في الجمارك.. القفز ساهل من الصفر إلى مليارات الجنيهات! بقلم عثمان محمد حسن

في الجمارك.. القفز ساهل من الصفر إلى مليارات الجنيهات! بقلم عثمان محمد حسن


10-27-2015, 08:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1445972499&rn=0


Post: #1
Title: في الجمارك.. القفز ساهل من الصفر إلى مليارات الجنيهات! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 10-27-2015, 08:01 PM

07:01 PM Oct, 27 2015
سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



( الناس العملوا قروش) مبانيهم تناطح السحاب.. يغيرون عرباتهم ( آخر الموديلات) كل عام.. و أوداجهم لامعة و كروشهم منتفخة.. أرصدتهم ترتفع في البنوك.. و يقفزون في تعالٍ فوق الناس اجتماعياً.. و لا مستحيل في القفز من الصفر جنيه إلى سماوات مليارات الجنيهات بنفاثات ( التمكين) الأسرع من الضوء..
لم أتعجب حين قرأت في جريدة ( حريات) الإليكترونية عن أن التحقيقات الرسمية قد " كشفت عن وجود حوالى 20 مليار جنيه (بالقديم) فى الحساب المصرفى للمقدم / طارق محجوب. اضافة الى امتلاكه شركة دهاسير ليموزين و منزلين فخمين بالخرطوم شارع الستين وأم درمان ومزارع ضخمة بالعيلفون ووادى سيدنا."
ده مقدم شرطة بس، يا ناس!

لم أستغرب عند قراءتي ما ذكرته الجريدة عن أن " شقيق المقدم / طارق ، و اسمه على محجوب ، يعمل، بالتعاون معه، فى تهريب الموبايلات . كما يستخدمان سوياً منظمة باسم والدهما (منظمة محجوب حمد الخيرية) لادخال السلع التجارية دون جمارك ".
لم أستغرب لعلمي أن شبكة التهريب أوسع من المذكورين..
أفادني أحد الأقرباء، قبل فترة، بأن أحد أصدقائه يتعامل مع إبن د. عوض الجاز، الوزير السابق و النافذ جداً، ، في تهريب الذهب من السودان إلى الخارج.. و في تهريب ما خف وزنه و غلى ثمنه من الخارج إلى داخل السودان.. و كان صديقه يهاتف ابن الوزير متى أعد عدته لتهريب سلعة ما أو استقبال أخرى مهربة.. و كان التنسيق بينهما على أشده..


و صار صديق قريبي من الناس العملوا قروش فاحشة جداً..

فلا تستغرب إذا علمت أن التحقيقات الرسمية قدرت ثروة طارق، مدير مكتب مدير الجمارك ب (85) مليار جنيه . و تبلغ نِسبتها 152% من ميزانية البلد البالغة ( 56 ) مليار جنيه للعام 2015.. هذا يعني أن بإمكان ( المقدم) طارق تمويل موازنات السودان لمدة عام و نصف العام ، بمستوى الموازنة الحالية، و يتر ك تمويل الجنجويد على ( المشير) البشير..

و المقدم/ طارق سخي جداً، فلا تتعجب إذا علمت بأن سخاءه جعله يهدي عربتي ( هيونداى) على الزيرو لإبني رئيسه، مدير الجمارك اللواء / سيف الدين عمر،. و امتد السخاء إلى إشرافه على شراء قطعتى أرض للمدير بكافورى.. كافوري التي هي المركز الذي انطلق منه الفساد ( من قَيدو).. " و شاع ز عم القرى و الحضر"!
و لا تستغرب من أن "... يشارك مدير الجمارك بأسطول من الليموزينات فى شركة دهاسير ليموزين..." ، المسجلة باسم المقدم طارق.. يعني ( في الحتة دي) اللواء شغال تحت إمرة المقدم في الشركة.. و تلك من الصور المقلوبة كثيراً في سودان ( الانقاذ)..
و لا تستغرب من أن اللواء و المقدم قد أعفيا من الخدمة براتب تقاعدي أولاً.. و حين كثرت التساؤلات المستنكِرة لعدم إحالتهما إلى النيابة، إضطر المعنيون إلى اعتقالهما.. و لا غرابة في أن " القرار باعفائهما لم يصدر الا بعد تورطهما فى صراعات مراكز السلطة وانحيازهما السافر للوزير الاتحادى وزوجته المرتبطين بـ(طه عثمان) – مدير مكتب عمر البشير – فى مواجهة غالبية ضباط تنظيم الاسلاميين بالشرطة..." . يعني تجاوزاتهما كانت معروفةً ( و خلُّوهأ مستورة) كما حال فساد كثيرين من الذين لا خلافات بينهم تكشف عنهم بعد..

و حتى تعيين خليفة للمدير المفصول يعكس الأزمة المستأصلة في الانقاذ، حيث أن المدير الجديد- اللواء شرطة / عبد الحفيظ صالح علي هو إبن خالة اللواء المفصول سيف.. علاوة على أنهما ( عُدَلَا) .. متزوجين أخوات..!

دي معقولة دي؟ يعني اللواء المعين ما كان عارف تجاوزات اللواء المفصول؟ إذا لم يكن يعرف، فهو غير جدير بأن يطلق عليه لواء شرطة.. و إذا كان يعرف، فقد حنث بالقسم الذي أداه عند تعيينه ملازماً ثانٍ عقب تخرجه في كلية الشرطة.. و لا يستحق إدارة أي قسم من أقسام الشرطة، دع عنك الجمارك..

كان مدير الجمارك، المقال، قد صرح بأن إيرادات الجمارك بلغت ( 5 ) مليار دولار في نصف السنة المالية يناير 2015م - يونيو 2015م ، و أن الإيرادات سوف تبلغ حوالي ( 9 ) مليار دولار.. أي (90) مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي..
بإجراء عملية حسابية بسيطة، نجد أن نسبة الايرادات المتوقعة (90) مليار جنيه تبلغ 3 مرات الربط البالغ ( 30.3) مليار جنيه.. و هذا خلل مأساوي في التقديرات.. خلل كفيل بفتح ثغرات للتلاعب بالمال العام داخل أرقام ( مطبوخة).


أحدث المقالات
  • اللهم لا شماتة فى الدولة القطب التى كانت بقلم د . على حمد إبراهيم
  • رسالة الى الاستاذ سليمان ادم بخيت... بقلم نور تاور
  • الملاك النبيل عبدالعزيز الحلو كلامك بقي خارم بارم بقلم حسين كوكو تية
  • حليل مستشفى أحمد قاسم بقلم كمال الهِدي
  • الذكرى التاسعة والخمسون لمذبحة كفرقاسم الرهيبة مصير الكيان الصهيوني إلى الزوال بقلم د .غازي حسين
  • المؤتمر التحضيري.. أو خيار الإنتفاضة!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • بعض أوراق جمهوري.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حوار الطير في الباقير ودنان العشر بقلم عباس خضر
  • هل سيبدأ (الحوثيين ) مسلسل تفجير السيارات المفخخة بقلم جمال السراج
  • السوريون ينشرون التشيع في السودان بقلم حمد سالم حمد النيل (أبو سجود)
  • من عَرَّضَ المدنيِّينَ فى دارفور للإبادةِ (10) بقلم عبد العزيز سام
  • الإستراتيجية كمان وكمان..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • يا (ود) يا متفرد!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • فوضى أخرى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • بين الإنجاز المالي والمصرفي والحوار الوطني بقلم الطيب مصطفى
  • الجمارك السودانية مشاق و صعاب بقلم عمر عثمان - عمود الى حين
  • سلام دارفور في سلام السودان بقلم نورالدين مدني
  • كارثة ماحقة في خور عرب حيث مناجم الذهب بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ !!
  • القصاص بالكلمات كف أول بقلم جعفر خضر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (17) انتفاضة القدس والتضامن العربي والإسلامي بقلم د. مصطفى يوسف

  • النيل الازرق تهجير بإشراف الرئيس
  • طبيبات:صعوبات تعرقل محاربة سرطان الثدي
  • نائب رئيس الجمهورية : الحكم اللامركزى يعد افضل نظام لحكم السودان
  • بيان لجنة التضامن بشان مقتل مواطنوا شرق النيل غرقا في النيل الازرق
  • برلمانيون يحملون الشعب السودانى مسؤولية الفقر وتدهور الاقتصاد
  • السلطات السودانية تمنع تداول (6) روايات بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب
  • مجلس حقوق الإنسان يعقد إجتماع خاص بشأن الوضع في الشرق الأوسط
  • تحريك إجراءات ضد «قاضي» أساء لضابط بالجيش الأمريكي
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 اكتوبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن الجبهة الثورية السودانية
  • برنامج تحالف قوي التغيير السودانية
  • زواج الطفلات:حرب قارية
  • التجمع العالمي لنشطاء السودان يتوصل إلي إتفاق إذاعي مهم مع إذاعة كدنتكار

  • Post: #2
    Title: Re: في الجمارك.. القفز ساهل من الصفر إلى مليار�
    Author: عباس مكي
    Date: 10-28-2015, 06:15 AM
    Parent: #1

    الأخ الفاضل / عثمان محمد فضل
    السلام عليكم :
    • كم وكم تمنيت أن تكون لدي عربية ،، مجرد عربية ناهيك عن ( آخر الموديلات ) .
    • وكم تمنيت أن تكون لدي أوداج لامعة .
    • وكم تمنيت أن تكون لدي كرشة منتفخة .
    • وكم تمنيت أن تكون لدي أرصدة ترتفع في البنوك .
    • وكم تمنيت أن أقفز تعالياَ فوق الناس اجتماعياَ .
    • وكم تمنيت أن أقفز من الصفر جنيه إلى سماء المليارات من الدولارات .
    • ومع ذلك فإنني عجزت في تحقيق أي بند من تلك البنود الأحلامية .
    • ثم سألت عن الأسباب فوجدت نفسي وكذلك الأخ ( عثمان محمد فضل ) لا نملك مؤهلات الذكاء والشطارة .
    • ولكننا نملك تلك الأقلام الزائفة التي تعيش في أوهام النزاهة والكرامة .
    • وتلك أسلحة يستخدمها الإنسان الذي لا يملك الحيلة !! .
    • صدقني يا أخي عثمان محمد فضل لو أن أحدهم قال لي : تعال أخرجك من حياة الشقاء والغلاء والمعاناة والعيشة الضنكة بشرط أن تمسك لسانك وقلمك لفعلت ذلك عن طيب خاطر .. لأنني أرى اليوم أن دربي هو درب الأغبياء والأشقياء الذين يهدرون العمر في أوهام السراب .. ويتوهمون في المعاني السامية ,. وأرى الشطارة والمهارة في دروب هؤلاء الأذكياء .

    • والمحصلة هي رحلة الحياة ورحلة العمر من المهد للقبر .. البعض يعرف كيف يجتاز تلك الرحلة بالشطارة والمهارة .. والبعض يعجز في عبور تلك الرحلة ،، ثم يهدر العمر في مبررات لا تسمن ولا تغني من الجوع .