كارثة ماحقة في خور عرب حيث مناجم الذهب بقلم د. ابومحمد ابوآمنة

01:06 AM Oct, 27 2015
سودانيز اون لاين
ابومحمد ابوآمنة-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



جاءت الانباء متلاحقة خلال اليومين الماضيين بان كارثة كبري قد وقعت في خور عرب حيث مناجم الذهب, جاءت السيول منهمرة والناس نيامي فجرفت مدن وقري خورعرب مثل شدياب وتهاميم وهيا وأتكتسحت كل ما امامها من حيوان وبنيان وانسان. أكدت الانباء بان اكثر من 5 الف مواطن صاروا بلا مأوي, وان حيواناتهم جرفتها السيول وان المنازل الطينية انهارت علي من فيها من سكان.ـ
يوجد عدد من المفقودين لم يتم حصره حتي الآن. السكان ينتظرون بلا أمل كبير في اجراءات رسمية عاجلة لتخفيف المعاناة التي لحقت بهم, وفقط يناشدون السماء رحمتها. اما عن الحكومة فقد فقدوا فيها اي امل.ـ
هم اطفال .. هم نساء .. هم عجزة .. هم اناس دون مأوي .. دون غذاء والسلطة لا تحرك ساكنا كأن الامر لا يعنينها.ـ
ما يعنيها في واقع الامر هو مناجم الذهب في هذه المنطقة, لا الانسان!ـ
الانسان عندها لا قيمة له, هنا فهو يتعرض للذلال والاهمال والتهميش والامراض الفتاكة.ـ
ههنا يستخرج الذهب, هنا تم استخراج ما يقارب 80 طن من الذهب حتي الآن. ماذا كان نصيب الانسان في هذه المنطقة من هذه الموارد الضخمة يا تري؟؟
لا شئ .. نعم لا شئ.ـ
انسان الشرق يعني لسلطة الانقاذ لا شئ.ـ
فهي تسلبه موارده الطبيعية من ذهب وايرادات مواني وطرق وتتتركه فريسة للامراض والمجاعات والكوارث.ـ
ان السلطة الاجرامية تطمع فقط الي المزيد والمزيد من الذهب, اما التنمية ومحاربة المجاعات والكوارث فلا تجد منها اي اهتمام.ـ
هي التي الغت الحكم الاقليمي بجرة قلم رغم توقيعها علي ما سمي باتفاقيات السلام. هل تدري بانها بذلك تشعل نيران فتن نائمة.ـ
وان انسان الشرق لن يسكت علي هذا الاهمال والاذلال ومص الدماء؟ـ
بما ان السلطة لن تتحرك لتواجه كارثة السيول فان شباب السودان قد نهض يناشد كل الخيرين من ابناء الوطن وكل المنظمات الخيرية بالمساهمة في رفع اثار الكارثة عن مواطني خور عرب .ـ
انهم في حوجة للخيم والغذاء والدواء والماء الصالح للشرب,ـ وأمل شبابنا كبير في تضامن المواطنين معهم.ـ

أحدث المقالات

عاصفة التغير بقلم Suliman Osman

الذكرى السنوية لمجزرة الدوايمة المنسية بقلم د. غازي حسين

كمال عمر يكشف عن خطط المؤتمر الشعبي لاستغلال الحوار الوطني بقلم حسن الحسن

ابرد .. في صوت طلقة ودبابة ! 2 / 3. بقلم . أ . أنـس كـوكـو

مافشل فيه المؤتمر الوطني ... أنجزه المنشقون عن الأصل بقلم صلاح الباشا

فاطمة أحمد ابراهيم تسلم عليكم كوووولكم !! بقلم خضرعطا المنان

صُناع أزمات لا رجال بطولات بقلم كمال الهِدي

الحركة الشعبية شمال ... والنهاية الابدية بقلم بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن بريطانيا

لماذا رحب الأردن بتصريحات نتانياهو؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

أبكي كبكي.. شلالو يبكي بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين

أحلى مؤامرة !! بقلم صلاح الدين عووضة

توحيد الجبهة الثورية لماذا..!! بقلم عبد الباقى الظافر

منصور خالد .. مرة أخرى بقلم الطيب مصطفى

( أعمل رايح ) بقلم الطاهر ساتي

الرأي والرؤية وأزمة الإنتماء الوطنى!! بقلم حيدر احمد خيرالله

المسؤلون في الدولة: هل يدفعون الضرائب في بلادنا ؟؟!! بقلم احمد حسن كرار

السرطان- منتج خبيث آخر من منتجات نظام الانقاذ! بقلم عثمان محمد حسن

العهر بالكلمات بقلم عبدالله علقم

القيادة (المٌكلفة) للحركة الشعبية تَفّصِل دكتور أبكر آدم إسمّاعيل..وآخري بقلم عبدالوهاب الأنصاري

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (16) مشاهدٌ يومية وأحداثٌ دورية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مناطق الشرق في السودان ومناطق الشمال في السودان هـي أكثر المناطق السودانية ثراءَ بالذهب .. وفي نفس الوقت هي أكثر المناطق تهميشاَ وتجاهلاَ .. والحكومة المركزية تنهب ثروات الذهب الهائلة في تلك المناطق دون أي حساب وتقدير لإنسان تلك المناطق .. ودون أي اهتمام لتنمية تلك المناطق .. وحاليا فإن تلك المناطق تساهم بالقدر الأكبر في دعم خزينة الدولة .. ثم أن هنالك مقادير كبيرة من الذهب تنهب وتسرق بأيدي سودانيين من مناطق أخرى شتى وبأيدي من خارج السودان .. والعلة الكبيرة تكمن في إنسان تلك المناطق .. ذلك الإنسان المسالم الذي ينام تحت غطاء الكبرياء .. أو يترك الوطن مهاجرا تاركاَ الفتات لأهل الفتات ..وهو لا ينادي كالآخرين الذين لا يعانون بذلك القدر من التهميش ومع ذلك ينبحون كالكلاب ليلاَ ونهاراَ .. فمن أجل حفنة من البترول طالب الآخرون بدولتهم وبالانفصال !! .. وكان الأجدر بأهل القطن في أواسط السودان الذين ساندوا السودان لسنوات وسنوات أن يطالبوا بدولتهم وبالانفصال ,, وكان الأجدر بأهل الذرة في شرق السودان أن يطالبوا بدولتهم وبالانفصال .. وكان الأجدر بأهل الذهب في الشمال وفي الشرق أن يطالبوا بدولتهم وبالانفصال ،، وكان الأجدر بأهل الصمغ والحبوب والأنعام بكردفان أن يطالبوا بدولتهم وبالانفصال .. فهذا السودان هو بلد المتناقضات والعجائب حيث مناطق عديدة في السودان هي عالة على خزينة الدولة وهي مسنودة بأكتاف الآخرين .. ومع ذلك نشاهدها بغير خجل أو استحياء تتظلم بحجة التهميش وتحمل السلاح لتحارب .. ولا يدركون أنهم عالة على المجتمع السوداني .. وعالة على الخزينة المركزية .

أوهاج / من أبناء شرق السودان