سياسيون غجر بطواحين هواء بقلم سميح خلف

سياسيون غجر بطواحين هواء بقلم سميح خلف


09-14-2015, 04:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1442243868&rn=0


Post: #1
Title: سياسيون غجر بطواحين هواء بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 09-14-2015, 04:17 PM

04:17 PM Sep, 14 2015
سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



هم وهن الغجريات بالثوب المزركش يمارسون الهوى بدون قيود او اخلاقيات باهواء سياسية مختلفة الالوان ، قد يذهلن المجتمع بثوبهم الفاقع الذي يدعوا للفرحة تارة وللحزن تارة اخرى، وفي الاصل ان الحقيقة تقع تحت منطق الغجريات سلوكا وشكلا وموضوعية.

في السياسة ايضا قد تكون فئة الغجر هي اللوحة من التوهان والعجز المبطن بثوب مزركش ولعل الثوب يكلف الكثير ماديا ومعنويا، قد تدور بك الساعة والازمنة بالثوب الفاقع ويأبى هؤلاء الا ان يكونوا معبرين عن الوان خادعة في وسط مجتمع يئن بالفقر والبطالة والعجز ، حتى يفقد العامة مكونهم في وقت زحام الغجريات.

وصف من عدة اوصاف يمكن ان نسند الواقع الفلسطيني له، دوامات من طواحين الهواء تتربع على عرشه فئة الغجر سلوكا وشكلا وموضوعية مفقودة.

من المؤلم ان يتربع غجر السياسة على مملكة الوطنية وجمهوريتها وجماهيرها وشعبها والمنتج كثير من الاشياء مفقودة في زحمة الالوان .

من صلب حقيقة الغجر انهم يهوون من الدراماتيكا التي تفرح وتحزن تضادين في لوحة واحدة، والحقيقة غائبة او معرفة او يريدون منا اقرارها بانه الوجه الحقيقي والممثل الشرعي والوحيد في اقسى مهمة وتعريف تتجاوز الدكتاتوريات والمملكات في العالم فقد يضع الملك دستور وبرلمان له صلاحيات شاملة وقد يكون برلمان ورمزية الملك الشرفية، وقد يكون الدكتاتور عادلا وقد يكون عدوا للغجر وسلوكهم، ام اننا نرى غجر بملك ودكتاتور معا لا يعشق الا ان تتصدر فئة الغجر السياسية المشهد وما احقر المشهد عندما ولدت لدينا فئة الغجر السياسية والامنية وعندما تلبس الارانب السمان والقطط السمان ثوب السياسة والسطو على حقوق الشعب والتفريط في مقدراته ومصيره ومستقبله.

لعلهم يتقدمون نحونا لكي نكون غجر لا واقع وطني ولا مواطنة ولا حقوقها ايضا المهم ان نكومن في ركب الغجر واهازيجهم ومؤتمراتهم الملونة البعيدة عن الحقيقة وما يرنوا له الشعب من فك معضلات جسام اصابته من عمى الالوان.

عذرا ساددتنا من غجر السياسة وهل حقا انكم سادة الشعب !!!.... لا اعتقد ذلك.... فالوانكم خادعة ناصبة سارقة لجذوى معاني الحياة عندما تكون مطلب لشعب يدور في طواحين هواء نصبتوها وجسدتموها واقعا لتبقى الوانكم الخبيثة تدل على ربيع في عمقه خريف بشع لا اوراق ولا زهور.

قادة في وقت الخريف او الربيع او الشتاء وفي مواسم لصيف الحار وفي كل الفصول حتى اصبحت الوان غجر السياسة تكتم على انفاسنا وانفاس مستقبل ابنائنا ، وقدس اصبحت تائه بل منتهكة من عصابات لا وطن لها ولا اصول مثلكم يا غجر السياسة، فانت تعشقون تلك المشاهد .. لتبقى الازمة والمشكلة فالوجود لكم بالوانكم المزركشة ولكنها خالية من الوطنية وتراثها الشعبي واصولها التاريخية ، لقد بعتم كل شيء بل تنازلتم من اجل ان يكون شراع سفنكم له موانيء تسير على ذل شعبكم وانتهاك كرامته ..... وانتم الممثل الشرعي والوحيد.... لشعب سرقتم كل شيء فيه شهداءه وجرحاه وفقرائة ومناضليه .... هل حقا قد يكون الجراد بالوان ... نعم انه فن البقاء .... على نبتة الطبيعة واوراقها وحياتها ...... نعم انهم غجر السياسة قد تكون الوان ثيابهم هي كالجراد بل هي الجراد الذي لا يبقي ولا يذر... لن تغيركم صرخات طفل او ارض تختطف وتسرق او غزو للمسجد الاقصى .... فانت باقون الممثل الشرعي والوحيد لشعب منهك... يحن لقيادة تفهم فن الواقع ... بدون الوان مزركشة..... وبدون فئة غجر السياسة .....كي يصنع الشعب خياراته مستندا لتاريخه وطاقاته وشبابه واحلام يحققها بسواعده

سميح خلف

أحدث المقالات

  • (شاب) معاشي !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-14-15, 03:03 PM, صلاح الدين عووضة
  • بين النصيحة العمرية وزيارة موسيفيني! بقلم الطيب مصطفى 09-14-15, 03:02 PM, الطيب مصطفى
  • تحرير شوارع الخرطوم..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-14-15, 03:00 PM, عبدالباقي الظافر
  • أصحاب الميمنة توضح ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-14-15, 02:57 PM, الطاهر ساتي
  • الحلو يؤجل زيارة باريس خوفاً من الأنشقاق الوشيك بقلم وليد النميري شريف – باريس 09-14-15, 01:51 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • أسحاق السوداني ، و عيلان سوريا ، جمل الشيل! بقلم بدوي تاجو 09-14-15, 01:33 AM, بدوي تاجو
  • لإنجاح اللقاء التشاوري في أديس بقلم نورالدين مدني 09-14-15, 01:30 AM, نور الدين مدني
  • الوطن أرضٌ خلاء يتبولون عليها! كلاااب! بقلم عثمان محمد حسن 09-14-15, 01:29 AM, عثمان محمد حسن
  • ليس دفاعا عن داعش .... ولكن بقلم مصعب المشرّف 09-14-15, 01:28 AM, مصعب المشـرّف
  • الوطن تأويلا بقلم الحاج خليفة جودة 09-14-15, 01:25 AM, الحاج خليفة جودة