مصلحة شعب جبال النوبة هى العاليا ... وليست مصلحة ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار

05:27 PM Oct, 06 2015
سودانيز اون لاين
سليم عبد الرحمن دكين-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن بريطانيا




نحن النوبة ولدنا احراراً ولم نقبل ابداً انكار هويتنا وتراثنا او نكون عبيداً او ندفع الجزية ونحن اصل السودان وجذوره. لقد استقبلنا كل الناس وكل الاديان وعشنا فى ارض السودان قبلهم. منسوبى الحركة الشعبية يريدون من الاغلبية العظمى الصامتة من قبائل النوبة ان تعتذر لياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار. يا لها من وصمة عار فى جباههم. وضعوا مصلحة شعب النوبة هى السفلى ومصلحة لورادت الحرب العاليا. فليذهبوا منسوبى الحركة الشعبية ومعهم لوردات الحرب كما ذهب الباطل ان الباطل كان زهوقا. الاغلبية الصامتة من قبائل النوبة ليسوا عبيداً ولم يقادو بالعصاة وليسوا انتاج عبيد ايضا, النوبة هم الحقيقة الباقية وليست الحركة الشعبية الافة التى تبيد اطفالهم. الاغلبية الصامتة من قبائل النوبة احرار لم تدافع عن ياسر عرمان ولا عبد العزيز الحلو ولا مالك عقار ولا وليد حامد, انما تدافع عن عرض وشرف وكرامة النساء والاطفال داخل الكهوف, كما تدافع ايضا عن قيم ومبادى وتراث شعب النوبة الغنى والعظيم. فاذا كان التسول والتخلف والبقاء تحت احذية لوردات الحرب هو الفكر والمنهج والموضوعية التى تبنوها منسوبى الحركة الشعبية, اذن سيبقى شعب النوبة عبيداً الى الابد. قضية النوبة ليست سلعة تجارية يتاجرون بها هنا وهناك, بل انها قضية شعب موجود حى يرى ويسمع ويتكلم له ارادة وكرامة. الناصبين والانتهازين الذين حطفوا القضية وجعلوها قضيتهم. فليذهبوا غير مؤسف عليهم. لانهم هم الباطل ان الباطل كان زهوقا. الحركة الشعبية لايمكن ولم يكن من الممكن ان تمثل النوبة لو طال الزمن او قصر سيبقوا النوبة هم الاحرار والشموخ فوق الحركة الشعبية. فما هى قضية الحركة الشعبية؟ الحق لله لا قضية لها. فاذا كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان حركة قومية كما يدعون منسوبى الحركة الشعبية من ابناء النوبة اتباع ياسر عرمان و عبد العزيز الحلو. فلماذا لم نرى الجعليين والمساليت والشيواقة فى ساحات القتال مع النوبة. اتدرون لماذا لان فتات الحزب الشيوعى الذين يقودون الحركة الشعبية وظفوا النوبة وقوداً للحرب فكان ما كان, فليكن ما يكون النوبة هم الذين يموتون وليسوا الجعليين وليسوا الشيواقة وليسوا المساليت ايضا. قال احد منسوبى الحركة الشعبية من ابناء النوبة, بان مبارك اردلوف الناطق الرسمى للحركة الشعبية بانه فقد شقيقة واخرين فقدوا هم ايضا اشقاءهم الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل قضية النوبة. هذا غير صحيح, ولكن الصحيح هو انهم قدموا ارواحهم من اجل ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار ووليد حامد. فاذا قدم شقيق مبارك اردلوف واخرين ارواحهم من اجل القضية. فلماذا لم يقدم شقيق ياسر عرمان او ابن عمه او ابن خالته او رجالاً من قبيلته ارواحهم من اجل قضية النوبة هم ايضا. الاغلبية الصامتة ليسوا انتاج عبيد انما انتاج احرار وسيبقوا احراراً الى ان يرث الله الارض و ما عليها. منسوبى الحركة الشعبية لم يقولوا لنا ما هى الاستراتيجية التى ستسقط الحركة الشعبية بها النظام الحاكم فى الخرطوم حتى يخرجن الامهات واطفالهن من الكهوف الى الحياة التى حرمتهم الحركة الشعبية للاكثر من اربعة سنوات الى الان. فماذا لدى الحركة الشعبية من اليات وتدابير ومنهجيات ذات موضوعية كى يخرج شعب النوبة من مازق حرب الوكالة التى فرضت عليه قسراً. الاغلبية الصامتة لا تريد ثرثرة وغوغائية الذين اتخذوا من ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار اولياء لهم من دون اهلهم النوبة. فباى حق يتفاوض ياسر عرمان باسم شعب النوبة, فمن هو الذى اعطاه هذا التفويض. شعب النوبة موجود حى يسمع ويرى ويتكلم, فباى حق تتفاوض الحركة الشعبية بالانابة عنه. فهل الحركة الشعبية هى شعب النوبة. بالتاكيد ليس فوق رؤوس الاغلبية الصامتة قرون او قنابير او ريش حتى تقبل هذا الذل والاهانة المهازل. ماذا قالوا ابناء النيل الازراق الاحرار فى بيانهم قالوا بانهم هم الذين سيتفاضون داخل منتدى الحوار الوطنى بانفسهم وليس ياسر عرمان ولا غيره, ومضى البيان قائلاً فليذهب ياسر عرمان من حيث اتى ولا يمكنه اى ياسر عرمان ان يمثلهم او يتفاوض باسمهم. هكذا تورد الابل يا منسوبى الحركة الشعبية بدلاً عن الغوغائية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع. منسوبى الحركة الشعبية لا يبكون اهلهم النوبة ولكن بالاحرى يبكون لورادت الحرب الذين نشروا الرعب والارهاب والخوف فى جبال النوبة عن بكرة ابيها. الم يكونوا الايتام المحرومين داخل الكهوف لهم الحق فى الحياة والكرامة. لورادت الحرب المسؤولين عن ما الت عليه جبال النوبة وانسانها من قتل ودمار وخراب والفاقة والمعاناة التى لايمكن تصورها . الاغلبية الصامتة من قبائل النوبة عاهدت نفسها بان لا تساق كعبيد او يحاربوا كمرتزقة فى صفوف الحركة الشعبية التى ابادت اطفالهم .لا تخلطوا بين شعب النوبة والحركة الشعبية. لان قضية شعب النوبة ولدت قبل ميلاد الحركة الشعبية وقبل مجئ نظام الانقاذ الحاكم الان فى الخرطوم الى سدة السلطة. لم تتمكن الحركة الشعبية المزعومة من اسقاطه للاكثر خمسة وعشرون عاما الى الان. ولكن بالاحرى اسقطت الحركة الشعبية اكثر من خمسمائة الف قتيل من رجال ونساء واطفال فى جبال النوبة وحدها. فباى حق تقتل الحركة الشعبية شعب النوبة وتبيد واطفاله. فلكم ان تذكروا الستة سنين التى شهدت فيها جبال النوبة نوعاً من الاستقرار والسلام النسبى بعد اتفاقية نيفاشا الظالمة والمجحفة. عندما بدا شعب النوبة فى البناء والاعمار ما دمرته الحرب الاولى ولم يتم طويلاً حتى عادة الحركة الشعبية للتدمر وتقضى على الامن والاستقرار والسلام الذى بدا يرفرف فوق ربوع جبال النوبة. فباى حق تعيد شعب النوبة الى المربع الاول الذى كاد ان يصبح تاريخ. لو لا الطيش وعدم المسؤولية وعدم احترام شعب النوبة واخذه فى الاعتبار ككيان بشرى له كرامة. لم يكن من الممكن ان تعتذر الاغلبية الصامتة من قبائل النوبة الاحرار لياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار. هذا يعتبر اذلال ووصمة عار. فاذا كان للحركة الشعبية قضية فلتذهب وتتفاوض باسم قضيتها بنفسها, لان الحركة الشعبية ليست شعب النوبة حتى تتفاوض باسمه, لانه غير شرعى يعتبر تزوير. قضية شعب النوبة معروفة منذ الحقبة الاستعمارية وليست وليدة اليوم ولم تلدها الحركة الشعبية, بل قبل ان تولد الحركة الشعبية. فباى حق تقول الحركة الشعبية بانها هى المسؤولة والممثلة الشرعية للقضية شعب النوبة هذا هراء وافك وافتراء. فلتذهب الحركة الشعبية كما ذهب الباطل ان الباطل كان زهوقا. القانون الدولى يقول فى المادة 24 لايجوز منع اى مجموعة عرقية حتى لو كانت اقلية من المشاركة فى المفاوضات باسمها, من اجل ايجاد حلاً سياسيا للقضيتها. فمن هذا المنطلق شعب النوبة له كل الحق فى ممارسة حقوقه الشرعية تحت مظلة القانون الدولى الصادر عام 1948 اعلان حقوق الانسان العالمى. اليست مصلحة شعب النوبة من هموم منسوبى الحركة الشعبية. اليس من حق شعب النوبة ان يقود نفسه ويتفاوض بنفسه. فلماذا منسوبى الحركة الشعبية راضين كل الرضى بالبقاء تحت ادنى السلم الاجتماعى كواطنيين من الدرجة الرابعة. يقودهم ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو صاغرين اذلأ. كان من الاجدار ان يقود انفسهم واهلهم. فلماذا لم تطلقوا عليها اسم تحرير جبال النوبة او مقاومة ابناء جبال النوبة او الحركة القومية السودانية لتحرير وانتم قادتها بدلاً عن ياسر عرمان و عبد العزيز الحلو. فاذا حدث ذلك ستكون مقبولة منطقياً وعقلياً وموضوعياً وفكرياً لدى الاغلبية الصامتة. كفى و كفى يا منسوبى الحركة الشعبية لا تجروا شعب النوبة الى الوراء والى التهلكة اكثر من ذلك. نحن الان فى القرن الحادى والعشرون عصر التكنولوجيا وليس عصر ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار. فاذا كان هناك اختلاف فى الرؤى والافكار بين منسوبى الحركة الشعبية والاغلبية الصامتة, فالاحتلاف فى مثل هذه المواقف صحية لا غضاضة فى ذلك, لانه لكل منا الحق فى ان يدلوا بدلوه فى القضية. ولكن تبقى مصلحة شعب جبال النوبة هى العاليا. فلماذا مصلحة ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار فوق مصلحة شعب النوبة باكملة, فليذهبوا وكل من معهم وحتى الدوائر اللصيقة بهم كما ذهب الباطل ان الباطل كان زهوقا. والبقاء والمجد والخلود للشعب النوبة الابى حراً مستقلاً. المهم نريد خطاب ورؤية سياسية واضحة. ان وحدة الخطاب السياسى والوعى السديد بمصلحة شعب النوبة سيؤدى الى حل قضية النوبة التى يرجع تاريخيها الى الحقبة الاستعمارية. شعب النوبة حى يرى ويسمع فما هى رؤية انبائه فى الحل الحقيقى والصحيح للقضية. التوعية والتئبعة مهمة جداً, بالاخص فى هذه المرحلة الصعبة من تاريخ جبال النوبة. فلذلك نريد توحيد الكلمة والصف والخطاب السياسى الاعلامى الواضح المعالم بكل موضوعية وشفافية. ولكن المشكلة تكمن فى اجندة منسوبى الحركة الشعبية التى تريد ابقاء ياسر عرمان وعبد العزيز ومالك عقار فوق رؤوس شعب النوبة دون تفويض او شرعية مطلقة. من هذا المنطلق نريد ان نضع النقاط على الحروف دون هرجلة. لم يكن هناك من شك ان منسوبى الحركة الشعبية ينساقون وراء لواردت الحرب دون ادراك لمصلحة جبال النوبة التى عانت حروب وكالة منذ حركة جون قرنق الاولى مروراً بالحرب الثانية الجارية الان بقيادة الحزب الشيوعى. فلذلك نرجو من منسوبى الحركة الشعبية ان يقولوا كلمة الحق ماذا جنينا او كسبنا كنوبة من هذه الحروب الى الان. هناك البون واسع وشاسع بين شعب النوبة كبشر له تاريخيه وحضارته وخصوصيته الثقافية. فلذلك لايمكن البقاء تحت احذية ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار, لانه ليس خياراً على الاطلاق, انما الخيار الافضل والاستراتيجى هو التضامن بقوة حول قضية شعب النوبة والتمسك بشدة بالمكتسبات الشرعية او المشروعة. لانه يجب توحيد صفوفنا وتحرير جبال النوبة من الذين يريدون ابادة شعب النوبة واطفاله. لان اللامبالاة والانصرافية من جانب منسوبى الحركة الشعبية ستبقى شعب النوبة تحت احذية الاخرين الى الابد. الحركة الشعبية لتحرير السودان خدعت النوبة منذ اليوم الاول من انضمام يوسف كوة ورفاقة ثم الذين لحقوا بهم. الحركة الشعبية خانت شعب النوبة عندما جاءت اتفاقية نيفاشا فى عهد جون قرنق. شعب النوبة لا يطيق الاستعباد والسيطرة على ارادته. ضاق شعب النوبة ذرعاً بالاوضاع الموجعة والمؤلمة بسبب حروب الوكالة التى فرضت عليه للاكثر من نصف قرن الى الان. كفى وكفى حروب ومأسى ضد شعب النوبة البرى, قد ان زمن السلام والاستقرار والبناء والتعمير. ولكن منسوبى الحركة الشعبية لا يريدون التحرر انما اسروا البقاء تحت ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار ناعين القيم والمبادى والاسس الانسانية. اللواء تلفون كوكو ابوجلحة من اصدق الناس فيما يسطره قلمه. لان القضايا التى ذكرها من ظلم واضهطاد وتهميش للنوبة داخل الحركة الشعبية الاولى كلها حقائق لا لبس ولا تزوير فيها. لانها هى القضايا ذاتها التى كانت تؤورق انباء النوبة داخل الحركة الشعبية وخارجها. ونحن كنا من ضمن الذين يدركون تماماً ما يجرى داخل الحركة الشعبية. فلماذا لم يقل لنا احمد زكريا ورفاقة وكل منسوبى الحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار, عن التصفيات الجسدية الميداينة التى نفذتها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق فى حق ابناء النوبة وبالاخص المثقفين خريجى الجامعات, ايضا اغتيال الرائد كومى انجلو, الذى هدد سلفا كير رئيس دولة الجنوب السودانى ابناء النوبة بعدم التحدث عن هذه الجريمة البشعة على الاطلاق, وقال سلفا كير فمن يتحدث عن جريمة القتل هذه سيناوله منا عذاباً شديد. اخيراً اقول للمنسوبى الحركة الشعبية ان يضعوا مصالح شعب جبال النوبة فوق مصالح لواردت الحرب ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار.
حتى لقاء اخر
05/10/2015




أحدث المقالات

دخول.. بدون عودة!! بقلم عثمان ميرغني 10-06-15, 02:05 PM, عثمان ميرغني

حتى لا تصبح ملهاة بقلم كمال الهِدي 10-06-15, 01:59 PM, كمال الهدي

الاستسلام للحوار..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-06-15, 01:54 PM, عبدالباقي الظافر

أما البرسيم فلا ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-06-15, 01:51 PM, الطاهر ساتي

المطلوب انقــلاب داخل نظـام الإنقـاذ !! 10-06-15, 06:01 AM, عمر عيسى محمد أحمد

شهرٌ على رحيلِ رفيقةِ الدربِ والعمر – السيّدة فوزيّة عمر عبد الغني بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان 10-06-15, 00:05 AM, سلمان محمد أحمد سلمان

ليس هكذا يتم التغيير يا ود مكين...
أخي نالني الاعجاب بمقالك والجراء اللتي ابديتها في سردك للمقال,لكنني لا اشاطرك الراي في هجومك على الحركة الشعبية بعينها وانها هي السبب وراء الاذمات لأهلي النوبة,القائد الشهيد و الملهم المرحوم يوسف كوة مكي و النفر الاعزاء اللذين بادروا بلانضمام لركب الحركة الشعبية في بداية نشاتها اسدوا جليل الخدمة لعلؤ صوت النوبة و لفتح عيون كثير من اهل النوبة منهم شخصك الضعيف هذا و القيام باعلان مطالبهم وحقوقهم ولو لاهم لاصبحت انت و من امثالك يباعون في اسواق النخاسة في الخرطوم.الحركة الشعبية و مبادي يوسف كوة و الاب المرحوم فيلب غبوش هي اللني اوصلت قضية النوبة للمحافل الدولية الان و سوف باذن الله تنال غايتهاو نصرها المنشود.انا لست ضد اي شخص له راي مغايير فاي انسان له حرية في التعبير لكن اذا كانت هذة الحرية فيها تعدي و المساس بصرح كالحركة الشعبية و المساس بزعيم قبلي له قدسيته لدى شعب جبال النوبة كمثل يوسف كوة فاننا كابناء ليوسف كوةوفيلب غبوش سوف نفدي ارواحينا و دمنا فداء لنصرة ذلك.كفاية هراء و حديث اجوف من قبل اي مجموعة نوبية مندسة سيما الاغلبية الخرساء,اذا كانت هنالك اجندة بديلة للحركة الشعبية لنصرة قضية النوبة فليتم عرضها للمواطن النوبي لدراستها و فحص محتواها و الا فلتخرس ما يسمسى الاغلبية الخرساء للابد و التوقف عن شق الصف النوبي.ياسر عرمان و عقار و الحلو بيادق في رقعة شطرنج لنوبة,أذا كان هنالك اتجاة لرحيلهم فليكن ذلك تحت ضوء اجماع من قبل ابناء جبال النوبة و ليست من قبل اشخاص لهم مصالح خفية مثل امثالك و ما يمثلون الاغلبية الخرساء..ألصادق جادالله كوكو-ولاية اوهايو-امريكا.

الأغلبية هي الأغلبية ،، سواء كانت هي الأغلبية الصامتة أو هي الأغلبية الخرساء ،، وفي كل الحالات لها القدح المعلـى عندما تتمثل النهايات ،، وهي الأغلبية الخرساء في بلاد الهنـد التي أركعت بريطانيا على ركبتها في يوم من الأيام .. وفي ذات يوم سوف تتجلى قوة ومقدرة تلك الأغلبية الخرساء لتكون هي العليا وأهل الساسف والدخلاء والجبناء يكونوا في الدرك الأسفل تحت الأقدام .. والعبرة ليست بمجرد اللسان وكثرة الثرثرة ومحاولة الترهيب والتخويف .. فتلك عدة الأقزام في ساحات الرجال .. ولكن العبرة في تلك الأغلبية سواء كانت صامتة أو خرساء .. فهم أهل الأرض وأهل الحق وأهل المصير في نهاية المطاف .. أما الأذناب والجبناء والخاضعين الراقدين تحت أصلاب الآخرين من الرجال بخسة ودناءة فهم يخافون من الأسياد أكثر من خوفهم من الله .. وفي النهاية لا يملكون غير ذلك اللسان التافـه السفيه .. وهنـا نرفع الأصوات عالية ونهتف ( عاشت الأغلبية الصامتة ، وعاشت الأغلبية الخرساء ) .. وليخرس الجبناء الخونة .. ولا نرى في هذه الساحات ذلك الإنسان الذي يحسب في نفسه الرجولة ثم ينادي ويجتهد في إخراسنا تحت التهديد ،، فهو في تقديرنا ليس بذلك الرجل الذي يحسب مع الرجال .. بل مثابة فضلة من فضلات الخنازير .