةِ الخرطوم بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (3 ) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • للتصدير ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حكومة الترابي الجديدة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والحريق الذي يقترب هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • المفاوضون الأحرار: رداً على مجدي الجزولي وعارف الصاوي بقلم فيصل سعد
  • ستون عاماً مضت على إستقلال السودان ام الاستغلال؟ بقلم أمانى ابوريش
  • ايران والتخطيط لما بعد تحرير الرمادي بقلم صافي الياسري
  • سوق الأودام ..السياسية فى السودان يغلق أبوابه هذا العام !! بقلم عبد الغفار المهدى
  • قصة شاب ارتري نجي من موت محتوم . من موت الي موت . . قصة حقيقية بقلم جعفر وسكة
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (75) الحياة في ظل الشهداء ونسائم الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ال