غايتو وطنية الأغاني كملناها بقلم كمال الهِدي

غايتو وطنية الأغاني كملناها بقلم كمال الهِدي


01-03-2016, 09:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451810196&rn=1


Post: #1
Title: غايتو وطنية الأغاني كملناها بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 01-03-2016, 09:36 AM
Parent: #0

08:36 AM Jan, 03 2016

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


تأمُلات





[email protected]

· غايتو الوطنية لو بتكمل بي القصائد والأغاني بنكون كملانها.
· وكان بتُقاس بي لف الأعلام حول الأعناق أكيد خلصناها في الومين الفاتو.
· كلما أستمع لأغنية وطنية أحس بأننا خذلنا شعراء الزمن الجميل.
· وعندما أرى مغنياً وقد لف علم السودان حول عنقه وهو يؤدي بعضاً من هذه الأغنيات أشعر بأننا صرنا مثل ممثلين بارعين.
· أما حين أرى وأسمع مسئولاً يخاطب الناس خلال مناسبة الاستقلال فالدم يفور في العروق.
· لأنهم يكذبون ويكذبون دون أن يطرف لهم جفن.
· والمؤسف أننا أيضاً نكذب على أنفسنا.
· ونكتفي فقط برفع الشعارات البراقة.
· وننافق حتى على الوطن.
· فهل يصلح نشيد " أنا سوداني أنا.." مثلاً لهذه المرحلة التي نعيشها!
· وهل لنا أن نفخر حقيقة ونحن نغني لاستقلال بلدنا من المستعمر!
· وهل يمكن لعاقل أن يصدق مسئولاً حالياً حين يقول " هذا الشعب الأبي يستحق كل الخير!
· خير!
· هو أنتو فضلتوا فيها خير؟!
· هل الخير لهذا الشعب - الذي يستحق – في أن تصفونه بـ ( الشحادين) و ( العطالى)!
· أم في تدمير مستشفياته!
· أم في منعه من كافة الخدمات الأساسية التي تقدمها أي دولة مهما كانت فقيرة لشعبها دون منِ أو أذى!
· أم في تكميم أفواهه!
· أم في تجهيل أبنائه!
· أم في التخلي عن فقرائه وتركهم يفترشون العراء ويلتحفون السماء!
· أم في الفتك بمثقفيه!
· لا يجدر بأي مسئول سوداني أن يخاطب الناس في مناسبة مثل ذكرى الاستقلال.
· اللهم إلا إذا قرأ المسئولون المفردة بـ (الغين) عوضاً عن (القاف).
· لكن دعونا من الحكومة وبلاويها وتعالوا نحاسب أنفسنا أيضاً.
· هل حقاً نحن نفرح بذكرى استقلال بلدنا؟!
· وهل ما زالت الأغاني الوطنية تلهب حماسنا حقيقة لا تمثيلاً؟!
· أشك في ذلك.
· وإلا فكيف أصبح هم غالبيتنا هو التكسب بأي وسيلة حتى ولو على حساب هذا الوطن ومؤسساته؟!
· صحيح أن بلاوي الحكومة التي لا تحصى ولا تعد أفقرت الشعب وجعلته في حاجة لكل شيء، أي شيء.
· لكن هل يكفي ذلك مبرراً لأن يتحين الكثيرون الفرصة للانقضاض بمجرد أن تلوح لهم الفرصة لأخذ حقهم من كعكعة الوطن؟!
· كم من معارض تحول إلى الجانب الآخر في لمح البصر ما أن أتاحوا له الفرصة ليأخذ نصيبه من هذه الكعكعة!
· وكم من ناقد موضوعي تخلى عن موضوعيته لمجرد اشارة من أهل السلطة بأن يصبح من أصحاب الحظوة!
· وكم وكم.
· لا شك مطلقاً في أن الحكومة فعلت بنا ما لا يستطيع النجار فعله بالخشب.
· ونثق أيضاً في أن بعضنا يقبضون دائماً على الجمر رغم كل المحن.
· لكن ماذا عن الأغلبية التي تبدلت أحوالها!
· لماذا صرنا هكذا؟!
· وكيف لنا أن نتطلع لغد مشرق في وجود غالبية لا هم لها سوى أن تكسب بأي شكل.
· متى سنصدق مع أنفسنا؟!
· متى نقف وقفة جادة ونقر بأن أحوالنا قد تغيرت كثيراً.
· لما لا نعترف بأنهم نجحوا بدرجة كبيرة في إعادة صياغة إنسان السودان فعلاً كما أرادوا خلال سنوات حكمهم الأولى؟!
· وما أقبحها إعادة صياغة تلك التي فعلوها بقطاعات عريضة من أبناء شعبنا.
· إن لم تتبدل أحوالنا فكيف تمكنوا من حكمنا بهذه الطريقة لكل هذه السنوات!
· كلما اشتدت الأزمات وقلت مصادر الدخل ازدادت الفئة الباحثة عن مصالحها الشخصية عدداً.
· أما مفارقات أهل السودان فقد صارت تدعو للدهشة حقيقة.
· ففي الوقت تنفطر فيه الأفئدة لمشهد طفل جائع يفترش العراء أو تلاميذ لا يجدون ما يسدون به الرمق طوال يومهم الدراسي، هناك أعداد ليست بالقليلة تنفق الملايين لحضور حفلات رأس السنة.
· والمصيبة أنهم يدفعون مبالغ كبيرة لمشاهدة والاستماع لمطربي غفلة لو طرق الواحد منهم دارك لكي يغني لك بالمجان يفترض أن تشكره وتغلق باب بيتك عليك وتعد إلى فراشك.
· ألم أقل لكم أنهم أعادوا صياغة الكثيرين جداً من أبناء الوطن.
· هذا ما يجب أن نقر ونعترف به.
· المذيعة اللامعة عندنا صارت هي من تفسخ لون بشرتها وتضع من المساحيق ما تنوء بحمله الجبال.
· والكاتب المرموق بيننا هو من يكذب على الناس وينافق ويثير العواطف.
· والأدهى والأمر أنك يمكن أن تعترف صراحة بأنك تكذب على القراء ومع ذلك تتزايد أعداد هؤلاء القراء.
· والمسئول الناجح هو من يقدم الوعود كل صباح دون أن يفي بواحد منها.
· إن تعرضت بالنقد لرجل ثري يتولى أمر مؤسسة عامة فأنت حاقد وحاسد وتريد لنعم الله على خلقه أن تزول.
· وإن قلت رأيك صريحاً في أمر واضح وضوح الشمس فأنت تخالف لكي تُذكر.
· أما أن طمست الحقائق وقلت أن الغرب شرق والشرق غرب فأنت " مية على مية".
· وإن شتمت أبناء شعبك ووصفتهم بأقبح الصفات تجد نفسك في الصباح التالي وقد صرت علماً من الأعلام.
· ما هو أصلاً شعب أبي يستحق كل الخير!!
· وليس مستبعداً أن تحتفي بك السلطة الحاكمة وتزينك بنوط الشجاعة.
· إن صدح مطرب بأغنية هابطة يلمع نجمه في أيام ويصبح مغني شباك.
· وإن ظهر فجأة هكذا وبدون مقدمات رجل محتال أسمى نفسه ( شيخاً) بمعاونة آلة إعلام الضلال يجد ترحيباً بالغاً من خريجي الجامعات والشباب الذين يفترض أن يكون همهم بناء وطنهم.
· لكنهم بدلاً من ذلك يتفرغون لتقبيل التراب الذي يمشي عليه شيوخ الغفلة والعياذ بالله.
· ألا يؤكد كل ما تقدم أن أحوالنا قد تبدلت حقيقة.
· وبدلاً من الاحتفال بالاستقلال بوضع الأعلام وترديد أغنيات وطنية تخرج من الشفاه فقط، علينا أن نقف مع النفس ونقر ونعترف بتبدل الأحوال.
· فاعترافنا بهذه الحقيقة يمكن أن يمثل الخطوة الأولى في طريق التغيير الشاق والطويل.
· أما أن استمرينا في المكابرة وظللنا نكتفي بترديد ما كان يصدح به العطبراوي ووردي (رحمهما الله) وود الأمين وآخرين فنحن بذلك نخدع أنفسنا.
· وسنضيع المزيد من الوقت دون أن نحدث التغيير اللازم.



أحدث المقالات

  • عام جديد. لسودان متمدين جديد !!!! بقلم بدوى تاجو
  • يريدونه حوارٍاً للموافقة و ليس حوارٍاً للتوافق! بقلم عثمان محمد حسن
  • صوت اللاجئ السودانى الذكرى العاشرة لحادثة مصطفى محمود الدامية بقلم طيفور مكى
  • إسلام بحيري والأزهريون .. كلاكيت تاني مرة ..!!؟؟ بقلم د. عثمان الوجيه
  • المبادئ الثابتة لنظام الحكم وتنظيم المجتمع : (4 ) بقلم عمر حيمري
  • إنتباه .. ليست مشكلة إبنة ع.ع وحدها بقلم نورالدين مدني
  • حركة فتح بين الحضور والغياب بقلم سميح خلف
  • يوسوس في صدورهم الخوف بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ثمة اختطاف للثورة المصرية! بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • الشيخان المغتصبان واغتيال البراءة... حتى خلاوى تحفيظ القرآن لم تعد آمنة بقلم الصادق حمدين
  • في الذكرى الستين للإستقلال وثائق .. في دفتر النضال الوطني !! (1-2) بقلم د. عمر القراي
  • آخر نكتة سودانية (مطالبة بعودة الاستعمار الانجليزي)!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • إعتقال (الوالي،، ومعتمد الخرطوم) بقلم جمال السراج
  • برافو الحزب الديموقراطي الليبرالي: رؤية استراتيجية وتخطيط اقتصادى وتنموي محكم بقلم غانم سليمان غانم
  • في الذكرى الستين للاستقلال: البوصلة التي لا تنكسر بقلم محمد محمود
  • "وَاقعِين وين"..؟!بقلم عبد الله الشيخ
  • منظمة التحرير الفلسطينية أسيرة الاحتلال بقلم نقولا ناصر*
  • دعوة لتدوين اللهجات السودانية

  • مؤتمر البجا-المكتب القيادي يهنئ الشعب وينادي بثورة حتى النصر
  • حركة تحرير السودان تهنيء الشعب السوداني بذكري الاستقلال المجيد
  • مصطفى عثمان إسماعيل: لن يتحقق الاستقلال ما لم تتوحد كلمة أهل السودان
  • تعميم صحفي أمانة الشئون السياسية لحركة العدل والمساواة السودانية
  • وفد من حزب التحرير / ولا ية السودان يزور الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمدينة القضارف
  • وزير الزراعة بسنار : 2016 عام السلام والاستقرار والتنمية بالسودان
  • اخلاء مسؤولة اممية من الخرطوم عقب الاعتداء عليها
  • حركة العدل والمساواة السودانية تحتفي بشهداء الثورة والوطن
  • برلمانيون يحملون وزارة الإرشاد مسؤولية استشراء الفساد والاختلاسات
  • العدل والمساواة تستنكر الاحكام الجائرة بحق الدكتورة لبابة الفضل
  • علي الصادق: زيارة وزير خارجية جنوب السودان للخرطوم للمشاركة فى احتفالات البلاد بالاستقلال
  • البيان السياسي الهام حول اهداف ورؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان / الاغلبية الصامتة
  • اقتحام مزرعة دبلوماسية وتوقيف أكثر من «40» متهماً
  • مشاجرة عنيفة بين دبلوماسيين بالسفارة الليبية بالخرطوم
  • بيان من المنبر الديمقراطي بهولندا بمناسبة عيد الإستقلال المجيد‬
  • الطيب حسن بدوي وزير الثقافة يهنىء الشعب السوداني بذكرى الاستقلال المجيدة
  • حزب الامة القومى كندا :بيان بمناسبة عيد الاستقلال المجيدة
  • بيان من الحزب الوطني الاتحادي
  • خطاب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس الجبهة الثورية بمناسبة العام الجديد 2016
  • الجبهة الوطنية العريضة بيان الذكرى الــ(60) لاستقلال السودان المجيد
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 يناير 2016 للفنان ود أبو عن ألف وخمسمية حالة فساد في الشهر!!


  • Zayed Giving Initiative to send mobile hospital to Sudan
  • Prime speech Sudan People's Liberation Movement and head of the Revolutionary Front for the New Yea
  • Sudan’s economic woes to deepen in 2016’: analyst
  • Dialogue is base for mapping out Permanent Constitution
  • Al Bashir: Sudan to extend ceasefire for 30 days
  • Ali Al-Sadig:Visit of South Sudan Foreign Minister comes in context of Participation in 60th Annive
  • Sudanese jihadist dies in Syria bombing
  • Speech delivered by the President on the occasion of the 60th anniversary of the Sudan National Day
  • Children burn in third day of Jebel Marra attacks by Sudanese Army, RSF