نحن نُقاتل النظام دفاعاً عن الشعب وقضاياه المصيرية .. لمن توجُّهون أنتم أسلحتكم بقلم عادل شالوكا

نحن نُقاتل النظام دفاعاً عن الشعب وقضاياه المصيرية .. لمن توجُّهون أنتم أسلحتكم بقلم عادل شالوكا


11-06-2015, 07:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446834065&rn=0


Post: #1
Title: نحن نُقاتل النظام دفاعاً عن الشعب وقضاياه المصيرية .. لمن توجُّهون أنتم أسلحتكم بقلم عادل شالوكا
Author: عادل شالوكا
Date: 11-06-2015, 07:21 PM

06:21 PM Nov, 06 2015
سودانيز اون لاين
عادل شالوكا-
مكتبتى

لقد ظل شعب إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان يُواجه الظلم والقمع والإضطهاد والتهميش منذ عهود بعيدة، وظلوا يقاومون ذلك ويكافحون من أجل نيل حقوقهم التاريخية بشتى الطرق والوسائل، إلى أن قرروا فى النهاية حمل السلاح فى العام 1984، والكفاح عبر الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان كمواصلة للنضال الطويل عبر السنين، ولقد قدم شعب الإقليم تضحيات كبيرة من أجل التحرير والتخلص من التهميش الذى وقع عليهم منذ الإستعمار ومروراً بالحكومات المركزية، ولكن رغم ذلك لم يتم الإعتراف حتى الآن بتلك المظالم، ولم تسعَى أى حكومة أو نظام لمعالجة قضايا الإقليم وإنصاف شعبه، وعندما تم توقيع إتفاقية السلام الشامل عام 2005 لم تحسم القضايا المصيرية للإقليم مما أدَّى إلى إندلاع الحرب مرة أخرى فى يونيو 2011، ولكن برغم ذلك يحاول النظام الإلتفاف على القضايا المصيرية مرة أخرى وعدم الإعتراف بالمظالم التاريخية والحقوق المسلوبة، ويحاول بإجتهاد إجهاض قضايا الإقليم عبر سيناريوهات ومجموعات يتم إستخدامها بإستمرار للوقوف ضد مواقف الحركة الشعبية وإضعافها، ولقد ظلت مجموعة (الأغلبية الصامتة) منذ تأسيسها بعد إندلاع الحرب الثانية تعمل بإستمرار على تشويه صورة الحركة الشعبية وصورة قياداتها، وتُنفِّذ العديد من الأنشطة الهدَّامة الأخرى منها مساعدة العدو ومده بالمعلومات الإستراتيجية، وتعمل على تضليل جماهير الإقليم وتُؤثِّر على تماسكهم ودعمهم للحركة الشعبية، وهذا الدور تقوم به المجموعة وهى على إدراك تام بعواقب ونتائج ما يقومون به من أدوار مدفوعة الثمن حالياً وفى المستقبل. فمجموعة (الأغلبية الصامتة) وأتباعها من الناشطين والكُتَّاب والمؤيدين، لم يوجُّهوا ولو مرة واحدة بصورة مباشرة أسلحتهم ضد النظام سوا كان عبر وسائل الإعلام أو عبر العمليات العسكرية، وظلوا يوهمون الجماهير بإنتمائهم إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان، غير إن الحقيقة الماثلة توضِّح عكس ذلك، وهم لم يتخذوا قرار الوقوف فى خندق واحد مع النظام للقتال ضد الجيش الشعبى لتحرير السودان عبر متحركاتهم العسكرية لأنهم يعرفون النتيجة الحتمية التى ستنتهى بحسمهم عسكرياً، والمؤتمر الوطنى يدرك جيداً حجمهم الطبيعى (بدون تضخيم) والذى لن يحقق له أى نجاحات على الصعيد العسكرى أو السياسى، ولذلك لا يريدهم أن يعبِّروا صراحة عن إنتمائهم إليه، فهو لا يريدهم بهذه الصفة التى لا تخدمه ولن تضيف إليه شيئاً، ولكنه يريدهم أن يبدو للجميع وكانهم جناح معارض داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان بإعتبار إن ذلك يخدم أهدافهم بصورة أفضل من حيث التشكيك فى قيادات الحركة الشعبية وكوادرها فى محاولة لشق الصف وسحب البساط من تحت أقدام الكوادر المؤثرة داخل الحركة الشعبية، ومن ثم إستبدالها بكوادر وقيادات مٌشوَّهة وموالية للنظام وجزء منه، وتعمل لصالحه، وقبل خمسة سنوات مضت، بالإضافة إلى الأشهر القليلة الماضية تحصَّلت الحركة الشعبية على وثائق تُؤكِّد ذلك وسنأتى لهذا الأمر فى حينه إذا دعت الضرورة.
فعلى الجميع تدقيق النظر فى هذا الأمر، فالذى يُقاتل النظام ويدافع عن المواطنين الأبرياء والعُزَّل، ويحمى أراضيهم، وأعراضهم، وممتلكاتهم، هناك شخص آخر يقف ضده ويحاربه بالإعلام وغيره من الوسائل والأنشطة الهدَّامة، وعليه يجب التمييز بين الصديق والعدو، ومن الذى يُدافع عن المواطنين، ويناضل من أجل تحقيق تطلعاتهم ومصالحهم، ومن الذى يعمل على إجهاض قضايا المهمشين وضربها فى مقتل، ولا أعتقد إن الجيش الشعبى لتحرير السودان سيقف مكتوف الأيدى أمام عبث هؤلاء الذين يعملون مع العدو للإضرار بالقضايا المصيرية وتسويفها. و(الأغلبية الصامتة) فى المقال الأخير لرئيس المجموعة الأسبق، أكَّدت ما ذهبنا إليه بإنها لا تنتمى إلى الحركة الشعبية، ولديها أجهزة وهياكل وعناصر مدنية وأخرى عسكرية هاربة من ميادين القتال، ولديهم رتب عسكرية بما فيها رتبة (العميد) كما صرَّح رئيس (الأغلبية الصامتة) الذى تمت الإطاحة به بأمر نظام الخرطوم الذى يعملون لصالحه. فالأسئلة المطروحة : لمن يتبع هذا الجيش ؟ ومن أين يستمد شرعيته ؟ ومن الذى يقوم بتمويله ؟ وما هى الأهداف التى يريد تحقيقها ؟ أو من أجل ماذا يقاتل ؟. وجماهير الحركة الشعبية تدرك جيداً من الذى يقاتل من أجلها، ويحميها، ويناضل من أجل تحقيق تطلعاتها، ويدافع عن قضاياها المصيرية، فالذين يجتمعون بالسفارة السودانية ويتلقون الدعم من جهات معادية، لا يمكن أن يكونوا بأى حال من الأحوال يدافعون عن جماهير شعبنا، أو يعملون لمصلحة الشعب الذى تعمل حكومة هذه السفارة على قتلهم، وتشريدهم، وإبادتهم.
خلاصة القول : فإن (الأغلبية الصامتة) أُسست بواسطة المؤتمر الوطنى للتشكيك فى الحركة الشعبية وقياداتها، وكوادرها، وشقها وإضعافها، ومن ثم ضرب القضايا المصيرية لجماهير المهمشين، وهذا لا يحتاج إلى دليل أو بُرهان لأن الأيام القادمة ستكشف ذلك للجميع.



أحدث المقالات

  • الي متي ,, يستحمر ,, الترابي السودانيين ؟ بقلم شوقي بدرى
  • الأغلبية الصامتة : مابين الإطاحة بتلفون كوكو والتعتيم ..! بقلم عاطف نواي
  • أهمية بناء تحالف سوداني جديد للحقوق المدنية والسياسية والثقافية(4-4) بقلم ياسر عرمان
  • ذِهْنِيَّة المركز والهامِش"الخليفة عبد الله" ضد "الزبير رَحْمَة" (الأخير) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • وقفة جنيف .... بين الحقيقة والتزييف !! بقلم خضرعطا المنان
  • العودة الى الشعب..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • خير وبركة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إستراتيجيات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الخطاب الإسلامي المعاصر بين الثنائيات والتقابلات (2) بقلم الطيب مصطفى
  • يربح الشيوعيون بالاستنارة والتسامح بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • والله لو طرتا السما حايقبضوك حايقبضوك!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • لماذا يرفض النظام العالمي إعتبار إسقاط الطائرة الروسية عملاً إرهابياً ؟؟؟!!! بقلم موفق السباعي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (26) قنابل الغاز المسيلة للدموع تقتل وتخنق بقلم د. مصطفى يوسف ال
  • حكام السودان المسلمون لا يفرقون بين الحق والعار بقلم هلال زاهر الساداتى
  • الجنوب وبرق السلام الخُلّب بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • يساريو الإسلام في السودان إلي أين؟ (1-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • المنصور خالد ومرافعة السفير جمال بقلم أحمد محمد البدوي