الحوار الوطنيِ مُتطلبات إجتماعية وسياسية بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر

الحوار الوطنيِ مُتطلبات إجتماعية وسياسية بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر


11-01-2015, 08:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446406631&rn=0


Post: #1
Title: الحوار الوطنيِ مُتطلبات إجتماعية وسياسية بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
Author: إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
Date: 11-01-2015, 08:37 PM

07:37 PM Nov, 01 2015
سودانيز اون لاين
إبراهيم عبد الله أحمد أبكر-تبوك- جامعة تبوك
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



الحوار الوطنيِ المُنعقد هذه الأيام في الخرطوم هل سوف يكون مثل سابقاته من الحِوارات؟ أم سوف ياتي بجديد متوقع؟ أم ينطبق عليه المثل تمخض الجمل فولد فاراً ؟ ظلت الأمه السودانية تنتظر الكثير من الحوارات التى تعقدها الحُكومه والمعارضه وفي كل مرةٍ كسابقاتِها لم يكن هناك جديد ينعكس على المواطن في أمنه وإستقراره أو رخاءً في سُبل كسب عيشه اليومية. بل يكون الحوار هو الإنذار الذي يسبق العاصفه من قرارات بزيادة الأسعار فى المحروقات ورفع الدعم عن المواطن الغلبان هذا إن كان هناك دعم أصلاً. نريد حواراً مدروساً ومخططاً وقادرعلى طرق كل المشاكل الحساسه في البلاد وإيجاد الحلول ورسم خارطة طريق للبلاد في المرحلة القادمة. نريده حواراً لا وثبة كسابقاتها من الوثبات والحوارات.
هنالك مُتطلبات إجتماعية يجبُ أن يستطحبها الحوار والمتحاورين في معيتهما وهي:-اولاً:- التصالح الإجتماعي لقد ظهرت في الاونه الاخيره مشاكل أجتماعية أثرت ساباً على النسيج الإجتماعي للسودان. ولعل الإقتتال القبلي في الفترة السابقه وصل الي حدود العاصمة القومية والذي دار بين الجموعية والعرب ليس ببعيد عن الاذهان،حتي بات الاقتتال القبلي الشرارة التي تتقدُ منها الحرب اللعينه في المجتمع السوداني. وكم فقدنا من أبناء الوطن بسب ذلك فعلى الحكومة والمتحاورين أن يدفعوا بعجلة الحوار القبلي وإعادة دور الإدارة الأهلية فى معالجة المشاكل الإجتماعية حتي يعود دورها المنوط به في السابق. وعلى الحكومة والمتحاورين إيجاد وسيلة لكيفية رتق النسيج الاجتماعي الذي تهتك بسبب النعرات العنصرية والجهوية حتى لانخدع انفسنا بحوار معروفه مسبقا مخرجاته وتذهب هذه المخرجات كسابقاتها ونكون أهدرنا مزيداً من الجُهد والمال والوقت. وعلى لجان الحوار تحديد المشاكل والظواهر السالبة التي ظهرت أخيراً في المجتمع السوداني من هِجرة العقول التي غادرت البلاد و المخدرات والبطالة وغلاء المعيشة وظاهرة الفساد المالي .. الخ وإيجاد الحلول لهذه المشاكل من جزورها . ولعل الحلول لمشكلة الهجرة بفتح المشاريع القومية والجديدة وخلق فرص عمل للعقول والكوادر المهاجرة بدلاً من أن تستفيد منها الدول الاخرى. واستيعاب الناس حسب مؤهلاتهم وليس على حسب انتمائاتهم الحزبية او العرقية او القبلية. وعلى الدولة أن تعمل على إيجاد مشاريع تستوعب فيها طاقات الشباب وأفكارهم بدلاَ من إسيعاب أبناء الدول الاخري وهنا أقصد سوريا واليمن. وعلى الدولة ان تستنفر كل طاقات وإمكانيات العلماء السودانين في كل بقاع العالم لرسم الخطط للمرحلة القادمة فى كل المجالات في الاقتصاد والزراعية والتعليم والصحة والامن والشؤن العسكرية حواراً لايستثني أحداً معارضاً كان ام موالي للحكومة من أجل انسان هذا البلد ومستقبل الأجيال القادمه.
أما سياسياً وهذا هو الجانب المهم ومربط الفرس في هذا الحوار لابد من التفاكر والتشاور من أجل وضع مصلحة إنسان البلاد في المقام الأول وعلى كل من الحكومة والمعارضة أن تُبدي التنازلات من أجل أن يستمر الحوار وتكون هنالك ناتئج ملموسه وواضحه.نريد حوارأ الكل فيه يتحاور اولاَ مع نفسه ويطرح الاسئلة الرئيسة لماذا الحوار ولماذا التعصب ولماذا التحزب ولماذ تضيع البلد وهي اكثر البلاد التي حباها الله من ناحية الموارد الطبيعية زراعة وثروة حيوانية وصمغ عربي .. الخ لماذا يعش بعض الناس على حساب الناس الضعفاء ولماذا الفساد المالي والاداري؟ ولماذا تكدست الناس فى العاصمة وتهجرت الاسر من الاقاليم بعد ان كانت منتجه وأصبحت تعمل فى المهن الهامشية؟ ولماذا اُهملت الاقاليم أصلاً فى الزراعة والصناعة والانتاج والتعليم والصحة؟ ولماذا انهارت المشاريع القومية الجزيرة ولماذا انهارت السكة حديد ؟ أين الخدمة المدنية التي كانت يضربها المثل على نطاق الشرق الاوسط؟ أين التعليم العام وأين مخرجات التعليم ؟ وأين وأين ؟
حتى لا نخوض فى حوارٍ فارغ المحتوى وخالي الفكر علينا أن نستصحب فيه كل الاحزاب المعارضه والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني والطلاب والشباب والمراة حوار نتحاور فيه بفكر وتخطيط لنخرج به بمخرجات يكون شارك فيها الجميع وملزمه، ويعمل الجميع على إنزالها على أرض الواقع ، يلتمس فيها المواطن البسيط صدق النوايا وقومية التوجه والحلول الجزرية لمشاكله المستقبلية واليويمة فى كل المجالات. وعلى الحكومة ان تقيم تجربتها خلال ربع القرن بعقل محايد وفكر منير ومن غير محاباة ، تكون محاسبة للنفس قبل كل شي تقبل نقد الطرف الاخر الهادف والمعالج للقضايا القومية والمساعد في الحلول الجزرية والقومية للمواطن والوطن. نريد وطناً يسع الجميع بتنوعه العرقى والديني لافرق فيه بين دين ولون ولا قبيلة وطن تتسامى فيه الارواح وتنبذ فية النعرات القبلية والجهوية والعنصرية ليعود السودان كما كان في الماضي وطناً يجمعنا ولايفرقنا اللون ولا الدين . والله من وراء القصد
إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
السعودية – حائل
جامعة حائل




أحدث المقالات

  • حرامي وشّطة.. نِيّابة و شُّرطة.. سُّوط ومُوت..! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • معالم الإصلاح في ثورة الإمام الحسين عليه السلام بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الفرات للتنمية والدر
  • قبل ادانة الحرامي ...فلندن انفسنا بقلم شوقي بدري
  • المؤتمر الثانوية: المدرسة المنارة والأيام الخوالي بقلم د. م. مأمون محمد أحمد سليمان
  • الوجه المضيء الذي نجهله عن الرشايدة بقلم مصعب المشـرّف
  • إتفاق الشعب السودانى وتعمد إختلافهم بقلم عمر الشريف
  • رداً على الكذاب نتنياهو حول القائد الفلسطيني الكبير مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني
  • رسالة عاجلة من ( يو فركة) لإبنائها بقلم عباس حسن محمد علي طه - جزيرة صاي
  • هل أتاك حديث المجاعة !! بقلم عبد الباقى الظافر
  • العمارتان !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تحلل سري ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إنها مجرد قلة أدب ! بقلم الطيب مصطفى
  • خلاص تبت ، فكيف يتوب اللصوص الكبار؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حكومة .. الدجل والشعوذة !! بقلم د. عمر القراي
  • حيرة الترابى ! شعر عثمان الطاهر المجمر - لندن
  • استفتاء دارفور...هل التاريخ يعيد نفسه ؟؟ بقلم الرازي محمدين
  • أحمد سليمان من الشيوعيين إلى الإخوان: انقلابي بلا حدود بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • يالها من فقد عظيم في رثاء المهندس مادبو ادم مادبو بقلم عبدالرحمن بشارة دوسه
  • بعيداً عن البراجماتية والإنتهازية السياسية بقلم نورالدين مدني
  • أبكر آدم إسماعيل، الحركة الشعبية ليست شقة مفروشة للإيجار! بقلم مبارك أردول
  • مدينة الخليل تدوس على بلفور بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22) الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة بقلم د. مصطفى يوسف الل
  • قبل ادانة الحرامي ...فلندن انفسنا بقلم شوقي بدري
  • بالصور: مركز أفريقيا بلندن يقدم تجربة فنان أفريقي عالمي
  • الحركة الإسلامية: قرارات محمد طاهر إيلا بالجزيرة شُجاعة ولابد من محاربة الفساد
  • الكشف عن معلومات جديدة بشان بيع خط هيثرو
  • قينق:هناك حاجة للمزيد من المساعدات للأشخاص في الأزمات التي طال أمدها في السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن مشاركة السودان فى حرب اليمن
  • كلمة رئيس تحالف قوي التغيير السودانية-بروفسير معز عمر بخيت-بالمؤتمر الصحفي الصحفي الذي منع –اليوم بت
  • د.ابنعوف/ رئيس حركة تغيير السودان يشرح الوضع السياسي الرهن
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة التفاوض و السلام بيان ترحيب
  • بيان من تحالف ابناء ولاية نهر النيل حول احداث شرق بربر
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الباشمهندس مادبو آدم محمود موسى مادبو