لعلكم قد تابعتم يوم الأربعاء ١٤/١٠/٢٠١٥الأحداث المؤسفة و الجريمة البشعة التي ارتكبتها شرطة عمر البشير بمواطنين كرام من أبناء وبنات جبال النوبة بولاية الخرطوم حيث قامت شرطة النظام العام بشرق النيل بمطاردة تلك الاسرة الكريمة مطاردة بلا هوادة و أغرقتهم كلهم في النيل و ولم تسلم من شرطة المشروع الحضاري طفلة من تلك الاسرة فرموها هي الاخرى رميا في النيل لتموت مع اَهلها فأنقذها احد المواطنين الشرفاء من دولة جنوب السودان لتنتقل الي ربها في اليوم التالي لتبصح عدد شهداء هذه الجريمة خمسة من المواطنين ..... (٢) لم تمر علي الحدث الاول اكثر من أسبوع حتي طالعتنا المواقع الاسفيرية بجريمة ترعة جامعة الجزيرة بودمدني حيث ارتكب الأجهزة الأمنية نفس الجريمة عندما طاردت عدد من الطلاب بلا هوادة ايضا حتى غرقوا في ترعة جامعة الجزيرة دون ان تقوم تلك الأجهزة الأمنية من انقاذهم ..لم نعرف حتي الان عدد الموتى و المصابين من الطلاب ويستمر النزيف.... (٣) لم نتمكن حتي من التحقق في الجريمة النكراء الثانية المتعلقة بطلاب جامعة الجزيرة و فك طلاسمها حتي طالعتنا المواقع الالكترونية بجريمة الجرائم والتي ارتكبها هذه المرة مواطنو المشروع الحضاري بمنطقة اللاماب بالخرطوم و في رواية اخري احدي قري الجزيرة عندما أمسك جموع من المواطنين الغير شرفاء علي الإطلاق بمواطن سوداني و قاموا بضربه و اعتداء عليه و ربطه من يديه و رجليه و التنكيل به و سحله في شوارع القرية و ازقتها والتشهير به و هم فرحين بما يفعلون بينما يتألم ذلك المواطن المسكين من شدة البطش به و يعلن توبته مما اقترفه و يتوسلهم الرحمة دون جدوي و وصل بهم الحد ان قاموا بصب الشطة في دبره و في ذكره حتي فارق الحياة يوم أمس حسب صحيفة اليوم التالي...... السؤال هنا أين الدولة و أين القانون وأين المسئولين ...؟؟؟!!! وأين الشعب.....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! و كيف وصلنا الى هنا و كيف يحصل هكذا جرائم التي يشمئز ليها الابدان في مجتمعنا و لا يحرك احدً ساكنا كيف لا يتحرك المسئولون و نحن نعرف القتلة نفرا نفرا حيث من ان اغرقوا تلك العائلة المسكينة من أفراد الشرطة معروفين و بالنمر العسكرية.... اما تلكم القرية الظالم أهله فهم ايضا معروفين و كلهم مشتركين في جريمة تعذيب مواطن و الاعتداء عليه و سحله و التشهير به و قتله.. كلهم مشتركين في تلك الجريمة من شيخ الحلة الي اصغر واحد في تلك القرية الداعشية الظالمة اَهلها الذين لا ينتمون الي السودان و لا الى السودانين فى شي كل من ارتكب الجرائم أعلاه معلومين ومعروفين بالاسم و الصورة لدي الدولة كيف لا يتحرك الدولة ؟!!!! علي القيام المسئولين القيام بواجباتهم تجاه تلك الجرائم الشنيعة.... انني ادين هذه الأفعال الشنيعة بحق المواطنين واحمل الدولة كامل المسئولية و كذلك المجتمع السوداني الذي بات لا يهمه شي ولا يدافع عن المستطعفين وأحيانا احس انني قد ارتكتبت تلك الجريمة مع هؤلاء المتعجرفين كلنا يتحمل جزء من هذه الجريمة لعدم قولنا لا لهذا النظام الذي جرف كل ما هو خير في وجدان هذا الشعب الغير معروف لدينا الان... اكتب هذه وانا اشعر بغصة اشعر بالاشمئزاز الشديد لما ال اليه الأمور في سودان السماحة و الانسانية الي متى سنتحمل هذا النظام ؟ الي نأكل بَعضُنَا بعضاً؟!!!