عودة الطائر الجريح بقلم احلام اسماعيل حسن

عودة الطائر الجريح بقلم احلام اسماعيل حسن


12-23-2015, 05:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450887803&rn=0


Post: #1
Title: عودة الطائر الجريح بقلم احلام اسماعيل حسن
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 12-23-2015, 05:23 PM

04:23 PM Dec, 23 2015

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر


تجولت في بهو الغرفة ...
إستنشقت كل ذكريات الماضى البعيد ... تساءلت هل مر بخاطرى أن أكون يوما
هنا ..كل أحاسيس الصبا الذابلة قاومت خمولها و أجابت بالإنكار ... خيل لى
أنى أسير من غير أن تلامس قدماى سطح الأرض ... صرت أقرب لأن أفرد جناحات
شوقى أمتطيها إلي هنالك
قرأت كل الحزن في عينى ... بكيت
وغطت دمعة ناظرى .. رويدا رويدا أحسست بالدوار ... يا إلهى أننى أهوى إلى
الأرض .. حاولت أن أتماسك حتى لا أسقط ..لم أستطيع ..هويت لكن لم أسقط
...إرتميت على كرسى .. كم مر من الزمن وأنا أستعيد وعيى لا أدرى ...
بدأت أنوار تتسلل إلى عينى اليمنى
بينما ما زالت عينى اليسرى مغمضة .. لم تكن الرؤيا واضحة .. الآن أنا
أجلس على ذلك الكرسى في شرفة غرفتى أطل منها على كائنات تتحرك تحركا
عشوائيا ... أصوات تلامس سمعى لا أفهم منها شيئا .. بدأت الرؤيا تضح
رويدا رويدا .. صرت أميز ذلك اللون الأزرق الذى يكسو كل شئ حولى ...
السماء والأرض وما بينهما كله أزرق ... كنت في صغرى أفهم أن الأزرق أو
الزرقة كما يحلو لجدتى أن تنطقها هى السواد ... تذكرت هذا المعنى عندما
تحول الكون الذى كنت أراه أزرقا إلى سواد حالك ..أكاد لا أميز من خلاله
رؤية أى شئ ... فجأة دوت السماء بالرعود وانهمر المطر وهبت الرياح تحمل
ذرات الماء يمنة ويسرى ... تصمت أحيانا وتهب بعنجهية بعد فترة ... شعرت
بالخوف يبتلعنى ... تجمدت من البرد ..إرتجفت كل خلاياى .. صرت لا أري إلا
من خلال وميض البرق .. أرى أجزاء أجسام لا أتبين حقيقتها ..
هنا عاد هاتف الزمن الجميل يلح في السؤال .. لماذا أنا هنا .. كيف هان
عليك ذلك الوطن وذلك الجمال الذى رسمه إسماعيل لهذا الأزرق الذى يخيفك
هنا .. في بلادى كل أزرق جميل ... النيل أزرق ...والإنسان أزرق ...
والزراق فوقا تقول حرير ... شتتى الشبال يا أم ضمير ...خلى قلوب الصبيان
تطير ... ذلك زراق أهلى وهذا الذى أعيشه هنا هو زراق غربتى ... شتان بين
ذاك وهذا .. هنالك تتطاير قلوب العشاق عشقا وهياما وهنا تطير القلوب خوف
وهلعا ..ما زال هاتفى يسأل ما أجبرك على الرحيل البعيد
قبضت على قاعدة الكرسى بكلتا يدى ...
هززته بعنف ... شعرت بشئ يلامس قدمى ... كان الزائر طائر أسود صغير يرتجف
... يحاول أن ينكفئ على نفسه باحثا عن دفئ يحتضنه .. قلت لنفسى كلنا ذلك
الطائر نبحث عن دفئ العشيرة نبحث عن حضن الوطن ..إنزوى ذلك الطائر في ركن
قصى وانكفأت أنا على وجهى ألعق جراحى وأغرق في دمعة تميزت بلون الوطن رغم
هطول المطر
دائما كنت ارى شمعة في اخر الطريق
المظلم – تتوهج احيانا ويخفت نورها احيانا – كتلك الانجم التى لا
نستبـيـنها بعيدا في الافق – ما كنت اعرف تفسيرا لهذه الرؤيا – ما كنت
اظن ان فهمى لهذه الرؤيا سيكلفنى كل سنين الإنتظار هذه – ما أصعب أن ينزف
القلب دما حقيقة وليس إيهاما – سنلتقى هنالك في مدينة العشاق حيث نلتقى
بذلك الطائر الجريح ليحكى لنا قصة هذه المسيرة ويغوص بنا في دهاليز
المجهول الذى كنا نجهله والان نعيشه على ارض الواقع – رحلة طويلة سافرت
خلالها لبلاد بعيده – كانت زاملتى مركبا لا شراع ولا بوصلة تعيننى على
وجهتى


أحدث المقالات


  • راجين خراب سوبا؟! بقلم كمال الهِدي
  • حنان الأمومة.. ولكن بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • ضابط يحرر مخالفة مرورية لرئيس الجمهورية!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • الكونغرس الاميركي والاسلام المعتدل المقاومة الايرانية جبهة فاعلة ضد التطرف بقلم صافي الياسري
  • بيان مجلس الوزراء بقلم د. فايز أبو شمالة
  • سياية فن المرحاط .. خالتي حاجة المؤتمر الوطني تستقبل تراجي
  • فشل الشعب هو فشل الحكومة باكملها ياسعادتة الوزير بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
  • ( نفس الحنك ) بقلم الطاهر ساتي
  • امتحان صغير جداً..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وعبده الموجوع يصرخ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • يا إبراهيم احذر تكرار نيفاشا تو ! بقلم الطيب مصطفى
  • المراجع العام فى المجلس الأعلى للبيئة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رسالة الي الرئيس الدكتور جبريل أبراهيم 1من 3 بقلم محمد بحرالدين ادريس
  • هويولوجيا منصور خالد: خليك مع الزمن (5-5) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مشيناها حروفا بقلم الحاج خليفة جودة
  • الإحتفاء بمولد الرحمة في سدني بقلم نورالدين مدني
  • قلب الصغير حزين بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك

  • الحركة الشعبية لتحرير السودان:الترحيل القسري للأجئيين السودانيين من الأردن جريمة لايمكن أن تغتفر
  • تراجي مصطفى تتغزل في الحركة الإسلامية وتكيل الاتهامات لقوى الإجماع والحركات
  • حركة العدل و المساواة بيان بمناسبة ذكرى إستشهاد الدكتور خليل إبراهيم
  • تراجي مصطفى: الحركات المسلحة ارتكبت جرائم إبادة وخلفت مقابر جماعية
  • إنطلاقة احتفالات المولد والكريسماس وسط دعوات السلام والمحبة بين الناس
  • وفد دبلوماسي مصري يزور السودان لبحث ملف سد النهضة
  • حوار مع الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي في الوطن
  • تراجي مصطفى : قيادات الحركات المسلحة ارتكبوا مؤبقات
  • ​دعوة عامة من منظمة كاكا العالمية بهولندا
  • نداء هام من الجبهة الشعبية المتحدة حول الاحتجازات وتقييد الحريات الاخيرة في ولاية البحر الأحمر
  • بيان للضمير العالمي الجبهه الوطنيه العريضه ترفض الترحيل القسري للسودانيين من الاردن