نصح مهدي ابراهيم الاخوان المسلمين والمشاركين معهم في الحوار ان يصدقوا النوايا بالوضوء عند دخولهم للحوار حتي يصل الامر لغاياته . ماذا نعرف عن مهدي ابراهيم ، عندما حدث انقلاب النميري علي الديمقراطية في عام 1969 هرب مهدي ابراهيم و اختفي تماما و قد اذاعت وسائل اعلام النميري بان الهارب مهدي رجل اسود افطس الانف يجيد التحدث بطلاقة بعدة لغات منها العربية و الانجليزية و الفرنسية وانه خطير جدا ، علي من يتعرف عليه في أي مكان ان يبلغ السلطات فورا و قد برهنت الايام ان مهدي ابراهيم خطير جدا . مهدي جاء الي الخرطوم من قرية في ضواحي قرية ابو حجار الواقعة غرب النيل الازرق و عائلته اساسا من غرب السودان و لا اظن اليوم يوجد شيء يربطه بالغرب . القرية التي جاء منها مهدي اهلها مزارعون يعتمدون علي الخريف اذا كان الخريف طيبا تكون حياتهم مبحبحة و مبسوطة بمعايير اهل الهامش و اذا كان الخريف شحيحا كان البؤس و الضنك . بعد نجاح انقلاب الاخوان المسلمين علي الديمقراطية و تمييزهم لأنفسهم بخيرات السودان ، تضخم مهدي ، امتلك عمارة بالخرطوم ما شاء الله تبارك الله و من حديث المقتول غسان يبدو ان مهدي يملك كثير من الاراضي و امتلك احدث الموديلات من السيارات ، عندما يخرج من منزله الفخم يتسابق حراسه لفتح باب سيارته له و عندما يعود يتكرر نفس المشهد . مهدي اليوم يتكسب من فصاحته التي اشار اليها بيان نظام النميري و من حديثه المشار اليه يبدوا ان ثقافته هي ثقافة القرية التي ولد فيها . بكل اسف جامعة الخرطوم مع سمعتها في السودان الطيبة رمتنا ببعض الدواهي و المصائب امثال علي عثمان طه و نافع علي نافع و اسماعيل المتعافي و مهدي ابراهيم و حسن عبد الله الترابي و غيرهم ، نصيحة مهدي للمشاركين في الحوار (بان يصدقوا النوايا بالوضوء عند دخولهم للحوار حتى يصل الامر لغاياته ) مضاف الي ذلك قوله (نحمد الله ان اعاد الينا البشير الرشد من خلال ابتداره للحوار) هل هذا القول السمج يشرف خرجين الجامعة العريقة و يشرف العقلاء من اهل السودان ام انه لطخة عار في جبين المعتقدات السودانية . اوضاع مهدي اليوم تذكرني بالفكي الدويد تربط بينهما الثقافة التي جذورها عميقة في الماضي السحيق و الفهلوة و الخداع . في عصر كبير في يوم من ايام الخريف العينة ظهر في بادية من بوادي كردفان الفكي الدويد حاملا اغراضه علي كتفه و نزل عند احد اثريا البادية كما نزل مهدي ضيفا علي نظام عمر البشير و حسن الترابي فتمرغ الدويد في نعيم البادية و نسي المكان الذي اتي منه و اهله كما يفعل مهدي الان . اخبر الفكي الدويد الذين كان ضيف عندهم بان ربنا سبحانه تعالي سخر له خدام من الجن ليخدموه و انهم يأتون اليه ليلا ليتعشوا عنده و انه يأمرهم بما يريد و ابلغهم بان خدامه يحبون لحم الدجاج و عند حضورهم علي سكان الفريق ان يلزموا مراقدهم خوفا من ضرر الجن . عند احضار عشا خدام الفكي الدويد يوضع تحت شجرة علي بعد 25 متر من اقرب سكن اليها و عندما يعم الهدوء الفريق يصدر الدويد اصوات غريبة و مخيفة وهو راقد في سريره فيتهامس سكان الفريق داخل مساكنهم بان خدام الفكي جاءوا و في الصباح يجدوا مواعين عشا خدام الفكي فارغة تماما وعظام الدجاج مكسرة و الفكي يتبسم . عندما سمعت بالموضوع قلت لأهل الفريق هذا شخص محتال و حرامي فغضبوا مني و حذروني من الشك في كرامات الفكي و ان الجن موجود و ان ربنا سخره للدويد ليخدمه و اعتراضي علي الامر يعني انني لا اؤمن بوجود الجن و هذا كفر فلزمت السكوت . حديث مهدي هذا لا يليق بسفير سابق بأمريكا التي ارسلت سفنها الي المريخ و ما بعد المريخ و اضيف ان الوضوء لا يوصل الحوار الي غاياته و ان غايات الحوار مطبوخة ومعلومة مسبقا لمهدي و انه بهذا القول لا يحترم عقول الذين يلغي اليهم بترهاته و لا فرق بينه و بين الفكي الدويد و ما فعله الدويد يكون مقبولا لأنه فقير و محتاج .قيل ان مهدي ابراهيم هو الذي فتح حساب للبشير في بنك لويدز بسويسرا بمبلغ لا يقل عن مليونين دولار في عام 1991 ، مضاف لهذا قول مهدي ان البشير اعاد اليهم الرشد و قد يضاف الي هذا كثير من الاغاني التي تطرب البشير التي برع مهدي في انشادها امام رئيسه و والي نعمته ، عليه ان قضية اختلاسات مكتب الوالي عبد الرحمن الخضر التي ذكر الصبي المقتول غسان ان مهدي ابراهيم شريك فيها لا يجرؤ احد علي فتحها ما دام البشير حاكما . جبريل حسن احمد أحدث المقالات