دور الاعلام في مساندة القضايا الوطنية بقلم عمــــر قسم السيد

دور الاعلام في مساندة القضايا الوطنية بقلم عمــــر قسم السيد


12-22-2015, 05:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450802012&rn=0


Post: #1
Title: دور الاعلام في مساندة القضايا الوطنية بقلم عمــــر قسم السيد
Author: عمـــر قسم الســيد
Date: 12-22-2015, 05:33 PM

04:33 PM Dec, 22 2015

سودانيز اون لاين
عمـــر قسم الســيد-
مكتبتى
رابط مختصر


قديما .. وفي العصر الجاهلي كان الشاعر هو الناطق الرسمي بأسم قبيلته ، فهو المتحدث في كل المحافل واللقاءات انذاك ، وهو يحتل مكانة مقدرة بين المواطنين ، حيث لا يمكن تجاوزة بأى حال من الاحوال ، فالقصيدة يتم تداولها مباشرة بعد ان يخرجها الشاعر على قومه ، فهي يمكن ان تمجد قوما او شعبا أو اميرا ، كذلك يمكن ان تفعل غير ذلك ، فالشاعر هو الاعلامي والصحفي في ذلك الوقت ، الى ان جاء عصرنا هذا .. أو العصر الحديث وعصر السموات المفتوحة .
ويعتبر الاعلام بوسائله المتطورة ، اقوى ادوات الاتصال العصرية التي تعين المواطن على معايشة العصر والتفاعل معه . كما اصبح للاعلام دور مهم في شرح القضايا وطرحها على الرأي العام من اجل تهيئته اعلاميا ، وبصفة خاصة تجاه القضايا المعنية بالامن الوطني !
مما لاشك فيه ان للانسان عقلاً يسعى من خلاله إلى الكشف عن حقائق الأمور والإلمام بمختلف المظاهر والظواهر . الامر الذي دعاه الى إيجاد وسيلة مثلى يشبع من خلالها فضوله ويشفي بها غليله ، فكان لابد من ظهور ما يسمى بالألة الإعلامية أو وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأصنافها . وفي هذا الاطار فإن الثورة الإعلامية التي يشهدها العالم قد اطاحت بكل الموازين ، وأضحى الإعلام ركيزة أساسية في بناء الدولة واحد مقومات ورموز السيادة الوطنية !
وسائل الإعلام في كل الاوقات تحتل مكانة متميزة ، بناءا على طبيعة وظائفها وتأثيرها على الانسان ،حيث يقوم الاعلام بدور مهم في تنمية الوعي السياسي لدى المواطنين وتبصيرهم لما يدور على الساحة الداخلية ، وتناوله للقضايا الوطنية التي تؤثر في قدرات الدولة السياسية ، من خلال الشرح والتحليل لهذه القضايا وتعريف المواطن بأسبابها واسلوب التعامل معها .
كلنا يعلم ان للجميع انتماءه وميولاته السياسية والفكرية ، تتحكم في كثير من تصرفاته وعلاقاته بالآخرين وعلاقته بالدولة .
والشخصية الاعلامية بالتأكيد يجب ان تكون مختلفة تماماً عن بقية المجتمع ، فالصحفي او كاتب الرأي مثلا له تأثيره القوي على جمهور القراء ، ويمكنه عبر مقال واحد ان يوجه الراي العام حيثما شاء ، بصرف النظر عن صحة ما تناوله وتطرق له في رأيه عبر صحيفته !
يجب ان يفرق الصحفي بين انتماءه السياسي والايدلوجي وانتماءه الوطني ، فالوطن فوق كل شئ ، قد يختلف الصحفي والاعلامي مع النظام الذي يحكم بلاده ، وطرق ادارة النظام للدولة ومؤسساتها ، فهذا شئ لاغضاضة فيه ، فالاختلاف يمكن تخرج عبره التصويبات لكثير من الامور والقرارات التي يمكن ان تعود بالنفع والفائدة على المواطنين ، ولكن لا يعقل ان يوجه الاعلامي قلمه وافكاره لتدمير بلاده ، كأن يكون جاسوساً للمعلومات بين بلده وعدوها ، و أن يتناول موضوعات استراتيجية تمس الامن القومي بشئ من الكذب والتلفيق بغرض الاطاحة بنظام الحكم في البلاد الذي يختلف معه ايدلوجيا ، لان الاخبار الملفقة والشائعات تؤدي الى تلوث سيادة الدولة بين نظيراتها من الدولة التي تربطها اواصر علاقات سياسية واقتصادية ودبلوماسية ، خاصة وان العصر اصبح يتيح كل شئ بفضل التطور التقني والتكنولوجي ، وكل ما يخطه الصحفي ويطلقه للاثير التكنلوجي ينتقل في لمح البصر الى اقاصي الدنيا ، سلبا او ايجاباً !
ونحن في السودان ظللنا تحت دائرة الضوء منذ زمن بعيد ، اي بعد العام 1905م ابان إصدار قانون " المناطق المقفولة " اصبحنا هدفاً للأطماع الدولية بفضل ثروتنا البشرية والمادية ، التي يجب ان نحافظ عليها بالتكاتف والتعاضد والزود عن حياض وطننا – المستهدف - ومجابهة اي خطر يهدده .
والصحفي يجب ان يحافظ على كينونته التي تحفظ ماء وجهه وكرامته ، فقال الشاعر ( مَنْ يَهُنْ يَسْهُلُ الْهَوَانُ عَلَيْهِ مَآ لِجُرْحٍ بِمَيّتٍ إيلامُ )
هذا يقودنا لوقعة – مسّت - صحافتنا السودانية وصحافيونا ، حينما اتهم المسلسل الاذاعي " بيت الجالوص " الصحفي السوداني ) بما ليس فيه ، او قل – الاغلبية - وتناول بعض نماذج الصحافيين بالنقد؟ وأورد اتهاماتٍ في حقهم مُتعلِّقة بالشرف المهني والأمانة .
وكمال قال الصحفي ضياء الدين بلال في هذا الامر ( الصحافة ليست مهنة مقدسة، غير قابلة للجرح والتعديل؛ هي مهنة تضم بين عضويتها الصالح والطالح )
كل ذلك يقودنا لما ذكرناه في مقدمتنا ، بأن يكون الصحفي والاعلامي – خطاً مستقيماً – في عمله ، لا يحيد عنه ولا يتأثر بأي نوع من المغريات حتي لا يكون عرضة لما لا تحمد عقباه .











أحدث المقالات

  • المرحلة ليست مرحلة مساومات رخيصة .! بقلم الطيب الزين
  • دربكة.. الميزانية..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • في قبضة الأوهام القويّــة بقلم ألون بن مئير
  • فحوى خطاب الرئيس البشير في يوم 1/1/2016م بقلم جمال السراج
  • ديكتاتوريون نعم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ولكن ضاقت بلاد بأهلها...!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شوفوني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • والآن.. محمد.. وأحمد!! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الحكومة والرويبضة عرمان بقلم الطيب مصطفى
  • الجامعة الأهلية : على المحك!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • دارفور وكسوة كودا (١من ٢) بقلم محمد ادم فاشر
  • الحِلة القديمة... عمل درامي هادف (رؤية نقدية) بقلم إبراهيم سليمان
  • أساسا للسياسة في المغرب ساسة (6 من 10) حتى المرق في الطنجرة احترق بقلم مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (68) جيل الانتفاضة روحٌ جديدةٌ ونسيجٌ مختلفٌ بقلم د. مصطفى يوسف