لم ينجح أحد..!! بقلم عبد الباقى الظافر

لم ينجح أحد..!! بقلم عبد الباقى الظافر


12-08-2015, 02:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449581118&rn=0


Post: #1
Title: لم ينجح أحد..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 12-08-2015, 02:25 PM

01:25 PM Dec, 08 2015

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



قبل سنوات كان صديقنا الدكتور أبوعبيدة هجانا جراح العظام البارع في المشافي البريطانية يزور السودان بين الفنية والأخرى.. وهجانا هذا يعمل في مشفى لندني يعالج ملكة بريطانيا العظمى إن حدث لها طاريء.. زكاة نجاح الرجل كان يوزعها على فقراء بلادي مع كل إجازة .. يجري هنا عملية تغيير مفاصل أو يشارك في استعدال فقرة وربما يكتفي بنصيحة مريض بممارسة الرياضة، كل ذلك مسبوقاً بابتسامة..انقطع هذا الجراح من مساعدة فقراء السودان بسبب البيروقراطية الديوانية..لم يمنح هذا الطبيب سجلاً يجعله يمارس مهنة التطبيب في السودان وطلب منه أن يسلك طريقاً شائكاً لاعتماده في المجلس الطبي .
أمس الأول أعلنت نتيجة امتحان المعادلة الذي يجلس له خريجو كليات القانون.. مجلس تنظيم مهنة القانون الذي يرأسه وزير العدل أعلن عن سقوط أربعة آلاف قانوني ..لم ينجح في الامتحان سوى (٤٦٦) طالباً..البقية كتب عليهم الجلوس للملاحق أو إعادة الامتحان بالكامل ..الطلاب الذين جلسوا تخرجوا من جامعات سودانية معترف بها من الدولة ..بل بإمكان هؤلاء الطلاب أن يصبحوا بتلك الشهادات أساتذة في الجامعات.. اثنان من الجامعات لم ينجح من طلابها ولا طالب واحد.
قبل مناقشة هذا السقوط الجماعي ينبغي أن نذكر أن هذا الامتحان قصد به في البداية معادلة شهادات خريجي الجامعات الأخرى مع طلاب جامعة الخرطوم.. والدليل أن طلاب كلية القانون بجامعة الخرطوم كانوا مستثنين من المعادلة هذه.. جاء حين من الدهر وتم التفكير في إنشاء معهد متخصص يمنح دبلوم عالي لكل الطلاب الناجحين ومن ثم يتيسر لهم مزاولة مهنة القانون.. تجربة المهد استمرت عاماً واحداً ثم تم التراجع عنها.
حكاية السقوط الجماعي لا يعاني منها طلاب القانون وحدهم.. فقد اشتكى عدد من الأطباء أن مجلس التخصصات الطبية يتعنت ويشقق على الطلاب الباحثين عن التخصص.. بعض الطلاب وصل بهم سوء الظن أن أساتذتهم الكبار لا يريدون أن ينافسهم تلاميذهم في سوق الطب الذهبي.
حاولت أن أتقصى عن تجربة امتحان معادلة القانون في تجارب الدول الأقرب لبيئتنا..في مصر أخت بلادي حيث توجد تجربة قانونية راسخة لا يوجد امتحان معادلة ولا يحزنون.. حاملوا الشهادات الجامعية بما فيها الدبلوم يتم السماح لهم بممارسة المهنة بعد قضاء ثلاث سنوات من التدريب ..كانت فترة التدريب حتى العام الماضي حولين فقط وبعدها يرتدي المتدرب روب المحاماة ويخوض في الحلبة باعتباره محامٍ محترف ..ذات شرط التدريب لمدة عامين معمول به في الأردن والذي يستثنى أساتذة القانون في الجامعات من شرط التدريب ويتم قيدهم بشكل مباشر في سجل المحامين ..الحقيقة أن امتحان المعادلة ليس بدعة سودانية فكثير من دول العالم لها مايسمى (Bar exam) كمدخل لممارسة مهنة القانون.
في تقديري.. أن هنالك ملاحظتين حول امتحان المعادلة ..الأولى أن مجلس تنظيم المهنة يشرف عليه وزير العدل ..رغم أن اجتياز امتحان المعادلة يكون شرطاً أساسياً حتى في العمل في القضائية أو السوق الحر..لهذا من الأفضل البحث عن كيان مهني أو أكاديمي ليكون مسؤولاً عن هذا الامتحان أو غيره من البدائل ..الملاحظة الثانية تقدح مباشرة في أهلية الجامعات التي تخرج الآلاف من الطلاب ثم يكون مصيرهم هذا الفشل الذريع.. البحث عن جذور المشكلة هنا يكون أمراً ملحاً.
بصراحة.. النتيجة المخيبة للآمال في امتحان المعادلة يجب أن تكون موضع دراسة لأن السقوط الجماعي أصبح ظاهرة .
http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/56732---n.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/56732---n.html

أحدث المقالات
  • في السودان ... يتواجد العبيد في الشمال بقلم شوقي بدرى
  • هل عاد الوجه الديمقراطي إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي( سيد الاسم)؟! بقلم عثمان محمد حسن
  • ستبقى المحاماة رسالة بقلم المحامي عمر زين
  • إيها الإتحاديون .... ما الذي جري لكم ؟؟؟ بقلم صلاح الباشا
  • هل يُعقل أن تُحاسِب الإنقاذ بطل السلا ..؟! بقلم عبد الله الشيخ
  • اطفال الشوارع بقلم عواطف عبداللطيف​
  • من أنتم؟! بقلم كمال الهِدي
  • إعلان الجهاد في البنك! بقلم أحمد الملك
  • تعالوا لنتعلم من الخطأ بعد 11 سبتمبر بقلم محمد محدثين
  • جماعة الجعافرة أو الجماعة التي تئن تحت وطأة النهب الممنهج... بقلم محمد الحنفي
  • ماذا يعني قاعدة عسكرية ثانية لروسيا بسوريا بقلم فادى عيد
  • حجرٌ في فم هيلاري كلنتون بقلم د. فايز أبو شمالة
  • عجز القادرين ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حذاء مولانا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • فضائح النقانق !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • والثانية آهـ «2» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الحسن الميرغني والشرعية! بقلم الطيب مصطفى
  • الجامعة الأهلية : خطوة للأمام.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الغاز حلقة فى مسلسل فساد الانقاذ..وفشنك الأزمة مع مصر!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • عبد الكريم الكابلي قمة من قمم السودان السامقة في الفن بقلم هلال زاهر الساداتي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (55) نجاحٌ موعودٌ ووأدٌ مأمولٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الرائدة عبلة العيدروس – علم من أعلام التعليم بالسودان بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • لُبنى خيري ... زاوية برنامجك منفرجة وليست حادة بقلم إبراهيم سليمان
  • مع القهر الذي لا يزول – بقلم نوري حمدون
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/....... دولة الخابرات السودانية ،،،،،،، ا ما ان لها ان تترجل؟!

  • قيادات جبال النوبة بدول المهجر تقرير حول زيارة الوفد لمدينة أديس ابابا
  • علي محمود: (4) أسعار للنقد الأجنبي بالبلاد
  • رئيس حزب الأمة القومي د.مريم الصادق المهدي تقر بتسلم حزبها أموالاً من الحكومة
  • عرقلة وإعاقة متحرك لمليشيات النظام نحو حامية كندكيل شمال مدينة الدلنج ومقتل تسعة من القوات المتقدمة
  • الرئيس المناوب للجنة الهوية: قضية الهوية من اعقد واخطر القضايا التي تواجه السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 07 ديسمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن تفتت السودان بواسطة الاخوان المسلمين
  • حزب الأمة القومي يحذر من مجاعة في مؤتمره الصحفي رقم (67)
  • بسبب مادة صحفية حول(تخلص الصين من مواد كيميائية خطرة في السودان): جهاز الأمن يواجه الصحفية (أميمه ال
  • اعلان: محاضرة تقيمها الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة ( مكتب الشباب) ، يقدمها بروفسر هيرمان بيل