بنات كلب بقلم محمد رفعت الدومي

بنات كلب بقلم محمد رفعت الدومي


11-05-2015, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446737325&rn=0


Post: #1
Title: بنات كلب بقلم محمد رفعت الدومي
Author: محمد رفعت الدومي
Date: 11-05-2015, 04:28 PM

03:28 PM Nov, 05 2015
سودانيز اون لاين
محمد رفعت الدومي-القاهرة-مصر
مكتبتى




كان موقفها يوم مقتله بمثابة حجر كريم، عندما تنقش حزمة أصابع مبتورة بصماتها علي جدران التاريخ فشخصية الصحراء تؤدي إلي امرأة قد يسرها أن تعرف أننا نتذكرها، من السئ أن ذلك الحدث قد واكب تمامًا لحظة ميلاد الجرح القديم الذي تتكاثر في دمه كل هزائم المسلمين حتي يومنا هذا!

سأبقي مع المنطق وأقول أن الألم كان يجلد قلب "نائلة بنت الفرافصة" بقسوة عند رحيلها من بادية أهلها إلي المدينة للزواج من "عثمان بن عفان"، كانت أبعد ما تكون عن الرضا، وكانت تري أن لدي أبناء عمها أيضًا ما يكفي حاجة امرأةٍ من الرجال، عندما اقترب موعد الرحيل عن الديار ازداد ألمُها ضراوة، وعندما بلغ ذروته لم تجد بدًا من أن تفصح عما يدور في أعماقها شعرًا لعل أخاها ينهي الموضوع برمته:

ألست ترى يا "ضبُّ" بالله أنني / مرافقةٌ نحو المدينة أركبا؟!

أما كان في أولاد "عوف بن مالك" / لك الويل، ما يغني الخباءَ المطنَّبا؟!

أبى اللهُ إلا أن أكونَ غريبةً / بـ "يثربَ"، لا أمًا لديَّ .. ولا أبا

علي الرغم من أن القسم بالله من امرأة كانت حتي ذلك الوقت مسيحية يدفعني إلي الشك في صحة نسبة هذه الأبيات إلي "نائلة"، غير أني سأتجاوز هذا الشك وأستأنف:

لم يكن يدور ببال "نائلة" في ذلك الوقت أن المسافر سوف لا يلقي عصاه في نهاية المطاف قبل أن يخسر أصابعه، وقبل أن يقول هذا البيت المؤلم:

وماليَ لا أبكي وأبكي قرابتي / وقد ذهبت عنَّا فضولُ "أبي عمرو"

سوف لا أحاول الحفاظ علي إيقاع يرضي المتمسكين حتي الآن بضرورة تعتيم الأسباب التي دعت الثائرين إلي قتل "عثمان بن عفان" وأؤكد أن فضوله وإغداقه علي أهلها وأهله من الأمويين علي حساب الآخرين، بالإضافة إلي لين في طباعه ورقة ضارة، هي وحدها السبب المفصلي الذي دفعها للبقاء، وهي أيضًا السبب المفصلي الذي دفع الآخرين للثورة عليه!

هذا جانب من القصة، ثمة جانب آخر من القصة لا يحترم المنطق يزعم أن "نائلة" عندما قدمت من "العراق" وجلست بجوار "عثمان" علي سريره، كشف عن رأسه، وقال لها:

- إنما أنا رجل كبير السن، أصلع الرأس، فإن أعجبتُك وإلا فلك الخيار!، فقالت:

- أنا من قبيلةٍ خيرُ رجالها الصلعان!

كلام مقنع، لولا أن الرغبة في صور مجازية للأمور في الحياة ليست سهلة، لماذا لا ننظر إلي الأمور من مكان أكثر ألفة؟ هذا التضارب في الروايات حول حدث دنيوي هو ما أربك ذاكرة المسلمين وشتتها، تلك المحاولات المتشنجة لردم فجوات لا تقدم أو تؤخر طلبًا للكمال حول أحداث أليفة وإنسانية ليس لدينا الآن صور ذهنية عن ملابساتها ضار جدًا، لماذا نلزم أنفسنا بالنظر بعيدًا وقصة "نائلة" مع "عثمان بن عفان" هي قصة تحدث عن كثب في حياة كل منا؟ قصة كقصص الكثيرات وكقصة الشاعرة "تماضر بنت عمرو بن الشريد" المعروفة بـ "الخنساء" مع "دريد بن الصمة" الأهم من خليفة بمقاييس الجاهلية، وأحداثها أليفة، لقد رأي "الخنساء" متخففة من ملابسها تطلي بالقطران جملاً أجربًا، فأنشد:
حَيُّوا تُماضرَ واربعوا صَحْبِيْ / وقِفوا، فإنَّ وقوفَكم حَسبيْ

أَخُناسُ قد هام الفؤادُ بكم / وأصابه تبلٌ مِنَ الْحُبِّ!

وكما يليق بامرأة شريفة تقدم لخطبتها، آنذاك، كان "دريد" مسناً لا يملك من أوسمة الرجال إلا سيرة ذاتية تزخر بالبطولات الحربية واسم مضيئاً يتردد صداه في كل أرجاء الجزيرة العربية، غير أن لعاب "الخنساء" لم يسل للزواج من فارس شهير، وقالت لجاريةٍ لها:

- انظري إليه إذا بال، فإن كان بوله يخرق الأرض، ففيه بقية، وإن كان بوله يسيح على وجهها فلا بقية فيه!

وأغلب الظن أن هذه الطريقة كانت كافية للحكم علي الفحولة في مجتمعاتهم!

عندما عادت الجارية وأخبرتها أن بوله يسيل على وجه الأرض، أرسلت "الخنساء" إليه دون مواربة رسالة تقول:

- ما كنت لأدع بني عمي وهم مثل عوالي الرماح، وأتزوج شيخاً!

ولقد ثبَّت "دريد" تلك اللحظة في ديوانه يبرئ نفسه من تهمة الكذب عليها وإخبارها بأنه ما زال شابًا:

وقالت إنني شيخ كبير.. وما أنبأتُها أنَّي ابنُ أمس!
ً
شئ آخر يدفعني إلي محاذاة الجانب الأول من قصة "نائلة"، وهو أن الانتقائية أشبه بنساء البدو دون غيرهن، وهي أشبه بنساء قبيلة "كلب" من نساء القبائل الأخري، معتدات بأنفسهن ربما، ردود أفعالهن ذات زوايا حادة ربما، وربما لأن الصحراء وهي الوجه الآخر للرحيل والبعاد جعلت الحنين في صدورهن عارمًا، وعندما أراد "المتنبي" أن يرسم صورة ذهنية للبعاد والاعتراض لم يجد أفضل من الصحراء وعاءًا لكلماته:

أمَّا الأحبة فالبيداءُ دونهم.. فليتَ دونكَ بيـدًا.. دونها بيدُ

قسوة صحراء "بني كلب" وصراحتها متداخلة مع مائية المسيحية التي يعتنقونها بالإضافة إلي شريعة البدو نجم عنها خليط من إباء وعزة وجمال أنثوي لا نظير له، "ميسون بنت بحدل" كلبية أخري كانت "مرعي ولا كالسعدان"، شاعرة، جميلة، أبية، صعبة المراس، وأم لـ "يزيد بن معاوية"، وأكثر زوجات "معاوية بن أبي سفيان" حظوة لديه!

ولعل الميكافيلية هي ما دفعت الأمويين إلي التصاهر مع قبيلة "كلب" التي كانت من أهم الأحجار التي أسسوا عليها دولتهم، ولقد بلغت امتيازات تلك القبيلة حدًا شاهقاً، حتي أن بعض رجالها شاركوا في صناعة أحداث كبيرة غيرت وجه التاريخ الإسلامي، كابن أخيها "حسان بن مالك"، فقد لعب دورًا رئيسيًا في تولي "مروان بن الحكم" الخلافة بعد ابن عمته "يزيد"، ولقد ضغط الشاعر "عرفطة بن عفان" علي هذه الحادثة بقصيدة ركل خلالها "حسان" في غروره بأنه إنما أصبح من السادة فقط لأن عمته هي "ميسون بنت بحدل" لا لأنه يستحق السيادة ولا بأبيه، منها:

إذا ما انتمى "حسانُ" يومًا، فقُلْ لهُ / بـ "ميسون" نلتَ المجدَ لا بـ "ابن بحدل"

ولولا "ابنُ ميسون ٍ" لما ظلْتَ عاملاً.. تخمِّطُ أبناء المكارم من علِ

مع ذلك، كانت "ميسون" تفضل الحياة في الصحراء علي حياة البلاط، أحاديث الكرام والصراعات الجانبية ورحم الأساطير النشط وحكايا الجن والضباب والحيات، كما أنها أخلصت للمسيحية وكانت لا تنزع قلادة الصليب من صدرها أبدًا، الشاعر الأخطل أيضًا مسيحي آخر كان يدخل علي "عبد الملك بن مروان" والصليب معلق في رقبته ولحيته تهطل خمرًا!

ولا يملك المرء أن يحتجز ضحكاته وهو يقرأ ما كتبه الشيعة حول "ميسون"، ربما لرسم صورة ذهنية لـ "يزيد بن معاوية" كمسيحي لأنه أقام مدة طويلة مع أمه عند أهلها في بادية "بني كلب"!

المضحك أكثر روايتهم عن سبب إرساله مع أمه إلي البادية، ذلك أنهم يزعمون أن "معاوية" سمعها ذات يوم تنشد أبياتاً، عبرت خلالها عن كونها تفضل عباءات البدو علي حرير البلاط، والنوق علي البغال، وكلب الأضياف الشهير علي قطط الزينة، وتصفه هو بالفلاح الذي تفضل عليه أحمق فقير من أولاد عمها، عندما قالت، أو عندما قيل علي لسانها:

‏ للبسُ عباءةٍ وتقرُّ عيني.. أحبُّ إليَّ من لبسِ الشفوفِ

وبكرٌ تتبع الأظعان صعبٌ .. أحبُّ إلي من بغلٍ زفوفِ

وكلبٌ ينبح الأضياف دوني.. أحب إليّ من هرٍّ ألوفِ

وخرقٌ من بني عمي فقيرٌ.. أحبُّ إليَّ من علْجٍ عنيفِ

يقولون، فقال لها معاوية‏:‏

- ما رضيت يا ابنة "بحدل" حتى جعلتني علجًا عنيفاً، الحقي بأهلك، فمضت اِلى بادية "بني كلب" و معها "يزيد"!

أعرف أن علي المرء أن يتحلي بالشك العارم عند قراءة رواية مصوبة من مذهب إلي مذهب، مع ذلك، ثمة رواية أخري لا تقف خلفها أصابع ممتلئة بالطائفية تجعل هذا الكلام مقبولاً، ذلك أن "معاوية" أيضًا تقدَّم لخطبة "نائلة بنت الفرافصة" بعد مقتل "عثمان" فأبت، ولإغلاق كل نافذةٍ يمكن أن تهب منها مستقبلاً ريحٌ تحمل رجلاً آخر يريد زواجها، سألت النِّساء عمَّا يعجب الخطاب فيها، فقلن لها: ثناياك، فخلعت ثناياها وأرسلت بهنَّ إلى "معاوية"!

لا شك أن حواس الحنين عند البدو أقوي منها عند غيرهم، لكنه حنين إلي المكان الأول لا الحنين لمجرد الحنين، ولا إلي بادية "بني كلب" بشكل خاص، فهذه بدوية أخري من "أبان بن دارم" تزوجت في بادية "بني كلب"، نظرت ذات يوم إلى ناقةٍ قد حنت فتذكرت موطنها، فأنشدت:

ألا أيُّها البكرُ الأبانيُّ إنني / وإيَّاك، في كلبٍ .. لمغتربان

تحنُّ وأبكي ذا الهوى لصبابةٍ / وإنَّا على البلوى لمصطحبان

رواية الأمويين أيضًا عن مقتل "عثمان" مبالغ فيها جدًا، ومن السهل أن نكتشف أنه روعي عند بنائها أن تكون في ضوء أموي خالص من شأنه أن يجعل التماس العذر لـ "معاوية" في تنمية الصراع سهلاً، يقولون:

عندما ألقى الرجال حبالهم على أسوار منزله بادرت "نائلة" إليه تتلقى عنه ضربات السيوف، فقطعت أصابعها، فصرخت على "رباحٍ" غلامه، فأسرع نحو الرجل فقتله، وعندما كانت تتهيأ لإمساك سيف رجل آخر قُطعت أصابع يدها الأخرى، وحين همّوا بقطع رأسه ألقت عليه بنفسها إلا أنَّهم لم يرحموا ضعفها ولم يعرفوا لـ "عثمان" قدره، فقطعوا رأسه، ومثلّوا بجثته، فصاحت والدّم يسيل من أطرافها:

- إنَّ أمير المؤمنين قد قُتل .. إنَّ أمير المؤمنين قد قُتل!

تتطور الدراما بصورة استخدم السيناريست فيها نبرةً مزعجة، فأدخل رجلاً ليجد رأسه في حجرها، وليقول لها:

- اكشفي عن وجهه!

- ولم؟

- ألطم حُرَّ وجهه!

- أما ترضى ما قال فيه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟

- اكشفي عن وجهه

ويهجم الرجل في النهاية فيلطم وجه "عثمان"، وتدعو هي عليه:

- يبس الله يدك، وأعمى بصرك!

فلا يخرج الرَّجل من الباب إلاَّ وقد يبست يداه وعمي بصره!

سيناريو هزيل، يقف علي حافة الخلق الشهيرة، غير أن من الثابت أن "نائلة بنت الفرافصة" لعبت دورًا جسيمًا في تأجيج الفتنة وانخرطت في الصراع السياسي حتي جذور أعصابها، ولا يمكن لأحد أن يلومها، هي امرأة موتورة أولاً وأخيرًا، لقد أرسلت إلى "معاوية" بكتاب مرفق معه قميص "عثمان" ممزقاً ومضرجًا بالدماء، كما علقت في زر القميص خصلة من شعر لحيته وادعت أن أحد قاتليه قطعها من ذقنه، بالإضافة إلي حزمة من أصابعها المقطوعة، وأوصته بأن يعلّق كل تلك الأشياء في المسجد الجامع في دمشق، وأن يقرأ على المجتمعين ذلك الكتاب:

إلى "معاوية بن أبى سفيان"، أمَّا بعد: فإنِّي أدعوكم إلى اللَّه الذي أنعم عليكم وعلمكم الإسلام، وهداكم من الضلالة، وأنقذكم من الكفر، ونصركم على العدو، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، وأنشدكم اللَّه وأذكركم حقه وحق خليفته أن تنصروه بعزم اللَّه عليكم، فإنه قال: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)!
حبكة منطقية، لكن تعليق الكتاب في الجامع وقرائته علي الناس فكرة تليق بداهية كـ "عمر بن العاص" مثلاً!

أيا كان الأمر، لقد ألهب الكتاب حماسة الكثيرين للثأر وما كان "معاوية" يريد أكثر من ذلك في الحقيقة، كما لعبت المعارك الكلامية دورًا مهمًا في إشعال الصراع، علي سبيل المثال، "الوليد بن عقبة" أخو "عثمان" من أمه، قال موجهًا أصابع الاتهام مباشرة إلي "علي بن أبي طالب":

لقد قتلوه كي يكونوا مكانه / كما غَدَرَتْ يومًا بـ "كسري" مرازبُهْ

بنو هاشمٍ ردّوا سلاح ابن أختكم / ولا تنهبوهُ، لا تحلُّ مناهبه

بني هاشم كيف الهوادة بيننا / وعند "عليٍّ" درعُهُ ونجائبه؟

فأجابه "عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب" بأبيات طويلة، منها:

فلا تسألونا سيفَكم إن سيفكم / أُضيعَ، وألقاه لدى الروعِ صاحبُهْ

وشبَّهتهُ "كسرى"، وقد كان مثله / شبيهًا بـ "كسرى"، هديُهُ ومذاهبُهْ!

لقد ابتعد كل هؤلاء في ذاكرة التاريخ حتي أنهم أصبحوا روايات فقط، شأنهم شأن الجن في الأساطير، لا نعرف علي وجه الدقة إن كانوا مروا من هنا فعلاً أو لم يمروا أصلاً، وعليه، كان يجب ألا يعني الآن أحدًا أيهما المخطئ وأيهما المصيب، وأنا بصفة شخصية لا يهمني من تلك المعركة وتداعياتها سوي موقف "نائلة بنت الفرافصة"، غير أن الحقيقة أننا لا نعرف في محيطنا ماضيًا قد احتفظت جثته بطزاجتها أشد وضوحًا من ماضي هؤلاء، ولا نعرف أحدًا في التاريخ، إذا استثنينا أصحاب المشاريع العظيمة، ترك أثرًا أقوي حضورًا الآن من أثره في زمانه أكثر من الذين عاشوا في تلك الفترة، ولا نعرف خلافاً كان يكبر بوتيرة عصبية كلما تقدم في العمر إلا ذلك الخلاف الذي اندلع بينهم، لقد كبر حتي خرج عن إطار الخلاف داخل الدين الواحد إلي صراع بين عقيدتين متضاربتين أي محاولة للتوفيق بينهما هي كالدق علي الماء، لا تقدم ولا تؤخر، كل من قرأ أهم موسوعات الشيعة "بحار الأنوار" أو قرأ فصلاً حتي مما كتب "المجلسي" سوف يدرك هذا جيدًا!

ما حدث أن الصراع قد امتد بمرور الوقت إلي أبعد من مجرد خلاف حول أحقية "علي" أو أحقية "عثمان" إلي معبر لاستعادة الدولة الفارسية وماضيها المجيد، هكذا استحال مطلق الفكرة الشيعية وما الهيام بـ "آل البيت" إلا الذريعة المؤقتة وصدق أو لا تصدق!

صراع أحمق وعقيم من السئ أنه سوف لا يهدأ قبل أن تقضي إحدي الفكرتين علي الفكرة الأخري قضاءًا مبرمًا، والأسوأ أن غبار المعركة أعمي عيون الفريقين عن رؤية أصحاب أفكار أخري يحدقون النظر إليهما من حواف الحلبة بحدقات ساخرة وقلوب مترقبة لفرصةٍ سانحة لاحتواء الفريقين وتحويلهما إلي شكوك هزيلة لا يمكن ترميم كسورها، وفيما بدا أن العالم كله، حكومة "وول ستريت" بشكل خاص، قد تواطأ علي أفضلية الخلاص من أهل السنة أولاً، صار هؤلاء في كل مكان أهدافاً مشروعة، وليس لدي هؤلاء فرصة للنجاة إلا باستخدام مخالبهم الخاصة، فما أكبر التحدي وما أصغر الهامش المتاح للمناورة!

محمد رفعت الدومي





مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب


  • هيئة علماء السودان: ديوان الزكاة يتحصل رسوماً تُخالف الشرع
  • زواج الطفلات:حرب قارية
  • هيئة علماء السودان: شراء الأضحية بالتقسيط جائز
  • إعلام الجبهة الشعبية المتحدة للتحريروالعدالة: تصريح صحفي شرق السودان
  • حزب البعث العربي الإشتراك: عاجل بيان مهم حول تعذيب م بابكر موسي (معتمد)
  • الجبهة السودانية للتغيير:ذكرى شهداء سبتمبر إمتدادا لذكرى شهداء الديمقراطية والحرية والكرامةالوطنية
  • مركز السودان المعاصر: بعيد عن الاضواء؛ أزمة انسانية حادة يعيشها اللاجئيين السودانيين بمخيم كريسان في
  • بسبب مادة صحفية حول تلوث المياه: جهاز الأمن يعتقل الصحفية هبة عبد العظيم
  • من عبق الشمال الرياضة والثقافة والغناء ببركة الملوك بحضور النائب الأول
  • حركة جيش تحرير السودان تقدم ورقة حول رؤيتها للحل الشامل وتجدد رفضها التفاوض مع النظام
  • عزاء طارق أبوبكر بلندن
  • خبر صحفي حزب التحرير/ ولاية السودان يقدم رؤيته في مفهوم الشورى في المنبر الدوري لهيئة علماء ولاية
  • حملات لضبط المنازل المشبوهة والظواهر السالبة بشارع النيل
  • بيان صحفي بهدم الخلافة فقدنا الأم الرؤوم فأصبحنا كالأيتام على موائد اللئام‏
  • بيان الجمعية الاهلية العامة لاهالي حلفاية الملوك اليوم الجمعة 9مايو
  • القبض على متورطين فى حادثة الاعتداء على رئيس تحرير التيار
  • الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله الى رحاب الله
  • الفاتح عز الدين: وجود السودان في قائمة الفساد سيتبدل العام المقبل
  • معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر: منعنا بيع الفول بالبقالات حماية للمواطن
  • وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين : الاتحاد الأوروبي يشجع التمرد
  • نافع علي نافع: المعارضة السودانية تسعـــى لمحو رائحـة الإسلام
  • الحزب الشيوعي السوداني فرع السويد يقيم ندوة يتحدث فيها السكرتير السياسي لفرع بالمملكة المتحدة ايرلند
  • السودانيون بالمهجر يدلون بأصواتهم للانتخابات في سبعة مراكز
  • وزارة الخارجية السودانية تقول لم نتلق أي طلب لإجلاء رعايا إسرائيل من اليمن
  • بيان صحفي شرعية النظام يحددها الإسلام وليس انتخابات على أساس دستور علماني
  • محاكمة المعلمة المعتدية على والي النيل الابيض يوسف أحمد نور الشنبلي بحذائها اليوم
  • قيادية بحركة الإصلاح: غازي صلاح الدين دكتاتور من الدرجة الأولى
  • ٤٠٠٠٠الف ناخب بولاية القضارف يقاطعون الانتخابات احتجاجا على التعديات من قبل المسلحين الإثيوبيين
  • نافع علي نافع: شياطين الإنس والجن لن توقف الانتخابات
  • الأجهزة الأمنية بكوستي تعتقل الاستاذ احمد عبدالمولى عجبنا صاحب مكتبة الحرية
  • وأخيراً تحركت طائرات الحكام العملاء... ولكن إلى أين؟ إلى قتل المسلمين لا إلى قتال الأعداء!
  • أنظمة تتاجر بدماء المسلمين خدمة لمشاريع الغرب الكافر لن يوقف عبثها إلا خليفة راشد
  • إسرائيل: السودان بانضمامه للتحالف قدّم للسعودية نقاطاً مهمّة لصالحها في التوازن أمام إيران
  • الرئيس الأمريكي أوباما يرفض الضغط على الخرطوم لتأجيل الانتخابات
  • بروفيسور إبراهيم غندور: الانتخابات ستكون آخر معركة بين الحق والباطل
  • حوار سوداني بريطاني لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين
  • كاركاتير اليوم الموافق 26 مارس 2015 للفنان ود ابو عن موسى هلال-خطوة متوقعة
  • اعتقال نشطاء في حملة (إرحل) لمقاطعة الانتخابات بجنوب الخرطوم
  • مشاورات بين الحكومة والمعارضة السودانية في أديس أبابا بالأحد
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 مارس 2015 للفنان ود ابو عن عبد الرحيم محمد حسين
  • وفد من حزب التحرير / ولاية السودان يلتقي ناظر قبيلة المعاليا و وكيله بالخرطوم
  • رئيس الجمهورية المشير عمر البشير: اعتقلنا مجموعة إرهابية متطرفة وسلمناها للسعودية
  • نافع علي نافع يحذر من تمدد الجماعات التكفيرية ومفاهيم الإرهاب في العالم
  • نافع علي نافع المعارضة تسعى لتكوين حكومة حمراء أو برتقالية
  • الحزب الشيوعي السوداني وحزب الأمة: مقاطعة الإنتخابات حق دستوري بيان صحافي مشترك بين الأمة والشيوعي
  • توقيف مدير ومراقبين مزيفين خدعوا طلاباً بامتحان وهمي
  • استئناف الحزب الجمهوري قرار مصادرة كتبه من معرض مفروش..
  • عمر البشير: سنحل مشكلاتنا مع مصر بالتي هي أحسن
  • فضيحة في امتحانات الشهادة السودانية
  • اعتقال الأخ/ أمين عوض الكريم تكرار لمنهج الطواغيت الذين يقابلون الفكر بالقمع..
  • برلماني يؤيد منع المعارضة من إقامة الندوات
  • بيان حول المستقبل السياسي لإقليم جبال النوبة
  • حزب التحرير / ولاية السودان الخلافة الراشدة القادرُ الوحيد على معالجة قضيتي دارفور وكردفان
  • حزب التحرير / ولاية السودان يقدم رؤية سياسية إسلامية لمعالجة قضايا دارفور وكردفان
  • للمرأة والرجل نقول: لا تكونوا شهود زور واعملوا للتغيير الذي يرضي الله سبحانه وتعالى
  • اتفاق مبدئي بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن مياه النيل
  • وزير المالية السابق علي محمود: لولا رفع الدعم لحدث انهيار اقتصادي فى السودان
  • نداء من منبر كلفورنيا الوطني الديموقراطي
  • سلطات تزعم أنها من المصنفات تصادر كتب الفكر الجمهوري بمفروش
  • احالة مذكرتي اغلاق المراكز ورفض تسجيل الحزب الجمهوري للجنة الشكاوى بالمفوضية
  • شركات الطيران الأجنبية هددت بإيقاف رحلاتها إلى السودان
  • حوالي مليون ونصف المليون معاق بالسودان و(14%) منهم بالخرطوم
  • كاركاتير اليوم الموافق 26 فبرائر 2015 للفنان ودابو عن زيارة غوردون لواشنطن
  • حمّور زيادة ... شوق الدرويش لاصطياد يرقات الكتابة المبدعة
  • الحِزب الإتِحادى المُوًحَد: بيان مهم : إستشهاد سمية بشري الطيب سيزيدنا إصرارا ً وقوة
  • الرئيس عمر البشير: الأسد سيظل يقاتل حتى النهاية إذا لم يكن جزءاً من الحل
  • تحرير حامية كحليات 5 كلم غرب مدينة كادقلى
  • عمر البشير داعش مخترقة ونعترف بحكومة طبرق
  • المراكز الثقافية التى اغلقتها الحكومة والحزب الجمهوري يسلمون مذكرتين لمفوضية حقوق الإنسان
  • السودان يمتلك باخرة مصرية بقيمة «7.6» ملايين دولار
  • تعيين البرفيسور أحمد محمد سليمان مديراً لجامعة الخرطوم
  • السودان يدخل نفق داعش
  • البيان" الإماراتية: داعش ذبحت سودانياً ضمن الأقباط المصريين
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 فبراير 2015 للفنان عمر دفع الله عن داعش-تنظيم الدولة الإسلامية
  • عمر البشير يؤكد عدم وجود إرهابيين بالسودان البشير: الحرب على السودان هي جزء من الحرب على الإسلام
  • بيان هام من الحزب الوطنى الأتحادى الموحد
  • بيان من هيئة الدفاع عن الأساتذة فاروق أبوعيسي ودكتور امين مكي
  • حركة/ جيش تحرير السودان تعزى الشعب والحكومة المصرية وأسر ضحايا الهجوم الإرهابي على المصريين العاملي
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 فبراير 2015 للفنان عمر دفع الله عن داعش-تنظيم الدولة الإسلامية في العراق
  • روتانا تنشر نتائج منصتها العالمية الخاصة بالاستدامة Rotana Earth للعام 2014
  • ضبط 63 طبيباً مزيَّفاً وإغلاق 11 مستشفىً خاصاً
  • حزب شباب مصر يطالب باغلاق مواقع التواصل الإجتماعى وإعلان الحرب الإلكترونية
  • المؤتمر الشعبي يتبرأ من حملة ارحل
  • عضو بهيئة علماء السودان: زيارة إبراهيم غندور لأمريكا خيانة عظمى
  • الحزب الشيوعي السوداني: حملة(إرحل) مرشحة لتسطير نهاية النظام
  • كاركاتير اليوم الموافق 7 فبرائر 2015 للفنان ودابو عن دستور يا الأسياد (2)
  • الحزب الحاكم فى السودان: عبارة إرحل مستفزة
  • فاطمة عبدالمحمود: لا أستبعد فوزي ودخولي القصر الجمهوري
  • محمد حاتم سليمان مستشاراً إعلامياً بالقصر وناطقاً رسمياً باسم رئاسة الجمهورية
  • بدء فعاليات الورشة العلمية العالمية حول الدعوة والاعلام الجديد
  • الورشة العلمية حول الدعوة والإعلام الجديد: قضايا وتحديات وخيارات
  • خبر صحفي حزب التحرير / ولاية السودان يخاطب العلماء بمدينة القضارف
  • خبر صحفي العالم الإسلامي وتقاطع الاستراتيجيات
  • موقفه من ترشيح البشير أثار استفهامات حائرة الشيخ عبد الحي يوسف خروج المحارب السلفي من طابور البي
  • علماء السودان يدعون الحكومة لحسم التردد بين العمل العسكري والتفاوض مع المتمردين
  • هيئة علماء السودان: مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولة عن شيوع المفاسد
  • الإنتحار بدلاً عن زواج الطفلات (الحلقة الاخيرة)
  • رئيس الجبهة الوطنية العريضة يعين الدكتور يوسف الكودة مستشاراً
  • علماء السودان تُطلق مبادرة لجمع الصف الوطني
  • خبر صحفي في إفطار هيئة علماء السودان حزب التحرير يبشر بقرب انبثاق فجر الخلافة الراشدة الثانية
  • خطبة الجمعة التي القاها مولانا آدم أحمد يوسف نائب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار
  • مذكرة مطالبة بالافراج عن الامام الصادق المهدي من المنتدى العالمي للوسطية
  • هيئة علماء السودان: حد الردة خط أحمر لا يجوز لأحد التحدث فيه
  • الفتاوي الدينية وزواج الطفلات (4)
  • الحزب الجمهوري يطالب هيئة علماء السودان بالحديث عن الفسادبدل المكايدات
  • ابرز عناوين صحف و مواقع المعارضة السودانية (نسخة الواتساب)
  • بيان هام من حركة / جيش تحرير السودان لا حوار لانقاذ حكومة في انفاسها الاخيرة ، وسقوطها او اسقاطها م
  • وفد من حزب التحرير / ولاية السودان يلتقي البروفيسور محمد سعيد حربي
  • طالبوا بـ(فيتو) بنقض قرارات الدولة ... قضاة ودعاة السودان .... العودة لعهد المحاكم الناجزة .... !!
  • الجبهة السودانية للتغيير ترفض دعوة هيئة علماء السودان بمنع قيام الأحزاب التي يطلقون عليها علمانية و
  • خطر الشمولية على السودان وضرورة الديمقراطية محاضرة قدمها رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي
  • حرب المذكرات .... هل ترمى بفلذات الانقاذ الى الطريق ؟ تقرير / منى البشير
  • خريف السودان ،، خريف الغضب ،، أو قصة موت معلن (3)/تقرير