هل سيطلب التحالف الدولي في سوريا أيضا بقوات برية من البشير ؟ بقلم أكرم محمد زكي

هل سيطلب التحالف الدولي في سوريا أيضا بقوات برية من البشير ؟ بقلم أكرم محمد زكي


12-05-2015, 06:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449293307&rn=0


Post: #1
Title: هل سيطلب التحالف الدولي في سوريا أيضا بقوات برية من البشير ؟ بقلم أكرم محمد زكي
Author: اكرم محمد زكى
Date: 12-05-2015, 06:28 AM

05:28 AM Dec, 05 2015

سودانيز اون لاين
اكرم محمد زكى-الخرطوم - السودان
مكتبتى
رابط مختصر


بعدما بدات المطالبة بضرورة تنحية الرئيس السوري بشار الاسد تختفي تدريجيا من الخطاب الامريكي ومن خطاب بعض اعضاء آخرين من دول التحالف الدولي وروسيا في مواجهة تنظيم داعش في سوريا ، ظهرت عبارات جديدة كالتي صرح بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري مؤخرا والتي المح فيها إلى إمكانية التعاون مع الجيش السوري أيضا كما ظهرت هذه التغيرات في الجدال الكثيف الذي سيطر على مداولات مجلس العموم البريطاني حول مشاركة القوات البريطانية في القصف الجوي لداعش حيث سبقتها اليه كل من روسيا وفرنسا عندما تداول الاعضاء تقارير عن تجارب سابقة في العراق وافغانستان وليبيا تؤكد عدم جدوى الضربات الجوية كحل ناجع وبدات تتشكل على اثره جبهات وتيارات قوية مدعومة بتيار صحفي وإعلامي واصطفاف في الشارع الاوروبي يؤكد بان الضربات الجوية إذا لم تكم مصحوبة بقوات مقدرة على الأرض فإن الأمر لايعدو أن يكون أكثر من فرقعات وأعداد من الضحايا المدنيين دون أن تتأثر داعش كثيرا أو تنهك ميدانيا .

السفير حبيب علي عباس سفير الجمهورية السورية في الخرطوم في حديثه المتواصل وشكره لحكومة البشير على دعمها وحفاوتها بعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين وصلوا ولازالوا يتوافدون على البلاد ووصفه بان العلاقة التي تربط دمشق بالخرطوم هي علاقة متميزة جدا وقديمة جدا اصبح علامة ودليلا علي سلامة ومتانة علاقة دمشق بالخرطوم وشهادة بان حكومة الخرطوم من ضمن حكومات عربية وإسلامية قلائل تتمتع بثقة حكومة دمشق ورئيسها بشار الأسد .

من جهة أخرى تتمتع حكومة الخرطوم ايضا بعلاقة جيده مع تركيا وقطر كما أنها حسنت أخيرا من علاقاتها مع المملكة العربية السعودية بعد مشاركتها بقوات برية في معظمها جنبا إلى جنب مع القوات السعودية والإماراتية والقطرية في حربهم ضد الحوثيين في اليمن تلك القوات التي إعتذرت كل من باكستان الحليف التاريخي ومصر الحليف الإسترلتيجي لدول الخليج عن المشاركة فيها ورغم ان علاقة السودان بمصر قد شابها بعض الضباب مؤخرا إلا أنها ليست بالسيئة كما ان علاقة السودان بروسيا علاقة ايضا جيدة تحتوي على الكثير من التبادل التجاري والعسكري .

حفلت وسائل التواصل الإجتماعية أمس بخبر مفاده ان الرئيس البشير قد تم تأخير عودته للخرطوم او التحفظ عليه في الإمارات حتى يؤدي خدمة للحكومة هناك تتعلق بموضوع يبدو انه غير سياسي في الاساس .

لكن البشير- والذي يلعب على كل الحبال - وبعد نجاحه بإلوفاء بوعوده مع السعودية وذلك بتقديم قوات مقاتلة برية للحلف العربي المنعقد لقتال الحوثيين في اليمن وفي العموم حيث ان وضعه القريب من بشار وأردوغان وقطر والسعودية يعتبر ميزة وعملة نادرة في هذه المنطقة الملتهبة ، ورغم ان بعض دول الحلف الدولي الاوروبية وأمريكا مازالت تطالب بالقبض عليه تنفيذا لطلب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في جرائم ضد الإنسانية وتشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي مما ادى إلى قتل وإبادة الملايين من شعب السودان إضافة إلى نهب وسرقة مبالغ تصل إلى تسعة مليار دولار من خزينة الدولة حسب صحيفة الإتهام.

إذن البشير قد يكون فعلا قد تم تأخير سفره لبحث ما إذا كان يستطيع تلبية الموقف الملح والذي يواجه دول التحالف الدولي لقتال داعش في سوريا ويضعها في موقف حرج امام شعوبها والتي تشدد على وجوب وجود قوات عسكرية على الارض تساعد القوات الجوية على دحر قوات داعش ثم فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة .

موقف البشير ومسافته من كل اطراف الصراع في سورية بمافيهم إيران يجعل القوات البرية السودانية هي ربما الأكثر قبولا وعدم إثارة للغضب بين الحلفاء مما يستوجب معه تاخير و تعطيل عودة البشير للخرطوم والتشاور معه ترغيبا وترهيبا للدفع بهذه القوات حتى تبدا في عملية استهداف وإزالة تنظيم داعش وإن إستدعى الأمر إستعانة البشير بقوات الميليشيات المحترفة (المتعددة الجنسيات) والتي تلقت تدريبات عالية جدا في قتل وقمع وتشريد ابناء شعب السودان بتكلفة قد تجدها قوات التحالف اقل مايمكن ان تجده في السوق لتنفيذ أجندتها بما فيها العمولات وربما بعض التساهلات مع نظام الخرطوم وتجنب تعريض مواطنيها لأهوال القتال والخسائر البشرية .


اللهم ارحمنا أجمعين

أكرم محمد زكي




أحدث المقالات

  • العودة للعافية والنفوس الصافية بقلم نورالدين مدني
  • تركيا وتكتيك الإسلام السياسي.. بقلم خليل محمد سليمان
  • اسقاط الطائرة الروسيه... تداعيات إستراتيجية. بقلم د. أحمد بابكر
  • عاش الفول شعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • ذكريات عن عملي مع مهندسين مصريين في عام 1970 و 1977 بقلم جبريل حسن احمد
  • أكولدا ماتير : قولو لجامعة الخرطوم الليلة دي شيلك تقيل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • التخلّي عن الرباعيّة الدوليّة لصالح مبادرة السّلام العربيّة*
  • ليلة القبض على البرلمان المصرى- نجاح هائل لغزوة البرلمان المباركة بقلم جاك عطالله
  • أزمة جامعة الزعيم الازهري – بقلم نوري حمدون
  • أشرف فياض .. إعدام شاعر بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • ويا شعب ضايع عليك السلام !! بقلم توفيق الحاج
  • آخر نكتة (الهمبتة في الزمن السوداني الضائع)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • طهران داينمو الارهاب الدولي وقلبه بقلم صافي الياسري
  • مسلمون يصلون الجمعة في كنيس يهودي!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • شمار رياضي .. للسوداني حارسنا/ جمعة جينارو! بقلم رندا عطية
  • مجنون!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الأولى آهـ.. يا حسين خوجلي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • العلاقات البينية 7/1 فقه الائتلاف وأدب الاختلاف: خطاب الإعذار بقلم الطيب مصطفى
  • أربعون حزباً ؟! أهي سياسة أم نفاس؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عن السياسة والسياسة المضادة في السودان حوار مع الاستاذة ندى أمين والأستاذ عثمان عجبين
  • عشان أرتاح من الكلام الفارغ بقلم محمد حسين حسب ربه
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (52) أحمد المناصرة علمٌ جديدٌ واسمٌ لن ينسى بقلم د. مصطفى يوسف ا
  • اليهود في السودان بقلم وليد المنسي


  • البشير :متوسط دخل الفرد (2500) دولار
  • البرلمان: الدولة لا تستطيع توفير فرص عمل للخريجين
  • بيان هام رقم ( 28 ) من اللواء إسماعيل خميس جلاب أورسمي
  • غندور: السودان من أوائل الدول التي تعاونت مع الصين اقتصادياً
  • كاركاتير اليوم الموافق 04 ديسمبر 2015 للفنان ود أبو عن تصريحات المتورك!!
  • تعميم صحفي من قوى الإجماع الوطني
  • بيان من الحزب القومى السوداني بالخارج حول جولة التفاوض العاشرة بأديسس أبابا