والله لو طرتا السما حايقبضوك حايقبضوك!! بقلم فيصل الدابي/المحامي

والله لو طرتا السما حايقبضوك حايقبضوك!! بقلم فيصل الدابي/المحامي


11-06-2015, 06:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446787353&rn=0


Post: #1
Title: والله لو طرتا السما حايقبضوك حايقبضوك!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
Author: فيصل الدابي المحامي
Date: 11-06-2015, 06:22 AM

05:22 AM Nov, 06 2015
سودانيز اون لاين
فيصل الدابي المحامي-الدوحة-قطر
مكتبتى

تم نشر هذا المقال في جريدتي الراية والشرق القطريتين تحت عنوان (أغلى نصيحة قانونية مجانية) لكن تمت سودنة العنوان هنا لظروف سودانية قاهرة!
قد يعتقد المجرم أن بإمكانه ارتكاب جريمة جديدة والهروب من مسرح الجريمة بالغنيمة والافلات من قبضة العدالة الجنائية إذا استخدم ذكائه الاجرامي بفعالية وقد يعتقد شخص عادي ، له سجل عدلي نظيف ، أن بإمكانه ارتكاب مخالفات جنائية مرورية كتجاوز السرعات القانونية أو قطع الاشارات الحمراء أو التحدث بالجوال أثناء القيادة دون أن تصطاده أي رادارات ولكن هذا اعتقاد خاطيء تماماً لأن تطور علم الادلة الجنائية قد قضى على مفهوم ارتكاب الجريمة الكاملة والمروق من المسؤولية والعقاب كمروق الشعرة من العجين!! الآن أصبح ارتكاب الجريمة لا يفيد المجرم بل يعود عليه بسلسلة من الاضرار المؤكدة كالقبض والمحاكمة والسجن أو الاعدام وأصبح القبض على المجرم الهارب مجرد مسألة وقت بفضل تطور وسائل الضبط والمراقبة والمتابعة الجنائية، الآن اصبح من المستحيل الافلات من قبضة العدالة الجنائية!!
علم الأدلة الجنائية يؤكد أن العثور على بصمة اليد في مسرح الجريمة سيكفي وحده للقبض على المتهم ومحاكمته وإدانته ، سيقول أحدهم سألبس قفازات في يديّ وسيستحيل ربطي بالجريمة أو يقول من الممكن تفادي عيون كاميرات المراقبة بوضع قناع على الوجه وعندها يستحيل إثبات شخصية المجرم لكن علم الأدلة الجنائية سيفحم القائل بالحقيقة التي مفادها أن البصمة الوارثية ، التي تتساقط من فروة رأس المتهم ومن جميع أعضاء جسمه ، ستكفي وحدها لربط المتهم بالجريمة وكل الدول أصبحت لديها قاعدة بيانات لبصمات اليد والبصمات الوراثية ، فجسم المتهم يشهد ضده ونفسه تشهد عليه والشهادة حاسمة ولا تحتاج إلى تعضيد بأي دليل آخر!! قد يقول قائل لن يتم ربط المجرم بالجريمة إذا وقف بعيداً عن مسرح الجريمة وأطلق النار على الضحية لكن سيأتيه رد حاسم مفاده أنه بعد فحص المقذوف الناري ، يستطيع خبير الأسلحة أن يحدد نوعية ورقم السلاح والمسافة التي أطلق منها وإسم صاحبه ويُمكن اكتشاف البصمة الوراثية في المقذوف الناري نفسه ، الآن أصبح من المستحيل سرقة البنوك والاسواق والمحلات التجارية الضخمة فقد أصبحت هذه الأماكن الحساسة مرتبطة بشبكات مراقبة أمنية فعالة مع وزارات الداخلية ناهيك عن كاميرات المراقبة والتحصينات الأمنية القابعة بداخلها، كما انتشرت في العالم تقنية بصمة الصوت وحتى إذا تمكن لص من سرقة أي خزانة فلن يستطيع فتحها لأنه لا يمتلك الصوت الوحيد الذي يفتحها وسوف يجد نفسه معتقلاً بصورة مفاجئة بفضل البصمات التي تركها خلفه كبصمة اليد أو البصمة الوراثية أو بصمة العرق!! الآن أصبح لدى شرطة المرور في مختلف دول العالم رادارات محمولة في سيارات لا تحمل شعارات شرطة المرور وبإمكانها تسجيل أي مخالفة مرورية في أي مكان وزمان وبذلك أصبح الاعتقاد بإمكانية الهروب من تبعات المخالفة المرورية الجنائية هو اعتقاد وهمي إلى أبعد الحدود!!
من المؤكد أن أحدث تطورات علم الأدلة الجنائية تقول لمن يفكر في ارتكاب أي جريمة والهروب من مسرح الجريمة دون التعرض لمخاطر المسؤولية الجنائية ، هناك طريقة واحدة فقط تمكن الانسان من تفادي هذه المخاطر الجسيمة وهي ألا يفكر أي إنسان في ارتكاب أي جريمة مطلقاً وأن لا يرتكب أي جريمة أبداً لأن إمكانية ضبط الأدلة الجنائية قد أصبحت متاحة تماماً بفضل التطورات العلمية السريعة والمتلاحقة في مجال علم الأدلة الجنائية ، أما من لا يرغب باتباع هذه النصيحة المجانية الغالية فسيقع حتماً في قبضة العدالة الجنائية وعندها سيقول له رجال القانون بسخرية (وقعت يا فصيح فلا تصيح)!!
فيصل الدابي/المحامي



أحدث المقالات
  • لا للحوار مع الشيطان..! بقلم الطيب الزين
  • فصل من فصول معاناة ستات الشاي ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
  • الشعر والسيف للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • اعادة تشخيص أزمة الاحتقان المروري والحلول المطلوبة لخفضها
  • الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....8 بقلم محمد الحنفي
  • رسالة إلى صاحب الوقت: محمد المكي إبراهيم بقلم أحمد محمد البدوي
  • توطين الفساد ,القضاء هو المضغة التي في الجسد اذا فسدت فسد الجسد كله بقلم المثني ابراهيم بحر
  • nation at risk !!! أمة في خطر !!! بقلم الرازي محمدين
  • وهّم.. الحكومة الإنتقالية!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • هل تذهب كسلا في قفا الفشقا بقلم عباس خضر
  • للصمت العربي ثمنه بقلم نزار جاف
  • التعليم المصري يضع صفرا لتوفيق الحكيم! بقلم د. أحمد الخميسي
  • حكاية أبو القُنْفُدْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • ملامح التسوية السودانية القادمة بقلم بابكر فيصل بابكر
  • ابرد .. في صوت طلقة ودبابة ! ( 3 ) . بقلم . أ . أنـس كـوكـو
  • الـدوام للـه!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • ملاك رحمه في صورة انسان الجراح الامريكي توم كاتينا نصير النوبة بقلم ايليا أرومي كوكو
  • بنات كلب بقلم محمد رفعت الدومي
  • التداعيات المستقبلية للتدخل الروسي في سوريا على الشرق الأوسط بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • التفريق بين المقاومة والإرهاب في القانون الدولي بقلم غازي حسين
  • من يناصح الفكي .؟ بقلم خالد تارس
  • مستقبل السودان بين امرين لاثالث لهما بقلم محمد فضل علي..كندا
  • (عقَّدتينا وكده)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الرئيس في السعودية..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • السودان والدور الإقليمي المجيد بقلم الطيب مصطفى
  • الحركة الإسلامية في السودان الصعود إلى الهاوية بقلم حسن الحسن
  • فقه الخيبة والكتمان ، المعتمد المهاجر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سوف يمر.. غصباً عنك و عن هنادي الصديق و عني! بقلم عثمان محمد حسن
  • كلمة بحق شاعر الطبيعة حمزة الملك طمبل بقلم بدرالدين حسن علي
  • الهوية السودانية بين هندسة الموافقة والصرف الذهني بقلم نورالدين مدني
  • امك .... ما قلت ليكم ؟ بقلم شوقي بدرى
  • عِندما يَطرُق الشيخ بوّابة العِشق بِحدّ السّيف..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الفريق السعودي لا يعترف بإسرائيل بقلم د. فايز أبو شمالة

  • Post: #2
    Title: Re: والله لو طرتا السما حايقبضوك حايقبضوك!! بق
    Author: مكي الطيب
    Date: 11-06-2015, 07:48 AM
    Parent: #1

    الأخ العزيز الدابي
    التحيات لكم وللقراء الكرام
    لا تتوهم كثيراَ في إعجازات العلم المتسرعة والأكيدة طالما كان ( الإنسان ) هو المسيطر على المجريات ،، ذلك المخلوق الذكي الذي يعتلي دائماَ صهوة التفوق ، العلم قد يقول : ( والله لو طرتا السماء حيقبضوك حيقبضوك ) .. وذلك ( الإنسان ) يقول : ( والله لو أنا عايز ما حيقبوض ولن يقبضوك ) .. فأين الجناة في جريمة ( جون كندي ) ؟؟ .. وأين الجناة في جريمة ( جون قرنق ) ؟؟ .. وأين الجناة في جريمة ( الزبير أحمد صالح ) ؟؟ .. وأين الجناة في الكثير والكثير من الجرائم الكبيرة العالمية ؟؟؟ .. فقد طاروا دون السماء ولم يقدر عليهم أحد .. فدعونا من تلك الخزعبلات الإعلامية التي لا تقدم ولا تؤخر عندما يمكر ويريد ذلك الإنسان .