سوق الأودام ..السياسية فى السودان يغلق أبوابه هذا العام !! بقلم عبد الغفار المهدى

سوق الأودام ..السياسية فى السودان يغلق أبوابه هذا العام !! بقلم عبد الغفار المهدى


01-04-2016, 00:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451865304&rn=0


Post: #1
Title: سوق الأودام ..السياسية فى السودان يغلق أبوابه هذا العام !! بقلم عبد الغفار المهدى
Author: عبد الغفار المهدى
Date: 01-04-2016, 00:55 AM

11:55 PM Jan, 04 2016

سودانيز اون لاين
عبد الغفار المهدى -القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر


**العام 2016م نهاية سوق الأوادم السياسية فى السودان وسيكون هذا الحدث هو نجم هذا العام وأهم ملفات الفساد وأخطرها فى عهد هذا النظام الفاسد والمتعفن والذى سن سنتها..لكن ربما يحمل هذا الملف مفاجآت من العيار التقيل،خصوصا وأن دارفورومآسيها وماظل ولازال يتعرض له انسانها البسيط من ويلات الحروب والتشرد والنزوح والمرض والفقر والموت المجانى..هى السلم الذهبى والمفتاح السحرى لكل طامح وطامع وخسيس فأضحت قضيتها سوق مفتوحة ونخاسة قذرة تباع وتشترى فيها (الأوادم) جمع بنى أدم من دعاة النضال والثوريين والقادة والسادة والنشطاء والضعفاء وكل من هب ودب ركب هذا السلم وتسلقه..ثم لحقت بهذه السوق سوق أخرى هى جبال النوبة والنيل الأزرق واللتان لاتقل قضيتهما بأى حال عن قضية دارفور مع فارق النجومية وتسليط الأضواء على قضية دارفور بصورة أكبر ولهذا أسبابه،تحول انسان هذه المناطق الى شبه انسان بسبب ما يعتريه من جوع وفقر ومرض وتخلف،وحاله هذه للأسف الشديد لم تجمع حوله غير( ذباب ) السياسيين والذين بدورهم لم يرحم عجزه وقلة حيلته فترغوا لمص ما تبقى من دمائه بعد أن حولوا قضيته لسلعة يتاجرون بها ويسيحون بها فى بلاد الله يحلون بثمنها أو ما يجود به لهم من رأف بحال أخوتهم أكثر منهم لحل مشاكلهم الشخصية وملء أعينهم الفارغة..هذا هو واقع الحال أيها السادة ومنطق ما ظللنما ولازلنا نتابعه حتى الآن فى عموم السودان بمختلف مكوناته الاجتماعية والسياسية والعسكرية والمدنية والثقافية..حيث الكل يشارك فى تلك السوق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة،ومن يتحمل ذلك اثنان لاثالث لهما الحكومة بكل مكوناتها وموالييها من تحت التربيزة أو ما فوقها ،والمعارضة بمختلف ألوان طيفها الخشن والناعم والمدنى والثقافى والضحية الوطن والشعب..لماذا لأن اللاعبان الرئيسيان والمتحكمان فى هذه السوق لهما المصلحة فى أن تكون القضية محلك سر.
**الكثير يظن أن المعارضة برئية وهذا خطأ اذا كانت تتعلل بجهل الغرب للقضية السودانية فماذا ظلوا يفعلون طوال هذه السنوات فى عواصم الدنيا وهم متبنين لقضيتنا؟؟ واذا نجحت الحكومة فى تلك العواصم فهذا لأنها وجدت امامها خصما ضعيفا هشا لينا لايملك غير أن يسير فى الطريق الذى يرسمه له النظام ويجرجره لجولات مفاوضات لا أول ولا أخر لها..فى نفس الوقت الذى يتسرب فيه الكثير من المعارضين الى اللحاق بالسوق المنصوبة الآن بالخرطوم والتى يقرع جرس دلالاتها فى فرصتها الأخيرة المشير بنفسه.
**المؤسف أن أكثر من يبيعون القضايا والمواقف ويتسببون فى هلال أهالهيهم وأراضيهم هم أبناء دارفور ويليهم أبناء منطقة جبال النوبة رغم أن الكثيرين لايقبلون بهذا الأمر الا أن الواقع والتريخ يثبت ذلك فما هو السبب فى هذا الأمر؟؟
هل المقابل لبيع القضية و يستحق كل هذا الخذلان والاستسلام أم أن شهوة الثروة والمنصب الديكورى أقوى من شهوة الثورة والحرية والذاتية التى مات من أجلها الألاف ولازال من بقى يموت؟؟
**حتى أبناء المناطق المهمشة والذين يملوؤن الدنيا ضجيج ويخرجون بقضايا أهاليهم ومأسيهم مثال لذلك ما يعرف (بمؤتمر الكنابى) الذى صدعنا ببياناته عاد صاحبها من القاهرة الى اللحاق بسوق الخرطوم فى حركة عدل ومساواة جديدة ولا أدرى ما هو السر وراء الانضكام لحركة العدل والمساواة من قبل الكثيرين ثم فجأة ينسلخون منها وأخرين يستلفون أسمها هل السبب وراء ذلك هو مكايدة تجرى ما بين الاسلاميين ؟؟
**معظم أبناء دارفور الذين سافروا وهاجروا بسبب القضية وكانوا يصدعوننا بها ليلا نهارا ويدعون عدائهم للانقاذ فى القاهرة ذهبوا الى مهاجرهم ونسوا القضية الا قلة يحسبون على الأصابع وأخرين بعد أن حملوا الجوزات الأجنبية لحقوا بسوق النخاسة الأسبق والسابق عارضين أنفسهم سلعة للمؤتمر الوطنى.!!!!
**لابد أن التاريخ القريب سيفصح أكثرعن ما هو خفى فى سوق السياسية السودانية فى عهد هذا النظام الشيطانى،وليست لنا غضاضة مع شخص ولكن نحن نتعامل مع شأن عام يهم وطن فى طريقه للهاوية وشعب فى طريقه للهلاك هربا أو جوعا أو كمدا ممما ظل ولازال يعانيه لأكثر من نصف قرن من هذا النظام..وفشل المعارضة فى اسقاطه جماعات وفرادى.
**فى حوار قادم يحمل كثير من المفاجآت المتعلقة بقضية دارفور ومصير عدد من ثوارها من ضحايا سوق الأوادم..وكيف ترك بعض السودانيين الدين الاسلامى وهجروه فى عهد دولة المشروع الحضارى والحكم الربانى ..
وكل عيد (استغلال) وأنتم بخير
عفوا تحول الاستقلال الى استغلال للوطن وشعبه من بعض أبنائه للأسف
عبد الغفار المهدى
[email protected]

أحدث المقالات

  • لا جديد في المنظومة الخالفة بقلم نورالدين مدني
  • اطروحة عودة الاستعمار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • إلى روح العميد يوسف بدري هولندة والأحفاد ... عالم جميل من كتاب دفتر مهاجر سوداني
  • الدولة السودانية بعد 60 سنة من خروج المستعمر ...استقلال منقوص وانهيار غير معلن ؟
  • الأستاذ محجوب محمد صالح.. تحت نيران القراء بقلم الطيب الزين
  • الرمادي في مرحلة ما بعد داعش بقلم وائل حسن جعفر
  • قربان علي حسين نجاد.. أرخص خائن للبيع بمبلغ 500 يورو فقط !! بقلم محمد صادق التميمي
  • بلقيس في مواجهة إبليس بقلم مصطفى منيغ
  • وهل انتخبكم المواطن عشان تحكموا؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • يوسف زيدان .. آيات شيطانية بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • ( باب النجار) بقلم الطاهر ساتي
  • دفعة جلالة الملك..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نجمع ونطرح لنفهم «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • غايتو وطنية الأغاني كملناها بقلم كمال الهِدي
  • الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (2) مؤتمر الخرجين و اعلان الحلفاء بقلم حيدر احمدخيرالله
  • قراصنة الفوتوشوب ومخاطر خصصة الحرب علي الارهاب بقلم محمد فضل علي..كندا
  • الذكري ال60 لماساة اهل السودان بقيام دولة الجلابي في السودان،بالصور بقلم منعم سليمان عطرون
  • حبيب الشعب السوداني أو السر مكي بقلم عادل اسماعيل