كفانا هواناً أمام مصر ! بقلم الطيب مصطفى

كفانا هواناً أمام مصر ! بقلم الطيب مصطفى


11-17-2015, 02:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1447767105&rn=0


Post: #1
Title: كفانا هواناً أمام مصر ! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 11-17-2015, 02:31 PM

01:31 PM Nov, 17 2015

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

لا تدهشوا مما يقترفه النظام الانقلابي الجاثم على صدر مصر هذه الأيام في حق السودانيين الباحثين عن العلاج أو السياحة في القاهرة، فذلك هو التصرف الطبيعي من نظام السيسي الذي بات يتصرف كالملدوغ أو كالذي يتخبطه الشيطان من المس لا يدري ما يفعل بل بات يشن الحرب على نفسه بارتكاب ما يعجل برحيله.
نعم ، أقولها بملء فيّ أن اقنعوا تماماً من انصلاح العلاقة بين السودان ومصر في ظل نظامها الحالي، وفي ذات الوقت اطمئنوا أن نظام السيسي إلى زوال إذ لا حياة للمنتحر ولا نجاة لمن يحارب الله ورسوله والمؤمنين.
أقول هذا بعد أن اطلعت على احتجاج سفارة السودان بالقاهرة على المعاملة القاسية التي يتلقاها السودانيون هذه الأيام في مصر من تفتيش ومصادرة أموال واعتقالات واضطهاد قرر النظام المصري فجأة ممارسته على السودانيين بدون أدنى مبرر وبدون توضيح لما يقوم به في حق أبناء السودان دون غيرهم من شعوب العالم.
النظام الطاغوتي في مصر يعيش حالة من الرعب ويحسب كل صيحة عليه وكل إنسان متهم حتى إن ثبتت براءته، فبعد التقتيل والترويع والسجن والتضييق الذي طال عشرات الآلاف من أبرياء وأطهار مصر نساء ورجالاً واطفالاً والذي لم يفرز إلا مزيداً من الاحتقان السياسي والضعف الاقتصادي والتخبط في إدارة الدولة، سيما بعد الانهيارات الأمنية في سيناء ومناطق مختلفة من البلاد، ثم الإخفاق الأمني في شرم الشيخ الذي تسبب في حادث الطائرة الروسية وقضى على السياحة التي تعتبر أهم مورد اقتصادي للدولة المصرية [(15) مليار دولار] ..بعد كل هذا الفشل تزايد شعور النظام بالخوف المرضي الذي جعله يخبط كما العشواء ويتصرف كالمجنون ويتوهم أن السودان يضمر شراً به ويتآمر عليه.
قبل ذلك أجرى النظام المصري انتخابات في حلايب السودانية وأوعز لإعلامه الفاجر أن يشن حملة شعواء على السودان وشعبه ورأينا نماذج من قلة الأدب والبذاءة قل نظيرها في تاريخ العلاقة بين الدولتين.
بالرغم من أنني مقتنع بضرورة إقامة علاقة استراتيجية مع مصر تصب في مصلحة الدولتين وتجعل منهما قوة كبرى إلا أنني مقتنع كذلك أنه لا مجال لإقامة هذه العلاقة في ظل النظام الحالي الذي قزّم مصر وحطّ من قدرها بين الأمم، ولذلك فإن على الحكومة السودانية أن تعيد النظر في العلاقة العرجاء وغير المتكافئة بين الدولتين، فنحن في عالم لا يحترم سوى الأقوياء، وذلك ما يدعونا لأن نطلب من الحكومة أن تعطل أو تجمد اتفاقية الحريات الأربع الموقعة مع مصر والمطبقة من طرف واحد هو السودان، ولعل مما يجعلنا نشعر بالهوان أن يتراص السودانيون في طلب التأشيرة أمام القنصلية المصرية بينما يعامل المصريون معاملة السودانيين ويدخلون أرضنا ويعيشون في مدنها وريفها كما يدخلون ويعيشون في القاهرة.
إننا نطلب من الحكومة السودانية أن تنتصر لشعبها ووطنها بتحريك ملف حلايب لدى المنظمات الدولية حتى تعلم القاهرة أنها الخاسر الأكبر في أي تردٍ للعلاقة بينها وبين السودان.
لا ندعو إلى الحرب لكننا ندعو إلى عدم التفريط في التراب السوداني، فها هي إثيوبيا تحتل جزءا من أرضنا وتتحرش بمواطنينا في الفشقة، وها هي منطقة أبيي لم يحسم أمرها مع دولة جنوب السودان، فهلا أولت الحكومة سيادتنا على كامل التراب السوداني اهتماما أكبر؟
لا أجد سبباً البتة في هذا التغافل عن الأرض السودانية فإذا لم تراع حكومة مصر مشاعر السودان وشعبه وهي تقيم انتخابات في أرض تعلم علم اليقين انها ليست من حقها فما الذي يجعلنا نتقاعس عن المطالبة بحقنا سيما وأن الخرط البريطانية المؤيدة للحق السوداني أظهر وأوضح من الشمس في رابعة النهار؟.
أحدث المقالات

  • أمن بمطار الخرطوم يدقق في قائمة العائدين من اجتماعات باريس
  • اعتصام لطلاب تربية بجامعة الخرطوم
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 يونيو 2015 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
  • ازمة مياه وكهرباء حادة بالحلة الجديدة
  • الدكتور شعراني يتقدم بدعوي دستورية..على خلفية ضحايا كمائن أم دوم.. ضد وزير الداخلية ـ النائب العام ـ
  • اعتقال ( 7 ) من طلاب رابطة دارفور بالخرطوم
  • أسرة الشهيدة سارة عبد الباقي تدفع يطعن دستوري
  • وزيرة الدولة بوزارة الصحة تؤكد وجود حمى الضنك بولايات دارفور الخمسة
  • خبراء:الانظمة السلطوية غير مؤهلة لاقامة حكم راشد
  • حسبو يؤكد حرص السودان علي تعزيز علاقات التعاون مع اثيوبيا
  • البرلمان يفشل للمرة الثانية في حل أزمة الموسم الكروي
  • سفير السودان في القاهرة: لا علم لي ولا علاقة بعقد الجرافات
  • خبراء ..الحكم الراشد وتعزيز حقوق الانسان يحتاج الي اصلاحات قانوينة وامنية
  • سفارات دول الاتحاد الأوروبي تخفض أعلامها في الخرطوم بسبب الهجمات الإرهابية بباريس
  • محمد أبو عنجة أبوراس: لسنا طلاب سلطة.. نحن صوت مواز.. جئنا إلى السودان للتعامل مع أي شيء موجب يفيد ا
  • مهرجان الفيلم الأوروبي ينطلق في الخرطوم
  • اليونسيف: «6%» من أطفال السودان يموتون بأمراض يمكن تجنبها
  • السلطات الأمنية توقف د. مريم المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي في مطار الخرطوم
  • برلمانيون يطالبون بالتحقيق حول دفن نفايات بالشمالية
  • الإمام الصادق المهدي ينعي رئيس وزراء اليمن الأسبق عبد الكريم الأرياني
  • الموتمر الدوري الثالث لتضامن أبناء الفور بالولايات المتحدة الامريكية ولاية جورجيا أطلنطا
  • هيئة علماء السودان: لن نقبل بأن يكون الرئيس علمانياً
  • القوات المصرية تقتل 15 سودانياً قرب الحدود مع إسرائيل
  • اعلان موقف - الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة


  • الدول الأنموذج (1 من 2)
  • المرحلة الانتقالية لإنجاز الحل السياسي القومي
  • النهاية الوشيكة لداعش (هل ستضرب الحية الداعشية على رأسها أم على ذيلها ؟ )
  • التنمية في أفريقيا - أبديجان (1)
  • فيم الحوار وعلى ماذا ؟!
  • وادرك الحالمين الصباح ، فسكتوا عن الكلام المباح !
  • الدم المهدور من المسؤول ؟
  • كيف تترجم عبارات و سلوك البشر عبر قاموس (لغة الجسد ) ؟
  • حبّوبة تراجِى لا تفّْهم في اُمْور السِياسة دعُوها إنَّها فتَّنة ...!
  • نسخة إحتجاج السفارة السودانية للخارجية المصرية
  • لهذا السبب يموت المبدعون في بلادي..!!
  • هي أحداث أنا حضرتها وأحكيها بتجرد بقلم بلال زكريا بلال
  • التأمل فى واقع الحوار المرتجى
  • اتفاقية السلام فى ظل حوار حيران الانقاذ
  • برلمان عاطل
  • إنقلاب الرقيب أول عبدالحليم!
  • مشاهد السقوط تتكرر..!
  • استطلاع رأي فلسطيني لا يجامل
  • السياسي السوداني غير وطني؟؟؟ وماهو الحل؟
  • مرحلة ما بعد الجبهة الثورية..!!
  • منتج (خبيث) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • سيقا تعقب (التحكيم فاشل ) بقلم عمر عشاري أحمد
  • بين البرلمان والموظفة الأمريكية!
  • الحركة الإسلامية والبناء على شفا جرف هار
  • زهد أمين حسن عمر : ياأخي صدقنا!!
  • الحل في النهضة والتنمية..
  • جامعة ميسوري: بأية حال عدت يا عنصرية؟ (1-2)
  • نائب البشير ، حسبو محمد عبد الرحمن و الغاء الروابط و الاندية الجهوية
  • الكنداكة, وعاموراء!!! شعر نعيم حافظ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (35) النفير الإسرائيلي العام بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • 15 Sudanese killed, 8 injured while trying to cross into Israel from Egypt
  • European Union Embassies lower their flags in Khartoum because of Paris terrorist attacks
  • El Mahdi: Sudan’s opposition opts for silent uprising
  • European Film Festival Kicks off in Khartoum
  • Sudan govt. should remove all press restrictions
  • ICC Prosecutor Fatou Bensouda issues OTP Strategic Plan (2016-2018)
  • Dialogue Mechanism: some leaders of Armed Movements to join dialogue during coming days
  • Sudan’s Nubians speak out against more dams
  • Headlines of Khartoum Newspapers on Nov 16
  • Sudanese govt. urged to investigate nuclear waste dumping

  • Post: #2
    Title: Re: كفانا هواناً أمام مصر ! بقلم الطيب مصطفى
    Author: طاهر يوسف
    Date: 11-18-2015, 11:33 AM
    Parent: #1

    الرجـــــــــــال وأشبــاه الرجــــــــــــال :
    في وقت من أوقات الخمسينات في القرن الماضي توترت العلاقات بين مصر والسودان ،، فقامت الحكومة المصرية باحتلال جزء من ( حلايب ) السودانية ،، وعندها وصل الرئيس السوداني ( عبد الله بك خليل ) الذي وقف في الجانب السوداني من ( حلايب ) ثم أخرج مسدسه وأطلق رصاصة في الهواء ثم قال : ( نحن أول من يطلق الرصاصة في حلايب دفاعاَ عن حقوقنا ) ،، وعندها سحبت الحكومة المصرية جيوشها من ( حلايب ) ،، وذلك ليس خوفاَ من الجيش السوداني أو الحرب ولكنهم بذكاء شديد كانوا يدركون أن الدخول في حروب مع السودان في ذلك الوقت سوف تفقدهم الكثير من الأرضيات ،، وخاصة في موضوع إنشاء السد العالي الذي كان يمثل الأمل الكبير للحكومة والشعب المصري ،. وحدوث الحرب بين السودان ومصر في ذلك الوقت كان يعني تعطيل الكثير من المشاريع الطموحة في مصر .. وبالرغم من كل ذلك فإن المصريين كانوا يضمرون ويؤجلون موضوع حلايب لمستقبل السنوات .

    وفي يوم من أيام البشير جاء السيسي لمنطقة حلايب ووقف هنالك وقال : ها أنا هنا فوق أرض مصرية لأخاطب مواطنين مصريين فالذي يدعي أن أرض حلايب تابعة لدولته فليستجرأ ويخاطب الناس هنا . فسكت البشير ولم يتجاوب مع التحدي ،، بل سافر لمصر ليبايع النظام الديكتاتوري ،، فشتان بين موقف الرجال ( الرئيس البطل عبد الله بك خليل ) وبين موقف أشباه الرجال ( الرئيس السوداني الحالي عمر حسن البشير ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الأذكيـــــــــــاء والأغبيــــــــــــاء :
    عندما كانت حكومات مصر تتفاوض مع حكومات السودان بعد الاستقلال في موضوع التوصل مع السودان لحلول مرضية في شأن إنشاء السد العالي كانت الحكومات السودانية بقيادة عقول مدنية عالية تضع الشروط العادلة التي تنصف الجانب السوداني في كل صغيرة وكبيرة ،، فكانت تلك الشروط العادلة التي عطلت المشروع المصري الكبير لسنوات وسنوات ،، وبالتالي كانت تفشل كل المحاولات المصرية مع الحكومات السودانية المدنية ،، وبالتالي كانت الحكومات المصرية تترقب الفرصة المناسبة .

    وتجلت تلك الفرصة المناسبة في عهد حكومة ( عبود ) العسكرية ،، تلك العقول العسكرية الضحلة التي دخلت في مفاوضات مع الحكومة المصرية بشأن السد العالي ،، فقبلت الزمرة العسكرية السودانية بشروط مجحفة للغاية أضرت بالسودان ،، ومن خلالها فقدت السودان المساحات الشاسعة التي غمرتها مياه السد العالي ،، كما أن السودان تكبد الملايين والملايين في شأن تعويض وترحيل أكثر من نصف مليون سوداني من أبناء النوبة بالشمالية إلى منطقة خشم القربة . وهنا تتجلى مقدار المساحة بين تلك العقول المدنية العالية للحكومات المدنية وبين تلك العقول الضحلة البسيطة للحكومات العسكرية ،، وذلك الوزر يتحمله حزب الأمة الذي سلم الحكم المدني للزمرة العسكرية ،، كما أن فوراق الأذكياء والأغبياء تجلت في تناول ومعالجة الحكومات المصرية لموضوع إنشاء السد العالي وبين ضحالة الحكومة السودانية العسكرية .

    وتلك السيرة ما زالت تجري بنفس المنوال حيث الأغبياء وأشباه الرجال .. وحيث الرجال وفطاحل العقول .. ويا عجباَ من أهل السودان !!!!! .