القائد عبدالعزيز الحلو وحكم أم تكو بقلم صابر دبيب تمساح

03:17 PM Nov, 18 2015

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر

المشهد الأول.

إرتياب – توتر – إنسداد أفق – قلق – خيبة أمل – تنصل – فراغ – عقم – تبلد – حقد – خداع – نسيان – جفاف – اللأمسئولية – الصلف والغرور.

قاطرة الزمن أخذتني الي الماضي .. عبر محطات عديدة وتوقفت عند محطة أتفاقية السلام الشامل .. تيم المقدمة – كنا نتدفق عشقاً نحرر الأماني السجينة .. نتفأل بغد أجمل وقتها مجرد الحديث مع قيادات الحركة الشعبية حلم بحد ذاته .. كان لي الشرف أن التقي القائد الفز عبدالعزيز ادم الحلو مع مجموعة من الشباب .. كان حديثة شيقاً – مختصراً ملئ بالأمال والطموحات ... وكان حديث الناس عن عبدالعزيز أدم الحلو هذا الانسان الذي أمتطي الريح ليعبر كل الأزمنة – المساحات – خطوط الطول والعرض – القري والبوادي – محتقراً الموت ومتحدياً الصعاب من أجل هذا الوطن – سيرته النزاهة – الكرم – نكران الذات .. كانت الأحلام والأماني والعشم ..

المشهد الثاني .

بدأ التطبيق الفعلي لأتفاقية السلام الشامل وكلف القائد عبدالعزيز أدم الحلو بملف نائب الأمين العام لقطاع الشمال .. وهو ملف مهم وخاصة مسالة التنظيم كانت من التحديات الماثلة ... والأمال كبيرة في القائد عبدالعزيز بانه سينجح في أدارة هذا الملف بنجاح وأقتدار .. تفاجأ الكل بأنسحاب عبدالعزيز الحلو والأنسحاب من الحياة السياسية وغادر الي الولايات المتحدة الأمريكية في ظروف غامضة .. كثرت حولها الأقاويل والاسئلة وهي من الاسئلة التي مازالت دون أجوبة حتي الان ... مثل أنسحاب ياسر عرمان من أنتخابات الرئاسة ... قطاعات واسعة من جماهير الحركة الشعبية أصيبت بالزهول والأحباط وكنت وأحد منهم .. لأان الرجل كان يمثل أمل التغيير .. نجحت الأتصالات من قيادة الحركة الشعبية بعودة القائد ألي الحياة الساسية من جديد مرة أخري .. والفرحة غمرت العديد من جمهور الحركة الشعبية .. وتجددت الأمال مع أنه لم يفصح عن ملابسات الذهاب والعودة ..

المشهد الثالث.

مرت الأيام والحراك السياسي في احتدامه شد وجزب – وتعقيدات الفترة الأنتقالية .. كنا مجموعة من الشباب نناقش عودة القائد عبدالعزيز – وهل غيابه أثر في عملية البناء السياسي للحركة الشعبية – كان النقاش حاداً الي ان تدخل أحد الرفاق وكان يكبرنا سناً وقال لنا مافي داعي للنقاش غير المجدي ... أنا أعرف القائد من المراحل الدراسية .. وهو شخص جيد لكن (بطنو غريقة) .. قلت انا مالي ومال الغريق ... هذا الرجل يحظي باحارلم واسع ومن كافة قطاعات الشعب وهو المهم .. وقال لي الأيام حبلي .. ما كنت عميقاً في حكاية بطنو غريقة دي .. وبع فترة أستخدمت هذا المثل في حوار مع أح الرفاق في سياق كان غير صحيح وتعرضت لإهانة شديدة – لكنها وسعت لي معرفتي بهذا المثل .... والمثل عميق وهو يعني أدارة الأضداد من الصفات والسلوك المعاكس – يعني تظهر خلاف ما تبطن.

المشهد الرابع.

بعد أندلاع الحرب الأخيرة درج القائد عبدالعزيز أدم الحلو الي خلق الأدارة الحلزونية في التحكم والسيطرة علي المؤسسات وتفادي المحاسبة – الأدارة الحلزونية عبارة عن شغل أفراد في مجموعة من الوظائف في مؤسسات مختلفة .. وهي أدارة الديكتاتورية والمركزية الناعمة ، وفي الأخر الزعيم هو الممسك بكل الخيوط ... سنختار أمثلة لذلك..

الرفيق اللواء جقود مكوار – رئيس هيئة الأركان – قائد البهة – عضو وفد التفاوض – عضو مجلس أدارة بنك الجبال – مؤسس شركة النقل بنيروبي – راعي الأستثمار التعديني في الأقليم – وعضو لجنة المجهود الحربي.

الرفيق نيرون قيليب – رئيس لجنة الشئون الأنسانية – رئيس مجلس أدارة بنك الجبال – مؤسس شركة النقل بنيروبي – عضو الوفد التفاوض – رئيس لجنة مبيعات الذهب بجنوب افريقيا – عضو لجنة المجهود الحربي .

الرفيق عامر الأمين – مدير عام بنك الجبال – عضو لجنة المجهود الحربي – مؤسس شركة النقل بنيروبي – عضو لجنة مبيعات الذهب بجنوب أفريقيا.

الرفيق يونان مؤسس كنده – سكرنير مكتب القائد عبدالعزيز – عضو مجلس أدارة البنك – عضو لجنة المجهود الحربي – عضو لجنة مبيعات الذهب بجنوب افريقيا – مؤسس شركة النقل بنيروبي – رئيس لجنة مشتروات الجيش الشعبي – مسئول الامداد بالجيش الشعبي – وأعمال أخري بيوغندا.

الرفيق عمار أمون- أمين الحركة الشعبية بجبال النوبة – رئيس مجلس أدارة منظمة نوب للإغاثة – عضو وفد التفاوض – منفذ برنامج الكاش أنجكشن بالمنطقة الغربية.

الرفيق بثينة أبراهيم دينار – عضو وفد التفاوض – ممثل الحركة الشعبية بالجبهة الثورية – عضو مجلس أدارة بنك الجبال – ممثلة الحركة الشعبية بيوغندا – وكمان وأسطة لزوجها لؤي عبدالرحمن عضو مجلس أمناء منظمة نوب للإغاثة – أستاذ متفرغ في المعهد – وحدة التوجية المعنوي برئاسة القائد عبدالعزيز الحلو- كيف والاستاذة بثينة لها قول سخيف تقول فيه (أنا القائد عبدالعزيز ما برفض لي أي طلب لأني ما مقصرة معاهو في أي حاجة) ... أتفرج ياعم علي عمك.

أنا لست بصدد الحديث عن الذين وردت أسمائهم في هذا المشهد .. لكن أناقش الفكرة من أساسها وماهو الغرض من كل هذا ... نطرح من هذة الأسئلة العدد البسيط ..

هل هذا الشكل من الأداره محاولة من القائد عبدالعزيز الحلو لخلق صفوة أو بطانة خاصة به ؟ .. هل الحكاية كلها أصبحت تقاطع مصالح شخصية أكثر من مفهوم تغيير ؟ .. هل هذا الشكل من الأدارة الملتوية خوف من الفشل من القائد عبدالعزيز الحلو ؟ .. وهل رسائل وأشارات من الحلو أنو ديل بس موضع الثقة – ويمتمتعون بحسن السير والسلوك ؟ .. والكادر الأخر غير ذلك ؟ ..

هل عموم الفكرة راحت شمار في مرقة .. وبقينا نتخلط تخبط عشوائي .. وتغرق في وحل الذاتية العنيفة .. هل هذا الراهن محتمل كلو هذا الواقع بغيض.

بالمناسبة ورد لجنة المجهود الحربي .. هذة اللجنة عبارة عن حيوان خرافي مثل الغول .. غير محدد الشكل واللون والقسمات .. لكن ما يميزه الروائح النتنه التي تفوح منها .. فساد وإفساد وأستغلال للبسطاء .. وهي واحدة من الأمور التي يجب تحقق النظر فيها بتمعن.

من المشهد .. كيف تتناغم هذة الجوغة ؟ .. ماهي الخيوط والدوائر الخفية ؟ .. من هم الكمبوارسية ؟ .. كيف تحاسب وكيف وكيف وكيف ....

ولا ياتري عربة السودان الجديد بكل شعاراتو ... ومفاهيمو ... وقيمو ... دقت خلفيا عمك ولا شنو ؟...

لية تاني رجعنا للحاجات القديمة جداً .. إقصاء – طرد – أستغلال – معاشات – كذب – تضليل – ذو الرمال في العيون – تضليل – فساد وإفساد – صلف وغرور – وتعالي كمان..

يا عمك الحكاية ماشه لوين فهمنا حاجة ؟؟ !! ...

يا عمك أنت راجع الدفتر ... ما تقيف أما مرايا خادعة .. مارس الحوار والنقد الذاتي ولو مرة واحدة .. أسمع الما بعجبك ..

كل المعطيات تشير الي أن هناك خطر محدق .. وبوادر طوفان .. ولا توجد سفينة نوح في الساحة .. عليك أن تبحث عن مخرج ما ...

أواصل .. مع تحياتي ... صابر دبيب تمساح


أحدث المقالات

بلاغ ضد مجهول..!! بقلم عبد الباقى الظافر

يرحمك يا (ريس)!! بقلم صلاح الدين عووضة

إعلام أشتر ...!! بقلم الطاهر ساتي

هذه المنظمات المشبوهة!! بقلم الطيب مصطفى

فيسبوك والعلم الفرنسي، لكن ما هي رمزية الصور فى طوابع البريد السودانية؟ د. أحمـد هاشـم

إنهيارقناة النيل الأزرق انهيار قيم!! بقلم حيدر احمد خيرالله

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (37) شهداء قطاع غزة جدولٌ يصب في نهر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي