الدولة السودانية بعد 60 سنة من خروج المستعمر ...استقلال منقوص وانهيار غير معلن ؟

الدولة السودانية بعد 60 سنة من خروج المستعمر ...استقلال منقوص وانهيار غير معلن ؟


01-03-2016, 07:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451847400&rn=1


Post: #1
Title: الدولة السودانية بعد 60 سنة من خروج المستعمر ...استقلال منقوص وانهيار غير معلن ؟
Author: Adaroub Sedna Onour
Date: 01-03-2016, 07:56 PM
Parent: #0

06:56 PM Jan, 03 2016

سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر

تصرمت ستون سنة منذ أن نال السودان استقلاله عن الحكم الثنائي(الانجليزي المصري)ولا زال ,حتى اليوم, يتخبط فى عُباب بحر متلاطم من المحن والفتن والاضطرابات ,جُلها إن لم نقل كُلها,من صُنع ساسته ,ما دفع من عاصروا زمن الاستعمار للتحسر علي أيامه الخوالي وكأنها فردوس مفقود, متى قارنوها بحالة اللادولة واللاقانون التي تعيشها البلد الآن ...بعد أن تخففت الدولة من مسؤولياتها تجاه شعبها ورفعت يدها عن اى التزام نحوه من خدمات ,مما تقوم به الدول كحقوق واجبة عليها نحو شعوبها , كالصحة و التعليم وخلافه ...ومع ذلك ترهق الدولة السودانية شعبها بضرائب وزكاة ورسوم الخ, لا لتعود على الشعب فى شكل خدمات,كما يحدث فى كل العالم ,بل كل هذه الموارد المهولة تُنفق على رفاهية منسوبيها فقط ...الذين لا يجب ان يحاسبهم احد قبل يوم القيامة ,كما قال احدهم لصحيفة محلية (مافى جهة تحاكمنا فى أداء عملنا غير الله.؟..الانتباهة..نوفمبر2015 ,؟)فى سابقة لا مثيل لها فى كل ما سمعنا او قرأنا عنه, حتى فى تأريخ الأمم الغابرة , حتى أن الناس صاروا يتساءلون عن جدوى وجود حكومة وحكام من أساسه, ولماذا يصرف عليهم الناس ومقابل اى شيء..؟ بعد ان بلغ الهوان بهذه الدولة (التى يتمرغ منسوبوها فى بُلهنية) مبلغ أن تجترئ عليها حتى عصابات الشفتة ومهربي البشر وغير البشر؟ أما الاستقلال, كما هو معروف ,فهو أيلولة مقاليد أمور البلاد من أيدي المستعمرين إلى أيدى الوطنيين من أهل البلد ,.ثم يُصار إلى رد ثروات وخيرات البلد فى أهلها بالتساوي.. الذين تشاركوا كلهم فى إزاحة المستعمر بعد تصارع وتقارع وتعارك استشهد فيه- ولابد- الآلاف من أبطالهم وصناديدهم , ولكن-للأسف- هذا لم يحدث فى السودان , وكان ذلك أول الوهن الذي مازال يعترينا حتى اليوم. ..لأن الذي تم عندنا ,و فى جو إحتفالى وبكل سلاسة ,هو تسليم وتسلم, وإنزال للعلمين المصري والإنجليزي, ورفع علم وطني مكانهما على ذات السارية, وتسليم مقاليد الحكم لصنائع وربائب و وأدوات وأتباع المستعمر. .أى, بمعنى آخر, أن ما حدث هو (سودنه الاستعمار) بخروج سيد أجنبي وحؤول سيد من بنى جلدتنا محله ؟ لأن نُخب المركز الذين تسلموا مقاليد الأمور من المستعمر ,ساروا على نهجه حذو النعل,فأمضوا سياساته وسكنوا نفس الدورالتى كان المستعمرون يسكنونها وطبقوا ذات قوانين المستعمر وفعلوا بإخوانهم فى الهامش السوداني الأفاعيل,مما سيبقى عاره عليهم أبد الدهر ,وأورثونا من الضغائن و الغبائن والمواجد ما أصبح يهدد بقاء الوطن ووجوده . وهى نتيجة لايجب أن يُستغرب لها ...فإستقلالنا لم يأت نتيجة ثورة شعبية متحفزة عارمة أو غضب قومي يتلظى ...إنما رحل المستمر بإنفاق يشبه التواطوء على صفقة لم يشترك الجميع فى إبرامها ... لذلك بدأ التململ والتبرمirritation في هامش البلد وأطرافه القصية ,التي حين تجاهل المركز قضاياها ,عمدت إلى الجهر بعدم رضاها consent ورويداً رويداً برز ما يمكن تسميته بالتمرد والاحتجاج المكتوم او الفوضى الناعمة soft chaos والتي سرعان ما إخشوشنت, إذ رفع الجنوبيون السلاح ,حتى قبل جلاء المستعمر, وقبيل أشهر من الاستقلال, فسبقوا غيرهم وتنبئوا بما سيحدث ببعد نظر خارق لحُجب الغيب وأستاره ؟ومع كل تلك الخطوب المدلهمة و النذر المرعبة ...كان الحزبان الذان كانا يهيمنان على الساحة السياسية فى السودان يومها(الإتحادى والأمة) يتصارعان على السلطة فقط ويستقويان بالدعم الخارجي على بعضهما البعض ,دون ادني اهتمام بالعباد او البلاد ؟؟ ..فالاتحاديون كان هواهم مصرياً , حد الدعوة الجهيرة الى التوحد مع مصر ..أما خصومهم فى حزب الأمة فكان ولاؤهم و موالاتهم لإنجلترا ؟؟؟..إذن ,الحزبان الذان حكما سودان ما بعد الاستقلال كانا حليفين لنفس قطبي الاستعمار الثنائي(ما يقدح فى بطولاتهم المزعومة و تضحياتهم ومناهضة الاستعمار..بل طرده؟؟؟)...لأجل هذا يقول القائلون أن الاستقلال كان مجرد تسليم وتسلم ,ولعل هذا هو ما جعل قرنق يتقيأ مكنون صدره و ما تنطوي عليه جوانحه ليغمز الاستقلال المبتور , فيصف اتفاق نيفاشا بالاستقلال (الحقيقي )او كما قال؟ أما الآن فقد تآكل السودان من أطرافه وتكاثرت حركات الاحتجاج المسلحة(وليس الثورات كما نبهني ذات مرة سفير غربى) فارعب تكاثرها من سبقوا غيرهم بالاستئثار بخيرات البلد بوضع اليد , فعمدوا الى التغرير بالثوار وأشباه الثوار من حركات سيارات الدفع الرباعي المشاغبة , وأغروهم باقتسام ما تبقى بأيديهم من غنائم ..على بؤس ما تبقى منها ..حتى إذا ماوقعوا فى الفخ المنصوب ..سقوهم حد الرواء واتخموهم فسكن العواء , فرأينا العجب العُجاب والزفت المُذاب من ثوار الأمس الذين نضوا عن كواهلهم معرة التهميش للأبد... فالذي كان – قبل الثورة والفورة- يتطبب بروث النعاج والأبقار, إستدار ودار دورة غرق بعدها فى المجرى العام السائد mainstreamاو مايُعرف بالمشروع الحضاري, فصار لا يطمئن على صحته الغالية ما لم يطُف على كل مشافى لندن ويغشى مشاهير أطباء ألمانيا, لأن الله يُحب أن يرى أثر نعمته على عبده, وقد ذاق- والحمد لله - الغنى بعد الفقر والرفعة بعد الخمول, وأصبح من كبار رجالات الدولة... أما صاحبه الذي سبقه الى تذوق نعيم المشروع إياه..والذي كان الغبار(وقيل.. الكتاحة)والهبوب يملآن منقاره ومنخاره فيسعل ويصهل.. فى زمان ماقبل الانخراط , فقد نسى هو الآخر, ايام نحسه و بؤسه فى مسقط رأسه ...واندمج فى مجتمع العاصمة المخملى, الذي يجلس أفراده على الكرسي(عرش السودان) ويغرفون من الكيس(المال العام) ..أو السلطة والثروة... وهما غايتان نبيلتان عزيزتا المنال, لطالما نادي يهما وحلم بالحصول عليهما ..وها قد أدرك بُغيته وتحققت أمنيته,..,ففيم الحروب واستدعاء الكروب بعد أن تحقق المطلوب ؟ ..فليرفع عقيرته وينادى مع المنادين وبأعلى صوته :أن لعنة الله على الحرب... ونعم لحوار الوثبة الذى يكمن فيه- وحده- استقرار البلاد وإسعاد العباد واستمرار حكومة العُبَاد الُزُهاد للأبد..وكل المطلوب هو تأصيل قضايانا وسودنتها ...وهذا ممكن..بدلق ماتبقى فى الكيس ليتخطفه كل الشعب السودانى .. ونكون قسمنا الثروة, ثم الاستعاضة عن كرسي الحكم ( ببرش سوداني مصنوع من سعف دوم بلادنا) يتسع للجميع ليتشارك كل الناس حكم بلادهم (واستغلالها)فنكون قد قسمنا السلطة ؟؟..أما متى سيتحقق ذلك فعلمه عند الله وعند المشاركين فى حوار الداخل الذى نسمع به ولا نعرف عنه شيئاً.. إذن ..فلاإجابة عندي ,بيد أننى موقن بشيء واحد هو ,أن لا يد ولا تأثير للمجتمعين بقاعات الخرطوم على مسار الإحداث فى بلادنا والتي يعكف عليها ويُشكَلها غيرنا بتمكن وتمكث ...ودليلي على ذلك هو ما تقوم به إرتريا – هذه المرة - (وليس إثيوبيا؟)من إنشاء للسدود لتحجب عنا أمواه خور بركة ونهر القاش ... فيعتقد الجهلاء منا أن لذلك علاقة بالمناخ , اومستوى هطول الأمطار, فيما يخص خور بركة ...بينما يعزون فيضان القاش - فى عز الشتاء - لأمطار شتوية ..مع إن الحقيقة هي أن السد المقام على خور بركة صمد ....والذي أُنشئ على نهر القاش أنهار...وبعد , من شاء أن يبكى على ضياع السودان وهوانه ,فليفعل.؟؟؟؟ ....تنبيه هام : يجب الانتباه إلى أن من يُعفى, اويُفصل, او يُطرد من منصبه فى المشروع الحضارى ,يلزم أن يُهبط من مقام الرجالات ,و يعود ثانيةً لدرك الرجال,لانه إرتد.. فعاد كما كان اول امره..رجل ,فحسب؟ ؟؟

ادروب سيدنا اونور

أحدث المقالات
  • يوسف زيدان .. آيات شيطانية بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • ( باب النجار) بقلم الطاهر ساتي
  • دفعة جلالة الملك..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نجمع ونطرح لنفهم «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • غايتو وطنية الأغاني كملناها بقلم كمال الهِدي
  • الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (2) مؤتمر الخرجين و اعلان الحلفاء بقلم حيدر احمدخيرالله
  • قراصنة الفوتوشوب ومخاطر خصصة الحرب علي الارهاب بقلم محمد فضل علي..كندا
  • الذكري ال60 لماساة اهل السودان بقيام دولة الجلابي في السودان،بالصور بقلم منعم سليمان عطرون
  • حبيب الشعب السوداني أو السر مكي بقلم عادل اسماعيل