اهل الهامش .. انفسهم يظلمون بقلم شوقي بدرى

اهل الهامش .. انفسهم يظلمون بقلم شوقي بدرى


10-21-2015, 09:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1445459076&rn=0


Post: #1
Title: اهل الهامش .. انفسهم يظلمون بقلم شوقي بدرى
Author: شوقي بدرى
Date: 10-21-2015, 09:24 PM

08:24 PM Oct, 21 2015
سودانيز اون لاين
شوقي بدرى-السويد
مكتبتى فى سودانيزاونلاين






انا امدرماني اعشق امدرمان . ومريخابي احببت المريخ منذ ان كان بابه من الخشب ولونه اخضر ويفتح شرق في المسالمة . واحببت ولا ازال احب الهلال العظيم لانه يمثل اهلي ومدينة امدرمان التي احبها ، ويشجعه من احبهم كثيرا . وافتخر به كهلال الملايين. وعندما تلعب الموردة مع اي فريق اتمني فوز الموردة لانها كانت فريق الابطال الذين لا يتزحزح ولائهم . ولا يمكن شرائهم بالمال . الرياضة ليست حرب او دين . حتي الاديان ندعو لتعايشها في سلام .

لا نقبل تغول العاصمة علي الاقاليم . ونرفض تركيز كل شيئ في العاصمة . كما نحب ان نري امدرمان متطورة، نحب ان نري كل مدن السودان منتعشة . وكنت اتألم عندما اري النوافير في العاصمة والبعض يموت بالعطش . وكل نافورة قد تعني عشرات الآبار الارتوازية .



هذه الايام يجاهد فريق المريخ للوصول الي القمة السودانية لكي يتأهل للمنافسات العالمية . وما لم يأتي بالكدارة حيجي بالدبارة . اذكر في الخمسينات ان الفرق الاوربية كانت تأتي للسودان وافريقيا في الشتاء . لان الكرة كانت تتوقف في كل اوربا . والفريق النمساوي مني بهزيمة لم يكن يتوقعونها . وقالوا في حفل الشاي الذي اقيم علي شرفهم ... انهم اندهشوا للمستوي العالي الذي لم يكن يتوقعونه في السودان . وسيحذرون الفرق الاخري قبل الحضور للسودان . وهزمنا الروس . ولكن بعدها مباشرة خسرنا خسارة كريمة ضد سبارتا الشيكي بقيادة كفشناك الذي لعب الي السبعينات . وكان هنالك مشجع يجوب المحطة الوسطي ممتلئ الجسم وهو شاعر قومي ، الف قصيدة في بداية الستينات . منها ,, الليلة الشيك ضوقونا مغوص الاسبارتاكيارد ما ذي الروس ,, وكنا نحسب اننا بعد الفوز علي الكبار سنفوز علي اولادهم الشيك . والكرة الشيكية كانت محصورة في اسبارتا واسلافيا . وفريق دوكلا لا يستطيع الوصول الي النهاية بلرغم من انه ضم كثير من خيرة اللاعبين ، لان الدولة كانت تدعم هذين الفريقين .

الغريبة ان الفريق الاكراني الذي كان يسكن في فندق المسرح القومي والروس والشيك يهجمون علي البضائع في الخرطوم . وماكان في معدوم في سوق الخرطوم .

روسيا كانت تضع كل ثقلها خلف دينامو موسكفا . وطلب من الفريق المنافس ان ينهزم لكي يتقدم دينامو موسكفا . ولكن ثلاثة من الاشقاء كانوا يلعبون في الفريق المنافس الحقوا هزيمة مذلة بفريق الدولة ووجدوا انفسهم في المعتقلات . فريق قصي ... ابن صدام حسين كان يضم اغلب نجوم الفريق القومي ، بالرغم من هذا خسروا في احد المباريات فقام عدي بحلق شعورهم صلعة .

في اي وقت تتدخل السلطة لتسخير الر ياضة كدعاية سياسية تخسر الرياضة . وتصير شيئا مختلفا . والاخلاق هي اهم مقومات الرياضة . عندما التحقنا بالثانوية وجدنا يافطة كبيرة في الجمنيزيم ,,ان وجود المدافع رهين بوجود الشباب المدافع ,, . وكانت الدولة تشجع الرياضة كمادة من مواد التعليم مثل الحساب والجغرافيا .ا

قديما ظهر مانشيت في الصحف بعنوان ...انتصار الروح الرياضية وهزيمة التحكيم ... لقد حكم الحكم ضد الفريق السوداني بضربة جزاء . واخطأ الحكم . وتشاور الخواجات . وشات اللاعب الاوربي الكرة خارج المرمي ، عن قصد. وواجه غضب الحكم السوداني وتحذيره . ووقتها لم نعرف الكروت ... الخ

فحتي اذا كسب المريخ كل القضايا ، فلقد انهزمت الروح الرياضية . انا كمريخابي اخجل من وصول المريخ الي القمة بهذه الطريقة . وطوبي للأمل الاتبراوي .

عندما شارك حي العرب في منافسات خارجية علق البعض بأن حي العرب لم يكن علي مستوي المنافسات . لكني كنت سعيدا لان احد فرق الاقاليم قد شارك عالميا . وكسر الاحتكار العاصمي او الامدرماني . واذا لم تخرج الكرة من العاصمة وامدرمان فلن تتقدم الكرة في السودان . وسيشتري الهلال والمريخ لعيبة الاقاليم .

لماذا تطلق فرق الاقاليم علي نفسها المريخ والهلال ؟ هل انعدمت الاسماء او انتهت النخوة والانتماء . ولماذا يكون المريخ والهلال الامدرماني البداية والنهاية . كنا نشاهد اداريين لفرق في كسلا وكوستي وحتي مدني وهم هلالاب ومريخاب . ان اهل الاقاليم يظلمون انفسهم . ونحن نظلم انفسنا ونتنازل عن هويتنا السودانية الرائعة بسهولة ونكون تابعين للآخرين . ونقتل اهلنا لكي نثبت انتماءنا المغشوش . واهل الاقاليم يقتتلون دعما للهلال والمريخ . انها المحن السودانية .

أحدث المقالات
  • مقالة عظيمة في رِثاء زوجة عظيمة بقلم محمد وقيع الله
  • نفاج على القصة القصيرة جداً بقلم نورالدين مدني
  • خذوا الحكمة من كيكويتى ! بقلم فيصل الباقر
  • قط الدولة الذي صار كلباً بقلم د. فايز أبو شمالة
  • التحليل الصحيح للغزو الروسي لسورية بقلم موفق السباعي
  • متى يعقد مؤتمر الحوار الوطنى القادم ؟ بقلم عمر الشريف
  • والحقول إشتعلت .... قمحاً ووعداً وتمني بقلم صلاح الباشا
  • قبل فوات الأوان بقلم أ.د. ألون بن مئيـر
  • يمنعون أكلها في البلد ويصدرونها ليأكلها الآخرون!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • على رصيف بقلم مأمون أحمد مصطفى
  • ثورات السودان والمحللون الطغاة! بقلم هاشم كرار
  • هل هناك حوجة لمحاسبة الذين أرتكبوا جرائم أنسانية لأقرار مصالحة وطنية شاملة في السودان؟
  • فوائد حزب النور الداعشىن بقلم رفيق رسمى
  • سيرا على نهج المرسلين بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • السيد وزير الإعلام نخالفك الرأي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الحوش الكبير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الشكلة بين الهلال والاتحاد (الغلبا راجلا تأدب حماتا)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • بين اللقاء التحضيري وانشقاق الجبهة الثورية بقلم الطيب مصطفى
  • نهج أعوج ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • استفتاء دارفور.. هل هو مؤشر لأزمة جديدة؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • لا يعرفون معنى الحوار..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • اكتوبر جمال نشيد وخيبة شعب بقلم فيصل سعد
  • إستعادة الشعب السوداني لهيبته وكرامته بقلم عائشة حسين شريف
  • وعاد الليبرال بقوة وبإنجاز خرافي بقلم بدرالدين حسن علي
  • ملالي ايران والصهاينة صنوان في الارهاب بقلم د. حسن طوالبه
  • ما شأن قواتنا المسلحة بعاصفة الحزم! بقلم عبد الماجد بوب
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (11) خليل الرحمن لعنةٌ على العدوان بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي