الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (1-4) بقلم د. محمد احمد بدين

الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (1-4) بقلم د. محمد احمد بدين


11-15-2015, 07:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1447611419&rn=0


Post: #1
Title: الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (1-4) بقلم د. محمد احمد بدين
Author: د.محمد احمد بدين
Date: 11-15-2015, 07:16 PM

06:16 PM Nov, 15 2015

سودانيز اون لاين
د.محمد احمد بدين-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



-E-mail: [email protected]

ان من ابغض الاشياء الى النفس الخوض في القبلية، والعنصرية، والجهوية... ولعل حديثي في هذا الجانب ياتي من قبل الضرورة التي تبيح المحظورات. وليس تمجيدا وافتخارا باي شكل من الاشكال، بل احقاقا للحق..فعندما يلحق الظلم، والضيم، والازدراء بفئة من السودانيين يدخل عدادهم في خانة مئات الالاف ان لم تكن الملايين، نتيجة لسؤ فهم واسع الانتشار، وجهل فاضح بالحقائق.. لا لشيء، الا لان حظهم العاثر جعلهم ضحية لذلك... فالسكوت عند ذلك يدخل المرء في زمرة الشيطاين الخرص، الذين يسكتون عن الحق، واعوذ بالله ان نكون من الساكتين.
لا اود هنا أن اخوض في أحقية الفلاتة – الفلانيين في جنسيتهم السودانية من الناحية القانونية , فتلك لها ضوابطها وأحكامها التي تنطبق على الجميع , والتي وفقاً عليها حصل الكثير من أفراد هذه القبيلة على الجنسية السودانية بالميلاد , شأنهم في ذلك شأن غيرهم من بقية القبائل السودانية الأخرى , ولا يزال كثيرون ينالونها كل يوم بعد استيفائهم لهذه الشروط والضوابط ؛ وإن كان البعض منهم يجد عنتاً ومشقة في ذلك نظراً للفهم الخاطئ لتاريخ هذه القبيلة, والخلط بينها وبين قبائل أخرى .
إنما هدفنا هو البحث في هذه الأحقية من الناحية التاريخية , والأدبية , والفهم السوداني العام لهذه المسألة . فعلى الرغم من أنهم سودانيو الجنسية , وبالميلاد , إلا أن هناك من يرى أنهم غير سودانيين , وسوف يبقون أجانب سواء نالوا الجنسية أم لم ينالوها!.
وفي إعتقادي أن هذا الفهم العام الخاطئ بنى على افتراضات خاطئة, لذا جاءت نتائجها خاطئة كذلك . وأزعم أن هذا الفهم الخاطئ , أو المحاذير بنيت على أحكام مسبقة ومجحفة في نفس الوقت , أهمها :
1- المفهوم العام والسائد في أذهان الناس للفظ (فلاتة) وماشابه من لبس وغموض, وتعميم مخلٍ .
2- الإعتقاد الخاطئ أن هؤلاء القوم هاجروا إلى السودان حديثاً , ولا يزال يفعلون .
3- البعض عندما يسمع كلمة فلاتي يربطها بدول أجنبية , وأول ما يتبادر إلى ذهنه دولة نيجيريا , لذا يرى أنه ليس من حق قبيلة أجنبية أن تكون قبيلة سودانية في نفس الوقت. وبعض آخر يرى أن هؤلاء الناس رطَّانه , لا يتحدثون العربية , لذلك يصعب عليهم الإختلاط بالناس , ويشكلون (جيتوهات) وسط المجتمع .
4- وهناك من يرى أن هؤلاء – وإن بقوا في السودان لفترات طويلة – الا ان لا دور لهم في تاريخ السودان إجتماعياً , وثقافياً , وحضارياً ؛ بل يشكلون عبئاً ثقيلاً على المجتمع في كثير من الأحيان .
5- إفرازات الإستعلائية والدونية في أدبيات القبائل السودانية .
6- تجاهل المؤرخين السودانيين لهم ولدورهم عند حديثهم عن القبائل السودانية .
7- إنعدام التوثيق والمسح الإثني لقبائل السودان .
وسنحاول تفنيد هذه الآراء والمفاهيم واحداً تلو الآخر.
1- الفهم الخاطئ للفظ فلاته بالمفهوم السوداني :
وهذا – للأسف – لا ينطبق على فئه غير المتعلمين , بل على جزء كبير من المستنيرين فمن هؤلاء من قال لي بالحرف الواحد , بعد قراءته للمقالات، التي كنت اكتبها في صحيفة الخرطوم في التسعينات: "ياأخى أنت ليه تتعب نفسك في موضوع بالشكل ده. الفلاته ديل غير سودانيين ومتعبننا جداً في الجزيرة ". وللاسف هو يعد نفسه من المستنيرين! . فهذا الأخ معذور في قوله إذ تشابه عليه البقرمن كثرة ما ينسب إلى الفلاته من تحقير وإزدراء .وشأنه في ذلك شأن الكثيرين غيره , ومنهم من قالت لى حرفياً إنني (ورمتها) بكتاباتي عن الفلاتة ! من هنا نرى أن هناك من يرى أن الفلاته لا يستحقون حتى مجرد أن يفكر الإنسان في الكتابة عنهم . وبالتأكيد هذا هو نتاج حتمى لما ترسب في الأذهان من كثرة ما تروى من نكات و (قفشات) وتهكُّم عن هؤلاء الفلاتة – الهلاميين , بدءاً بـ (إندى) وأنتهاءاً بـ (هَجَّة قولي ماشاء الله !!). ومن كثرة ما علق بالإذهان عن شخصية هذا الفلاتي الهلامي، لا يستطيع البعض قط أن يتصور أنه يمكنه أن يتحدث العربية مثله أو أكثر , وأن يطوعها نثراً وشعراً , وقد يرتفع بها إلى أعلى مستوياتها , وانه لافرق بينه وبين بقية السودانيين لغة , ومظهراً , وثقافة وتقاليداً وهو يخالطهم كواحدٍ منهم ويتفاخر ويتعالى هو أيضاً عليهم دون أدنى فرق.
واسمحوا لي ان اضرب مثالا واحدا فقط لاحد شعرائهم من مدينة الابيض، عندما كان الفلاتة الفلانيون مدركين لامجاد اسلافهم وفخورين ومفاخرين بها، قبل ان يجرفهم التعميم الى غياهب الهلامية، حين عاتب تاجرا من سكان المدينة يبدو انه حسد هذا الشاعر على مكانة اهله ؛ قائلا:

ليت سعدا امامي كنت اساله سؤال رفق بلا زجر او زعل
اتتركون سواقيكم وكثبركم كذا تمندجكم* بالشطة والبصل
وتطلبون مقاما ليس لكم ولا لابائكم في الشبه والمثل
وانني من "اسو" فلاتة طائفة الريح مسكنهم غربا من الجبل."
ومما يزيد الأمر تعقيداً أن الناس بلفظ فلاتة لا يعنون قبيلة واحدة بعينها , بل طبقة من الناس تضم قبائل متعددة . ونتيجة لهذا الفهم الخاطئ , أصبح الكثيرون يجدون صعوبة بالغة في تصديق أن هناك قبيلة سودانية عريقة تسمى فعلاً الفلانيون , أصحاب عطاء : "أثروا من خلاله حضارة أهلنا في تنوع أكسبها الكثير من المعاني الرائعة الجميلة" كما كتب الدكتور الباقر أحمد عبدالله في عموده (أفاق) بجريدة الخرطوم خلال نشر هذه الحلقات. وقد أصبح هذا الفلاتي الهلامي من فرط ما لحق به تحقير وازدراء, كالجندي المجهول , مجهول الهوية – مع الفارق. فبينما تلقي على هذا أكاليل من الزهور , يلحق بذلك سيل من الشتائم والسباب. وللقبائل أماكنها الخاصة , وتنظيماتها , وأنظمتها , وتاريخها , أما إذا سألت عن هذا الفلاتي الذي يتصورونه، و إلى أي كيان ينتمي , وأين مقره , وأصله , وفصله , فلا تجد جواباً عندهم. فهو بهذا المعنى لا يعيش إلا في مخيلة الناس , عابر سبيل , أشعث أغبر , يرتدي أسمالاً باليه , يحتمي بعشة أو برندة دكان إذا أدركه الليل، ويمضي سحابة يومه جرياً وراء رزقه بأبخس الأثمان وأرخص السبل .
· التمندج هو تجارة القطاعي في المواد الغذائية الجافة
والى اللقاء في الحلقة الثانية
الاخ بكري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وامل ان ترى مساهمتي المتواضعة هذه فرصة في النشر من اجل اثراء الحور الدائر الان حول الهوية السودانية
مع جزيل الشكر
اخوك محمد احمد بدين
ght:normal'>مع جزيل الشكر
ا

Topics related to the subject or the author

  • Kamal Hassan Ali Minister of International Cooperation meets Blue Nile State's Wali
  • Sudan’s Eastern Front ex-combatants still wait for rehabilitation
  • President Al-Bashir Affirms State Support to Agricultural Sector
  • Sudan-Ethiopia border urgently needs demarcation
  • Assistant of the President Informed on Situation at Halaib Locality
  • Statement of Solidarity with the People of Paris

  • Malik Agar Eyre:IN SUPPORT OF THE FRENCH PEOPLE and GOVERNMENT
  • NISS pulls plug on radio show, restricts Sudan's media
  • Sudan condemns in the strongest possible terms the ferocious bombings in Paris
  • Troops harass travellers in Sudan's Red Sea
  • Embassy , Sudanese community in Egypt celebrate UN award for Touti island
  • SPLM-N: Paris Attack is a Crime Against Humanity

  • أحداث فرنسا ...... ردود الأفعال العربية والإسلامية بقلم مصعب المشرّف
  • (البنجوس) الحسن الميرغني يمسح اسماء البروفيسيرات بالاستيكة! بقلم عثمان محمد حسن
  • لماذا موقف الحكومة الان مغايرا لما كان عليه عندما تم قتل لاجئين سودانيين بالقاهرة؟؟
  • فكر فاسد بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • رداً علي دعوة الرفيق ياسر عرمان للمهمشين القوميين (1- 2) بقلم المحامي عبدالعزيز كورمي سلوف (ناشط حق
  • أقوي حلفاء البشير.. خلافات المعارضة بقلم احمد قارديا خميس
  • الذكرى الخامسة بعد المائة . معركة دروتى 1910-09-11تاريخ دارمساليت !! التى شكلت حدود السودان الغربي
  • (حناكيش للطيش)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ( أوف سايد) بقلم الطاهر ساتي
  • الوطني.. إلى أين يسوق البلاد؟! بقلم الطيب مصطفى
  • بعض صور إفتقاد المعقولية في القوانين السودانية بقلم نبيل أديب عبدالله
  • ازمة الهجرة الى اوربا لن تنتهي بدعم البلدان الدكتاتورية : السودان وارتريا نموذجا
  • بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري بقلم بدرالدين حسن علي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (34) فوارق ومميزاتٌ وثوابت بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ياسر عرمان و الواهمون علي الحل الشامل بقلم ناصر الاحيمر

  • كاركاتير اليوم الموافق 15 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن عملية داعش الارهابية فى فرنسا
  • ندوة سياسية بعنوان أزمة الدولة السودانية صراع المركز والهامش.
  • حزب الترابى ينتقد بيـان قـوى نداء السودان
  • بيان من المنبر الديمقراطي السوداني بهولندا حول الاعتداءات المستمرة على طلاب دارفور
  • الخارجية: سفارتنا في القاهرة لديها توجيهات للتأكد من حُسن معاملة السودانيين
  • تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة عن دفن مواد كيميائية بالشمالية

  • Post: #2
    Title: Re: الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلاني
    Author: بكرى ابوبكر
    Date: 11-27-2015, 05:34 PM
    Parent: #1

    (عادل امين) يجرد (الفلاته) من سودانيتهم؟