خربشات مسرحية(7) جنازة قهر بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق)

خربشات مسرحية(7) جنازة قهر بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق)


09-30-2015, 07:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1443636490&rn=0


Post: #1
Title: خربشات مسرحية(7) جنازة قهر بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق)
Author: محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
Date: 09-30-2015, 07:08 PM

06:08 PM Sep, 30 2015
سودانيز اون لاين
محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



بسم الله الرحمن الرحيم

( يفتح الستار علي المجموعة الصامتة وقد كفنت كهل2 وأسجته في " عنقريب". الرجال يرفعون الجنازة فوق أكتافهم ويستعدون للتحرك بينما ما تبقي من النساء والأطفال يبكون في صمت تحت راكوبتهم . في هذه اللحظة يخرج رجال الأمن الثلاثة وهم يشهرون أسلحتهم ويمنعون الجنازة من التحرك).
أمنجي1: ( للجنازة ) علي وين ؟.
رجل2 : ( يرد مستغربا) علي وين ؟!. ماشيين الملاهي
سعادتك.
أمنجي3:( وهو يلكز رجل2 بطرف سلاحه) وكمان بتهظر ؟.
كهل2 : ( يتدخل ) سؤالكم ذاتو بليد.
أمنجي2: ( يغتاظ فيشهر سلاحه ويعمره) ممنوع التجمهر.
رجل1: ليه !!.. هيا الجنازات خشت في اللستة؟.
أمنجي1: معاكم تصريح دفن ؟.
مجموعة الراكوبة: ( ترد بصوت واحد)... معانا.
أمنجي3 : معاكم خلو طرف ؟.
كهل1: خلو طرف بتاع شنو يا جنابو؟
أمنجي1 : إنت حتستهبل؟
أمنجي3 : ( يشير الي الجنازة ويأمر بوضعها علي الأرض)
زولكم دا ... دافع ضرايبو... دافع زكاتو؟.
أمنجي2 : خلص الإلزامية.
كهل1 : عمي المرحوم دا كان عمرو سبعة وتمانين
سنة.
رجل3: جدي دا حارب في فلسطين سنة48 مع الجيوش
العربية ،وحارب في الـ67 وحارب في الـ 73 .
أمنجي3 : ( لزميليه) دا أكيد كان تبعنا!!.
كهل1 : في الوكت داك كان عدونا معلوم والجهاد كان إسمو
جهاد. ( مستفسرا ) ونحنا حروبنا كترت هنا مالا؟.
رجل2 : من محبتنا في بعضنا يا جدو.
إمرأة1: نسو العدو الحقيقي وقبلو علينا ..." الصحابة"...
نحنا الغلابة.
رجل3 : العدو بقي صديق والأخو بقي عدو!!.
كهل1 : جهاد المستهبلين دا...ما معروف ليهو راسا من
قعر!!.( لرجل1) إنت المجاهد دا ياولدي...وكت
الحرب مش كان بدفع من جيبه ويضحي بنفسه من
أجل قضيته؟.
رجل1: آي... الكلام دا كان زمان ياجدو لما كانو الناس
فهمانين.. هسي بقو غفلانين ومستهبلين ...كان ما
" كشكشت" ليهم...ما في حرب.
إمرأة3:جهاد الفطايس دا ياجدو..بقي مكاسب.. ومناصب.
كهل1 : ولاعشان الوطن؟!.
رجل2 : ( متسائلا ) وطن.!!...وطن شنو يا جدو؟... وينو
الوطن ... لما الوطن يبقي محن؟
(باقي مجموعة الراكوبة يتوزعون حول الخشبة
ويبحثون وبصوت واحد يتسائلون)...وينو الوطن ؟
إمرأة 1: جدودنا زمان علمونا حب الوطن.
رجل 1: وينو الوطن ؟.... وينو الحب ذاتو؟!.
امنجي2 : ( يتدخل ) وطن شنو يا " بنجوس"؟ نحنا
الأسياد... نحن الوطن.
أمنجي3 : الحكومة هيا الوطن... نحنا الحكومة ...نحنا
الوطن. سيرتنا أنصع م اللبن. رحيتنا مسك
وزعفران.
إمرأة2 : ونحنا نشم ف البمبان.
( مجموعة الراكوبة يسدون أنوفهم ).
كهل1 : ( يمسك برأسه)يالطيف م المكابرة...راسي داير
يطرشق... شوفو لي جبنة بي هبهان.
إمرأة 3: وطن الهنا والسرور.... الريحة فايحة.... زي
الفطيسة؟.
كهل1: ( لرجال الأمن) كان ما بتشوفو...نقول عميانين...
وكمان ما بتشمو؟!!.... هسي إنتو بتحمونا والا
بتحموا رقبتكم؟.
أمنجي2 : (لكهل بخجل1)... والله ياحاج ... كان علينا
...مرادنا نحميكم تب... لكين...
أمنجي 3: ( يقاطعه بأسف) تقول شنو؟...مشكلتنا ...
شغالين بالولاء والأوامر.
كهل1 : الولاية لله يا ولدي ....ما تنسي...ديل ما بنفعوك.
أمنجي1 : ( يضع سلاحه جانبا ) والله نحنا ذاتنا إحترنا!!.
من زمان عملونا شلل ... أولاد الشيخ شافع
وأولاد الشيخ تعبان وأولاد الـ...( لا يكمل).
كهل1 : (لرجال الأمن) والله يا أولادي...كبراتكم ديل أدوكم
عنوان غلط... نحنا أهلكم والمفروض تحمو
ضهرنا.
رجل1 : في غفلتكم ...إغتالونا المردة والشياطين...
خشوالبلد من كل إتجاه وإنتو!!... مقبلين علينا
ساكت.
رجل 1: وينو الأمن الخارجي ؟!.
رجل2 : (لرجال الأمن) إحمو ضهرنا.
إمرأة1 : (لرجال الأمن) احمو ضهرنا. شغلكم ...إنو تحمو
ضهرنا.
رجل3 : ( للجميع ) عاينو....الظاهر إنو بقينا " جالية"
في بلدنا ونحنا ما جيبين خبر.
( رجال الأمن ينظرون الي بعضهم بارتباك واضح ثم
فجأة ، يساعدون مجموعة الراكوبة في رفع جنازتهم
والمشاركة في تشييعها ).
أمنجي2 : والمرحوم دا مات من شنو؟.
رجل1 : مات م القهر سعادتك... أجلو كدا..( يتدارك) لكين
حضر الفلم كلو.
أمنجي1: أياتو قهر؟.
كهل1 : أياتو قهر؟.....القهر الواحد دا.... أنا اقول ليك.
أمنجي1: ( يتذكر) علي فكرة...أعملو حسابكم ..ناس
المحلية عملو رسوم للدفن .
أمنجي3: وناس الضرايب لحقوهم بضريبة أرباح وفاة.
أمنجي2 : وناس الزكاة ملبدنين ليهم واحد في طرف المقابر
بيقفل في حساب المرحوم ويشيل الصدقات قبل
الدفن.
( الجنازة تتجه نحو عمق الخشبة حتي تختفي)

( يتبع) 8
الدمازين في : 01/10/2015م.
محمد عبد المجيد أمين (براق)
mailto:[email protected]@yahoo.com


أحدث المقالات
  • أسرة عمر البشير من أكبر ناهبى الاراضى! بقلم عثمان محمد حسن 09-30-15, 06:03 PM, عثمان محمد حسن
  • فوز المريخ والهلال . . هزيمة لنظام والي . . وكاردينال بقلم أكرم محمد زكي 09-30-15, 06:01 PM, اكرم محمد زكى
  • قالوا الصبر كتل الورل بقلم الحاج خليفة جودة 09-30-15, 05:47 PM, الحاج خليفة جودة
  • قراءة منحازة لنتائج استطلاع الرأي بقلم د. فايز أبو شمالة 09-30-15, 05:44 PM, فايز أبو شمالة
  • حقوق الإنسان وحريّة الصحافة والتعبير فى خطر ! بقلم فيصل الباقر 09-30-15, 02:52 PM, فيصل الباقر
  • وطاف الطوفان بقلم عمر الشريف 09-30-15, 02:49 PM, عمر الشريف
  • الهلال ما زال منافساً يا صبحي بقلم كمال الهِدي 09-30-15, 02:46 PM, كمال الهدي
  • شكراً لوزير العدل إنها خطوة !! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-30-15, 02:45 PM, حيدر احمد خيرالله
  • مَنِ الَّذي اسْتأجَرَ القنَّاصَة وأَوْمَأَ للضَّحَايا ؟! بقلم عمر الدقير 09-30-15, 02:44 PM, عمر الدقير
  • الجبهة الوطنية العريضة تشارك فى مظاهرات جنيف وتلقتى وفد السعودية لمناقشة قضية وليد الحسين 09-30-15, 02:32 PM, الجبهة الوطنية العريضة
  • انتخابات مبكرة.. بقلم عثمان ميرغني 09-30-15, 01:59 PM, عثمان ميرغني
  • ليلة الخسوف !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-30-15, 01:56 PM, صلاح الدين عووضة
  • هل الخضر كبش فداء؟ بقلم عبد الباقى الظافر 09-30-15, 01:54 PM, عبدالباقي الظافر
  • ديل أهلي (3) بقلم الطيب مصطفى 09-30-15, 01:52 PM, الطيب مصطفى
  • صناع الهزائم ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-30-15, 01:50 PM, الطاهر ساتي
  • حلم رابين في غزة يتحقق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-30-15, 02:42 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • سقراط في الفصول الدراسية وقاعة الجامعة* بقلم الدكتور يوسف بن مئير 09-30-15, 02:41 AM, يوسف بن مئيــر
  • الاستعانة بغير الله مذله بقلم عبد الحكيم المغربي 09-29-15, 11:29 PM, عبد الحكيم المغربي
  • الرياضه ،الرياضه للاخ تاج السر و الاخرين بقلم شوقي بدرى 09-29-15, 11:27 PM, شوقي بدرى
  • تظاهرة سودانية ثقافية رياضية في سدني بقلم نورالدين مدني 09-29-15, 11:25 PM, نور الدين مدني