لماذا تدفع الحكومة ثمن البيرة..!! بقلم عبد الباقى الظافر

لماذا تدفع الحكومة ثمن البيرة..!! بقلم عبد الباقى الظافر


12-10-2015, 02:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449754681&rn=1


Post: #1
Title: لماذا تدفع الحكومة ثمن البيرة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 12-10-2015, 02:38 PM
Parent: #0

01:38 PM Dec, 10 2015

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



أخبرني رجل أعمال سوداني أنه زار الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي ..من مكتبه بالخرطوم حجز تذكرة وغرفة في فندق وسأله «السيستم» إن كان يرغب في شرب الجعة حتى يتم إضافتها للحساب.. بعدها ركب عربته الفارهة ومضى يدفع التكاليف بحسبان الدولار يساوي فقط ستة جنيهات.. حينما قطع الشارع في وسط الخرطوم ليشتري بعض الدولارات وجد سعر الدولار الأخضر نحو أحد عشر جنيهاً.. ذلك يعني أن قطاع منعم ومرفه بإمكانه أن يجد دعماً يقترب من النصف فيما الحكومة تصرخ لأنها تدعم رغيف الفقراء.
قبل أيام طلب وزير المالية من البرلمان رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء والقمح.. الشهر الماضي استضفت في برنامج الميدان الشرقي الدكتور حسن أحمد طه وزير الدولة بالمالية الأسبق وأكد بالدليل أن الدولة الآن لا تدعم الوقود.. دليل الحسن طه أن بعض الشركات الزراعية الأجنبية باتت تفضل شراء البترول من عرض البحر بدلاً من السوق السوداني.. بل أنا الفقير إلى الله اشتريت في أغسطس الماضي جالون البنزين في ولاية نيوجرسي الأمريكية بأقل من دولارين ونصف.. بحساب السوق الأسود نحو خمسة وعشرين جنيهاً.. وبدولار الحكومة «خاطف اللونين» لا يتجاوز الجالون الخمسة عشر جنيهاً.
في مجال الكهرباء التي تمثل عَصب الحياة همس في أذني مسؤول سابق أن كل تقديرات تكاليف الإنتاج لا تضع في الحسبان الإنتاج المائي.. نصف كهرباء البلاد تولد من سدود مائية .. من فرط الربح الوفير تمكن سد مروي من تسديد قيمته في نحو أربع سنوات.. في السعودية التي لا تملك سداً تباع الكهرباء بواقع خمس هللات للكيلو واط للقطاع السكني.. في مصر الكهرباء تباع للطبقة المتوسطة التي تستهلك أقل من ثلاثمئة كيلو واط بنحو عشرين قرشاً.. السد العالي لا يغطي من استهلاك مصر سوى عشرة بالمائة.. بهذه التقديرات تصبح أسعار الكهرباء في السودان منسجمة مع محيطها الإقليمي.
السلعة الوحيدة التي تدعم الآن ربما القمح.. كل ما تحتاجه بلدنا من قمح لا يتجاوز الأربعمائة مليون دولار في العام.. وذلك باعتبار أن الاستهلاك في حدود مليوني طن بواقع الطن مئتي دولار أو دون ذلك.. صادرنا من الصمغ العربي الذي عائداته حوالي مائة مليون دولار يغطي الدعم على سلعة القمح إن وجد.
في تقديري ترتكب الحكومة خطأً كبيراً وغير مبرر حينما تحاسب الشعب بأسعار السلع في السوق العالمي.. نحن ننتج الآن بترولاً يغطي جزءاً معتبراً من الاحتياجات.. تكاليف إنتاج هذا النفط منخفضة جداً.. الصحيح في هذه الحالة حساب التكلفة عبرالمتوسط بجمع تكلفة المستورد والمنتج المحلي ثم القسمة على اثنين.. إن حدث ذلك الحساب سنجد أننا ندعم هذه الحكومة.. وذات الأمر ينطبق على الكهرباء المنتجة من السدود والأخرى من المصادر الحرارية.. هذا منطق الحساب ولغة الأرقام.
بصراحة.. أشعر أحياناً أن حكومتنا تتعامل معنا باعتبارنا مجرد مستأجرين للأرض التي تملكها فتحاسبنا بالمنطق الذي تريد.. لهذا تطالب الفقراء بدفع قيمة رغيف الخبز استناداً على بورصة نيويورك.. أما أهل الحظوة الذين يسافرون بين طيات السحاب فتطعمهم وتسقيهم وترفه عنهم.
http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/56836-----n.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/56836-----n.html

أحدث المقالات
  • خسارةإعلامنا أمام هجمة الإعلام المصري ........ بقلم هاشم محمد علي احمد
  • آثار قوانين مكافحة الارهاب على الحق في الأمن المجتمعي بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عن الحقو
  • صحافة في الجامعة الإسلامية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • لفيف بقلم محمد رفعت الدومي
  • نادى الإعترافات ؟! معاً نحو إصلاح مفَاهِيمى بقلم عبد العزيز سام
  • الترقية ما غريبة عليكم..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • هذيان الذاكرة بقلم عبدالله علقم
  • الوليد الحسين الرجل النموذج بقلم بدرالدين حسن علي
  • مستقبل تنظيم داعش بعد هجمات باريس؟ بقلم ميثاق مناحي العيساوي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستر
  • كبار اللصوص و الفساد الأكثر عفونة في التاريخ! بقلم عثمان محمد حسن
  • صناعة الأصنام في السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ( ح يصفقوا ) بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا لا يفهموننا؟! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وآهـ «4» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • السودان ليس في الحسبان بقلم شوقي بدرى
  • ياوزير المالية: نحنا شماعة فشلكم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حكومة الخرطوم وصحة المواطن بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • دماؤهم .. في رقبة الرئيس !! بقلم د. عمر القراي
  • لكى لا ننسي _ مجزرة معسكر العيلفون لطلاب الدفاع الشعبي بقلم هلال زاهر الساداتي
  • إستراتجية وضرورة شن الحروب ضد الإسلام والمسلمين بقلم شهاب فتح الرحمن محمد طه
  • الخطوة القادمة لحكومة المؤتمر الوطني طرد وذبح الزغاوة في المدن والمعسكرات بقلم محمد نور عودو
  • ظواهر التخريب والهدم في الاطر النضالية والتحررية بقلم سميح خلف
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (57) الانتفاضة اليتيمة والشعب العصامي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • البشير وفُقْدَانَ الأهلِّية ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • التفريق بين الاسلام و التطرف الاسلامي .. بقلم نوري حمدون