الدولة الفاشلة هي الدولة الفاسدة بقلم Tarig M. M. K. Anter, Mr

الدولة الفاشلة هي الدولة الفاسدة بقلم Tarig M. M. K. Anter, Mr


12-13-2015, 08:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450036166&rn=0


Post: #1
Title: الدولة الفاشلة هي الدولة الفاسدة بقلم Tarig M. M. K. Anter, Mr
Author: Tarig Anter
Date: 12-13-2015, 08:49 PM

07:49 PM Dec, 13 2015

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تنشأ الدولة الفاشلة من مجموع الأفراد الفاشلين الذين بالضرورة يتحولوا أيضا إلي فاسدين. عندما يشكل هؤلاء النفوذ في أوساط المجتمعات و الشعب بأكمله فمنهم تتشكل مؤسسات السلطة الحاكمة و بالتالي الدولة.
لذا فإن الحكومات الفاشلة و الفاسدة هي نتاج لفشل و فساد الأفراد و المجتمعات الذي ينتج عنه مرض الشعب بالفشل و الفساد. و يتطلب علاج الفشل و الفساد لظهور أفراد و تنظيمات يهدفوا لعلاج و لمحاربة الفشل و الفساد بشكل جماعي و منظم و مستمر. هذا العمل سيؤدي حتما لظهور و تقوية عناصر جديدة تقاوم و تنزع جذور الفشل و الفساد في المجتمعات و الدولة.
أسباب الفشل و الفساد واضحة و محددة في التالي: 1- عدم إحترام العلم. 2- تفشي المحسوبية و العشوائية. 3- عدم توفر و ضعف تنظيمات العمل المهني. 4- السماح بتوظيف و عمل أفراد غير مؤهلين علميا و إحترافيا في القطاعين العام و الخاص. 5- فوضي أسواق العمل و الخدمات و الإنتاج. 6- عدم توارث و تطويرالخبرات و الأنظمة. 7- الإنغلاق و الضعف اللغوي و الثقافي للعاملين بأي وظيفة.
النماذج التي توضح و تؤدي للفشل و للفساد هي أن أي شخص يمكنه أن يدعي أنه محترف و متدرب و صاحب خبرة جيدة. فمثلا تجد أي شخص يمكنه أن يدعي أنه مهندس أو إعلامي أو فنان أو معلم أو سياسي أو إداري أو أي مهنة أخري بسيطة كانت أو معقدة. فمن الشائع أن تجد السباك و سائق الشاحنة و الكهربائي و حتي بائع الخضروات و غيرهم هم أشخاص لا يملكوا أي علم كافي أو تدريب مؤسسي أو مؤهل تخصصي مهني. و هذا بالتأكيد هو أسباب فشلهم و تأخر و تخلف المجتمع و الدولة. فأي وظيفة مهما كانت بسيطة حتي لو كانت أعمال النظافة و الطبخ المنزلية و لا تؤدي بالعلم و التدريب و الأحتراف المهني سيكون العئد منها ضعيف و ستؤدي حتما لخسائر غير مبررة و يمكن تلافيها.
الدولة الفاشلة هي الدولة الفاسدة و بالضرورة هي أيضا الدولة الظالمة لشعبها و لدول جوارها.
لذلك فإن معالجة و محاربة الفشل و الفساد و الظلم هم من أسس السلام و التنمية و الأمن و العدل. و مفاتيح هذا كله في العلم و التدريب و الإحترافية المنظمة.
Best regards
Tarig M. M. K. Anter, Mr.
+249-911636990/ 923350724/ 129381293
Khartoum, Sudan.

أحدث المقالات
  • المنصورة دائماً بإذن الله بقلم عائشة حسين شريف
  • هروب الحكومة من الأرياف..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • مهدي ابراهيم ضال و مضل بقلم جبريل حسن احمد
  • مبروك يا برنس بقلم كمال الهِدي
  • البرهامى والبغدادى وفيكتوريا سيكرت بقلم جاك عطالله
  • مناورة المؤتمر السابع والمصالحة الفتحاوية...!! بقلم سميح خلف
  • ( وغفيرها نايم ) بقلم الطاهر ساتي
  • الانقاذ - الثانية «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • عُسر فهم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا لا يبكي نافع..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • عندما تلعب الحكومة بالنار (1) بقلم الطيب مصطفى
  • مجلس شؤون الأحزاب :الكارثة؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الصاوي و الشفيع خضر و الديمقراطية و التغيير بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • أساسا للسياسة المغربية ساسة (2من10) بقلم مصطفى منيغ
  • الشرق الأوسط فى إنتظار سيدنا عيسى (2) المسيح الدجال لا يظهر مرتين ...
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (61) رصاصةٌ في جيب الضابط الفلسطيني بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي