لماذا أساءت صحيفة (الصيحة) إلى الأستاذ محمد طاهر إيلا؟! بقلم محمد وقيع الله

لماذا أساءت صحيفة (الصيحة) إلى الأستاذ محمد طاهر إيلا؟! بقلم محمد وقيع الله


12-05-2015, 05:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449332256&rn=3


Post: #1
Title: لماذا أساءت صحيفة (الصيحة) إلى الأستاذ محمد طاهر إيلا؟! بقلم محمد وقيع الله
Author: محمد وقيع الله
Date: 12-05-2015, 05:17 PM
Parent: #0

04:17 PM Dec, 05 2015

سودانيز اون لاين
محمد وقيع الله-
مكتبتى
رابط مختصر





أحسنت صحيفة (الصيحة) إذ اعتذرت سراعا بعد أن استسهلت نشر خبر فظيع يطعن في ذمة أحد الولاة المعروفين بالنجاح وصفاء الذمة هو الأستاذ محمد طاهر إيلا.
كما أسرع مصرف المزارع فنفى أن يكون ابن الوالي قد أخذ منه قرض مرابحة بخمسة ملايين جنيه.
ونفي أن يكون قد تقدم ببلاغ إلى نيابة بورتسودان ضد ابن الوالي.
واحتج المصرف على نشر الخبر لأنه أوحى بأن المصرف يلاحق عملاءه وهذا مما يضر بهم ويسبب لهم الذعر.
وفي الحقيقة فإن الأذى الذي سببه نشر الخبر الكاذب لم يقتصر على السيد الوالي، ولا على ابنه، ولا على عملاء المصرف وحدهم.
وإنما لحق بكل من يتلقون الأخبار والمعلومات من صحف الصباح.
فقد أضر بنا الخبر جميعا وسبب لنا الذعر البالغ.
وكل من تأمل طيات الخبر المفزع تيقن أن الطعن الذي سُدد منه لم يكن تلقاء ذمة ابن الوالي ولكنه تلقاء ذمة الوالي رأسا.
فليس للإبن المذكور شأن مذكور في هذه الحياة الدنيا.
وما يذكر هذا الابن وما يذكر اسم ابن أي والٍ إلا مع اسم أبيه!
ومن قبل أمر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بضرب ابن الوالي عمرو بن العاص الذي تجرأ على ضرب ابن القبطي الذي بزَّه في السباق.
وكاد الخليفة العادل أن يأمر بضرب الوالي عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه.
قال راوي القصة وهو صاحب كتاب (الولاية على البلدان):
" فلما حضر الجميع عند أمير المؤمنين عمر ناول عمر الغلام القبطي سوطا وأمره أن يقتصَّ لنفسه من ابن عمرو بن العاص.
فضربه حتى رأى أنه قد استوفى حقه وشفى ما في نفسه.
ثم قال له أمير المؤمنين: لو ضربت عمرو بن العاص ما منعتك.
لأن الغلام إنما ضربك لسلطان أبيه".
وما انبثق من قول ابن الخطاب هو فصل الخطاب.
فما تجرأ ابن الوالي على ما تجرأ عليه إلا استعصاما بمنصب أبيه.
ولهذا لم نر في الخبر الذي أشار إلى تورط ابن الوالي إيلا في تهمة إصدار صك مصرفي بلا رصيد إلا تشهيرا بأبيه.
بافتراض أنه تجرأ على إصدار الصك الطائر استنادا إلى مركز أبيه.
وإذن فإن أباه هو المقصود الأصلي بالتهمة المشاعة التي يراد لها أن تطيح به من مركزه السياسي.
ولو كانت التهمة حقيقية ثابتة فإن الأستاذ إيلا يستحق بالفعل أن يطاح به على الفور.
وذلك اقتداء بخطة عمر بن الخطاب القضائية في جناية ابن ابن العاص.
ولكن لما لم تكن التهمة صحيحة وكانت مغلوطة وزائفة فدعونا نفتش عن الجاني الحقيقي الذي اصطنع الخبر وروجه.
ومن دون أن نتقمص شخصية المدعي القضائي نستطيع أن نشير إلى عدة جبهات محتملة يمكن أن يكون الخبر الشائن قد لفق من طرف إحداها، وهي على الترتيب:
أولا: جبهة أعداء النجاح بوجه عام، وهم قوم يكرهون أن ينسب أي نجاح للرجال، والمقصود بالرجال في هذه الحالة رجال الحكم.
وهذه شيمة قطاع نشط من قطاعات المعارضة السياسية السودانية.
هو قطاعها المتوتر الذي لا نراه إلا سادرا في ضلاله لا يكاد منه يفيق.
وهو الضلال الذي يخيل إليه أن نجاح الحكومة يعني بالضرورة بقاءها في الحكم، ويعني بالضرورة استبعاد المعارضة من فرصة الاستيلاء على الحكم.
ولهذا يتمنى المعارضون الموتورون من أعماقهم أن يكتمل تدمير الوطن من أجل أن يتقوض نظام الحكم!
وفي هذه الحالة يتمنى أمثال هؤلاء ألا يتمكن الأستاذ إيلا من إنقاذ مشروع الجزيرة وألا يقدر على اصلاحه، لأن في ذلك تمديد لعمر الحكام الحاليين.
فليس لدى أمثال هؤلاء المعارضين أدنى تفرقة بين الحكام الذين يبغضونهم وبين صالح الوطن ومصالح المواطنين.
وما في أمرهم أدنى عجب!
ألم يرفض الصادق المهدي وأشباه له من قبل استخراج النفط السوداني بهذه الحجة ذاتها وفضلوا ان يبقى بباطن الأرض!
ثانيا: الحساد الشخصيون؛ ولا ندري بكم عدد من الحساد الشخصيين (يتمتع) الأستاذ إيلا، ولكن حساده ربما كانوا كثيرين بما أنه يعيش بمجتمع موبوء بداء الحسد كما يقال.
ولم أكن في ماضي دهري أظن أن في السودان حسادا كثيرين.
ولذلك انتقدت الدكتور عبد الله الطيب في مقال مادح له ومدافع عنه عندما انتقده في ثمانينيات القرن الماضي الأستاذ عادل الباز نقد (مؤدلجا) غير نزيه.
وعلى هامش ذلك الدفاع تعجبت وسخرت من كثرة تضجر الدكتور من حساده وتعالي عقيرته بالشكوى من أفاعيلهم به.
وربما كنت مخطئا في سخريتي أو عتابي له حينذاك.
وفي العهد الحديث أكد الأستاذ محمد عبد القادر، رئيس تحرير صحيفة (الرأي العام) ظاهرة استفحال ظاهرة الحسد ببلادنا ضاربا لها مثلا من حسد الأستاذ عبد الباقي الظافر له لموت أمه!
فقد انزعج الأستاذ الظافر من ضخامة عدد الحضور بسرادق العزاء لآل عبد القادر فكتب يقول: إن هذا العدد الكبير من الناس لم يحضروا من أجل تقديم العزاء للصحفي محمد عبد القادر، وإنما تقاطروا من أجل تعزية أبيه!
وإذا كان استفحال الحسد قد بلغ ببلادنا هذا المبلغ فلا يستبعد أن يكون للأستاذ طاهر إيلا من الحساد من لفقوا هذا الخبر المضروب للإضرار بسمعته وسمعة بنيه وسربوه إلى جهات النشر.
ثالثا: مرتزقة ما يسمى بالمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة ؛ فهنالك من استغنى عنهم الوالي إيلا من قادة الولاية السابقين، وفَصَمهم عن ثدي السلطة الإقليمية الذي أدمنوا رضاعه.
وهم قوم مشهورون شهرة ذائعة بالفساد الضارب الأطناب.
وقد عجز جميع الولاة الذين تولوا حكم هذا الإقليم عن فصالهم عن الرضاع الذي استمرأوه لأكثر من حولين.
ثم تولى الأستاذ إيلا بحزمه المعروف أمر فطامهم وتسريحهم سراحا جميلا.
ولذلك لا نستبعد أن يكيدوا له كيدا فيلفقوا له أمثال هذه الفرية بقصد تدميره وإزاحته عن الحكم.
رابعا: المرجفون بدار (الصيحة)؛ فلربما كان بهيئة تحرير هذه الصحيفة من لهم غرض في التشهير برجال الدولة، مستندين في ذلك إلى شبهات وإشاعات لا يتبيَّنون جلية أمرها.
ومما يعزز الاشتباه بوجودهم بدار (الصيحة) أن لهذه الصحيفة سابقة كريهة في هذا المجلى.
إذ استجازت لنفسها أن تشهِّر في صدر عددها الأول بالدكتور نافع علي نافع استنادا إلى شائعة فساد نسبتها إلى شقيقه.
وبسبب من وجود هذه السابقة يأتي الاشتباه في عناصر من تحرير (الصيحة) أنها قد تكون ارتكبت هذا الجرم بحق الأستاذ إيلا.
وقد زاد إيضاح الأستاذ الطيب مصطفى للأمر الشبهة في وجود من يتعمد نشر هذه الأخبار الكاذبة في دار صحيفته.
فقد قال:" عندما أبلغني رئيس التحرير بالخبر بعد منتصف الليل والذي رشحته إدارة الأخبار ليكون (مانشيتا) بالأحمر وجهت بتجاهله لاعتبارات كثيرة شرحتها للرجل في حينه.
العجيب أن رئيس التحرير أحمد يوسف التاي قام بعدها بالتوجيه بحذف الخبر. ورغم ذلك حدث الخطأ الفادح ونشر في الصفحة الأولى لكن ليس كمانشيت ".
وقد وعد صاحب (الصيحة) بأن يجري تحقيقا صارما وعاجلا وأنذر بأن من اجترحوا ذلك الإثم الفادح لن ينجوا من عقاب أليم.
ولقد نرجو حقا أن يحقق الأستاذ ما أطلقه من وعد وأن ينفذ ما جلجل به وعيد.
وألا يكون وعده ووعيده كمزاعم الحكومة بالتحقيق مع مفسديها ومحاسبتهم.
ثم نفاجأ بعد حين أن مفسديها لا يزالون على مراكزهم وأنهم ما يزالون يصرون على ارتكاب أشد الفساد.
ثم نطلب أن يكون التحقيق الذي زعم صاحب (الصيحة) أنه سوف يجريه تحقيقا شفيفا وأن تنشر بيناته على الملأ.
ولا نطالب بذلك لأننا من أهل الفضول الذين يستمتعون بمعرفة خبايا الفصول.
وإنما لأن الجميع يريد أن يعرف من كان وراء هذا الخبر المشؤوم الذي دُسَّ على الرأي العام.
فأمره يهم الكافة من حيث العبرة والعظة.




أحدث المقالات
  • إنتباه.. الشيخ العريفي في السودان بقلم جمال إدريس الكنين
  • شوقي إبراهيم بدري و الجنوب بقلم عثمان محمد حسن
  • الذين صنعوا داعش بليل والناس نيام! بقلم السفيرعلى حمد إبراهيم
  • تعقيبا علي هاشتاج #سلموا_المعبر وموقف حماس موسي ابو مرزوق بقلم سري القدوة
  • التخويف من انهيار السلطة الفلسطينية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • العلاقات السودانية المصرية الأزمة القادم!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • الكذب المبين .. بحق وليد الحسين 2– 2 بقلم خضرعطا المنان
  • أخي الرئيس (تنكر) ،، وتفقد الشعب كيف يعيش ؟!! بقلم جمال السراج
  • تحلل شاب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • شارع النيل..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • إنطلاقة مستشفى سرطان الأطفال 7979!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل سيطلب التحالف الدولي في سوريا أيضا بقوات برية من البشير ؟ بقلم أكرم محمد زكي
  • هذه المواقف التركية لا تخدم فلسطين بقلم نقولا ناصر*
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (53) بيت لحم مهد المسيح وموطن الفدائي الأول بقلم د. مصطفى يوسف ا

  • ارتباك في صفوف المعارضة بسبب الموقف من اجتماعات (نداء السودان) بباريس
  • استقالة فاروق أبو عيسى من رئاسة هيئة تحالف المعارضة السودانية
  • اختلاف مواقف أحزاب تحالف المعارضة حول مخرجات اجتماع باريس
  • الأوضاع تنفجر في المعارضة السودانية واستقالة فاروق أبوعيسى
  • كاركاتير اليوم الموافق 05 ديسمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن حلايب و مصر

  • Post: #2
    Title: Re: لماذا أساءت صحيفة (الصيحة) إلى الأستاذ محم
    Author: الحراس
    Date: 12-06-2015, 02:22 AM
    Parent: #1

    (اصابت الصيحة حين اخطأت )
    هون على نفسك يادكتور وقيع الله فالصيحة حتى وان اخطأت فى خبر ابن الوالى ايلا فانها لم تذهب بعيدا واختلاس ابن الوالى ( اى والى ) و حتى اختلاس الولاة انفسهم و فسادهم و سرقتهم هى من الامور العادية التى حدثت وتحدث كل ما اشرقت شمس على سودان الانقاذ الذى بلينا به كما بلينا بمن بحملون الدكتوراة بيد ويحرقون البخور لولاته باليد الاخرى ،،
    ما الغريب فى ظهور مانشيت بالبنط العريض بسرقة اى والى او وزير فى دولة ( الرسالة) ؟؟ لم تعد مثل هذه الاخبار تثير احدا وذلك لكثرتها ولعدم اتخاذ اى اجراء من الجهات العدلية ان جاز لنا ان نطلق صفة العدلية عليها ،، حتى الوالى المتضرر من نشر هذا الخبر استقبل الامر ببرود الكيزان المعهود لعلمه واعترافه بفساد الولاة وابنائهم وذويهم ومن ضمنهم ابنه فلماذا انت غاضب اكثر من غضبه ؟؟
    وهل فساد الولاة بل النظام بكل مكوناته هل يحتاج لان تقحم فيه حسد المعارضة ؟؟ واين هى النجاحات التى يحسد عليها ايلا او اى والى اخر ؟؟ هل يحسدونه على تبديد موارد ولايته فى وضع الطوب على الارصفة واقامة مهرجانات السياحة بينما مواطنيه يفتك بهم العطش والمرض ؟؟
    ثم الا تستحى يا دكتور من ضرب الامثلة المتكررة بسيدنا عمر بن الخطاب وشدته فى محاربة الولاة المفسدين وانت تعلم كيف تكافىء الانقاذ ولاتها المفسدين .؟ لا اظنك ستسألنى عن الشواهد على ذلك لأن فى ما ذكرته انت فى اخر مقالك التحفة ما يؤيد حديثى عن مكافأة الانقاذ لمن يفسد ويسرق ,, فقد قلت فى مقالك الاتى ( والا يكون وعده ووعيده كمزاعم الحكومة بالتحقيق مع مفسديها ومحاسبتهم ثم نفاجأ بعد حين ان مفسديها لا يزالون على مراكزهم وانهم ما يزالون يصرون على ارتكاب اشد الفساد ) انتهى
    يبدو ان دكتور وقيع الله ليست لديه خطوط حمراء فى الإستحاء فبدفاعه عن نافع وعن سمعته التى تلطخت بنشر الصحف غن فساد اخيه قد تجاوز كل خطوط الاستحاء بكل ( الوانها )
    اغضب يادكتور كما تشاء فان ( غضبك جميل زى صلعتك )

    Post: #3
    Title: Re: لماذا أساءت صحيفة (الصيحة) إلى الأستاذ محم
    Author: لقد سقطوا بالجمـلة
    Date: 12-06-2015, 06:40 AM
    Parent: #2

    الأخ الفاضل ( الحراس )
    السلام عليكم وللقراء الكرام
    لقد صدقت يا أخي الكريم ،، فإن المسميات قد خرجت عن مفاهيمها وعن أخلاقياتها في سودان ( الإنقاذ ) اليوم ،، والألقاب الكبيرة أصبحت لا تعادل الصفر ولا تعيبها السرقات والاختلاسات ،، كما لا تعيبها ألوان الموبقات ،، وعادي جدا اليوم أن تلتقي صفة اللصوصية والحرامية والخسة والدناءة بالوالي وابن الوالي وبالوزير وابن الوزير وبالدكتور وابن الدكتور وبالبروفسور وابن البروفسور ،، فلا نجد صاحب اللقب الكبير ينحني بالمذلة والمهانة عند النعت بالشائبة ،، بل نجده يكتم الطعنة في مقابل المنفعة الذاتية ،، وهنا نحس بمقدار الخسة والدناءة لتلك النفوس السودانية التي سقطت تحت الأقدام رغم أنها تحمل المؤهلات والألقاب .. والبصق على المسقوط أصلاَ قد لا يؤثر كثيراَ ولكن البصق على صاحب المكانة واللقب يعني سقوط ذلك الصاحب بدرجة عالية من المهانة .. فهو يستحق أن يداس بالمداس من تلك العاهرة الفاجرة ناهيك من ذلك الشريف العفيف .