الشعر والسيف للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

الشعر والسيف للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي


11-05-2015, 08:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446753362&rn=1


Post: #1
Title: الشعر والسيف للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
Author: حسن الأفندي
Date: 11-05-2015, 08:56 PM
Parent: #0

07:56 PM Nov, 05 2015
سودانيز اون لاين
حسن الأفندي-
مكتبتى

(هـل غـادر الشعراء) شيئاً ينظم؟ ... فـعلام تـنفخ فـي الـهواء وتـزخم؟
و تــرى بـأن الـشعر صـرت مـليكه ... هــوّن عـلـيك فــإن مـثـلك يـفـهم
مـا عـاد مـن شرف لنا في شعرنا ... إن قــــام فـيـنـا الـبـحـتري تــرنـم
مــا عــاد لـلـشعر الــرواج ومـثلما ... كــان الـنـصالَ و كـان عـزاً يُـسهم
و الـحـق أيــن الـشعر بـين قـنابل ... تـرمي عـلى بـعد الـمسافة ترجم
كـــن واقـعـيـا يـــا شـويـعر نـاظـرا ... فــي واقــع الـحـال الــذي يـتـكوم
مــــا قـــلّ دلّ و ذا زمـــان تــطـور ... فـاصـرف جـهـودك بـانـيا لا يـظـلم
بـحماسة الـشعراء , بل وغرورهم ... والـعـنـتـريـات الـــتــي لا تــخــدم
مــا صـادفـت عـيني مـمات ذبـابة ... أبــــدا ولا قــتـلـت لــفـأر يـقـضـم
وكــذا يـقـول (نــزار) فـي أشـعاره ... والـصـدق فــي قــول لــه يـتعظم
الـنـاس تـبني مـجدها مـن حـولنا ... ولـنـا الـقـوافي تـسـتثير و تـشتم
هــل نـال مـن قـوم مـكان صـدارة ... إلا بـــــدأب واجــتـهـاد يَــعْـظُـم ؟
مـــاذا يـفـيـد الـشـعر إن أغـدقـته ... تــبـكـي لــتـاريـخ لــنـا يـتـصـرّم ؟
مــاذا يـفـيد الـشعر يـنعي دارسـا ... مـــــن عــــزة وكــرامــة تــتـهـدم
إن كـنت تحسب أن شعرا ساخناً ... يُـغني عـن الـسيف الذي لا يرحم
أو أن يــعــبـئ لانــتــصـار قــــادم ... عـشت الـحياة بـكل صـدق تـحلم
جــهـز لـسـيفك أولا واسـلـل لــه ... مــــن غــمـده مـتـبـخترا تـتـقـدم
فـلـربـمـا عــــادت لــنــا بـغـدادنـا ... أو عــاد مـسـجدنا يـضـرّجه الــدم
ثـم انـشد الأشـعار مـا طابت لكم ... حـتى يـخاف لـما نـظمت الـضيغم
أمـا الـضعيف فكيف يُخشى بأسه ... بــل أيـن بـأس لـلضعيف تـترجم ؟
لــو كـانـت الأشـعـار تــردع غـازيـا ... مــا كـانت الـعرب الـفصيحة تـكْلَم
كـم مـن مـعان دبـجوها شـعرهم ... والــريــح تــذروهـا فـــلا تـتـلـملم
إن شـئـت تـرسـم صــورة مـرئـية ... لــوجــدت آلاف الـمـنـاظـر تَــقْـدُم
إيــوانَ كـسرى مـاثلا فـي نـاظري ... والــروضـة الأُنُـــف الـتـي أتـوسـم
أمــا الـيـتيمة فـهي مـلأى بـالذي ... تـــدري ولا تــدري مـثـالا يـحـسم
إفـكـا بــأن الـشـعر ظــل بـحـاجة ... لـلـمـحدثين ومـــن غــدا يـتـهجم
أسفي على فكر ضوى من ضعفه ... ويــظــن بـالأشـعـار مـــا يـتـوهـم
فـبـشـعـرنـا صــــور تـمـيّـزعـرضها ... وبــشـعـرنـا درر بــهــا لا تــســأم
ويــكــاد يـخـنـقني الـغـبـاربشعره ... أعـمى تـهاوى الـليلَ فـيه الأنـجم
الـنـفس تـصغر عـند شِـعب بـوانه ... مــن روعــة وصـفت عـجيبا يـرْهم
مـن ظـن أن يـأتي جـديدا بـعدهم ... ضــل الـطريق وخـاب وهْـمٌ مـفعم
أفـنـيتُ عـمـرا مــن زمــان ضـائـع ... صـلـفـا وزهـــوا إذ يــجـور ويـهـدم
كــانـت مـشـاعرنا وكــان لـسـاننا ... بـالـسـم يـقـطـر غـيـرنا لا يـرحـم
ولـسـان حـالـي لا يـطيق مـغامرا ... يــأتــي بـمـنـكر قــولـه أو يــذمـم
وعجبت أن يلقى قريضي قدح من ... فـي شـعره الهذيان أحمقَ يُرسم
أنـا شـاعر الـفصحى وأرفـع ركـنها ... ولـغـيرنا الأشـعـار لا تُـتَـيَمم
وأغــض عــن طــرف لـنا مـتجاهلا ... كـيـدَ الــذي لا يـسـتفيق ويُـجـرم
( و إذا أتـتـك مـذمتي مـن جـاهل ... فـهي الـشهادة لي بأني ) الأقوم
لـكـنـنـي وبــرغــم ذلــــك كــلــه ... أغـلـى مـن الـشعراء أرفـع عـنهم
سرقوا الجميل من القديم فأنجبوا ... ثــكـلـى مــعـوقـة وريــحـا تــزكـم
إنــي لـمـن قـوم يـطول مـديحهم ... ووفـاؤهـم بـيـن الـخـلائق أعـظـم
مــا لان مــن عـود لـهم أو داهـنوا ... أو عــاش فــي خـتـل أبـي مـنهم
لــي فــي مـديـح (مـحمد) دالـية ... تـشفي غـليل الـعاشقين وتُـلهم
أُعْـلِي بـها شـأني وتـرفع هامتي ... ولـعـلـها يـــوم الـشـفاعة بـلـسم
هـــذا زمــان الأدعـيـاء أمــا تــرى ... أنــي انـزويـت إلــى قـصي يُـبهم
فـالـشعر أنـفـاس وعـبـق أريـجـها ... يـحـلـو لـسـامعها فـيـحمدها فــم
والـشعر لـيس بـما نـظمت مُـقفيّا ... كــجـدار بــيـت بـالـحـجارة يــركـم
والـشعر إحـساس وصـدق مـقالة ... وجـمـيـل مـعـنـى بـالـذي تـتـكلم
والـشـعـر يــلـزم أن يـهـز لـعـطفه ... مـــن كــان ذا حــس لــه يـتـفهّم
والـشـعر فــن كــم يـحرِّك سـاكنا ... رقـصت بـه الأعـطاف تـطرب تـنعم
مــا زلـت أومـن بـالحطيئة شـاعرا ... وضـع الـنقاط عـلى الـحروف يُعَلِّم
فـالشعر إن ما مسَّ وجدان الفتى ... مـا كـان شـعرا يـستساغ ويـهضم
والـشـعـر كـــلا لــم يـكـن إلـيـاذة ... جـمـعـت دوارس نــافـرات تُـقـحم
والـشـعـر تـجـديـد وفــيـه نــبـوءة ... نَــفَـسٌ وإلــهـام وجـــرْس يـزحـم
فــلـعـل بــيـتـا أن يــكـون بــلاغـة ... أغـنـت عــن الآلاف مـمـا يَـسْـقُم
وتـواضـعـي لا يُـنْـقـصنَّ مـكـانـتي ... إن كــان فـيـهم مــن يُـلم ويـفهم
وقــرأت مــن كـتـب كـثـيرات بـهـا ... تــاهـت مـراكـبـنا أضـــل وأُلــجـم
حـتـى وصـلت إلـى طـريق واضـح ... حــــواء تــرضــع غـيـرنـا أوتُـفـطـم
فـكر الـفتى شـيءٌ وفيض شعوره ... لــلـنـاس تــلـفـظ قــولـه أوتــكـرم
لا أدعــــي عـلـمـا ولــكـن ربــمـا ... قـبـضا مــن الـريـح الـتي لا تـخدم
مــاذا أكــون ومــا تـكـون بـلاغتي ... إن كــنـت تــسـأل أي شـعـرأنظم

ـــــــــــــــ
الأستاذ الشاعر حسن الأفندي المحترم
أرسلت بواسطة سمير مصطفى كريدلي , 12أبريل2010
أتابعك بشغف ولا أبالغ أن أقول بحب لعل هذا ما يدفعني كلما قرأت لك أن أكتب بأسلوبك الفكه ولعل هذه أيضاصورة رسمتها لك في ذهني لا أعلم مدى صحتها أرجو أن تتقبل تعقيبي فهو من باب المداعبة الخاصة بين الأصدقاءإذا سمحت بهذاوتقبلوا فائق الحب والإحترام

ما غادر الشعراء شيئا ينظم
...فدعوا الكتابة والقراءة واحلموا

فتخيلوازلزال رب قادر
...يمحو الطغاة قبيل أن يتظلموا

وتخيلوا فوق الصواريخ التي
...قصفت بها بغداد رب يرحم

أوحى إلى جند السما فتحولو ا
...طيرا أبابيلا يحوم ويرجم

وتخيلوا نوويهم سقطت على
...بلدانهم فتشوهوا وتيتموا

وتخيلوا عود الزمان وأهله
...عمرا عليا والفوارس تهجم

فيعود للأقصى بهاء جلاله
...والقدس تضحك والأنام ترنموا

وتخيلوا بلداننا اعتذرت لنا
...كمواطنين يحق أن يتكرموا

فنعيش كالأحرار في كل الدنا
...بالعز نشمخ لا نهان ونظلم

وتخيلوا عيسى النبي وقد أتى
...وتخيلوا أن الفرنجة أسلموا

فإذا رأوا أخلاقنا ذهلو بها
...فتقاتلوا وتلاطموا وتندموا

وتخيلوا بعد القصيدة أنني
...متخيل أن القصيدة تألم

وتخيلوا حسن الأفندي ضاحكا
...يوحي إلي بكل ما أتكلم


ــــــــــــــــ
نقلا عن مجلة الأدب العربي

وقال الشاعر علاء فرج على الفيسبوك تعليقا :
(هل غادرَ الشعراءُ شيئاً يُنظمُ ؟ )
...قد غادروا وأراكَ فحلاً يَنظمُ

الشعرُ ميراثُ العروبةِ ، فنُّها
... لولاهُ و القرآنُ غامتْ أنجمُ

أما دُعاةُ الشعر من حُرٍّ ومن
...نثرٍ فقوموا للموالي وارجموا




مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • رسالة الى الاستاذ سليمان ادم بخيت... بقلم نور تاور
  • أسرة عمر البشير من أكبر ناهبى الاراضى! بقلم عثمان محمد حسن
  • فوز المريخ والهلال . . هزيمة لنظام والي . . وكاردينال بقلم أكرم محمد زكي
  • قالوا الصبر كتل الورل بقلم الحاج خليفة جودة
  • قراءة منحازة لنتائج استطلاع الرأي بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الأغلبية الصامِتة : تسَاقُط الأجنحَة بقلم عاطف نواى
  • الحوار: أضحكي يا ركابي خمشي م فاضي!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • العيد الجاب الناس .... جابنا بقلم صلاح الباشا
  • امة بحاجة لعبد الناصر من جديد.. بقلم سميح خلف
  • موضة الخرفان الجلكسي و النوكيا بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal
  • رساله عاجله لسلمان الحزم بقلم د/ عبد الحكيم المغربي
  • رد وزارة البيئة :التهافت فى الفساد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • دجاج تورنتو بقلم بدرالدين حسن علي
  • عبد الحي . . والفلكسواجن بقلم أكرم محمد زكي
  • السيسى وبابا الاقباط والاقباط :اشكرى يا انشراح بقلم جاك عطالله
  • كنت معهم ولست منهم ......! بقلم يحيى العوض
  • قراءة فى الاحداث،بين..بيان أمانة طلاب التعليم العالي ولاية الخرطوم محلية بحري،وتصريح نفيه..ما الذى
  • غيب الموت فحول السياسة والكياسة الاتحاديين بقلم حسن البدرى حسن
  • وثائق امريكية عن اكتوبر والديمقراطية الثانية (26): حرب يونيو وقمة الخرطوم بقلم محمد علي صالح
  • ها قد تصدع صف الباطل فماذا انتم فاعلون ؟ بقلم د/ ابوالحسن فرح
  • وثائق امريكية عن اكتوبر والديمقراطية الثانية (23): انقلاب خالد الكد بقلم محمد علي صالح
  • الحزب الاتحادى لافتات انقاذية! بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
  • الحركة الإتحادية بقلم عامر محمد شريف
  • ما بالهم يقتلون أمل الفرحة فى الوحدة الأتحادية بقلم أحمد محمد الفكى يس ( السعودية )
  • إخوان السودان هل يستبينون النصح فى ضحى الغد ! بقلم على حمد إبراهيم
  • ما دار فى مكتب ر ئيس الوزراء قبل البيان الانقلابى بساعات ! بقلم على حمد إبراهيم
  • تكريم الحسين قائد صناديد البيت الاتحادى بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
  • بنسودة وافاك أشر!! شعر نعيم حافظ
  • مهام الفترة الانتقالية: قراءة في الاتفاقات الوطنية/عمرو محمد عباس محجوب
  • يجب ان نواجه الحقيقه العاريه 6 سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • امة الذين امنوا ستموت جهلا فهل استعدينا ؟؟؟ جاك عطالله
  • لى مقام الامام مع التحيه سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • حبوبتى وقصص الفساد والحوار
  • Re: حوادث أول مارس 1954 (2) رواية حزب الأمة للحوادث/ فيصل عبدالرحمن علي طه
  • تعقيب على د البخارى الجعلى/محمد طاهر بشير حامد
  • الدولة العابدة مقالات فى العسف والاستبداد الديني بالسودان/بدوي تاجو
  • الحقيقة الاتحادى فى كنف الديكتاتورية العقائدية!/حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى
  • لقاء ابوجا و رتق الفتاق السودانى
  • ولأهل السودان العزاء الحار
  • صديق حسن مساعد يعقب على بيان وحدة الأمة ووحدة حزب الأمة بقلم أبو هريرة زين
  • لوحة مهتزة وباهته
  • محمد وليد محمد الخير .. ومواجهة إرهاب زعيم التجم والتعس


  • توطين الفساد ,القضاء هو المضغة التي في الجسد اذا فسدت فسد الجسد كله بقلم المثني ابراهيم بحر
  • nation at risk !!! أمة في خطر !!! بقلم الرازي محمدين
  • وهّم.. الحكومة الإنتقالية!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • هل تذهب كسلا في قفا الفشقا بقلم عباس خضر
  • للصمت العربي ثمنه بقلم نزار جاف
  • التعليم المصري يضع صفرا لتوفيق الحكيم! بقلم د. أحمد الخميسي
  • حكاية أبو القُنْفُدْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • ملامح التسوية السودانية القادمة بقلم بابكر فيصل بابكر
  • ابرد .. في صوت طلقة ودبابة ! ( 3 ) . بقلم . أ . أنـس كـوكـو
  • الـدوام للـه!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • ملاك رحمه في صورة انسان الجراح الامريكي توم كاتينا نصير النوبة بقلم ايليا أرومي كوكو
  • بنات كلب بقلم محمد رفعت الدومي
  • التداعيات المستقبلية للتدخل الروسي في سوريا على الشرق الأوسط بقلم ميثاق مناحي العيساوي
  • التفريق بين المقاومة والإرهاب في القانون الدولي بقلم غازي حسين
  • من يناصح الفكي .؟ بقلم خالد تارس
  • مستقبل السودان بين امرين لاثالث لهما بقلم محمد فضل علي..كندا
  • (عقَّدتينا وكده)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الرئيس في السعودية..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • السودان والدور الإقليمي المجيد بقلم الطيب مصطفى
  • الحركة الإسلامية في السودان الصعود إلى الهاوية بقلم حسن الحسن
  • فقه الخيبة والكتمان ، المعتمد المهاجر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سوف يمر.. غصباً عنك و عن هنادي الصديق و عني! بقلم عثمان محمد حسن
  • كلمة بحق شاعر الطبيعة حمزة الملك طمبل بقلم بدرالدين حسن علي
  • الهوية السودانية بين هندسة الموافقة والصرف الذهني بقلم نورالدين مدني
  • امك .... ما قلت ليكم ؟ بقلم شوقي بدرى
  • عِندما يَطرُق الشيخ بوّابة العِشق بِحدّ السّيف..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الفريق السعودي لا يعترف بإسرائيل بقلم د. فايز أبو شمالة