* ما كنت أظن أن كلمتنا بعنوان (الحوش الكبير) ستجد كل التجاوب هذا.. * تجاوب في غالبه الأعم إيجابي - دعماً للفكرة - وقليل منه جداً سلبي.. * وتأكدت - تبعاً لذلك - أن قلوب كثير من السودانيين تكاد تنفجر غيظاً.. * والغيظ هذا عبر عنه بعضهم - عبر رسائل- نستعرض نماذج منها.. * فالقارئ قسم الله محمد - من نهر النيل- قال إنني جهرت بما يتهامس به الناس.. * وأوضح أن فكرة الحوش الصغير (المتجانس) هي الحل لمشاكلنا كافة.. * وقال إن (الحركات) المتكاثرة - أميبياً- أوصلت الناس حد كراهيتها.. * وأشار إلى أنها لا هم لها سوى السلطة والمال والجاه و(حب القتال).. * وكلما تم استرضاء حركة - يقول - انسلخت عنها حركات مغاضبة.. * وهكذا تنشطر إلى ما لا نهاية - الحركات- والمواطنون يدفعون الثمن.. * وترجاني مواصلة الطرق على الموضوع إلى أن ننعم بـ(حوشنا الصغير).. * والقارئة منى أم مي قالت إن الفكرة تبلورت في أعماق الكثيرين منا.. * وتساءلت: ما الذي يجعلنا نحتمل جماعات من صميم طبائعها (الاقتتال)؟.. * والقارئ (الحبيب) حذيفة يقول: اليوم وضعت أصبعك على موضع الألم.. * ويضرب أمثلة بدول صغيرة مستقرة ذات مكونات اجتماعية (متجانسة).. * ولا يرى مانعاً في أن يكون حوشنا في مساحة تونس (حتى) ولكنه ينعم بالسلام.. * والقوني كتب يقول: تذكر موضوعك هذا جيداً بالعام والشهر واليوم.. * ثم يستطرد خالد شارحاً: ستعود إليه - حتماً- وتحتاجه للتأريخ والتوثيق.. * ومحمد يحيى يرسل إلينا قائلاً: أتفق معك جداً، هذا هو الحل الأمثل.. * ومن المعارضين عبد الله صالح الذي قارن بين الفكرة ومثلث حمدي.. * ومازن أبو سوار يقول إن التشظي لا يمكن أن يحل مشاكل السودان.. * وزكريا آدم يرى - عوضاً عن ذلك - أن (نسد قدود) حوشنا الكبير.. * ولكن - وبصراحة - فإن نسبة المعارضين للمؤيدين تكاد لا تُذكر.. * ومعروف أن هناك حديثاً عن مؤامرة دولية تهدف إلى تقسيم السودان.. * أو بالأحرى فصل (دويلتين) أخريين عنه بعد ذهاب دولة الجنوب.. * والهدف من ذلك هو تحقيق سلام مبني على أسس (التوافق القبلي).. * وإن صدق مثل هذا الحديث فإنها تكون - قطعاً- (أحلى مؤامرة).. * فالشعب قد ضاق ذرعاً من الذين (هوايتهم) القتال من أجل المكاسب.. * وسئم أخباراً عن حوارات وجلسات ومفاوضات لا تلوح لها نهاية.. * وكره الكلام عن انشقاقات لا تعني سوى المزيد من الرهق الاقتصادي.. * ومرحباً بالمؤامرة (الحميدة !!!).