وحاتك ياسيدي البنقو دة قزازتو ما بعرفها ....... بقلم هاشم محمد علي احمد

وحاتك ياسيدي البنقو دة قزازتو ما بعرفها ....... بقلم هاشم محمد علي احمد


11-02-2015, 08:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446493535&rn=0


Post: #1
Title: وحاتك ياسيدي البنقو دة قزازتو ما بعرفها ....... بقلم هاشم محمد علي احمد
Author: هاشم محمد علي احمد
Date: 11-02-2015, 08:45 PM

07:45 PM Nov, 02 2015
سودانيز اون لاين
هاشم محمد علي احمد-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم .......
عندما نعود بالذاكرة قليلا لأكثر من اربعة عقود من زمان عمرنا نجد هنالك ذكريات حلوة وجميلة في زمن الحشيش الوحيد الذي كان متداولا وشربا بين كثير من الفئات والتي كانت فئات عمرية كبيرة في السن وذات خبرة في هذا الصنف من الكيف ، لقد إتصفت تلك الفئة بسرعة البديهة والرد الجميل والذكاء والهدوء والتعامل الراقي في حياتها اليومية ومعاملاتها بين الناس ، لم تكن تلك قاعدة ولكن الأعم فيها هو أن علاقاتها محدودة مع مجموعة مختارة من أصحاب الكيف والصنف ولم تكن لها علاقات مفتوحة وكانت تتصف بالهدوء وعدم رغبتها في الضوضاء والعلاقات الصاخبة ، لو أعدنا الشريط قليلا نجد أن اصحاب من تلك المجموعة كانت تعد بأصابع اليد ومن أكثر الذين خلدوا في ذاكرتي كان هنالك لاعب قدير وظريف جدا في كرة القدم وكان يتصف بالهدوء في علاقاته الخاصة ميزة هذا اللآعب أنه شديد وشديد جدا في لعب الكورة وكان له حضور طاغي في الحي وكل المتفرجين كانوا يحبون المباريات عندما يكون لاعبا فيها ولكن هذا اللآعب من سابع المستحيلات أن يضرب الكرة برأسه ومهما كان وضع الكرة حتي ولو كانت هدف مضمون ولكن بضربة رأس يتركها تمر ولا يضربها برأسه وكان يقول إن هذا الرأس مخدوم ومتعب فيه لذلك لا يمكن أن نشتت كل هذا التعب في كورة بضربة رأس . كان هنالك آخر عندما تمر ليلا بجوار بيتهم تشتم رائحة البنقو وهي تعطر الشارع وتميز هذا الشخص بشجاعة كبيرة وكان مشهورا بالمضاربة بالعصي وكان يمثل بعبعا لكثير من الاثنيات التي كانت تتفاخر في السينما ليلا وهذا كان حالة خاصة لأنه كان لا يختلف عن غيره من علاقات خاصة ، ولكن أجمل وأحلي شخصية من تلك الجماعات كان كبيرا في السن وله ذقن بيضاء وطويلة تصل حتي منطقة السرة دائما في العمل يلبس عراقي وسروال وطاقية وكان السروال قصيرا تحت الركبة مباشرة وكانت ملابسه بيضاء بيضاء بشكل رائع وجميل لقد كان عبارة عن ملاك يمشي في الأرض وكانت له علاقات كبيرة ومن المداح في حضرة السادة والمشائخ ، كان له حضور طاغي في كثير من المناسبات الدينية التي يقيمها السادة وكان يفرض نفسه فرضا وهذا ما خلق له الكثير من الحساد في تلك الحضرة وحاول هؤلاء أن يعملوا له ( غرزة ) علي حسب قول الفنانة ( أنا شافو فيني شنو يشربو بي الجبنة ) لقد قالوا للسيد بأن فلان ( يشرب البنقو ) زعل السيد زعلا شديدا وأرسل في طلب صاحبنا وعندما وقف صاحبنا أمام السيد وهو مستغرب لهذا الطلب المفاجئ ومن غير سبب عرف صاحبنا من وجه السيد أنه زعلان زعل شديد سأله السيد وقال له ( يافلان سمعت إنك بتشرب بنقو ؟؟؟؟؟) بهت صاحبنا وعرف أن الموضوع فيهو مغرزة ولكن كان شديد الذكاء وبسرعة قال للسيد ( وحاتك ياسيدي البنقو دة قزازتو ما بعرفها ) وبهت الذين ظلموا وأسقط في أيديهم كل التحركات ضده .
تغيبنا طويلا خارج السودان وفي إحدي العطل وجدت الظاهرة تمددت كثيرا وعندما تزور الجبل في العصريات تجد مجموعات من الشباب كل واحد فوق صخرة منفردا لحاله وهو باسطا يده اليسري وفيها ورق البرنسيس ، وعلي ذكر ورق البرنسيس إغتربت في إحدي البلاد ولم أحصل علي عمل سوي في سوبر ماركت إشتراه صاحب المحل من شخص آخر ومنذ اليوم الأول كان الزبائن يسألون عن ( ورق الشام ) كما يسمونه طلبت من صاحب المحل إحضار تلك السلعة وأحضرها حقيقة كانت شديدة الإستهلاك ، ونرجع للشباب كل واحد فاردا يده وباليد اليمني يبللها بلسانه وينظف الحبوب من السيجارة مع إختلاف كبير بين الجيلين في كل شئ ، من أكثر المواقف التي لاتنسي في المرحلة الثانوية زرت أحد الأخوان في مدينة حدودية بين السودان وإثيوبيا حقيقة عند دخولي إلي هذه المديتة شعرت بأن قلبي يريد أن ينخلع من الضلوع ويخرج فسماء المدينة سوداء بشكل يقطع النفس ، كنت أنا وصديقي الذي زرته يريد زيارة خاله في تلك المدينة وصلناها والمغرب علي الأبواب وعندما دخلنا قيل لنا أن خاله سافر في مهمة إلي الصعيد وعبارة الصعيد كان المقصود منها داخل إثيوبيا ، كانت الليلة باردة برودة قوية ودخلنا في ( القطية ) وقفلنا الباب من شدة البرد وفي تمام الساعة الثامنة مساء حضر خال صاحبنا فجأة وكان يحمل كيس كبير جدا وأدخل الكيس معنا في القطية وبعد السلام والترحيب وهو غير مصدق حكي لنا أن هذه الرحلة تأخذ أكثر من شهر في داخل إثيوبيا لتجميع البنقو وتجهيزه وهنالك قبائل معينة هي التي تجيد هذا العمل وكان يحمل معه قرص كبير من الشمع ومثل هذا الشمع زمان كان يباع في البقالات لزوم ( الكركار ) المهم أفرغ صاحبنا الكيس وكان فيه أكثر من الف قندول أو أكثر من البنقو الطازج النقي لقد طلب الرجل من زوجته أن تحضر له مبخر كبير موقد فيهو الجمر وعندما أحضرت المبخر أخذ صاحبنا السكين وقطع قندول نصفين ووضعه علي النار المكان مقفول والبرد في الخارج شديد أنا بعد فترة من الزمن كل مرة المس رأسي هل هو موجود أم غير موجود يومها نمت نومة كأنني ميت .
خبر القبض علي المخدرات للمرة الثانية في ميناء بورسودان هو فال شر لدخول المخدرات المصنعة والخطرة التي تصيب الشخص بالإدمان من أول جرعة وأستغرب لدخول هذه المخدرات في بلاد بالكاد المواطن فيها يأكل ثلاثة وجبة في اليوم هل وصل بنا الثراء إلي هذه الدرجة لكي نكون مهبط لكل هذا الكم من المخدرات ولماذا تكتمت الدولة علي الحاويات السابقة حتي ولو كانت أسرار دولة أن العملية عرفها كل العالم وكل الشارع والكل ينتظر رد من الحكومة عن هذه المخدرات ولماذا لم تنتظر الجمارك قليلا وتتستر علي الشحنة وتفرجها وتتابع أين تذهب تلك الشحنة هنالك إستفاهمات كثيرة رجل الشارع يريد توضيحا فيها بعد فضيحة الجمارك الأخيرة والتي ستمر بدون أي حساب أو عقاب ، هنالك بهذا اللتصرف في إعلان القبض علي الشحنة وعدم السرية فيها معناه أن صاحب الشحنة عليه الحذر الحذر .
الفقر والجوع والحرمان والفساد في مفاصل الدولة وعدم محاسبة سارق المال العام خلقت مفارقات كبيرة في المجتمع وهنالك اليوم أكثر من نصف المجتمع تحت خط الفقر وتفشي ظاهرة الأنانية وحب الذات وغياب الدولة والشرطة برزت ظاهرة اللصوص مما دفع المواطن يكون أكثر عدوانية بعد أن أصبح مكشوفا أمام اللصوص ، أتذكر لص ( الضرائح ) عندما يزور الزوار الضرائح يرمون الفلوس حول القبر من باب البركة للسيد وكانت ( الطرادة ) الحمراء لها قيمة يومها في هذا الزمن الجميل وتراها وهي حمراء لونها فاقع خلف أسوار القبر حاجة تفرح النفس ، كان هنالك لص شاب صغير تخصص في سرقة الاضرحة والدجاج والغنم في الحي وكان ذكيا بشكل غير عادي كان يسرق الطرادات من الضريح أن يأتي بقصبة طويلة ويضع في مقدمة القصبة لبانة ويدخل القصبة بين السياج ويلتقط كل الورقيات المرمية حول القبر ولأحظ حراس القبر هذه السرقات وبعد أن سرق وشبع عرفوه ولكنه خاف وترك الضرائح وإتجه أإلي سرقة الدجاج وكان يدخل البيوت ويأتي إلي أقفاص الدجاج وهو يحمل ( مصارين ) مصران الخروف وكان يربط المصران من البداية ويرمي الجهة المربوطة للدجاج داخل القفص وبسرعة يلتقط الدجاج المصران ويقوم ببلعه مباشرة ونهاية المصران بيده وما أن تبتلع الدجاجة المصران يقوم هو بنفخ المصران من جهته وبذلد يخنق الدجاجة وينكتم صوتها ويجرها إلي خارج القفص بدون أي ضجيج وحلقومها منفوخ إشتغل في هذه الشغلة فترة طويلة وعدم المنطقة الدجاجة وعندما إنكشف أمره ترك سرق الدجاج وتوجه إلي سرقة الغنم كان عمليا في هذا الجانب يطلع الجبل وغنم الحي تسرح في الجبل يقبض علي واحدة سمينة يذبحها فوق الجبل ويسلخها هناك ويقطعها ويضعها في كيس وينزل من الجبل كأنك يادار ما دخلك شر وبعد أن قضي علي غنم الحلة وإمتلأ الجبل بالجلود والرؤوس إنكشف أمره ولكن أن عرف في المنطقة لص هاجر وترك المنطقة ، طالعنا بالأمس مقتل اللص الذي وضعت في مؤخرته الشطة حقيقة لصوص اليوم مساكين وشرانيين في نفس الوقت ، ولكن لو رجعنا للأسباب التي دفعت أهل الحي إلي هذا التصرف نجد أن الدولة مقصرة في الأمن ووجد أهل الحي نفسهم وأهليهم في وجه المدفع مع اللصوص والجرائم التي تنقلها لنا الصحف غريبة عن المجتمع وهجمة مسلم وهو نائم من لص في الليل تسوي عند الله الكثير والكثير من لم يجرب هذه التجربة ولذلك يقول الكثير الكثير ولكن تجربة مثل هذه وأنت أمام أسرتك فيها الكثير الكثير والدولة تتهاون في العقوبة وهي إفساد في الأرض ويجب أن تكون عقوبتها حد القتل تعزيرا ، في بلد عربي نقلت صحيفة أن لص دخل إلي أسرة وهو ( ميطي ) عريان بدون ملابس وكان داهنا جسدة بمادة لزجة وكلما تحاول الإمساك به ينزلق من يدك وبذلك هرب بدون أن يتمكن أحد من القبض عليه . حصلت للمجتمع السوداني تغيرات كثيرة وكبيرة في السلوك والتعامل ولكن الأعجب من ذلك السوداني في الخارج حاجة تحير .
كسرة ...... عندما تناولنا مسألة تجارة البشر في أكثر من موضوع لم نتطرق للهوية ولا الثقافات ولا الفنون بل تناولناها من طرف المتضرر والذي يده في النار ليس كمن يده في الماء مثلما قالت ملكة فرنسا عن الثورة الفرنسية من الجوع لماذا لا يأكلون البسكوت ، نحن أمام معضلة تدولت فيها المنطقة زارتها كل الوفود والمنظمات الأممية وتدولت القضية نحن لم نخلص من مشكلة دارفور برزت لنا مشكلة بيع الأعضاء والبشر وعمليات الخطف الممنهج وللعلم تلك العمليات طالت الخرطوم كما كان يقول صديقي ( أنا ساكن محل الطيارة تقوم والرئيس بينوم ) .

هاشم محمد علي احمد




أحدث المقالات

  • أهمية بناء تحالف سوداني جديد للحقوق المدنية والسياسية والثقافية (1-4) بقلم ياسر عرمان
  • اساءات جديدة لاسلام أهل السودان بقلم عصام جزولي
  • فلتسقطهم الجماهير بقلم كمال الهِدي
  • قولا له قولا لينا بقلم الحاج خليفة جودة
  • إستمرار التحصيل خارج الأورنيك الإلكتروني..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • في جريمة تعذيب الشاب، هل باتت قيمنا وأخلاقنا في مهب الريح؟ بقلم أحمد الملك
  • سوداني في البرلمان المصري ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كمرارة واقعنا !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لم تكتمل الحقيقة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إنها مجرد قلة أدب ! (2) بقلم الطيب مصطفى
  • إضاءات على مشروع قانون النيابة العامة لسنة 2015 بقلم نبيل أديب عبدالله
  • وليد الحسين, أطلقوا سراحه ؟وألآ ماهى جنايته أيها السعوديين؟؟ بقلم بدوى تاجو المحامى
  • الجبهة الثورية والمدرسة الشمولية.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الإنقاذ وظُلم الأطباء بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • خسئتم أيها القتلة بقلم كمال الهِدي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (23) طلبة المعاهد والجامعات خزان الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ال
  • الشيوعي السوداني..الحوارالحالي سيعيد انتاج الازمة والسياسات البديلة إيجابية
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن زيارة البشير للهند
  • حوار مثير مع المعتمد المستقيل د. بابكر عبد الرازق.. بعد الاستقالة والهجرة للسعودية
  • منى أبوزيد رئيسة تحرير
  • قوي نداء السودان:السياسات البديلة تساعدنا في اصلاح الخراب والدمار
  • أحمد إمام التهامي: الخرطوم تعاني الفوضى وحكومتها غارقة في الاجتماعات
  • الحزب الإتحادي الموحد – ماذا يعني غياب الدولة والقانون ؟؟
  • والي الخرطوم يأمر بتفتيش الوزارات وتطبيق القانون ميدانياً
  • بيان مركز عزه لتنمية المرأة و الطفل يرفض و يدين الاعتداءات و الاعتقالات الامنية، و هجوم طلاب المؤتمر
  • الخرطوم تسلم أحد عناصر بوكو حرام لنيجيريا

  • Cabinet Affairs Minister Appreciates Firmness of Sudanese - Eritrean Relations
  • Large drugs haul in Port Sudan container
  • National Assembly Issues Decision on Support to Sudanese Armed Forces
  • Farmers kidnapped in eastern Sudan
  • Interview with Sudanese President Omar al-Bashir