كُلّهُم زَي بَعَضْ"..؟! بقلم عبد الله الشيخ

كُلّهُم زَي بَعَضْ"..؟! بقلم عبد الله الشيخ


11-24-2015, 05:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1448383997&rn=0


Post: #1
Title: كُلّهُم زَي بَعَضْ"..؟! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 11-24-2015, 05:53 PM

04:53 PM Nov, 24 2015

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -
مكتبتى
رابط مختصر





العيب ليس في الديمقراطية وإنما في غياب الديمقراطيين..الديقراطية لن تخلق التغيير، لكنها تخلق الظرف المواتي للتغيير..الفرق كبير وشاسع بين الحكم العسكري والمدني، لكن السودان في طفولة التي لا تنتهي، وتجاربه "الديمقراطية" قصيرة الأجل،والحلقة المفقودة في مجتمعنا هي غياب الطبقة الوسطي ـــ المستنيرة ــ التي توازن بين الديمقراطية والتنمية..

هل هي مصادفة، أن يبقى عبّود في السلطة 6 سنوات، بينما تبقى مايو 16 سنة، فتتبعتها الرادفة ـــ حتى تاريخه ـــ بـ 26 سنة..؟!

هل هي مصادفة، أن تتوق قوى التغيير إلى الحكم المدني فتستعيده، ثم تردد نفس "الاكتوبريات" عندما تفتقده..؟

ليس ممكناً تمجيد دكتاتورية بأنها أقل بشاعة من الأخرى، لكن من الممكن تقييم طبيعة كل نظام، فتبقى الفروقات بين نظام إنقلابي وآخر، محض فروقات، وليست مآثر..

كان عبّود عسكريا مهنياً، بينما صنع نظام نميري الإتحاد الاشتراكي كغطاء مدني..ثم طال الظلام إثر إختراق القوي التقليدية بعسكرة البلاد وتحطيم القوي الحديثة و نقاباتها،تحت غطاء المقدس وممارسة الشعوذة السياسية ممزوجة بالقمع.

الفرق بين الطفرات الثلاث، أن الأول كان إنقلاباً غير مؤدلج حتى رحيله، أما الثاني فقد أردفها خلال مسيرته ، وجاء الثالث ليحملها على ظهره، حتى أرهقته..!

عند تقييم تجربة عبود، ينبغي أولاً النظر إلى أنه: إفترع الحلقة الشريرة..هو من علّم صبية العسكر الانقلابات..هو من بدأ سياسة الأسلمة والتعريب وتبني الحل العسكري في الجنوب.

عبود إنقلابي مافي كلام، وموالي للطائفية مافي كلام، لكن برضو كان إنسان طيِّب..عندما ثار السودانيون في وجهه "لمْلَمْ عَفشو طوّالي"..لا خير في الإنقلاب عسكري، وان جاء بالمن والسلوي..

لقد ارتكب نظام نوفمبر، جريمة إغراق حلفا..باع الأرض والتراث والتاريخ..وارتكبت مايو العديد من الجرائم،آخرها كان التستر علي مجاعة ١٩٨٤م، أما أهل الرادفة، فقد فاقت جرائمهم الأولين والاخرين..!

لم لا يحاول السودانيون قراءة أكتوبر من زاوية مغايرة؟ لقد ذهب عبود فركبتنا الطائفية و هي أسوأ..!

عساكر نوفمبر كانوا "أولاد ناس"، وقصة عبود بعد تنازله عن السلطة، في سوق الخضار في بحري معروفة..عبود تنازل عن حلفا "رجالة كدي" وعندما حرك المصريون جيوشهم تجاه "حلايب" اضطرهم للتراجع برضو "رجالة كدي"..من "مآثر" عبود أنه، جاء الى السلطة بدعوة "كريمة" من أحد الاحزاب السياسية، وغادرها بطلب "كريم" من الشعب كله..!

من حسناته أيضاً،أنه كان عسكرياً منذ لحظة ظهوره في القصر وحتى دخوله القبر..طاف عبّود أغلب مناطق السودان البعيدة ، وزرف على حلفا بعض الدموع، و أعطى أهلها بعض التعويضات، وتسلّم المعونة وبنى بها الكوبري والشارع.. رغم ديكتاتوريته ودكتاتوريتهم، إلا أنهم كانوا اولاد ناس ، لم يكتنزوا و لم يفسدوا و لم يسرقوا.

عبّود لم يتكسب من المنصب..أتى إليه فريقا و غادره فريقا، ولم يضف إلى نفسه كلمة "أول"، رغم أنه الاول والأنظف، مقارنة بالانقلابات التي وقعت في بلادنا..كان بيته هو نفس بيته،عندما كان ضابطاً..

في عهده، كان طعام الغني والمسكين متقارباً ، وكان ــ وهو الرئيس ــ يعيش بمستوى أقل من جيرانه الاطباء..كان يُستقبل بحفاوة..استقبل إستقبال الملوك في بريطانيا وأمريكا وروسيا،رغم أنه رئيس غير ديمقراطي.. لقد ترك عبّود،عليه الرحمة، خزينة الدولة ممتلئة فافرغها الذين جاءوا من بعده.

المأثرة الكبري لعبّود أنّه حقن دماء السودانيين و غادر السلطة طائعاً لإرادة الناس ، ولم يفعل مثل بشار الأسد..أنظر ماذا يفعل بشّار..!

هل كان من الممكن إصلاح نظام نوفمبر، بدلاً من اسقاطه، طالما كان علي قمته أناس بمثل هذه الوطنية و النزاهة..!؟هل هذا،هو ما يحاوله النظام الآن،عن طريق "الحوار الوطني" في قاعة الصداقة..؟


أحدث المقالات

روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • زعم أوباما أن سيدمر داعش ، فابشرى بطول سلامة يا داعش ! بقلم الدكتور السفير على حمد إبراهيم
  • العلاقات ( الأخوية) الأزلية بين السودان و مصر علاقة مزيفة بقلم عثمان محمد حسن
  • نسرين سوركتي أخير ليك منوعاتك بقلم كمال الهِدي
  • علي جبريل إبراهيم محمد أن يضع حدا للشائعات التي ظلت تحوم حول حركته والقائلة بأنهم مجرد عساكر للترابي
  • تحالفات المعارضة.. نقطة سطر جديد بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • بعد تمصير سكان مثلث حلايب....هل تكتفى مصر بذلك؟ بمصر بقلم ادروب سيدنا اونور
  • أخوان مصر والسودان هم السبب الرئيس في أزمة السودانيين بمصر بقلم جمال السراج
  • علي المجتمع الدولي الاطلاع بمسئولياته والقيام بغوث الضحايا في جبال النوبة والنيل الازرق
  • السكرتير التنظيمي للشيوعي في قفص الاتهام...! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • تفجيرات باريس والطائرة الروسية ابعاد ومؤشرات بقلم سميح خلف
  • لماذا فشلت المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية السابقة؟ بقلم ألون بن مئير
  • مابين حنة (بدرية سليمان )!! وعاملات سوق دنقلة ..قوانين سبتمبر!! بقلم بثينة تروس
  • حلقة موت أخرى ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • سود النية ؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • جامعة الرؤساء الأفارقة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الإنتباهة والعدالة العرجاء! بقلم الطيب مصطفى
  • إشانة سمعة بمليار جنيه: ياللحسرة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حول الإجتماع المرتقب للجمعية العمومية الطارئة للإتحاد السودانى .. بقلم نادر الفضلى
  • ماذا ينتظره الشعب من المركز بقلم إسماعيل ابوه
  • تايه بين القوم/ علي مين؟ / و....... السودان ومصر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (42) يوم الاثنين الدامي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • ما القصد من وراء قتل الحكومة لطلاب دارفور بالبنادق والمشانق؟.بقلم محمد نور عودو
  • أسر ضابط اولي بثورتكم يا اهل الإنقاذ.. بقلم خليل محمد سليمان
  • حوار الأديان...وحرية الرأي...في مواجهة الجهاد بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي

  • European Union Ambassador welcomes Sudan's efforts to end child marriage
  • Minister of Justice Meets his Egyptian Counterpart in Cairo
  • Statement of the Prosecutor of the International Criminal Court, Fatou Bensouda: ‘The ICC is an ind
  • South Sudan peace deal stalled
  • Sudan and Egypt Agree to Form Joint Committee to Deal with Assaults on Sudanese Nationals in Egypt
  • Suspension Sudan peace talks, deadlock over aid delivery

  • سفير الاتحاد الأوروبي يرحب بجهود السودان لإنهاء زواج القاصرات
  • وزير الدولة باللرعاية والضمان الاجتماعى يؤكد أن السودان سباق في مجال حقوق المرأة والطفل
  • بيان رفض و ادانه من مركز عزه لتنمية المرأة و الطفل
  • مشاركة 17 سفيراً من جنوب السودان في دورة تدريبية في القاهرة
  • وداد بابكر تخاطب إنطلاقة برنامج التحالف السوداني من أجل قضايا المرأة والايدز بكوستي
  • دعوة عامة لندوة سياسية كبري بلندن يتحدث فيها أبكر أدم اسماعيل
  • النائب الأول يدعم الذرّة بـ(3) ملايين دولار لمواكبة ازدياد الإصابة بالسرطان
  • ختام فعاليات ملتقى معلومات الولايات ال13 بولاية كسلا
  • مقتل (6) وتوقيف (15) سودانياً بمصر
  • كاركاتير اليوم الموافق 24 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن داعش